الثورة نت:
2025-07-07@20:05:45 GMT

أزمة الكيان تتجسد في السلوكيات والخطاب..!

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

 

أحدثت معركة (طوفان الأقصى) ما يمكن وصفه بالتداعيات التراجيديا بمظاهرها الدرامية التي بدت فيها العقلية (الصهيونية) في سلوكها ومواقفها وتصرفاتها وأفعالها وخطابها وكأنها تجتر مآثر أسلافها من قدامي (اليهود) الذين خاضوا مع الله ورسله وأنبيائه معارك جدلية ونكراناً وتنكراً لكل معجزات الله وجحود بكل النعم التي أنعم بها سبحانه وتعالى على (بني إسرائيل) مع تقديرنا وإدراكنا أن هؤلاء الذين يحتلون فلسطين ليسوا (يهودا) ولا علاقة لهم بـ(اليهودية) لا كدين ولا شريعة ولا قيم ولا أخلاقيات أو سلوك، بل هم (صهاينة) كانوا من أوائل من كفر بالله وبرسله ورسالته وحرفوا (التوراة) ونكروا (الإنجيل) وكذبوا (القرآن) وهم كانوا ولا يزالون مجرد أدوات لتيار استعماري مؤغل بالقدم وواسع الحضور والنفوذ وهو التيار الذي أسسه (السامري بعجله) والذي يسيطر اليوم على العالم ويتحكم به عبر كارتل (الشركات الكبرى القابضة) التي تحكم العالم اليوم.


