سودانايل:
2025-05-11@03:19:13 GMT

السودان وافاق المستقبل

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

د. صالح جبريل حامد
Gibriel90@hotmail.com

١٣/٢/٢٠٢٤
بسم الله الرحمن الرحيم
السودان وافاق المستقبل
قال رسول الله(ص)،" عجبا لأمر المؤمن ان امره كله خير، وليس ذاك لاحد الا للمؤمن، ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له، وان إصابته ضراء صبر فكان خيرآ له".(صحيح مسلم).
جاء هذا الحديث فى صياغ ان الذى اصاب السودان خيرآ لاشك فى ذلك، وبالتالى عندما تضع الحرب اوزارها لابد من خطوات تنظيم جادة تتمثل فى المحاور التالية:
المحور الاول:
١/ صياغة استراتيجية لمدة خمسة وعشرين عاما تستوعب كل أهداف الألفية ٢٠٣٠م، بل وتتعداها فى الشمول والبعد والرؤيا على ان تستوعب كل الموارد المادية والبشرية تحت شعار السودان يقود العالم فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة والتطور والنماء.


٢/تقسيم هذه الاستراتيجية إلى خمس استراتيجيات خمسية، كل استراتيجية تشمل محاور بمؤشرات واضحة فى شكل مصفوفة قابلة للقياس، يتم القياس مرتين فى العام بواسطة مركز الدراسات الاستراتيجية.
٣/الاستراتيجية عبارة عن استراتيجيات الوزارات والمؤسسات، تبدأ بالخطة السنوية، الخمسية، ثم الاستراتيجية طويلة المدى بإشراف مركز الدراسات الاستراتيجية. كل وزارة تصمم خطتها الاستراتيجية حسب مجال عملها من خلال مؤشرات قياس محددة ومصفوفة متعارف عليها مع مركز الدراسات الاستراتيجية. يتم تقييم خطة الوزارة او المؤسسة كل ثلاثة أشهر داخليا وكل ستة أشهر بواسطة مركز الدراسات الاستراتيجية،اذا كانت نتيجة التقييم اقل من ٧٠% بدون مبررات مقنعة يتم استبدال المسئول الأول بالوزارة أو المؤسسة.
المحور الثانى:-
تاسيس مركز متكامل للدراسات الاستراتيجية والتطوير يضم كل التخصصات من الخبراء السودانبين فى المجالات ذات الصلة بالابداع والتطوير.

المحور الثالث:-
الموارد وتنقسم الى قسمين، الموارد البشرية والموارد المادية.
١/الموارد البشرية تضم التعليم النظامى والتدريب. التعليم النظامى لابد من صياغة منهج من قبل المدرسى وحتى المستوى الجامعى بواسطة خبراء سودانيين متخصصين فى صياغة المناهج، لأنه لابد من تنشئة جيل جديد متسلح بالعلم والانتماء والأخلاق الفاضلة.
التعليم التقنى والتقانى لابد من الاهتمام بالتعليم التقنى والتقانى من قبل المدرسى حتى يتمكن السودان من استيعاب كل الاجيال بما فيهم الفاقد التربوي عبر نوافذ التدريب المهنى والاكاديميات المتخصصة.
التدريب، الاهتمام بالتدريب فى كل المجالات من مستوى المواطن فى الريف بغض النظر عن النوع، والاهتمام بالارشاد الريفى لتطوير الانتاج والانتاجية.
تدريب العمالة فى الخدمة المدنية لتطوير الاداء بناء على مؤشرات قياس محددة فى كل وزارة أو مؤسسة.
القسم الثانى:- الموارد المادية والتى تتمثل فى القطاع الزراعى بشقيه(النباتى والحيوانى)،لابد من تاسيس قطاع صناعى يستوعب المواد الخام من هذين القطاعين،على ان تكون المنتجات الصناعية بالجودة التى يتطلبها السوق العالمى.
الموارد المعدنية، لابد من الاهتمام بالموارد المعدنية وصيانتها من استغلالها بواسطة ضعاف النفوس، على ان يكون الاستثمار فى هذا المجال شراكة بين القطاع الخاص السودانى والأجنبي مع وضع الضوابط التى تحكم العلاقة مع تحجيم الإستثمار الحكومى فى هذا المجال الا فى نطاق محدود بفهم استراتيجى.

