فرونِتسكا: قلقون بسبب التصعيد في تبادل إطلاق النار على جانبيّ الخط الأزرق
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قدمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام السيد جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701ن وذلك أثناء جلسة مشاورات مجلس الامن المغلقة لمناقشة أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تطبيق القرار 1701.
وأعربت المنسقة الخاصة عن قلقها العميق إزاء التصعيد في تبادل إطلاق النار على جانبي الخط الأزرق، وفي ما وراءه ، قائلةً إن هذه الانتهاكات المتكررة للقرار 1701 تزيد من مخاطر سوء التقدير كما تفاقم التدهور في الوضع الحرج الحالي.
وتوجّهت المنسقة الخاصة للمجلس بالقول: "في ظل أولوية منع وخفض التصعيد على جدول أعمالنا، يجب أن يكون تركيزنا الجماعي ودعوتنا وضغطنا مركزا في المقام الأول على الحثّ على العودة إلى وقف العمليات العدائية"، مضيفةً أنه لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حل يمنع اندلاع صراع أوسع نطاقًا.
وأعربت عن أسفها بشكل خاص لتأثير القتال على المدنيين، لافتة الى أنها ذكّرت المعنيين من جميع الأطراف بوجوب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان، وتحديدًا الالتزام بحماية المدنيين.
وأشارت الى أن الوضع الحالي يسلط الضوء على المخاطر التي يجلبها التنفيذ المنقوص للقرار 1701 على لبنان وإسرائيل وعلى استقرار المنطقة بأسرها.
وقالت: "لم يعد كافياً العودة إلى الهدوء والاستقرار النسبيين اللذين سادا قبل 8 تشرين الأول. إن عملية سياسية ترتكز على التنفيذ الكامل للقرار 1701 وتهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع وضمان الاستقرار على المدى الطويل، أصبحت ضرورية".
وفي معرض إشارتها إلى أن التزامات رئيسية بموجب القرار 1701 لا تزال عالقة وتتطلب اتخاذ إجراءات من قبل كل الأطراف، شددت المنسقة الخاصة على إنه من الضروري التركيز من جديد على الهدف الشامل المتمثل في الوقف الدائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأمد للصراع.
وسلّطت الضوء على أهمية وجود جيش لبناني قوي وتتوافر له الإمكانات لتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل، داعية إلى تعزيز الدعم الدولي للجيش لتمكينه من القيام بواجباته على أكمل وجه، بما في ذلك تعاونه مع اليونيفيل.
كما أعادت التأكيد على الضرورة الملحة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان لتمكين مؤسسات الدولة من العمل بشكل كامل في ظل الأزمة الراهنة.
ونوهت إلى أن وحدة مجلس الأمن خلف الجهود المبذولة للحفاظ على سيادة لبنان وسلامة أراضيه واستقراره السياسي أمر بالغ الأهمية.
وأكدت المنسقة الخاصة على التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم لبنان وشعبه.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المنسقة الخاصة
إقرأ أيضاً:
نحو التصعيد.. ترامب يأمر بتمركز غواصات نووية قرب روسيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الليلة الماضية الجمعة أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين بالقرب من المياه الإقليمية الروسية - وهي الخطوة العسكرية الأولى وغير العادية التي اتخذتها إدارته تجاه موسكو منذ توليه منصبه قبل ستة أشهر.
قال إن القرار اتخذ ردًا على تهديدات الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي.
وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال": "بناء على تصريحات ميدفيديف الاستفزازية للغاية، أمرت بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المعنية، تحسبًا لأن تكون هذه التصريحات الحمقاء والمحرضة مجرد كلام".
وأكد أن "الكلمات تحمل معاني كثيرة، وقد تؤدي أحيانا إلى عواقب غير مقصودة. وآمل ألا تكون هذه إحدى تلك الحالات".
وتأتي الخطوة الأميركية قبل نحو أسبوع من انتهاء المهلة التي وجهها ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتن للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا ــ وهو الطلب الذي صاحبه تهديد بفرض عقوبات إضافية على موسكو.
في الأيام الأخيرة، دارت مواجهة كلامية بين ترامب وميدفيديف على مواقع التواصل الاجتماعي. اتهم الأخير أي إنذار أمريكي لروسيا بأنه "خطوة نحو الحرب"، بل دعا ترامب إلى "عدم السير على خطى جو بايدن".
من جانبه، وصف ترامب ميدفيديف بأنه "رئيس سابق فاشل" وحذره من "الانتباه إلى كلامه".
وفي رد آخر هذا الصباح، ذكر ميدفيديف نظام "اليد الميتة" - وهو نظام هجوم نووي أوتوماتيكي من حقبة الحرب الباردة، والذي تم تصميمه للعمل في حالة وقوع هجوم نووي على روسيا.