بيد أن السلوكيات (الصهيونية) وعلى مختلف المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية والاجتماعية، بدت على إثر معركة طوفان الأقصى وكأن هذا الكيان فقد القدرة على التماسك، وان حالتي الارتباك والانهيار تبدوان أكثر حضورا في مواقفهم من تلك التي كانت خلال حرب أكتوبر 1973م..!
من يتابع التصرفات الصهيونية العسكرية والسياسية والاجتماعية منذ أن تفجرت معركة طوفان الأقصى يجد أن هذا الكيان فعلا يخوض معركة (وجودية) حسب تصريحات أحد اهم قادته وهو (جانتس) الذي دخل عضوية مجلس الحرب المصغر رغم أنه ليس عضوا بالحكومة، لكنه فرض من قبل أمريكا والغرب على رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو الذي فقد وحكومته ثقة أمريكا والمنظومة الغربية الراعية للكيان، ورغم فقدان الثقة إلا انهم سارعوا لدعم الكيان ونتنياهو بعد أن أيقنت واشنطن والغرب أن الكيان الذي أوجدوه في المنطقة انهار خلال ساعات وانهارت كل أساطيره وقدراته أمام المقاومة الفلسطينية ذات القدرات المحدودة والذاتية وذات الإرادة الفولاذية الخارقة التي لا تقهرها أي قوة أو تحول بينها وبين حقها في الدفاع عن شعبها وتحرير مواطنيها من الاحتلال.
التصريحات العنترية التي يطلقها قادة ومسؤولو هذا الكيان تعكس بحقيقتها حالة ضعف وعجز وانهيار، وهزيمة ذاتية وموضوعية تستوطن هذا الكيان وقادته وهذا ما دفع أمريكا للحضور بشكل مباشر سواءً في إدارة العدوان على قطاع غزة أو في العدوان على اليمن بعد موقفه الداعم للقضية الفلسطينية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب.
يطلق الصهاينة تصريحات عنترية لا تتسق مع معطيات المعركة الميدانية التي تؤكد فشل وإخفاق العدو في تحقيق مكاسب تذكر رغم دخول المعركة شهرها الخامس، كما أن التصريحات المتناقصة التي يطلقها قادة الكيان والتي تعبر عن رؤى ومواقف فردية ولا تعبر عن رؤية موحدة لكيان متماسك يتمتع قادته بقدر من الحصافة واحترام الذات..!
إذ لا يزل رئيس حكومة الكيان مثلا يتحدث عن إزالة المقاومة وتفكيك قدراتها وتصفية قادتها مع أنه منذ خمسة أشهر ورغم الاستخدام المفرط وغير المسبوق للقوة الجوية والبحرية والبرية والاستخبارية ومعها المساعدات الأمريكية البريطانية والغربية، ورغم الدمار الهائل للقطاع، فإن الجيش الصهيوني عاجز عن تسجيل ولو انتصار يذكر ولا تزل اليد العليا والطولى للمقاومة التي تمسك بزمام الأمور وتسيطر على الميدان.
بيد أن وقوف واصطفاف العالم وأنظمته إلى جانب العدو باستثناء الموقف اليمني وموقف المقاومة في لبنان والعراق، فإن العالم بكله يكاد يكون في صف العدو إرضاء للإدارة الأمريكية _البريطانية الغربية، واللافت أن أحدا لم يكن يتصور أمريكيا وصهيونيا، هذا الصمود الأسطوري في قطاع غزة الذي سجلته المقاومة والشعب، بعد أن فشل العدوان في تحقيق أي من أهدافه، لا من حيث هزيمة المقاومة وتجريدها من السلاح، وتصفية قيادتها، أو من حيث التهجير، الأمر الذي وضع حكومة الكيان في مأزق حقيقي على المستوى الداخلي والخارجي، ووضع واشنطن بدورها أمام مأزق ربما يتماهى مع المأزق الصهيوني إن لم يكن أكثر إيلاما منه على صعيد النفوذ الجيوسياسي للولايات المتحدة الأمريكية التي فقدت ليس هيبتها كدولة عظمى، بل فقدت احترام العالم لها بعد أن أثبتت أنها دولة لا تومن بتعهداتها ولا تصدق في وعودها وغزة بصمودها لم تهزم الكيان المحتل وتفضحه بل فضحت أمريكا والغرب وكل أنظمة العهر العربية.
الأمر الآخر الذي حققته المقاومة بصمودها رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب في قطاع غزة وكل فلسطين، أنها قطعت الطريق وأن مؤقتا أمام قطار (التطبيع) الذي كان مهرولا ويحاول تجاوز كل الثوابت والحقائق والمعطيات المتصلة بالقضية ومصيرها.
واللافت في هذا السياق ربما ما صرح به وزير الخارجية الأمريكي في جولته الرابعة للمنطقة منذ بدء معركة طوفان الأقصى، إذ تحدث الوزير الصهيوني الذي كان أكثر حماسا لإبادة المقاومة ورافضا فكرة الهدنة اليوم يطالب الرجل (بهدنة ممتدة) وهذا ما كانت تطالب به المقاومة منذ البداية وكان الرفض يأتي من الصهاينة والأمريكان، حتى وإن ربط الوزير الأمريكي هذا الطلب بتجنب اتساع نطاق الحرب..!
نافل القول إن الكيان الصهيوني وبجانبه أمريكا وبريطانيا وبقية المنظومة الغربية وجدوا أنفسهم ولأول مرة أمام حرب استثنائية، ومقاومة غير مسبوقة وغير متوقعة وغير معهودة، الأمر الذي انعكس على مستوى المواقف السياسية والعسكرية في كيان العدو الذي أصبح رموزه يتهمون بعضهم ويحمل كل طرف المسؤولية على الآخر فيما يواصل رئيس وزراء الكيان يطلق التصريحات الجزافية التي لا تعبر عما يعتمل في الواقع وعلى مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية، فيما وزراؤه يطلقون التصريحات التي تعبر عن عقليات سفسطائية عبثية لا تمت للواقع بصلة ولا يمكن التسليم بها أو التعاطي معها.
كل هذه التناقضات ألقت بظلالها على السياسة الأمريكية بالمنطقة وعلاقتها حتى بحلفائها من الأنظمة وهي قطعا ليس لها حلفاء في الوطن العربي غير مع الأنظمة وبعض المكونات النخبوية المرتبطة بوكالة التنمية الأمريكية التي هي إحدى وسائل جهاز المخابرات المركزية الأمريكية.!
ختاما وباختصار يقف الكيان وحلفاؤه أمام هزيمة حضارية هي الأولى من نوعها في تاريخيه وهي الهزيمة التي تقود هذا الكيان نحو الزوال حتميا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!

#سواليف

في #تحول_دراماتيكي، تواجه حكومة حزب العمال البريطاني #أزمة_متصاعدة بعد #موجة_نزوح #غير_مسبوقة #للأثرياء من البلاد، على خلفية تغييرات ضريبية جذرية قلبت صورة المملكة المتحدة من “جنة ضريبية” إلى واحدة من أكثر الدول تكلفة للأثرياء.

