«الكتاتيب».. أصوات ملائكية في ساحات النار بغزة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
لم يترك جيش الاحتلال الإسرائيلى فى حربه على قطاع غزة مسجداً قائماً بذاته، حيث استهدفت صواريخه وغاراته جميع القباب والمآذن من شمال المدينة المنكوبة إلى جنوبها، إلاّ أنّ الغزاويين لا يستسلمون، يرون فى إقامة الصلاة وحلقات الذكر خاصة فى شهر رمضان الكريم تعزيزاً لصمودهم، فضلاً عن العبادة وقربهم من الله عز وجل، فعلى مقربة من خيام النازحين فى مدينة رفح، تتوسط الساحة خيمة زرقاء اللون تعلوها لافتة مكتوب عليها «مسجد المخيم»، وأمامها أحذية تبدو من أشكالها أنها لأعمار مختلفة تقصد المكان.
داخل المسجد الذى أنشأه النازحون بجهودهم الفردية يجلس معلم القرآن الكريم، الشاب فايز الشهابى، 23 عاماً، الذى قصد رفح تاركاً منزله الذى لا يعلم مصيره فى مدينة خان يونس جنوبى القطاع، بعدما اشتدت وطأة الغارات والاجتياح البرى للمدينة، ليعلم الأطفال القرآن الكريم وأحكام التجويد وقصص الأنبياء وهدى النبى صلى الله عليه وسلم خلال شهر رمضان، ويقول: «طبعاً قراءة القرآن مهمة فى كل وقت وحين، ولكن تزداد أهميته فى الشهر الكريم، لأن شهر رمضان أنزل فيه القرآن وتضاعف فيه الحسنات وأجر الأعمال الصالحة».
وحول البرنامج الذى يتبعه على مدار شهر رمضان فيتابع: «قمت أنا و3 من زملائى بوضع جدول للقراءة والحفظ، خلال الشهر، بحيث إننا نختم مع الأطفال بالقراءة المجودة، ونشجعهم على التلاوة يومياً وحفظ ما تيسر لهم، والحقيقة تفاجأنا بحجم التجاوب الكبير من الأطفال».
وأضاف: «بعد كل صلاة نقرأ 4 صفحات من القرآن وبهذا المعدل ننتهى من قراءة جزء يومياً»، مشيراً إلى أنّ العشر الأواخر من شهر رمضان ستكون لها ترتيبات خاصة فى الصلاة والقيام وقراءة القرآن.
ويقول: «سنعمل على تخصيص مصلى للسيدات، ولكن الأمر يحتاج إلى ترتيب لتوفير خيمة، لأن النازحين هنا أعدادهم كبيرة ويشغلون تقريباً جميع الشوارع»، لافتاً إلى أنّ مساجد غزة كانت عامرة برجالها وسيداتها وأطفالها طوال شهر الصيام: «أبواب بيوت الله كانت مفتوحة على مدار أيام رمضان وتضج بالحياة، ولكن الاحتلال حرمنا من هذه النعمة التى لم نشعر بها إلاّ عندما فقدناها وأصبحت صعبة المنال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة رمضان رمضان غزة الإحتلال التراويح السحور زينة رمضان شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
قال باحثون إن الأطفال الذين يتّبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى مكملات غذائية أو أطعمة مدعّمة لضمان الحصول على ما يكفي من العناصر الأساسية.
خلصت مراجعة رئيسية جديدة إلى أنّ الأنظمة الغذائية النباتية أو الخالية تماماً من المنتجات الحيوانية يمكن أن تكون صحية للأطفال، لكنهم على الأرجح سيحتاجون إلى أطعمة مُدعّمة أو مكملات للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها.
ووفقاً للدراسة، قد توفر الأنظمة الغذائية النباتية أيضاً بعض الفوائد الصحية للأطفال، بما في ذلك صحة قلبية وعائية أفضل مقارنةً بالأطفال الذين يتناولون اللحوم. وقد نُشرت الدراسة في Critical Reviews in Food Science and Nutrition.
