قصة شهيد.. البطل محمد وهدان شاهد حصار الإرهابيين لزملائه بكرداسة فقرر اللحاق بهم
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
تمر الأيام وتمضى السنين وتبقى ذكراهم خالدة لا تندثر، فما قدموه من تضحية وفداء دون مقابل أو نظير تجاه هذا الوطن الغالي، يوجب علينا تقديرا وإجلالا لهم أن نحفظ هذه السيرة العطرة التي تركوها لنا لنورثها للأجيال القادمة لتكون درسا لا ينسى في الحفاظ على الوطن من المتربصين به من أهل الشر.
"وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله"، هكذا قال الرئيس الشهيد البطل محمد أنور السادات واصفا أبطال هذه الأمة العظيمة، ونحن مع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالي والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
قصتنا اليوم مع الشهيد البطل محمد وهدان، أحد الضباط الذين استشهدوا خلال دفاعهم عن محل عملهم بمركز شرطة كرداسة خلال محاصرة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية للقسم عقب أحداث فض اعتصام رابعه العدوية والنهضة، حيث لقى البطل وهدان استشهاده مع باقي زملائه من الضباط والافراد وعلى رأسهم مأمور القسم وهم صامدين، كان بإمكانهم ترك أماكنهم والهرب، إلا أن الوازع الوطني وشرف الواجب حتم عليهم الموت مقبلين لا مدبرين، حتى استحقوا درجة الشهادة عن استحقاق وليسطر التاريخ أسمائهم بأحرف من نور من جانبها تقول والدة الشهيد محمد وهدان، إن نجلها كان في اجازة رسمية يوم اقتحام عناصر جماعة الإخوان الإرهابية لقسم كرداسة، لكنه تلقى اتصالا هاتفيا من زميله الذى استشهد معه أيضا الشهيد الرائد هشام شتا، أخبره بأن القسم محل خدمتهم محاصر من قبل عناصر إرهابية، مضيفة أن الشهيد لم يتردد على الفور وحسم قراره بالنزول والذهاب إلى القسم وليكون مع باقي زملائه ليواجه هؤلاء القتلة.
وتضيف والدة الشهيد، أن نجلها توجه على الفور إلى القسم، وخلال تواجده في القسم شعرت بانقباض في قلبها، لتعلم بعدها أن نجلها لقى استشهاده هو وباقي أفراد القسم من الضباط والافراد وعلى رأسهم مأمور القسم، والذى تم توثيق ما حدث من قبل المتهمين أنفسهم ليتباهوا بما فعلوه وكأنهم حققوا نصر عظيم. وتستكمل والدة الشهيد وهدان، أنها في تمام الساعة الثانية بعد الظهر، شعرت بحالة انقباض في قلبها ينتابه شعور بالخوف الشديد، موضحة أنها أدركت بعد ذلك أن الوقت الذى شهرت فيه بهذه الأشياء هو نفس الوقت الذى أستشهد فيه نجلها أثناء دفاعه عن مكانه في قسم شرطة كرداسة، مضيفة أن شقيقه أتصل عليه قبل استشهاده بساعة على الأقل، وسأله عن الوضع عنده فأخبره أن كل شيء على ما يرام، لكنه طلب منه خلال المكالمة أن ينتبه لنفسه ولأمه ولباقي عائلته ثم انتهت المكالمة بينهما، لافتة إلى أنهم لم يتمكنوا من الاتصال به بعدها حيث أن هاتفه تم اغلاقه، مشيرة إلى أنها ووالد الشهيد وباقي الأسرة انتابتهم حالة من الخوف، فذهب والده وشقيقه وزوج شقيقته إلى كرداسة إلا أن العناصر الإرهابية كانت قطعت الطريق ومنعت الدخول أو الخروج من كرداسة، حتى تمكنوا من الدخول إلى محيط القسم ليجدوا الشهيد ملقى على الأرض غارقا في دمائه أمام القسم بعد دفاعه عنه باستماته وشرف.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: قصة شهيد أخبار الحوادث شهداء الشرطة استشهاد ضابط
إقرأ أيضاً:
اندلاع حريق هائل يلتهم مخزن سجاد وسيارات ملاكي في كرداسة
شب حريق هائل داخل مخزن سجاد بسيارات ملاكي في دائرة قسم كرداسة، ما أسفر عن احتراق المخزن والسيارتين بالكامل قبل تدخل الحماية المدنية
اندلعت شرارة حريق هائل في مخزن سجاد وسيارتين ملاكي بمحافظة الجيزة، ما أدى إلى تدمير المخزن والسيارتين بالكامل. تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على النيران قبل امتدادها إلى المباني المجاورة وتم تحرير محضر بالواقعة.
تلقى إخطار الحريق واتخاذ الإجراءاتتلقت مديرية أمن الجيزة إخطارا عاجلا من اللواء هاني شعراوي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، يفيد باندلاع حريق في مخزن سجاد وسيارتين ملاكي مجاورين له. استجاب اللواء محمد مجدي أبو شميلة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة فورا للبلاغ واتخذ إجراءات فورية للتحرك نحو موقع الحريق.
وجه العميد أحمد نجم رئيس قطاع أكتوبر المقدم محمد سعودي رئيس مباحث كرداسة والقوة المرافقة بالانتقال الفوري لمكان الواقعة للسيطرة على الحريق وفرض الأمن بالمكان.
فحص موقع الحريق ونتائج التحقيق الأوليةأظهر الفحص المبدئي أن الحريق بدأ داخل مخزن السجاد ثم امتد إلى جراج السيارات المجاور، ما أدى إلى احتراق المخزن بالكامل والسيارتين الملاكيتين. رجح الخبراء أن سبب الحريق ماس كهربائي. لحسن الحظ، لم تسجل أي إصابات بين المواطنين أو العمال بالمكان. وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.