رمضان في غزة.. أسواق خالية وإفطار وسحور على المياه.. والإنزالات الجوية «السند»
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
صيام متواصل قارب شهره الخامس فى شمال قطاع غزة، حيث لا طعام يسد رمق الجوعى أو يسكت أنين الأطفال والرّضع الذين باتت عظامهم ظاهرة بعدما ذابت لحومهم بسبب المجاعة التى تضرب المنطقة، نتيجة العدوان الإسرائيلى ومنع دخول المساعدات الإنسانية الإغاثية لاحتواء أزمة الجوع التى تفاقمت وحصدت أرواحاً من الأطفال والشيوخ خلال الأيام الماضية، ليُصبح شهر رمضان الكريم امتداداً لصيام ما سبقه من شهور الحرب.
فى شمال غزة لا غذاء أو دواء، لا يتناول السكان هنا فى هذه البقعة المنكوبة والأكثر تضرّراً سوى المياه الملوثة، يقول الرجل المسن الصامد فى حى «التوام»، سامح الشرارى، 65 عاماً، إنه لم ينزح من منطقته رغم القصف العنيف والمعارك الضارية التى شهدتها وشهداء عائلته الذين تجاوز عددهم الـ50 غابت أجسادهم جميعاً تحت أنقاض منازلهم، الأمر ذاته تعرّض له مسكن «سامح»، بعد أن تم قصفه وتدميره بقذائف المدفعية الإسرائيلية. ويتابع: «هذه أرضى وبيتى وعرضى، إذا طلعت منها وين باروح وباتركها لمين»، هكذا يتساءل كلما اقترح عليه أحد النزوح فى محاولة للنجاة بروحه.
يقول «سامح» إنه بعد مرور نحو أسبوع من شهر رمضان الكريم لا يجد ما يأكله، سواء فى الإفطار أو السحور.
ويضيف: «والله بنشرب ماء، سواء قبل ما ننوى الصيام أو عند أذان المغرب، هذا هو اللى موجود، لا شىء يؤكل هنا فى منطقتنا، ما لنا غير الله وبس»، تبدو «التوام» وكأنها صحراء قاحلة، فجرافات الاحتلال الإسرائيلى قد عاثت فساداً لم يسلم منها الشجر والحجر والبشر.
ويقول: «الأيام اللى فاتت أكلنا كل شىء ممكن يتاكل، يعنى كنا نجمع ورق الشجر وناكله وكذلك أى نباتات»، ورغم أن هناك حملات إغاثية ذاتية للسكان فى الشمال إلا أنّها غير كافية، مقارنة بحجم الكارثة الغذائية.
ويتابع: «بنسمع عن مطابخ ومبادرات لتوزيع اللحوم والطرود الغذائية، ولكن ليس كل مناطق شمال غزة تصلها هذه المساعدات، خاصة التى جرت فيها المعارك، لأنها أماكن لا تزال خطرة وقوات الاحتلال الإسرائيلى تمنع وصول أى شىء يُبقى السكان على قيد الحياة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة رمضان رمضان غزة الإحتلال التراويح السحور زينة رمضان
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعلن مقتل أحد جنوده في شمال قطاع غزة
أعلن جيش الاحتلال، مقتل أحد جنوده، في قطاع غزة، خلال ما وصفها بحادثة "عملياتية"، وهو مصطلح يطلقه على من يقتل بنيران "صديقة".
وقال الجيش في بيان، إن القتيل يدعى يوسف يهودا شراك، وهو مقاتل في كتيبة هندسة، في اللواء 401 المدرع، التواجد في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وكشفت حسابات للمستوطنين، إن شراك قتل بنيران متبادلة بين قوتين للاحتلال، دون معرفة سبب الإطلاق وظروفه.
ويعد القتيل هو التاسع، بين قتلى جيش الاحتلال، منذ توسع التوغل في قطاع غزة، بعد مجموعة قتلى سقطوا في كمائن للمقاومة خلال الأيام الماضية.
وقال مجلس بنيامين الاستيطاني في الضفة الغربية، إن القتيل هو صهر يهودا إلياهو، المدير العام لإدارة المستوطنات في وزارة حرب الاحتلال.