أدانت فصائل وقوى فلسطينية، اليوم الأحد، العدوان الأميركي على أراضي وسيادة إيران، الذي استهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، معتبرة هذا الهجوم استمرارا في الانسياق وراء أجندات الاحتلال الإسرائيلي، ودليلا واضحا على أن الولايات المتحدة هي الراعي الرسمي للإرهاب الإسرائيلي.

وفيما يلي نص البيانات كما وصلت وكالة سوا:

تصريح صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:

▪إن العدوان الذي نفذته إدارة ترامب على ثلاثة مواقع نووية إيرانية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني الشقيق، يؤكد على أن الإدارة الأمريكية هي العدو الأكبر لتقدم شعوب منطقتنا وأمتنا ونيلها حقوقها المشروعة، عبر سياسات الهيمنة والإذلال.

▪إن ما أقدمت عليه إدارة ترامب هو دليل صارخ على أن الولايات المتحدة هي الراعية الرسمية لإرهاب الكيان الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا، وأن سياسات هذه الإدارة باتت خطراً على المنطقة والعالم، بل وخطراً على الشعب الأمريكي ومصالحه خدمة لمصالح حكومة مجرمي الحرب في تل أبيب وأوهامهم.

▪إننا على ثقة تامة بأن الشعب الإيراني الشجاع والأبي، بقيادته وحكومته الحكيمة، قادر على الدفاع عن حقوقه المشروعة والدفاع عن أرضه والرد على العدوان الأمريكي والصهيوني المشترك.

▪نؤكد وقوفنا الكامل إلى جانب كل الشعوب التي تواجه الاحتلال والعدوان، وفي مقدمتها الشعب الإيراني العزيز، ونهيب بشعوب أمتنا التنبه إلى أن العدوان على الجمهورية الإسلامية في إيران هو استكمال لمخطط إحكام الهيمنة على باقي شعوب المنطقة ومقدراتها والتحكم بمصائرها.

اقرأ أيضا/ الجيش الإسرائيلي يتحسّب لاحتمال دخول حزب الله إلى الحرب

تصريح صحفي صادر عن حركة حماس :

تدين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات العدوان الأمريكي السافر على أراضي وسيادة الجمهورية الإسلامية في إيران.

إنّ هذا العدوان الغاشم يُعدّ تصعيدًا خطيرًا، وانسياقًا أعمى وراء أجندات الاحتلال الصهيوني المارق، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، وتهديدًا مباشرًا للسِّلم والأمن الدوليين.

وإذ ندين هذا العدوان الإجرامي، فإنّنا نعتبره نموذجًا صارخًا لسياسة فرض الهيمنة عبر منطق القوة، وعدوانًا يقوم على قانون الغاب، ويتناقض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية.

نحمّل الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذا العدوان، ونؤكّد تضامننا مع الأشقاء في الجمهورية الإسلامية، قيادةً وشعبًا، وثقتنا الكاملة في قدرة إيران على الدفاع عن سيادتها ومصالح شعبها، ومواجهة هذا العدوان، الذي لن يُضعف عزيمة الشعب الإيراني وقيادته أمام قوى الاستكبار العالمي.


تصريح صحفي صادر عن لجان المقاومة في فلسطين :

ندين بأشد العبارات العدوان الأمريكي الهمجي الغادر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي إستهدف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان ونعتبر هذا العدوان تصعيد خطير وعدوان يستهدف الأمة كلها ويستدعي موقفاً موحداً من كل أحرار الأمة لردع المعتدين المستكبرين .

العدوان الأمريكي هو إمتداد للعدوان والجرائم الصهيونية التي تمثل خطراً على الأمة ومقدراتها وتستهدف كل من يرفض الخضوع والركوع والتسليم بالمشروع الصهيوني .