المحور الرابع:-
القطاع المالى والمصرفى:-
القطاع المصرفي هو روح الاقتصاد فى اى بلد والسودان ليس استثناء. هذا القطاع يحتاج لاعادة هيكلة ودمج حتى يقوم بالدور المنوط به فى الاقتصاد القومى. المصارف السودانية عبارة عن كم وليس كيف،حيث انها تعانى من ضعف رساميلها. ورد الدمج فى السياسة النقدية والتمويلية التى أصدرها البنك المركزى للعام ٢٠٢٤م. هناك فقرة فى السياسة تنص على دمج المصارف حتى يتم تحسين نسبة كفاية راس المال وزيادة الكفاءة التشغيلية لهذه المصارف بجانب تطوير النظم المصرفية وكفاءة الكادر العامل مع مراجعة منشور حوكمة المصارف ٢٠/٥ واعادة النظر فى الكفاءة الادارية والمنهنية لاعضاء مجالس الادارات. عدد المصارف ٣٨ مصرفا يمكن تقليصها إلى النصف او اقل بناء على تحليل مهنى عال المستوى حتى تتمكن من إعادة مكانة السودان مع القطاع المصرفي العالمى خاصة أن الفترة القادمة هى فترة بناء السودان الجديد وسوف تجتاح السودان عدد من الشركات العالمية التى تشترك فى عطاءات اعادة التعمير.

المحور الخامس:-
البنيات التحتية:-
البنيات التحية فى السودان اصابها الدمار والخراب نتيجة للمنهجية التى اتبعتها قوات التمرد، بالتالي لابد من تصور جديد لاعادة التعمير بمواصفات عالية الجودة بالاعتماد على نظام البوت(نظام تعاقدى)، التعمير يطال كل المؤسسات التى دمرت بجانب الطرق وقطاع الصرف الصحى والمرافق الخدمية بمجاميعها تدرج فى الخطة الاستراتيجية الشاملة. لابد أن يتغير وجه الخرطوم خاصة الطرق،الصرف الصحى،إكمال المطار الجديد بمواصفات عالمية عالية الجودة.اعادة تخطيط المدن والاحياء على نسق التمدد الراسى. هذا النهج يجب أن يتبع فى كل المدن السودانية حتى تتاح الخدمات للجميع. الاهتمام بقطاع الاتصالات لما له من اهمية فى تثقيف سكان الريف. لابد ان تتوفر الخدمات الضرورية لسكان الريف خاصة الصحة ، التعليم والمياه النظيفة.

المحور الخامس:-
نظام الحكم:-
السودان بلد غنى بموارده، لكن الفقر سببه عدم الاستغلال الأمثل للموارد لضعف(ضعف الانتماء والولاء للوطن، الفقر المعرفى،الفساد المهنى ) النخب التى تعاقبت على حكم السودان لأنها مولود خداج لاحزاب فاقدة للانتماء الوطنى ومهترئة البناء.
الاستراتيجية المشار إليها تنفذها حكومة خبراء سودانيين مشهود لهم بالكفاءة المهنية والنزاهة حتى تاسس لسودان الغد الذى يقود العالم.
هذه الحكومة يحرسها جيش قوى يمتلك ناصية التطور العسكرى ومواكب للتطور فى التسلح والتقانات العسكرية المعاصرة،دراء لأى مغامرات طامعة فى موارد السودان.
هذه المحاور الخمس تحتاج لتفصيل لان كل محور عبارة عن برنامج عمل تنموى متكامل وشامل يقود لبلوغ هدف الترقية الحضرية لسودان الغد.

د.صالح جبريل حامد
دكتوراة فى التخطيط التنموى،جامعة الخرطوم، خبير مصرفى. الزمالة المهنية فى التمويل الاسلامى من الجامعة الماليزية الإسلامية العالمية.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مرکز الدراسات الاستراتیجیة لابد من

إقرأ أيضاً:

اسباب ارتفاع قيمة الدينار في سوق الصرف الموازي ازاء الدولار

شبكة أنباء العراق ..

