كيف واجه السلطان ملك شاه انتشار حركة الحشاشين؟.. بداية الحملات العسكرية
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أحداث مثيرة ومُشوقة شهدتها الحلقتان 9 و10 من مسلسل الحشاشين، أبرزها إرسال حسن الصباح رسالة إلى السلطان ملك شاه بعدما قتل «مُضحك السلطان» وصديقه المقرب قال فيها: «من حسن الصباح إلى السلطان ملك شاه قتلنا مضحك الملك ونديمه.. ليعلم أن أوان الضحك فات وآن أوان الجد»، حتى ثار غضب السلطان وطلب من نظام المُلك تجهيز حملة تأتي بحسن الصباح وأتباعه تحت أقدامه.
وفي ضوء الانتشار السريع والانتصارات المتوالية لحركة الحشاشين في أطراف إيران الجبلية والصحراوية وجد ملك شاه السلطان السلجوقي – بايعاذ من نظام الملك – أنه ما من بد من اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية في القضاء على النفوذ الألموتي المتزايد، وفقًا لما ذكره الكاتب الدكتور محمد عثمان الخشت في كتاب حركة الحشاشين، تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي.
وجَّه السلطان حملتين في بداية سنة 485 هجريا 1092 ميلاديا إلى كل من ألموت وقهستان، فكانت الحملة الأولى بقيادة الأمير أرسلان تاش الذي توجه بجيشه إلى ألموت وحاصرها، وكان رجال حسن الصباح الذين معه في القلعة لا يتجاوزون 70 رجلا على الأكثر، وإن كان الحسن قد أعد العدة لمواجهة هذا الحصار فكان لديه من المؤن ما يكفي رجاله طوال فترة الحصار وكان يوزعها عليهم توزيعا مقننًا حتى يضمن الاستمرار في المواجهة أكبر فترة ممكنة.
في البداية طلب أرسلان تاش من حسن ورجاله الاستسلام الفوري وتسليم القلعة وإن لم يفعل فستكون عاقبته هو ورجاله الإبادة حيث سيضرب على القلعة حصارا مستمرا، ولكن رغم هذا التحذير الشديد فإن حسن لم يرضخ ورد على أرسلان تاش بخطاب شديدة اللهجة، جاء مُلخصه: أيها الغزاة مالكم والتدخل في شؤوننا الداخلية؟ نحن قوم لا هدف لنا إلا العمل على إصلاح المجتمع.. هذا المجتمع الفاسد ونشر بذور المحبة والإخاء بين المواطنين.. ارجع بجنودك عنا فلو بقيت إلى الأبد لن تنال منا قيد أنملة.
هزيمة الحشاشين لجيش أرسلانوبالفعل نفذ أرسلان تاش تهديده فحاصر القلعة، ولم يكتفِ بذلك بل ضيَّق الخناق أيضا على القرى والمناطق المجاورة، واستمر هذا الحصار حوالي 4 أشهر كان حسن في أثنائها قد أرسل يستنجد بالداعي ديدار أبو علي الذي كان له نفوذه وتأثيره في قزوين والري وطلقان وكوهي بارا.
وسارع الداعي بإرسال الرجال ومعدات الحرب إلى منطقة الحصار، وفي ليلة حالكة الظلام قامت هذه المجموعة مع فدائيين قلعة ألموت بمساعدة بعض الأهالي رودبار بهجوم سريع ومفاجئ على جيش أرسلان تاش فاستطاعوا هزيمته وإجلائه عن المنطقة.
أما الحملة الأخرى التي كان ملك شاه قد وجهها في نفس الوقت إلى قهستان بقيادة قزل مارق فإنها قامت بحصار منطقة النفوذ الإسماعيلي واستمر هذا الحصار دون أي تسليم من حسين القائي ورجاله حتى جاء خبر موت السلطان ملكشاه فقرر قائد الحملة فك الحصار والعودة من حيث جاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل الحشاشين الحشاشين حسن الصباح قلعة ألموت السلطان ملک حسن الصباح ملک شاه
إقرأ أيضاً:
ألبانيزي للجزيرة: الحصار على غزة يجب أن يكسر من الخارج
أكدت المقررة الأممية للأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي للجزيرة اليوم الخميس أن محاولات إيصال المساعدات في قطاع غزة تحت إشراف ما يسمى "منظمة غزة الإنسانية" فخ يتنافى مع مبدأ الحماية وحفظ الكرامة الإنسانية ويبدو ساديا.
وأضافت أن الحصار على غزة يجب أن يكسر من الخارج، قائلة "لم يعد الأمر يتعلق بحلول سياسية، بل بوقف العنف في قطاع غزة والتهجير القسري وضم القدس الشرقية".
ولفتت إلى أن هناك شركات تحقق أرباحا من الحرب على غزة، مشيرة إلى أن وقف الإبادة في القطاع ليس مسؤولية الدول فقط بل مسؤولية هذه الشركات أيضا.
وقالت "شركات كان ينبغي أن تقطع علاقتها مع إسرائيل زادت أرباحها بـ120% وبلغت 70 مليار دولار.
وقدمت ألبانيزي -اليوم الخميس- في جنيف تقريرا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وطالبت بفرض حظر على الأسلحة وقطع العلاقات التجارية والمالية مع إسرائيل.
وفي حديثها عن التقرير، قالت إنها قدمت أدلة على أن ما تقوم به إسرائيل بغزة حرب إبادة، وأضافت "آمل أن يساعد التقرير على فهم الصورة الكاملة لما يحدث وفلسطين فضحت نظاما نعاني منه جميعا".
وأثناء تقديمها التقرير، قالت ألبانيزي إن إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكثر عمليات الإبادة وحشية في التاريخ الحديث، وأضافت أن "ممارسات إسرائيل في غزة ليست حربا، ولكنها حملة إبادة".
وشددت على أن شركات أسلحة عالمية وفرت لإسرائيل 35 ألف طن من المتفجرات ألقتها على قطاع غزة، وهي تعادل 6 أضعاف القوة التدميرية للقنبلة النووية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية.
وقالت "ليس هناك إمكانية للخروج من هذا الوضع إلا بالتزام الدول بمعايير محكمة العدل الدولية.. حان الوقت لتوقف الشركات المساهمة في اقتصاد الإبادة علاقاتها مع إسرائيل. نطلب من أكثر من ألف شركة قطع علاقاتها مع إسرائيل أو التعرض للمساءلة".
إعلان