العدوان الأمريكي يثبت أن النظام الامريكي هو أم الخبائث والشرور في العالم ويؤكد إصرار الإدارة الأميركية المجرمة ورئيسها الأرعن على جر المنطقة لمواجهة مفتوحة خدمةً ودفاعاً عن كيان الإرهاب والاجرام الصهيوني خاصة بعد الفشل الكبير الذي لحق بالكيان الصهيوني في مواجهة الضربات المباركة للقوات المسلحة الإيرانية التي أربكت كل حساباته وهزت أركانه وكشفت هشاشته وضفعه وعدم قدرته على المواجهة منفرداً .

العدوان الصهيوأمريكي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يكسر عزيمة الشعب الإيراني الذي أذهل بصموده ووحدته وصبره وقوته كل المراهنين الغارقين في أوهام القدرة على تفكيك المجتمع الايراني الصلب وأثبت أنه شعب راسخ في أرضه شامخ بسمائه عصيٌ على الانكسار .

نعرب عن تضامننا الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها الحر الأبي ونؤكد أن هذه المعركة الوجودية المصيرية تتطلب وحدة صفوف الأمة بكل مكوناتها لمواجهة المشروع الصهيوأمريكي الهادف إلى إخضاع المنطقة والأمة كلها .

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صورة: العاصمة السويسرية تشهد أكبر تظاهرة منذ بدء حرب الابادة على غزة مسؤول فلسطيني يوجه نداء استغاثة للبرلمانات الدولية بشأن غزة تصعيد خطير - الاحتلال يُعيد إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حرّاسه الأكثر قراءة المعابر والحدود: معبر الكرامة يعمل دون جدول زمني محدد إسرائيل تنذر لأول مرة الإيرانيين بإخلاء مصانع الأسلحة إيران ترسل تحذيراً جديداً لإسرائيل قوات الاحتلال تعتقل 40 مواطنا على الأقل من الضفة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة العدوان الأمریکی الشعب الإیرانی هذا العدوان

إقرأ أيضاً:

بين الدولة والإدارة: قراءة فلسطينية في خطة ترامب ومبادرة بلير

تبدو "خطة ترامب ذات النقاط العشرين" و"مبادرة توني بلير لليوم التالي" وكأنهما وجهان لمقاربة واحدة: تحويل القضية الفلسطينية من مشروع تحرر وطني إلى ملف أمني- إداري يدار من الخارج، تحت لافتة "إعادة الإعمار" و"الاستقرار". في الظاهر، تتحدث الخطة الأمريكية عن "حل عملي" لما بعد الحرب في غزة، لكنها في جوهرها تسعى إلى تفكيك البنية السياسية الفلسطينية وإعادة تركيبها في إطار يخدم أمن إسرائيل ويُخرج الفلسطينيين من معادلة القرار.

والمفارقة أن خطة ترامب لا تنفي الوجود الفلسطيني، لكنها تعيد تعريفه: ليس كشعب يسعى إلى دولة ذات سيادة، بل كمجموعة تحتاج إلى إدارة محلية منزوعة القرار. فمن خلال توزيع الأدوار بين السلطة الفلسطينية ودول إقليمية "ضامنة"، تسعى الخطة إلى خلق نظام إدارة متعددة المستويات تكون فيه واشنطن وتل أبيب مركز القرار الحقيقي، فيما يُترك للفلسطينيين هامش من "التمثيل الإداري" دون مضمون سيادي. بهذا المعنى،خطة ترامب لا تنفي الوجود الفلسطيني، لكنها تعيد تعريفه: ليس كشعب يسعى إلى دولة ذات سيادة، بل كمجموعة تحتاج إلى إدارة محلية منزوعة القرار يتحول "الكيان الفلسطيني" إلى جهاز تنفيذي بلا دولة، يتولى المهام اليومية بينما تظل مفاتيح السيادة خارج يده. إنها صيغة جديدة لـ"السلام الاقتصادي" الذي جرى تسويقه سابقا تحت عنوان "الواقعية السياسية".

