أنور إبراهيم (القاهرة)
أبدى البلجيكي تيبو كورتوا حارس ريال مديد تأثره الشديد، وإن لم يتنازل عن حالة التفاؤل، عقب إصابته مجدداً بتمزق في الرباط الداخلي للركبة اليمنى، بعد جراحة الرباط الصليبي التي أجراها في أغسطس الماضي، وعاد بعدها إلى التدريبات الفردية.
ووجه كورتوا رسالة عبر حسابه الشخصي على «إنستجرام»، وقال: شكراً للجميع على رسائل الدعم والمساندة التي تلقيتها منذ الإعلان عن حدوث الإصابة، إنني حزين لأن الإصابة جاءت قبل وقت قصير من عودتي الفعلية إلى «المستطيل الأخضر»، وقبل أن أصبح في كامل قوتي وجاهزيتي، ولكن شعوري بدعمكم ومساندتكم يجعلني أشعر بكثير من السعادة، وبأنني أفضل كثيراً.
وعاد كورتوا إلى التدريبات الفردية مؤخراً، وكان يتم تجهيزه هو وقلب الدفاع البرازيلي إيدر ميليتاو، من أجل المشاركة في مباراة أتليتك بلباو في الدوري 31 مارس الجاري، وإذا به يعود للسقوط مرة أخرى بإصابة جديدة تبعده ما لايقل عن شهرين من «البساط الأخضر»، ما يعني أن الموسم انتهى بالنسبة له.
وكانت جماهير«الميرنجي» متحمسة لعودة كورتوا، قبل المنعطف الأخير والحاسم من الموسم، والذي يشهد مباريات على درجة عالية من الأهمية، وفي مقدمتها مواجهة الذهاب والعودة أمام مانشستر سيتي في ربع النهائي لدوري الأبطال، إلى جانب مباريات الدوري المحلي «الليجا» التي لا تقل أهمية، حيث يسعى «الريال» لتوسيع الفارق عن أقرب منافسيه برشلونة، حتى ينجح في إحراز اللقب.
ورغم حزن كورتوا، إلا أنه لا يزال متفائلاً بمستقبله مع «البلانكوس»، وهذا ما وضح في رسالته لجماهير النادي عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان بيان النادي الملكي أوضح أنه بعد إجراء الفحوص اللازمة على كورتوا، تم تشخيص الإصابة على أنها تمزق شديد في الرباط الداخلي، وإن كانت أقل خطورة من قطع الرباط الصليبي، إلا أنها تحرمه من اللعب حتى نهاية الموسم، وفي انتظار أي تطورات جديدة عن هذه الإصابة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني ريال مدريد تيبو كورتوا إيدير ميليتاو مانشستر سيتي دوري أبطال أوروبا
إقرأ أيضاً:
الملك يعطي انطلاقة إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية لجهة الرباط- سلا- القنيطرة
أشرف الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الأربعاء بجماعة عامر (عمالة سلا)، على إعطاء انطلاقة أشغال إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية لجهة الرباط- سلا- القنيطرة، وهو تجسيد للنموذج المغربي في الصمود والنشر السريع لعمليات الإغاثة في حالة وقوع كوارث.
ويندرج هذا المشروع في إطار التوجيهات الملكية السامية بإحداث منصة كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية (خيام، أغطية، أسرة، أدوية، ومواد غذائية …)، في كل جهة من جهات المملكة، وذلك من أجل مواجهة الكوارث (فيضانات، زلازل، ومخاطر كيماوية، وصناعية أو إشعاعية) بشكل فوري.
وهكذا، سيتم إنجاز منصة المخزون والاحتياطات الأولية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 20 هكتارا، وذلك في أجل 12 شهرا، بميزانية إجمالية تقدر بـ 287,5 مليون درهم. ويهم هذا المشروع على الخصوص إحداث أربعة مستودعات (5 آلاف متر مربع لكل منها)، وحظيرتين للمعدات الضخمة (2500 متر مربع لكل منهما)، ومهبط للطائرات المروحية ومواقف للسيارات.
وتشكل هذه المنصة الجهوية جزءا من برنامج شامل، تم تقديمه، بهذه المناسبة، لجلالة الملك، والذي يشمل إنجاز 12 منصة باستثمار إجمالي تبلغ قيمته 7 ملايير درهم، منها مليارا درهم للبناء، و5 مليارات درهم لاقتناء المواد والتجهيزات.