وتشير النتائج إلى أنّ "الأنظمة النباتية والنباتية الصِرفة المُخطط لها جيداً والمُدعّمة على نحو مناسب يمكن أن تلبي الاحتياجات الغذائية وتدعم النمو الصحي لدى الأطفال"، بحسب ما قالت مونيكا دينو، المؤلفة الرئيسية للدراسة وباحثة في جامعة فلورنسا في إيطاليا، في بيان.
وقال الباحثون إن هذه الدراسة هي الأكثر شمولاً حتى الآن بشأن الأنظمة الغذائية النباتية لدى الأطفال.
حلّلوا بيانات نحو 49 ألف طفل ومراهق في 18 دولة، متابعين عاداتهم الغذائية ونتائجهم الصحية ونموّهم وحالتهم التغذوية. وشملت الأنماط الغذائية النباتيين (يتناولون منتجات الألبان والبيض ولا يأكلون اللحوم أو السمك أو الدواجن) إضافةً إلى النباتيين الصرف وآكلي كلّ شيء.
يميل الأطفال النباتيون إلى تناول كميات أكبر من الألياف والحديد والفولات وفيتامين سي والمغنيسيوم مقارنة بآكلي كلّ شيء، لكنهم يحصلون على طاقة وبروتين ودهون وفيتامين بي 12 وفيتامين دي وعنصر الزنك بكميات أقل.
وكانت الأدلة أقلّ بشأن الأنظمة النباتية الصِرفة، لكن الأنماط كانت متشابهة. ووجدت الدراسة أن الأطفال النباتيين الصرف لديهم تناول منخفض بشكل خاص للكالسيوم.
وقال الباحثون إن الأطفال الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى تناول مكملات أو أطعمة مُدعّمة لتجنّب نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية.
وقالت جينيت بيزلي، وهي إحدى مؤلفات الدراسة وأستاذة مشاركة في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة: "من اللافت أن مستويات فيتامين بي 12 لا تصل إلى الحد الكافي من دون مكملات أو أطعمة مُدعّمة، وكان تناول الكالسيوم واليود والزنك غالباً عند الحد الأدنى من النطاقات الموصى بها".
تمتع الأطفال النباتيون الصرف والنباتيون بصحة قلبية وعائية أفضل من الأطفال الذين يتناولون اللحوم. ويميل النباتيون إلى أن يكونوا أقصر قليلاً وأنحف، مع مؤشر كتلة جسم (BMI) وكتلة دهنية ومحتوى معدني عظمي أقل.
Related لماذا يحذر الخبراء من إعطاء الأطفال مكملات غذائية كالفتيامينات؟وكانت لديهم أيضاً مستويات كوليسترول أقل، بما في ذلك كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهو الشكل "السيئ" أو "غير الصحي" من الكوليسترول الذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين.
لكن للدراسة بعض القيود؛ فمثلاً من الصعب إثبات ما إذا كانت الأنظمة الغذائية للأطفال سببت مباشرة الفروق في نتائجهم الصحية. وقد تختلف الأسر التي تختار الأنظمة النباتية عن آكلي اللحوم من حيث الوضع الاجتماعي الاقتصادي أو عوامل نمط الحياة.
يوصي الباحثون بأن يضع الآباء أنظمة أبنائهم الغذائية بعناية، على سبيل المثال، بدعم من أطباء الأطفال وأخصائيي التغذية.
وقالوا إنه ينبغي أن تكون هناك إرشادات رسمية أكثر لمساعدة الأسر التي تعتمد الأنظمة النباتية على ضمان تلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالها خلال نموّهم.
وقالت دينو: "نأمل أن تقدّم هذه النتائج إرشادات أوضح بشأن فوائد الأنظمة النباتية ومخاطرها المحتملة، بما يساعد العدد المتزايد من الآباء الذين يختارون هذه الأنظمة لأسباب صحية أو أخلاقية أو بيئية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة