الأسبوع:
2025-05-14@02:42:45 GMT

هذا ديننا (٢).. تنوير المستقبل

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

هذا ديننا (٢).. تنوير المستقبل

في كتابه الذي صدر له منذ أيام عن دار "ناشرون" تناول الدكتور محمد السيد إسماعيل عددا من الأفكار الدينية التنويرية التي يمكنها أن تمثل جسرا فكريا عقائديا نحو مستقبل الأمة الاسلامية التي عانت طويلا مما أطلق عليه "الرجعية الدينية" والتي تسببت في ظهور العديد من الجماعات المتطرفة دينيا فضلا عن المشاكل الاجتماعية التي ارتبطت بهذه الجماعات في العقود الأخيرة.

وتناول الكاتب في كتابه تجارب عدد كبير من الكتاب والمثقفين والمفكرين المصريين والعرب على مدى نحو قرن وكيف اجتهدوا لإرساء دعائم الدولة الحديثة التي تستلهم روح الدين الذي يدفعها للأمام ولا يجرها للخلف.. الدين الذي يحترم العقل ويقدس حرية الفكر والتعبير ولا يجعل هناك قيودا كهنوتية تقيده وتعرقل تقدمه.

تضمن الكتاب تسليطا للضوء على أفكار وكتابات الشيخ علي عبد الرازق والمفكر الكبير زكي نجيب محمود والدكتور فؤاد زكريا والدكتور فرج فودة ونصر حامد أبوزيد والمستشار محمد سعيد عشماوي والمفكر الإسلامي خالد محمد خالد، واستعرض الكاتب أفكار هؤلاء وتعرض لبعضها بالنقد أو التأييد في مسار بناء "الدولة الحديثة".

وتعرض الكتاب لقضية التعليم باعتبارها المحور الأهم في قضية "التنوير" التي تضيء أمام المجتمع آفاق المستقبل وانتقد تعدد مسارات التعليم ما بين تعليم مدني رسمي وهو ما تشرف عليه وزارة التربية والتعليم وتعليم موازٍ له يتم تحت إشراف مؤسسة الأزهر وتعليم آخر مستحدث يأخذ في التوسع بشكل مخيف وهو التعليم الذي تقدمه المدارس الدولية "الانترناشيونال" وهي كلها مسارات متعارضة تسير في اتجاه مواز وتخرج عقولا تتعارض ولا تتوافق وبالتالي تهدد السلام الاجتماعي في المستقبل وتعمق الفجوة بين أبناء المجتمع الواحد.

ويشير المؤلف إلى أن مصطلح "الدولة الحديثة " التي أسسها محمد علي لم تكن اسما مطابقا للمسمى فقد كان الفقر والجهل والمرض سائدا في هذه الدولة بشكل كبير وكان المجتمع يطلق عليه اسم "مجتمع النصف في المائة" وهو مجتمع يملك بيئة خصبة ومواتية لنمو الفكر الخرافي والرؤى الدينية المتخلفة.

والكتاب الذي يقع في نحو مائتي صفحة من القطع المتوسط يمثل محاولة جادة في اتجاه تحديث الفكر الديني ويطالب مجددا بفتح باب الاجتهاد وعدم الوقوف على القضايا الفكرية التي تجاوزها العصر منذ عدة قرون فالتحديات المعاصرة بحاجة إلى عقول وأفكار تستطيع أن تعبر بالأمة الي شاطئ النجاة في ظل عالم مليء بالصراعات الطائفية التي يتم تغذيتها من الخارج عن قصد للنيل من وحدة ووجود عالمنا الإسلامي والعربي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نصر حامد أبوزيد الدكتور فرج فودة

إقرأ أيضاً:

رأس الخيمة تهتز على وقع فاجعة أسرية… والإمارات تؤكد: لا تهاون في أمن المجتمع

صراحة نيوز ـ في حادث مأساوي هزّ الشارع الإماراتي، شهدت إمارة رأس الخيمة جريمة مروعة راح ضحيتها أم وابنتاها، إثر خلاف بسيط حول موقف مركبة في أحد الممرات الضيقة، تطوّر بشكل مأساوي إلى إطلاق نار أسفر عن مقتل ثلاث من أفراد الأسرة، وإصابة فتاة رابعة من العائلة.

