حمادة هلال: شخصيتي في “المداح 4″ تشبه الـ”سوبر هيرو”
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
متابعة بتجــرد: قال الفنان حمادة هلال، إنّ الجزء الرابع من مسلسل “المداح.. أسطورة العودة” الذي يُعرض حالياً ضمن مسلسلات رمضان 2024، هو الأصعب، مقارنة بالأجزاء الثلاثة الماضية، كما يتضمن “أصعب مواجهات للشخصية الرئيسية مع الشياطين”، واصفاً هذا الجزء، بقوله: “الأقوى والأصعب والأكثر إثارة”.
وأوضح حمادة هلال، خلال حواره مع “الشرق”، أنّ “صعوبات الجزء الرابع تكمن في التفاصيل، وكذلك أماكن التصوير، والمواجهات مع الشخصيات الجديدة، خاصة مواجهة الشياطين الذين عادوا بقوة لـ(صابر المداح)، ليخوضوا حرباً شرسة ضده.
ويشارك في بطولة المسلسل، بجانب حمادة هلال، كلّ من فتحي عبد الوهاب، وهبة مجدي، ودنيا عبد العزيز، وخالد سرحان، والعمل تأليف أمين جمال، ووليد أبو المجد وشريف يسري، وإخراج أحمد سمير فرج.
مشاهد صعبة
ورأى حمادة هلال، أن النجاح الكبير الذي حققه المسلسل على مدار أجزاءه الثلاثة، كان دافعاً قوياً لصُناع العمل لتقديم جزء جديد، قائلاً إنّ: “طبيعة هذا المسلسل تختلف تماماً عن الأعمال المنافسة في رمضان 2024”.
وأوضح أن نجاح “المداح”، قائم على 3 عناصر أساسية، هو واحد منهم، بجانب المخرج أحمد سمير فرج، والمؤلف أمين جمال، قائلاً: “هذا المسلسل فكرتي بالأساس، وعملت عليها مع المؤلف والمخرج، وأعتقد أن استقرار واستمرار فريق العمل شيء مهم جداً، أسهم في المستوى الذي وصل له العمل، وحال حدوث أي تغيير في هذا الفريق، ستكون هناك نتائج غير منضبطة بالطبع”.
كما تحدث عن أبرز الصعوبات التي واجهته، في كواليس “المداح 4″، لعل أبرزها المشاهد الخارجية والتي كانت في أكثر من مكان داخل مصر، من سيوة، إلى أسوان، والبرلس والفيوم، موضحاً أن “من خلال هذه الأماكن نُبرز معالم الحضارة المصرية، ومواطن جمالها”.
وأكد أن تجسيده لشخصية “صابر المداح” على مدار الـ4 أعوام الأخيرة، لم يجعله يتأثر بها في حياته الطبيعية، قائلاً: “أنا أتعايش مع الشخصية خلال فترة التحضير والتصوير، وفور الانتهاء منه، أتخلص من الشخصية تماماً وأعود لحياتي العادية”.
وعن مدى واقعية شخصية “صابر المداح”، قال: “بشكلٍ عام، من الوارد أن تكون هناك بعض التفاصيل داخل المسلسل، موجودة بالمجتمع، لكننا نقدم الحكاية في إطار مختلف يحمل إثارة، وشخصيتي بالعمل أقرب إلى (سوبر هيرو)”.
ضيوف الشرف
ولفت حمادة هلال، إلى أن أسباب ظهور ضيوف شرف في كل جزء من “المداح”، يأتي بسبب تناول المسلسل لأساطير عديدة ضمن الأحداث، تختلف من جزء لآخر، في ظل ظهور خطوط درامية جديدة.
وأضاف أنه يعقد جلسات عمل مع المخرج، خلال فترة التحضيرات، بشأن اختيار النجوم الجدد وضيوف الشرف، قائلاً: “المخرج ذكي جداً في اختيار الممثلين، ولا يمانع من الاستماع إلي أي ترشيح يخص الأدوار الجديدة، فهدفنا الأساسي مصلحة العمل”.
وأشاد بوجود الفنان فتحي عبد الوهاب، في الجزء الرابع من المسلسل، لاسيما وأنه كان يرغب في التعاون معه منذ سنوات طويلة، “اكتسبت منه خبرات عديدة في الكواليس، فهو فنان كبير ولديه ثقل”.
وحول مشاركة ابنه “يوسف” كممثل لأول مرة في “المداح 4″، قال: “لم أكن أسعى ذلك، ولم أرغب في دخوله التمثيل أساساً في هذا السن، وفي الوقت نفسه، لا أحب منعه طالما هو لديه الرغبة والموهبة”، متابعاً “هو علم بتفاصيل الدور بعيداً عنّي، وطلب منّي أن يُقدمه، وبعدها عرضت الأمر على المخرج، خصوصاً أنه لا يُجامل إطلاقاً على حساب عمله”.https://cdn.iframe.ly/wdnupNQ
وأضاف “يوسف خضع لاختبارات تمثيل، حتى أُسند له الدور، ورغم ذلك لم أكن متحمساً لوجوده، وحاولت إبعاده عن المسلسل، لأن الشخصية التي يُجسدها صعبة، ويتضمن مشاهد مؤثرة، لكن في النهاية سعدت بتجربته وبردود فعل الجمهور”.
وعن موقفه من المنافسة في موسم رمضان، قال إنّ: “المنافسة شيء مهم وإيجابي، والنجاح فيها له حالة خاصة”، نافياً ما تردد حول تدخله في تحديد موعد عرض المسلسل على قناة “mbc مصر”، “لم يحدث إطلاقاً، فهذا الأمر ليس من اختصاصي، ولا أتدخل في عمل غيري، فأنا أركز مع نفسي، وأترك لكل شخص اختصاص عمله”.
وتطرق حمادة هلال، إلى غيابه عن السينما منذ فيلم “شنطة حمزة” الذي عُرض عام 2017، قائلاً: “أحب السينما جداً، وفي حال وجود عمل مناسب، سأعود لها فوراً”.
أما بالنسبة للغناء، أكد أنه يحاول التوازن بينه وبين التمثيل، وذلك رغم انشغاله بالدراما، لشهور طويلة على مدار العام، متابعاً “أحاول ألا أغيب عن الغناء والمشاركة في الحفلات، ولا يؤثر التمثيل عليّا كمطرب، لذلك أعمال حالياً على عدة أغانٍ جديدة لطرحها قريباً”.
main 2024-03-18 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: حمادة هلال
إقرأ أيضاً:
القبة الزجاجية.. دراما نفسية تأسر المشاهد بتفاصيل الجريمة والاختطاف
من المرعب أن تظل حبيسا في داخل صندوق زجاجي، لا ترى من خلاله إلا انعكاس وجهك إذا اشتدت حلكة المكان، والمرعب أكثر أن تظل تشعر أنك ما زلت مطوقا في المكان المغلق ذاته رغم هربك منه منذ مايزيد عن 20 عام، ومع توهمك بمقدرتك على التجاوز إلا أنك تبقى أسيرا لوحشة عشتها طفلا، وكبرت معك حتى تمكنت منك.
هكذا يصور لنا المسلسل السويدي "القبة الزجاجية" قصة فتاة اختطفت في طفولتها، وكان الخاطف يحتجزها في صندوق زجاجي لم تتمكن فيه من رؤيته، ورغم هربها وعيشها برفقة والديها بالتبني، إلا أنها كانت تستعيد تلك الذكرى حتى كبرت، وأصبحت باحثة في علم الإجرام والشؤون المتعلقة بعمليات اختطاف الأطفال، سعيا منها ألا تقع أي حادثة مشابهة لطفل ويعيش ذات تجربتها المريرة، ومع عودة الباحثة "ليلى" إلى مسقط رأسها بعد وفاة والدتها بالتبني، يصادف أن تقتل إحدى صديقاتها، واختفاء ابنتها الوحيدة، مع الاشتباه أنها مختطفة.
تبدأ خيوط الحكاية بالتشابك كثيرا، لا سيما حين بدأت عمليات البحث عن الفتاة المفقودة "إليسيا"، والتي تتشارك "ليلى" ووالدها بالتبني المتقاعد من الشرطة في عملية البحث، وتنتقل أصابع الاتهام لمن يكون القاتل والمختطف، ومن هو المتسبب في عمليات إجرامية متتالية في قرية يعملها الهدوء، ولكن سير التحقيق في القضايا كان يعيد شيئا من الذكريات إلى "ليلى"، وكأن المختطف يعيد سيناريو اختطافها وهي طفلة، وهو فعلا ما حدث أخيرا، حين تقع في وكره مجددا، مع صدمة أشد وأقوى حين تكتشف من يكون المختطف الحقيقي.
المسلسل يمتلك قدرة فذة على التشويق والإثارة، ورغم أحداثه المتصاعدة بشكل ديناميكي، إلا أنه يثير الكثير من التساؤلات في ذهن المشاهد، ويفتح بابا للتفكير والتحليل كحال الأعمال المرتبطة بالجريمة، والتي من شأنها أن تجذب المشاهد ليكون جزءا من فريق التحقيق والتحري.
ويمتاز مسلسل "القبة الزجاجية" باعتماده على جذب العاطفة، وله مقدرة على ملامسة الجانب النفسي، لا سيما أن "ليلى" تمر بالعديد من النواحي النفسية المضطربة التي من شأنها أن تمثل عنصر جذب واهتمام من المشاهد، كما ان مسألة اكتشاف من يكون المختطف والقاتل تسبب حالة من الصدمة النفسية على بطلة العمل، وكذلك على المشاهد أيضا، وهو ما يجعلنا على يقين أن السيناريو مدروس بعناية ليكون ذو تأثير نفسي على المشاهد.
المسلسل الذي اختير له عنوان "القبة الزجاجية" يستطيع التعبير عن عدة تفاصيل، فانطلاقا من فكرة الاحتجاز في الصندوق المغلق الزجاجي، إلى الحاجز النفسي الذي بقى يطوق حياة "ليلى" حتى بعد تمكنها من إكمال حياتها الطبيعية إلا أن تبقى تعيش حالات العزلة والانفصال عن الواقع، وملاحقتها للذكريات في يقظتها ومنامها.
ومن الجماليات التي تتضح في العمل الدرامي، هو امتلاكه القدرة على صنع جمالية بصرية، في اختيار الجو العام، الموسيقى الهادئة والمتصاعدة أحيانا، والإضاءة الخافتة، والألوان الباردة، وهي عناصر في مجملها تستطيع أن تلامس نفسية المتلقي وإيصال فكرة العزلة والتوتر، وتصنع حيزا قريبا من الشخصيات من خلال صورة واضحة لأحساسيس التوتر والاضطراب والخوف.
كما يمتلك العمل القدرة على التمازج الدقيق بين الماضي والحاضر، وهو ما يسهم في إيصال الفكرة من العمل، ويساعد على جذب المشاهد لمشاهدة الحلقات تواليا، كما أن انكشاف الحقائق بكل بطء، وعدم إظهارها في آن واحد، مع التشتيت في بعض الحقائق التي اتضح لاحقا عدم صحتها، أدى إلى نوع من الغموض المحبب للمشاهد، والذي يعشيه في حالة من الترقب والتوتر.
المسلسل ليس مجرد عمل درامي عن جريمة بأسلوب تقليدي مكرر، بل هو شعور نفسي يلامس عاطفة المشاهد، ويبحث في كثير من الأفكار، ويناقش مجموعة من القضايا الاجتماعية والنفسية، اجتمعت فيه بعض عناصر القوة والجذب الجماهيري من فكرة وسرد متقن، وأداء تمثيلي قوي، ورؤية إخراجية مبتكرة.