رئيس بولندا يدعو «الناتو» لزيادة الإنفاق العسكري إلى 3% من الناتج المحلي
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
دعا الرئيس البولندي أندريه دودا، مجددا أعضاء حلف شمال الأطلسي «الناتو» إلى رفع الإنفاق العسكري إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
ونقل راديو بولندا، اليوم الأربعاء، عن دودا قوله على حلف شمال الأطلسي أن يزيد بشكل عاجل إنفاقه الدفاعي لاسيما أن الأدلة الجديدة تشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يضاعف تحوله نحو اقتصاد الحرب بهدف مهاجمة الناتو في عام 2026 أو 2027.
وأضاف، أمامنا عامين أو ثلاثة أعوام يمكننا خلالها زيادة جهودنا، وتخزين الذخيرة وإنتاج الأسلحة لتحقيق أقصى قدر من الأمن الأوروبي.
وتنفق بولندا في الوقت الحالي 4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، مما يجعلها العضو الأكثر إنفاقا في الناتو من حيث النسبة المئوية على تحديث جيشها، في حين تنفق الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
اقرأ أيضاًترامب: الولايات المتحدة يجب ألاَّ تدفع أكثر من حصتها في الناتو
أمين عام الناتو: أوكرانيا أصبحت أقرب للانضمام للحلف أكثر من أي وقت مضى
رسميا.. السويد تصبح العضو الـ32 فى الناتو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوروبا الأمن الأوروبي الرئيس الروسي الناتو الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية بوتين بولندا حلف الناتو حلف شمال الأطلسي رئيس بولندا فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
صدع يضرب ضفتي الأطلسي| ترامب يهدد بالتصعيد ضد أوروبا.. وقادة القارة العجوز يتعهدون بالاستقلال عن واشنطن
يبدو أن الخلاف بين ضفتي الأطلسي وصل إلى مرحلة الغليان، وأصبح هناك صدع حقيقي في العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا بعد أشهر من الخلاف المستتر، والسبب هنا يرجع إلى أوكرانيا.. القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقول المثل العربي.
استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة. بداية الصدعذروة هذا الصدع جاءت مع إعلان الولايات المتحدة عن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة ، التي أعلنت فيها واشنطن أن القارة الأوروبية تواجه محوا حضاريا، متهمة الحكومات الأوروبية بتقويض العمليات الديمقراطية.
تصعيد أمريكي تجاه الدول الأوروبيةبجانب هذه الاستراتيجية، أطلق سيد البيت الأبيض ترامب سهامه أيضا نحو أوروبا، وصعّد من لهجته تجاه حلفاء واشنطن التقليديين، ووصف قادتهم بأنهم ضعفاء، وهي التصريحات التي أحدثت زلزالا في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، استدعت ردا رسميا من قادة الدول الثلاث، هو الأخطر خلال العقود الماضية.
ميرتس يدعو أوروبا للاعتماد على نفسهاالبداية كانت مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي رفض هجوم ترامب اللاذع ووصفه بأنه غير مقبول، بل وذهب بقوله إن على الأوروبيين إعادة بناء جيوشهم التي ضعفت بعد عقود من الإهمال، ما جعلهم يعتمدون بشكل كبير على الجيش الأمريكي في الدفاع عن أنفسهم.
أوروبا قوية.. رسالة ستارمر لترامبوبالانتقال إلى عاصمة الضباب ، لندن ، رد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على تصريحات الرئيس الأمريكي بقوله إن أوروبا قوية، وإن بلاده وحلفاءها الأوروبيين سيقفون صفا واحدا مع أوكرانيا، وسيتصدون لما وصفه بعدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على كييف.
فرنسا تدعو للاستقلال الاستراتيجي عن الولايات المتحدةوفي رد فعل فرنسي، دعا وزير الخارجية، جان نويل بارو، أوروبا، إلى تسريع خطواتها نحو تحقيق الاستقلال الاستراتيجي للرد على استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعلى تصريحاته تجاه قادة أوروبا، موضحا أن هذه التصريحات أثبتت أن فرنسا كانت على حق في دعوتها لأوروبا "منذ عام 2017 إلى تحقيق الاستقلال الاستراتيجي عن الولايات المتحدة.
مناورة جيوسياسية لمنع تحول أوروبا لقوة موحدةولم يغب مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي، أندريوس كوبيليوس عن الأزمة، حيث صرح بأن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة تنطوي على نبرة عدائية صريحة تجاه الاتحاد، منتقدا أيضا تصريحات ترامب تجاه قادة أوروبا وواصفا بأنها مناورة جيوسياسية تهدف إلى الحيلولة دون تحول أوروبا إلى قوة موحدة.
مشهد مرتبك ، وتحركات متضاربة، ومستقبل غامض ، ثلاثة عناوين تلخص مرحلة هي الأصعب بل والأخطر في تاريخ العلاقات الأمريكية الأوروبية ، فمن سيفرض إرادته في معركة ضفتي الأطلسي؟.