وفي تصريح خاص لصحيفة الإمارات اليوم، روى ماهر سالم وفائي، نجل الضحية وشقيق الفتيات، تفاصيل الواقعة، قائلاً إن والدته كانت برفقة شقيقاته الأربع في مركبة عندما نشب خلاف مع شخص على موقف سيارة، تطور إلى إطلاق النار مباشرة عليهن. وأوضح أن والدته وابنتين توفين على الفور، فيما نُقلت شقيقته الثالثة إلى المستشفى وهي مصابة.

وقال وفائي بأسى: “نحن نعيش في الإمارات منذ 20 عاماً، ولم نعرف سوى الأمن والأمان. ما حدث هو قضاء الله وقدره، ونحن واثقون تماماً بعدالة القضاء الإماراتي ونزاهته، وأن الجاني سينال جزاءه وفق القانون.”

وأشار إلى أن العائلة تعيش حالة من الصدمة الشديدة بعد أن ودعت والدته وشقيقته الثانية قبل أربعة أيام، واليوم توارى الثرى جثمان شقيقته ياسمين، مؤكداً أن ما يخفف من وطأة الحزن هو ثقته الكاملة في منظومة العدالة في الدولة، والمعروفة بحزمها وشفافيتها وحفظها للحقوق الإنسانية.

وأكد أن ما حدث هو “تصرف فردي لا يمثل طبيعة المجتمع الإماراتي المسالم”، مشيداً بدور الدولة في ضمان الأمن وحماية كرامة الأفراد.

من جهتها، أصدرت شرطة رأس الخيمة بياناً أكدت فيه أنها تلقت بلاغاً بوقوع الحادث، حيث توجهت الفرق الأمنية المختصة إلى الموقع على الفور، ونقلت الضحايا إلى المستشفى. وتمكنت الفرق من القبض على الجاني، وضبط السلاح المستخدم، وأحيلت القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية.

ودعت الشرطة أفراد المجتمع إلى ضبط النفس وعدم الانجراف وراء الخلافات اليومية، مؤكدة أن القانون سيُطبق بكل حزم على كل من تسوّل له نفسه تهديد أمن وسلامة المجتمع.

وتُعد هذه الحادثة النادرة صدمة في مجتمع اعتاد على الاستقرار والاحترام المتبادل، فيما أعربت مختلف شرائح المجتمع عن تضامنها مع العائلة المكلومة، وثقتها في أن العدالة ستأخذ مجراها الكامل في دولة تُعد من أكثر دول العالم أماناً.

مقالات مشابهة

  • هُويَّتنا التي نحنو عليها
  • انتهت الحرب قبل أن تبدأ في طرابلس ..ما حدث عملية جراحية لبسط نفود الدولة .. من هو عبد الغني الككلي الذي تم تصفيته؟
  • نائب محافظ الجيزة تشارك في جلسة مشاركة المجتمع المحلي في مشروعات التنمية التي تنفذها الحكومات
  • وزير التعليم العالي يبحث مع وفد من جامعة الأندلس الخاصة واقع التعليم العالي الخاص والمعوقات التي تعترضه
  • وزير الشؤون النيابية: الدولة تضع تمكين ذوي الإعاقة البصرية على رأس أولوياتها
  • شحادة اطلع الرئيس عون على خطة وزارة الدولة لشؤون التكنولوجيا والمشاريع التي تعمل عليها
  • رأس الخيمة تهتز على وقع فاجعة أسرية… والإمارات تؤكد: لا تهاون في أمن المجتمع
  • طلاب يرسمون ملامح المستقبل.. مشروعات إعلامية من قلب جامعة حلوان
  • برلمانية: قانون تنظيم الفتوى سد منيع لحماية المجتمع من الفكر المتطرف
  • الحرب الناعمة على سوريا وتحديات المستقبل