اوضح الدكتور مظهر محمد صالح مستشار رئيس الوزراء بأن هناك ثلاثة عوامل رئيسة ادت الى ضعف الطلب في السوق الموازي على الدولار وجعلت اسعاره تنخفض باتجاه سعر الصرف الرسمي بمعدل تغيير لمصلحة الدينار بحوالي 15% بالمتوسط خلال الاسابيع او الاشهر القليلة الماضية ، الاول منها :

نجاح البنك المركزي العراقي في تمويل التجارة الخارجية للقطاع الخاص لكبار التجار عن طريق تعزيز الدولار لدى مراسلي المصارف الوطنية في الخارج المصنفة من التصنيف AAA بشكل متسارع ، فضلاً عن بدء التعامل المباشر بالتمويل للعمليات المصرفية الخارجية بعملة اليورو و الدرهم الاماراتي واليوان الصيني من خلال مراسلين مصرفين للمصارف العراقية هم من التصنيف الائتماني العالي في اعلاه ما شجع على سرعة الدفع والتحويلات، في التجارة مع اسواق الامارات وتركيا والصين وهم من اكبر مراكز التسوق التجاري للعراق . والثاني :

تشجيع تمويل التجارات الصغيرة دون وساطات مكلفة وهي التجارة التي تشكل قرابة 60 من تجارة القطاع الخاص بعد رفع الكثير من القيود المفروضة سابقا والتعاطي من خلال المصارف المراسلة الرصينة نفسها وعبر المصارف العراقية مباشرة .

والثالث : والاهم ، نجاح شريحة المسافرين قد اعتادت بسرعة في تحصيل مستحقاتها بالعملة الأجنبية عن طريق بطاقات الدفع بمبالغ عالية وبكلفة مخفضة وبسعر صرف 1320 دينار لكل دولار ، مضاف اليها ومن دون مشكلات تحصيل الدولار النقدي عبر مطارات جمهورية العراق ، بمبلغ 3000 دولار دولار بالسعر الرسمي للصرف لكل مسافر شهريا مع حمل بطاقة الدفع الاكترونية سواء الدائنة او المدينة او ذات الدفع المسبق كما اشرنا انفا.
فضلاً عن تعرض التعامل بالدولار في سوق الصرف السوداء الى المساءلة القانونية المواطن في غنى عنها ، واخيرا مخاطر تقلب قيمة الدولار الشديدة امام الذهب واتجاه الافراد الى الاحتفاظ فوائضهم المالية بالذهب وسندات الحكومة السيادية المضمونة الدفع وبفائدة نصف سنوية مجزية في برنامج حكومي ناجح يطرح الى الجمهور ، وبادوات دين يمكن خصمها او تداولها في السوق المحلية الثانوية.
لذلك فان جميع تلك العوامل ساعدت حقا على خفض الطلب على الدولار في الأسواق المحلية الموازية، دون ان تغفل ما للدور الذي اخذت تؤديه اسواق ( الهايبر ماركت) من سياسة دفاع واستقرار سعري عطلت من دور السوق الموازي وتاثيراتها السعرية على اسعار المستهلك واستقرار السوق التنافسية في عموم البلاد وهي تجربة ناجحة امتصت تذبذبات السوق السوداء للصرف على استقرار المعيشة كما كان يحدث في السابق وهو وجه ناجح من اوجه نجاح السياسة التجارية في بلادنا اليوم .دون ان ننسى ثانية الهبة على شراء الذهب بكلفة عالية جدا في قمة ارتفاع دورة اصول الذهب او اعلى مستوياته السعرية صعودا لتحل محل شراء عملة الدولار المحلي في ظل تهديدات مبطنة غير مؤكدة يتداولها الشارع بقيام الفيديرالي بشطب اجيال من الدولار النقدي لاسباب تتضارب ومصالح وسياسية الولايات المتحدة .

د.مظهر محمد صالح

مقالات مشابهة

  • الخميسي: لابد من محاسبة المقصرين في منظومة توفير أدوية السرطان
  • «المشاط»: ترفيع العلاقات المصرية الفرنسية إلى الشراكة الاستراتيجية خطوة محورية تجسد قوة العلاقات بين البلدين
  • أطباء بلا حدود: الحرب في السودان دمرت القطاع الصحي
  • التخطيط: الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان نموذج مُتقدم للتعاون الثنائي
  • تهافت حكومة الأمارات
  • رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان يبحث مع مدير كهرباء السودان دعم القطاع المتضرر من الأحداث
  • القاهرة وأولوية المستقبل الآمن للسودان
  • فرنجية: المحور تلقى ضربة قوية.. لكن حزب الله لم ينتهِ
  • سعره يصل 15 ألف دولار| نقيب الفلاحين لـ “صدى البلد”: لابد من حظر تصدير جلود الحمير
  • اسباب ارتفاع قيمة الدينار في سوق الصرف الموازي ازاء الدولار