أما خطة توني بلير لـ"اليوم التالي"، فتقدّم نفسها كخطة فنية لإدارة الإعمار، لكنها لا تنفصل عن الرؤية الأمريكية الأوسع. بلير، الذي يملك خبرة في تحويل النزاعات إلى ملفات "حوكمة انتقالية"، يعيد هنا تطبيق النموذج نفسه: احتواء الصراع عبر المؤسسات لا عبر الحلول السياسية. إنها مقاربة تستبدل فكرة إنهاء الاحتلال بإدارة تبعاته، وتستبدل مفهوم الدولة بمفهوم "الحكم الرشيد تحت الاحتلال".

الرفض المجرد لم يعد كافيا

في ظل ميزان القوة القائم، يدرك الفلسطينيون أن الرفض المطلق لمثل هذه الخطط قد يؤدي إلى تهميشهم مرة أخرى. لكن القبول بها على حالها يعني شرعنة واقع الاحتلال وتفكيك النظام السياسي الفلسطيني من الداخل. لذلك، يبرز خيار ثالث أكثر واقعية: الانخراط المشروط والواعي، أي التعامل مع أي مبادرة انطلاقا من محددات وطنية واضحة، لا من موقع الخضوع. ويمكن أن يتحقق ذلك عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية مستقلة في القرار، تدير شؤون غزة بإشراف وطني، وتعمل بالتنسيق مع الدول الإقليمية الصديقة مثل قطر ومصر والأردن وتركيا، دون أن تتحول إلى أداة تنفيذية للسياسات الأمريكية، لا يمكن لأي خطة "بعد الحرب" أن تنجح إن لم ترتكز على مبدأ واضح: لا إعمار بلا سيادة، ولا استقرار بلا عدالة. فتحويل القضية الفلسطينية إلى ملف إنساني أو إداري هو الطريق الأسرع لإدامة الاحتلال، لا لإنهائهخاصة أن المشهد الحالي يذكّر بتجربة مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، حين اشترطت إسرائيل غياب منظمة التحرير عن المفاوضات، لكنها كانت الطرف الحقيقي في الكواليس وصاحبة القرار النهائي. اليوم، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه: كل محاولات تجاوز الفلسطينيين تنتهي بعودتهم إلى الطاولة، وإنْ من الباب الخلفي.

حماس والسلطة: أدوار تتقاطع رغم الانقسام

رغم كل الانقسامات، ما تزال لكل من حماس والسلطة الفلسطينية قدرة على التأثير. حماس، بقوتها الميدانية، ما زالت عنصرا لا يمكن تجاوزه، والسلطة، رغم ضعفها، تملك الشرعية الدولية. إن التقاء الطرفين عند صيغة توافقية لإدارة المرحلة المقبلة قد يشكل فرصة لإعادة توحيد القرار الفلسطيني، وإفشال محاولة "تفريغ" المشروع الوطني من مضمونه.

الخلاصة: لا إعمار بلا سيادة

في نهاية المطاف، لا يمكن لأي خطة "بعد الحرب" أن تنجح إن لم ترتكز على مبدأ واضح: لا إعمار بلا سيادة، ولا استقرار بلا عدالة. فتحويل القضية الفلسطينية إلى ملف إنساني أو إداري هو الطريق الأسرع لإدامة الاحتلال، لا لإنهائه. وبين الرفض المطلق والقبول المذعن، يبقى الخيار الفلسطيني الأذكى هو الانخراط بشروط تحفظ الجوهر الوطني وتمنع استبدال الدولة بالجهاز.

مقالات مشابهة

  • إشادات فلسطينية بالدور المصري لرفع مُعاناة أهل غزة
  • فنزويلا توجه نداءا عاجلا لمجلس الامن لمواجهة العدوان الأمريكي
  • العواصم الأوربية الكبرى تريد إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • 3 فصائل فلسطينية: نرفض الوصاية الدولية على غزة
  • 3 دول تؤكد عزمها على إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • مقابر الأرقام.. إسرائيل تحتفظ بأكثر من 700 جـ ثة فلسطينية
  • الترويكا الأوروبية تعلن عزمها إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • بين الدولة والإدارة: قراءة فلسطينية في خطة ترامب ومبادرة بلير
  • في أول تعليق لـ صنعاء على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • مفتي الجمهورية يرحب باتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من العدوان الغاشم على القطاع الأعزل