قتيل بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
قال الدفاع المدني اللبناني إن شخصا استشهد وأصيب آخر بجروح في غارة إسرائيلية على بلدة القنطرة جنوبي لبنان، في حين أكد حزب الله أنه حقق إصابة مباشرة في قصفه موقع رويسات العلم بتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية شنت غارتين على بلدتي القنطرة والغندورية، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية قرية العباسية ومحيط بلدة كفرحمام في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.
من جهته، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا قلعة هونين الإسرائيلية وموقعي رويسات العلم وزبدين في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلتين، مؤكدا أنه حقق "إصابة مباشرة".
وقالت مراسلة الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في مناطق عدة من الجليل الأعلى، بينها كريات شمونة ومرجليوت.
استبعاد فتح جبهة جديدة
وفي سياق متصل، استبعد الخبير العسكري والإستراتيجي بمركز "راسام" للدراسات، حاتم الفلاحي، أن تفتح إسرائيل جبهة مع لبنان، واعتبر أن هذه المسالة ليست مطروحة حاليا.
وعلل الخبير ذلك بأن القوات التي تعمل في الجبهة مع لبنان ستواجه مشكلة حقيقية، لأن قسما منها كان في جبهة غزة، وقد استُهلكت بشكل كبير جدا في المعارك التي جرت في المنطقة الجنوبية، ولذلك فإن عملية إعادتها إلى الشمال ستأخذ وقتا من أجل إعادة التنظيم وإعادة الاستعداد القتالي مرة أخرى.
وأوضح أنه توجد 4 فرق عسكرية إسرائيلية في الجبهة الشمالية، منها فرقتان إقليميتان، هما الفرقة 210 على الحدود مع سوريا في منطقة الجولان، والفرقة 90 مع لبنان، وهما فرقتان ثابتتان، وهناك أيضا الفرقة 36 التي تعد القوى الضاربة للقيادة الشمالية، بالإضافة إلى الفرقة 146 التي تسمى فرقة الجليل.
وأضاف أن الفرقة 36 كانت تقاتل في غزة وتم سحبها الفترة الأخيرة ودفعها إلى الشمال بسبب التطور الكبير في العمليات العسكرية بين لبنان وقوات الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
التحالف العالمي من أجل فلسطين.. جبهة دولية ضد الاحتلال والفصل العنصري
التحالف العالمي من أجل فلسطين تكتل شعبي دولي أعلن عن تأسيسه في 26 يوليو/تموز 2025 في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة شخصيات برلمانية ونقابية وحقوقية بارزة.
ويهدف التحالف إلى بناء جبهة دولية موحدة تدعم الحقوق الفلسطينية وتناهض الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، ويسعى إلى تفعيل التضامن الشعبي والسياسي عالميا عبر حملات ضغط ولجان متخصصة وشبكات إعلام بديل.
النشأة والتأسيسأُعلن عن تأسيس التحالف العالمي من أجل فلسطين يوم 26 يوليو/تموز 2025 في العاصمة البريطانية لندن، وشارك في التأسيس كوكبة واسعة من شخصيات برلمانية وحقوقية ونقابية وثقافية من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي التحالف في إطار حراك شعبي دولي رافض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة -الذي بدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- وما تبعه من حصار خانق ومجازر وعمليات تدمير ممنهج للبنية التحتية، ومصادر الغذاء والزراعة والصيد، مما تسبب بتجويع آلاف الفلسطينيين في القطاع.
كما أعلن المنظمون لمؤتمر التأسيس عزمهم عقد مؤتمر جديد عام 2026 لاستكمال بناء هذا التشكيل العالمي، مؤكدين أن الخطوات العملية تشمل تشكيل لجان عمل دولية متخصصة وتعزيز شبكات الإعلام البديل ودعم التعليم الشعبي إزاء القضية الفلسطينية، فضلا عن إطلاق حملات ضغط سياسي وتشريعي في العواصم المؤثرة عالميا.
وشارك في المؤتمر التأسيسي أكثر من 70 منظمة تضامنية من 25 دولة حول العالم تمثل قطاعات المجتمع المدني والنقابات والحركات الطلابية والمبادرات الإعلامية والحقوقية، إلى جانب وفود من فلسطين والشتات.
وكان من بين المشاركين في المؤتمر النائب البريطاني وزعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربن والزعيم الأيرلندي جيري آدامز ورئيس حركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي ووزير المالية اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس والمناضل الجنوب أفريقي روني كاسريلز والنائب الإيطالي أنجليو بونيلي.
إعلانوافتُتحت أعمال المؤتمر بجلسة عنوانها "تأطير اللحظة" تناولت أهمية التحرك في ظل تصاعد الزخم الجماهيري العالمي الداعم لفلسطين، وأكد المتحدثون أثناءها ضرورة توحيد الجهود وبناء مشروع تحالفي طويل الأمد.
وقال النائب البريطاني كوربن أثناء كلمته "نحن لا نبني تحالفا عابرا، بل نؤسس لحركة عالمية ثابتة تتحدى الظلم وتعيد لفلسطين مكانتها في ضمير الإنسانية. هذه لحظة تاريخية ونقطة تحول في النضال من أجل العدالة".
من جانبه، صرح القائم بأعمال رئيس "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا" عدنان حميدان، أن فكرة التحالف جاءت "ردا على التآمر العالمي ضد القضية الفلسطينية"، وأضاف: "نشهد اصطفافا واضحا من القوى الغربية خلف الاحتلال في دعمها لمشروع الإبادة والتجويع والعدوان على أهلنا في غزة".
وبحسب ما أُعلن، يهدف التحالف العالمي من أجل فلسطين إلى تعزيز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية.
ويؤكد التحالف أنه ينطلق من مبدأ واضح مفاده أن "التضامن مع فلسطين يجب أن يكون منظما وموحدا ومؤثرا"، وأشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى بناء جبهة دولية قادرة على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتفنيد الروايات المضللة في وسائل الإعلام والدفاع عن الحق في التضامن.
وأكد التحالف في بيانه الختامي الأول على ما يلي:
دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. رفض نظام الفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي. بناء تحالف عالمي متعدد المستويات والمجالات. دعم الحق في التضامن والعمل المدني غير العنيف.كما شدد البيان على أهمية مواصلة الزخم الجماهيري العالمي الذي تصاعد بعد عام 2023 عبر تنسيق الجهود القانونية والإعلامية والسياسية بهدف بناء رأي عام ضاغط، خاصة في دول الشمال العالمي.