تحذيرات من استمرار التجويع بغزة وسوء التغذية يفتك بالأطفال
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
حذر برنامج الأغذية العالمي من استمرار المجاعة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن سوء التغذية الحاد يسير بوتيرة قياسية بين الأطفال نحو عتبة المجاعة.
وقال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن "على المجتمع الدولي أن يطأطئ رأسه خجلا لإخفاقه في وقف المجاعة في غزة".
وأضاف غريفيث في تغريدة على منصة "إكس" أن أكثر من مليون شخص في خطر بسبب قطع الإمدادات المنقذة للحياة عنهم، ويجب علينا أن نمد غزة بكميات كبيرة من الطعام والإمدادات الأخرى المنقذة للحياة ولا نملك وقتا لنضيعه".
كما جدد غريفيث طلبه للسلطات الإسرائيلية بالسماح غير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من استمرار المجاعة في قطاع غزة حتى مايو/أيار، مشيرا إلى وجود نحو 300 ألف شخص محاصرين في شمال القطاع.
وقال البرنامج في بيان، إن سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يسير بوتيرة قياسية نحو عتبة المجاعة الثانية، وأكد أن واحدا من كل 3 أطفال دون سن الثانية في شمال غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد أو الهزال.
وأضاف أن 1.1 مليون شخص في غزة، -ما يعادل نصف السكان- قد استنفدوا إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التأقلم تماما، ويكافحون الجوع الكارثي والمجاعة.
وحذر برنامج الأغذية من أن آلاف الأشخاص معرضون للموت بسبب المجاعة، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار حتى يتمكن البرنامج والمجتمع الإنساني من بدء عملية إغاثة ضخمة.
وأمس الاثنين، أظهر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن 70% من سكان شمال قطاع غزة، أي نحو 210 آلاف شخص، يواجهون جوعا كارثيا.
وأكد التقرير أن جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ووفقا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن عدد الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف وصل إلى 27 فلسطينيا، من بينهم عدد من الرضع.
وتقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود. ومنذ السابع أكتوبر/تشرين أول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات سوء التغذیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: الاحتلال قتل وأصاب أكثر من 600 فلسطيني بغزة في أسبوع
الثورة نت/..
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت وأصابت أكثر من 600 فلسطيني من المجوّعين قرب ثلاث نقاط توزيع أقامها في مناطق سيطرته المطلقة في قطاع غزة خلال أسبوع واحد فقط، في أوضح دليل على ما تشكّله تلك النقاط من مصائد لاستهداف المدنيين وإعدامهم ميدانيًا.
وأعرب المرصد الأورومتوسطي في بيان اليوم الثلاثاء، عن قلقه من الصمت الدولي المُشين إزاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ نحو 20 شهرًا في قطاع غزة.
وأضاف: “لم تكتف “إسرائيل” بتجويع المدنيين خلال الأشهر الماضية، بل أقامت مراكز إنسانية مزعومة لتقتلهم على مشارفها وهم يحاولون الحصول على كميات زهيدة من الطعام بطريقة مذلة، دون أن أي مساءلة أو محاسبة، أو حتى تشكيل تحقيق مستقل في تلك الجرائم الخطيرة”.
وذكر المرصد أنّ فريقه الميداني وثّق إطلاق جيش الاحتلال النار تجاه آلاف المدنيين الذين تجمعوا فجر اليوم في حي “تل السلطان” برفح جنوبي القطاع، قرب نقطة مساعدات مزعومة أقامها هناك، ما أدّى إلى استشهاد 27 مدنيًا على الأقل، وإصابة 161 آخرين.
وأشار المرصد الأورومتوسطي، إلى أنّ جيش الاحتلال والمنظمة الأمريكية التي أسسها، والتي تدير نقاط توزيع المساعدات، توجّه الفلسطينيين لاستلام مساعدات من المنطقة، وتطلب منهم الانتظار للمرور من بوابات الفحص والإذلال، للحصول على المساعدات، قبل أن تستهدفهم بإطلاق نار مباشر من القناصة وطائرات “كواد كابتر” المسيّرة، والطائرات المروحية وقذائف الدبابات في بعض الأحيان.
وأكّد أنّ ما يجري يدلل على أن القوات الإسرائيلية تعمدت وضع نقاط التوزيع في مناطق خطيرة تحت سيطرتها، دون توفر ممرات وصول آمنة لها، لتكون فخًا مميتا لآلاف المجوعين الذين يدفعهم الجوع والعوز بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إغلاق المعابر، للمخاطرة بحياتهم للحصول على القليل من الطعام، ولكن أغلبهم بات يعود إما شهيدًا أو جريحًا.
ونوه إلى أنّ جيش الاحتلال عادة ما ينفي ارتكاب قواته تلك الجرائم الخطيرة، أو يبرر إطلاق قواته النار باقتراب ما يدّعي أنّهم أشخاص “مشتبه بهم” من مناطق تمركز قواته، دون تقديم أدلّة أو براهين على رواياته التي تكون متناقضة في كثير من الأحيان، على نحو يمثل استخفافًا بأرواح المدنيين المُجوّعين، كنتيجة مباشرة لسياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها “إسرائيل” منذ نشأتها.
وشدّد على أن المجتمع الدولي مطالب بتحرك فوري صارم لإلزام “إسرائيل” بوقف العمل بآليتها غير الإنسانية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، عقب المذابح المتكررة يومياً، والتي أسفرت في غضون ثمانية أيام فقط عن استشهاد 102 فلسطيني وإصابة نحو 500 آخرين بينهم حالت حرجة عديدة.
وذكر أنّ الفوضى الخطيرة التي تشهدها مراكز توزيع المساعدات تؤكد التقديرات السابقة بشأن عدم قدرة الآلية الإسرائيلية على تنفيذ العمل الإنساني على النحو الواجب والمطلوب، إذ لا يُمكن استبدال مئات النقاط السابقة بأربع نقاط تشبه مراكز الاحتجاز العسكرية، وتفتقر حتى للبنية التحتية الملائمة لاستقبال السكان وتوزيع المساعدات بطريقة سلسة وآمنة.
ونبّه إلى أنه لا ينبغي التعامل مع هذه الأحداث بصفتها مشاكل إجرائية يتم تجاوزها بإجراء تعديلات على آليات العمل، بل يجب النظر إليها في سياق العواقب الخطيرة لسيطرة جيش الاحتلال على ملف المساعدات الإنسانية، إذ من غير الممكن للجهة التي تنفذ جريمة الإبادة الجماعية منذ نحو 20 شهرًا أن تتولى مسؤولية تحسين الأوضاع الإنسانية للسكان الواقعين تحت الإبادة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي، إلى إنهاء العمل فورًا بالآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة كونها أصبحت مكانًا للإعدام الميداني للمدنيين الفلسطينيين، علاوة على افتقارها لأدنى المعايير الإنسانية ذات العلاقة بالعمل الإغاثي.
وشدد على ضرورة العودة إلى الآلية الأممية السابقة لضمان تدفق سلس وآمن للمساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.
وحث المرصد الأورومتوسطي، جميع الدول والكيانات ذات العلاقة على ممارسة كافة الضغوط الممكنة على “إسرائيل” لإثنائها عن خططها في تجاوز وإلغاء عمل المؤسسات الأممية ذات الخبرة في قطاع غزة.
كما طالب بضرورة التأكيد على الدور الحيوي والحيادي لتلك المؤسسات في تنفيذ عمليات التدخل الإنساني، وإدارة عملية الاستجابة الإنسانية لإغاثة أكثر من 2.2 مليون فلسطيني يصارعون الموت والجوع في قطاع غزة.