وستحتضن هذه المنصات، التي ستعبئ وعاء عقاريا إجماليا تقدر مساحته بـ 240 هكتارا، 36 مستودعا، موزعة بحسب الكثافة الديمغرافية لكل جهة والمخاطر المحتملة.
وبالنسبة للجهات الست الدار البيضاء-سطات، والرباط سلا-القنيطرة، ومراكش-آسفي، وفاس-مكناس، وطنجة-تطوان-الحسيمة، وسوس-ماسة، فإن المنصات ستتكون من أربعة مستودعات، بمساحة إجمالية تبلغ 20 ألف متر مربع لكل منها. فيما ستحتوي المنصات الخاصة بالجهات الست الأخرى وهي: جهة الشرق، وبني ملال – خنيفرة، ودرعة – تافيلالت، وكلميم-واد نون، والعيون-الساقية الحمراء، والداخلة – واد الذهب، على مستودعين بمساحة إجمالية تبلغ 10 آلاف متر مربع لكل منها.
وتهدف المواد والتجهيزات التي سيتم تخزينها بهذه المنصات إلى تأمين استجابة سريعة لفائدة السكان المتضررين في حالة وقوع كارثة، وضمان تغطية عاجلة ومعقولة للاحتياجات في مجال الإنقاذ والمساعدة والتكفل، وفقا للرؤية الاستباقية لجلالة الملك.
وفي هذا الصدد، ستغطي هذه المواد والتجهيزات، الموجهة للنشر الفوري بعد الوقوع المحتمل لكارثة طبيعية الفئات الرئيسية التالية :
– الإيواء عبر توفير 200 ألف خيمة متعددة الخدمات والتجهيزات المتعلقة بها (أسرة التخييم، أسرة، وأغطية….)؛
– إطعام السكان المتضررين، من خلال مخابز ومطابخ متنقلة، وكذا وجبات جاهزة لفائدة الأسر المتضررة.
– تغطية احتياجات السكان المتضررين من مياه الشرب والكهرباء من خلال توفير تجهيزات لتصفية المياه ومعالجة مياه الشرب، وإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام مولدات قابلة للقطر.
– تطوير قدرات الإنقاذ والتدخل في حالة وقوع كوارث. ويتعلق الأمر، على وجه الخصوص، بإعداد مخزونات من التجهيزات اللازمة لمواجهة الفيضانات، والإنقاذ في حالات الزلازل والانهيارات الأرضية والأوحال، ومكافحة المخاطر الكيماوية، والصناعية أو الإشعاعية.
– التكفل بالرعاية الصحية للسكان المتضررين، من خلال توفير في مرحلة أولى، 6 مستشفيات ميدانية يحتوي كل منها على 50 سريرا، و6 مستشفيات أخرى في مرحلة ثانية، تشتمل على وحدات العمليات الطارئة ووحدات الخدمة الطبية بمختلف التخصصات. وسيتم استكمال هذه البنية التحتية الاستشفائية المتنقلة من خلال تثبيت مراكز طبية متقدمة في المواقع المتضررة، للفرز والإسعافات الأولية. كما يتعلق الأمر في هذا الإطار بوضع مخزونات الأدوية رهن إشارة الاحتياجات الفورية للأشخاص المتضررين. وستتولى تدبير تخزين المواد الغذائية والأدوية، فرق متخصصة وفق قواعد صارمة للغاية، بشكل يستجيب للمعايير المعمول بها في هذا المجال.
ويهدف إنشاء هذه المنصات إلى تطوير البنية التحتية الوطنية للطوارئ، وتحسين المنظومة الشاملة للتدخل في حالة الأزمات، وضمان سرعة أكبر في تقديم الإغاثة والمساعدة للمتضررين، وتعزيز قدرة المغرب على الصمود في مواجهة مختلف الأزمات.
وسيمكن البرنامج الشامل الخاص بإنشاء المنصات الجهوية للمخزون والاحتياجات الأولية أيضا من التوفر على مخزونات استراتيجية تسمح بالاستجابة لما يعادل ثلاثة أضعاف الحاجيات التي تمت تلبيتها على إثر زلزال الحوز، فضلا على تطوير منظومة وطنية لإنتاج التجهيزات والمواد اللازمة للإطلاق الفوري لعمليات الاغاثة في حالة وقوع الكوارث.
وقد تم تصميم هذه المنصات الجهوية، التي تم اختيار مواقعها وفقا لمعايير السلامة، على أساس تحليل معمق لاحتياجات كل جهة من جهات المملكة، أخذا بعين الاعتبار المخاطر التي تنطوي عليها، مدعوما بدراسة لأفضل الممارسات والمعايير الدولية في هذا المجال.