فقد كشفت تقارير حديثة أن أكثر من 10,800 مليونير غادروا بريطانيا في عام 2024، وسط توقعات بارتفاع العدد إلى 16,500 خلال 2025، ما يجعلها الدولة الأولى عالميًا في خسارة أصحاب الثروات، باستثناء الصين، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية Business”.

لخص الوزير البارز في حكومتي توني بلير وغوردون براون العماليتين، بيتر ماندلسون، والذي يشغل حالياً منصب سفير المملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة، نهج المملكة المتحدة في هذه الفترة على أفضل وجه. ففي عام 1998، قال لمجموعة من قادة الأعمال في وادي السيليكون: “نحن متساهلون للغاية بشأن ثراء الناس الفاحش طالما أنهم يدفعون ضرائبهم”.

مقالات ذات صلة مكانان فقط آمنان في العالم إذا اندلعت حرب نووية.. ما هما؟ 2025/07/05

ومع ذلك، يتغير هذا الوضع الآن مع فرار الأثرياء من نظام ضريبي عقابي جديد، مع عواقب وخيمة محتملة على البلاد.

ضريبة الموت.. القشة التي قصمت ظهر “لندنغـراد”
قدّر وكيل العقارات الفاخر أستون تشيس أنه في وقت الغزو الروسي لأوكرانيا، كان حوالي 150 ألف روسي يعيشون في “لندن غراد” ويمتلكون عقارات سكنية بقيمة 1.1 مليار جنيه إسترليني (1.5 مليار دولار). لكن خروج الأولغاريشية الروسية لم يكن مؤثراً بصورة كبيرة ولم يحزن عليهم الكثير.

لكن الشرارة الفعلية انطلقت حين ألغت الحكومة البريطانية وضع “غير المقيم ضريبيًا” (non-dom)، الذي كان يسمح للأثرياء بتجنب دفع الضرائب على أصولهم الخارجية. لكن ما زاد الطين بلة هو قرار وزيرة المالية الجديدة، رايتشل ريفز، بإلغاء الإعفاءات على الصناديق الخارجية، ما يعني أن ثروات هؤلاء أصبحت عرضة لضريبة الميراث بنسبة 40%.

وكانت النتيجة نزوح جماعي لأسماء بارزة مثل ناصف ساويرس، أغنى رجل في مصر، وريتشارد جنود نائب رئيس “غولدمان ساكس”، وجون فريدريكسن قطب الشحن النرويجي. حتى لاكشمي ميتال، عملاق صناعة الصلب، يُقال إنه يدرس مغادرة البلاد.

ضربة مزدوجة للاقتصاد البريطاني
التداعيات لا تقتصر على الضرائب المفقودة فقط، بل تمتد إلى آلاف الوظائف في قطاعات مثل العقارات الفاخرة، الضيافة، الخدمات القانونية، والسلع الفاخرة. كما أن العديد من المؤسسات الخيرية والثقافية تعتمد على تبرعات هؤلاء الأثرياء.

ورغم أن الحكومة كانت تأمل بجني 2.7 مليار جنيه إسترليني سنويًا من هذه التعديلات، إلا أن دراسات مثل تلك الصادرة عن “أوكسفورد إيكونوميكس” تحذر من أن السياسة قد تنقلب على الحكومة وتكلفها خسائر صافية.

بدأت الأمور تتغير على نطاق أوسع خلال الفترة التي سبقت الانتخابات العامة العام الماضي، عندما سعى جيريمي هانت، وزير الخزانة آنذاك، إلى التفوق على منافسيه من حزب العمال في ميزانيته لشهر مارس 2024.

عيب في النظام الضريبي يعود إلى عام 1799
أعلن أنه اعتباراً من أبريل 2025، ستلغي المملكة المتحدة ما يسمى بوضع “غير المقيمين” – وهو عيب في النظام الضريبي يعود تاريخه إلى عام 1799، والذي سمح للأثرياء المقيمين في بريطانيا ولكنهم لا يعتبرونها موطنهم الدائم، أو “موطنهم”، بدفع ضريبة المملكة المتحدة فقط على الدخل المكتسب في البلاد أو المحول إليها.

