ما معنى «هُمزةٍ لمزةٍ» ومَن هو الهمَّاز اللَّماز؟.. الأزهر الشريف يوضح (فيديو)
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
حذّر الأزهر الشريف من خطر «الهَمّاز اللّماز» الذي يتناول أعراض الناس دون وجه حق، سواءً بفعله أو قوله، مؤكداً أنّه سلوكٌ مُعاقبٌ عليه في الدنيا والآخرة.
يستند الأزهر في تحذيره إلى قوله تعالى في سورة الهمزة: «وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا ۖ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ (9)» (الهمزة: 1-9).
وجاء في تفسير الأزهر أنّ «الهَمّاز» هو من يغتاب الناس في غيبتهم، بينما «اللّماز» هو من يعيبهم في وجوههم.
ويهيب الأزهر بجميع المسلمين الحذر من الوقوع في هذا الفخّ، فالله تعالى قد توعد من يمارسون هذا السلوك بـ«الويل» في الدنيا والآخرة، والويل هو العذاب الشديد.
ويؤكد الأزهر على أنّ هذا السلوك يُفسد العلاقات الاجتماعية ويُهدد تماسك المجتمع، ويُشيع الكراهية والحقد بين الناس، ويُعيق النمو والتقدم في جميع المجالات، ويُخالف تعاليم الإسلام التي تدعو إلى التراحم والتسامح.
ويدعو الأزهر الجميع إلى مراقبة النفس والابتعاد عن الغيبة والنميمة، التحلي بالأخلاق الحميدة والصفات النبيلة، نشر ثقافة المحبة والتسامح بين أفراد المجتمع.
ويُؤكّد الأزهر أنّ «الهَمّاز اللّماز» سيُلقى حتماً في «الحُطَمَة»، وهي نار جهنم التي ستُؤكل بها أجسادهم وتُحرق بها قلوبهم، كما ورد في تفسير الآية الكريمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر الأزهر الشريف
إقرأ أيضاً:
عالم بالأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام (فيديو)
كشف الشيخ أحمد المشد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن مفهوم الوسطية في الإسلام، موضحًا أن الوسطية تعني أن يكون المسلم متوازنًا لا يميل إلى الغلو أو التشدّد، وفي الوقت نفسه لا ينحرف نحو الانفلات أو عدم الالتزام، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية ميزتها أنها أمة وسط بين طرفين، تمارس دينها دون عداء مع الحياة ومع الآخرين، وتستفيد من نعم الله ونتائج جهود البشر بما لا يخالف الشريعة.
وأضاف أحمد المشد خلال لقائه مع محمد جوهر وأحمد دياب ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن الوسطية تشمل فهم الدين بشكل صحيح بحيث يكون الإنسان متدينًا وملتزمًا، لكنه في الوقت نفسه متفاعل مع مجتمعه ومستفيد من الكون الذي خلقه الله، مشددًا على أن الالتزام الديني لا يعني التعالي أو منع الاستفادة من الأشياء الطيبة في الحياة، بل يجب التمييز بين ما أحله الله وما حرمه، مع توخي الحذر من الفهم الخاطئ الذي قد يستغل رغبة الإنسان في التقرب إلى الله لتقديم صورة مشوهة عن الدين.
التمييز بين الطيب والخبيثوأوضح المشد أن فهم الوسطية يعني أن يكون الإنسان واعيًا لهدفه في الحياة ووظيفته في هذا الكون، وأن يتعامل مع الدنيا بصدر مفتوح مستفيدًا من كل ما هو طيب، ومتجنبًا ما حرم الله، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ"، مؤكدًا أن التمييز بين الطيب والخبيث هو أساس الفهم الصحيح للدين، وأن على المسلم أن يحذر من أي تفسير خاطئ يستغل رغبته في الاقتراب من الله لتحقيق مآرب شخصية أو لتقديم صورة مغلوطة عن التعاليم الدينية.