كانت هذه سياسةً رائدةً لحزب العمال، وقد استغلّ الحزب نجاحه من كون أكشاتا مورتي، المولودة في الهند، زوجة رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك، واحدةً من حوالي 74 ألف شخص تمتّعوا بوضعية غير المقيمين في السنة المالية 2022-2023 (وهي آخر سنة ضريبية تتوفر عنها أرقام).

ولكن عندما فاز حزب العمال في الانتخابات، في يوليو من العام الماضي، قررت المستشارة المعينة حديثاً، راشيل ريفز، أنها بحاجة إلى الحفاظ على قيادة الحزب في هذه القضية. لذلك ألغت الإعفاء على الصناديق الاستئمانية الخارجية – مما قد يُعرّض كامل الثروة العالمية لهؤلاء الأفراد لضريبة الـ 40%.

بين عشية وضحاها، حوّلت المملكة المتحدة من واحدة من أكثر الوجهات جاذبيةً لأثرياء العالم إلى واحدة من أغلى الأماكن للموت في العالم.

انخفاض المعاملات المتعلقة بمنازل الأثرياء
تُقدر شركة لونريس، التي تتتبع نشاط أسواق العقارات الرئيسية في لندن، أن عدد المعاملات المتعلقة بمنازل الأثرياء انخفض بنسبة 36% في مايو من هذا العام مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي. في الوقت نفسه، تُشير بيانات سجل الشركات إلى أن أكثر من 4,400 مدير قد غادروا المملكة المتحدة في العام الماضي، مع تسارع وتيرة المغادرة في الأشهر الأخيرة.

بينما أشارت دراسةٌ نشرتها شركة الاستشارات “أكسفورد إيكونوميكس” في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، استناداً إلى استطلاعٍ شمل غير المقيمين ومستشاريهم، إلى أن 63% منهم سيغادرون خلال عامين من تطبيق الإجراء. وبغض النظر عن الاستطلاعات، تتوقع “أكسفورد إيكونوميكس” مغادرة ما يصل إلى 32% من غير المقيمين، وفي ظل هذا السيناريو، ومع دفع غير المقيمين 8.9 مليار جنيه إسترليني كضرائب في الفترة 2022-2023، ستبدأ هذه السياسة في تكبد الخزانة العامة تكاليف باهظة.

أدركت الحكومة، متأخرةً، أنها تواجه مشكلة. للأسف، ربما فات الأوان لجذب غير المقيمين الذين غادروا البلاد بالفعل، إلى جانب آخرين غادروا البلاد بسبب فرض ضريبة القيمة المضافة على الرسوم المدرسية، والتغييرات في إعفاءات الممتلكات الزراعية والتجارية، التي عرّضت العقارات والشركات التي كانت معفاة سابقاً لضريبة الميراث لأول مرة.

هل تتراجع حكومة العمال؟
رغم الشعبية التي تحظى بها سياسات “العدالة الضريبية” بين ناخبي حزب العمال، إلا أن الضغوط تتزايد على الحكومة لإعادة النظر في بعض الإجراءات، خصوصًا مع اقتراب العام الدراسي الجديد، حيث يخطط كثير من الأثرياء للرحيل قبل سبتمبر.

لكن التحدي الأكبر أمام ريفز هو التراجع دون أن يبدو وكأنه تراجع، في وقت تتزايد فيه الأصوات المحذرة من أن “العدالة الضريبية” قد تتحول إلى كارثة اقتصادية صامتة.

مقالات مشابهة

  • رباعي الغطرسة الأمريكية الزائف
  • نشأت الديهي يطلق امسك مخالف لرصد السلوكيات المرورية السلبية
  • أزمة خانقة في الكيان: أوقفوا نزيف الجنود والذخيرة والموارد العبثي في غزة.. خسائر هائلة
  • التقدم والاشتراكية يحذر من تداعيات الأوضاع الدولية التي باتت تتسم بالتوتر والاضطراب
  • إيلون ماسك يهز السياسة الأمريكية بإعلان تأسيس “حزب أمريكا”!
  • القاتل الذي لبس عباءة المقاومة…كيف مزق دم حنتوس أسطورة الحوثي؟
  • واشنطن تبتز لبنان بـ”ورقة ستارك”.. سلاح حزب الله هدف مباشر للضغوط الأمريكية في ظل العدوان المتواصل
  • ترامب: لن نسمح بتحويل أمريكا إلى دولة من العالم الثالث
  • أمريكا الإمبراطورية المأزومة..!
  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!