تراجعت حصة الفرد في قطاع غزة من المياه بنسبة 97% إثر الحرب الإسرائيلية على القطاع، وسط دمار كبير حل ببنية المياه التحتية وأثر على الإمدادات.

ويلفت تقرير مشترك صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه الفلسطينية بمناسبة يوم المياه العالمي الانتباه إلى الوضع المائي المتردي في قطاع غزة.

وفي وقت يؤكد الاحتفال العالمي هذا العام -والذي يقام تحت شعار "المياه من أجل السلام"- على الدور الكبير للمياه في تعزيز السلم العالمي فإن ندرة المياه في غزة تفاقمت بسبب الحرب الإسرائيلية.

وأدت حرب إسرائيل على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى انخفاض حصة الفرد الواحد من المياه في غزة إلى ما بين 3-15 لترا يوميا في ظل الحرب مقابل معدل استهلاك بنحو 84.6 لترا للفرد يوميا خلال العام 2022.

ويقدر إجمالي المياه المتوفرة حاليا في قطاع غزة بنحو 10 إلى 20% من مجمل المياه المتاحة قبل العدوان، وهذه الكمية غير ثابتة وتخضع لتوفر الوقود، بحسب التقرير.

وتم تدمير نحو 40% من شبكات المياه، مما ترك السكان غير قادرين على الحصول على المياه النظيفة.

سلطة المياه الفلسطينية تحدثت عن تدمير نحو 40% من شبكات المياه في قطاع غزة (الأناضول)

ويشير التقرير إلى أن الظروف قبل الحرب لم تكن أفضل بكثير، حيث قدرت سلطة المياه الفلسطينية أن نحو 4% فقط من سكان القطاع كانوا يحصلون على مياه غير ملوثة، أما اليوم -ومع نقص الوقود الذي يعيق تشغيل مرافق المياه الأساسية- فإن أغلبية سكان غزة باتوا عاجزين عن الحصول على مياه الشرب الآمنة.

وتعمل محطة تحلية المياه الوحيدة بقدرة لا تتجاوز الـ5% فقط، مما يؤكد خطورة الأزمة، وفق التقرير.

وتعتمد فلسطين بشكل أساسي على المياه المستخرجة من المصادر الجوفية والسطحية، وتبلغ نسبتها 75.7% من مجمل المياه المتاحة.

ويعود السبب الرئيسي في ضعف استخدام المياه السطحية إلى سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على مياه نهر الأردن.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منع الفلسطينيين من الوصول إلى مياه نهر الأردن منذ عام 1967، وتقدر كمية هذه المياه بنحو 250 مليون متر مكعب.

وبينما يعاني الفلسطينيون من استهلاك متدن للمياه يوميا يتمتع الإسرائيليون بمعدل استهلاك أعلى بأضعاف، حيث يصل إلى نحو 300 لتر يوميا مع سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من 85% من مصادر المياه الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات المیاه الفلسطینیة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: حياة سكان غزة في الخيام جحيم خلال الصيف

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن حياة مئات الآلاف من سكان قطاع غزة المكتظ، الذين يسكنون الخيام أصبحت أكثر صعوبة مع بداية ارتفاع درجات الحرارة القاسية في الصيف، وبالتالي أصبح الوضع الإنساني أكثر خطورة.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير مشترك لمراسليها عادلة سليمان وحازم بعلوشة وبريان بيتش، أن الحياة غدت أكثر صعوبة بالنسبة لهؤلاء السكان الذين يكافحون من أجل البقاء مع وجود القليل من الكهرباء والغذاء والمياه النظيفة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: نتنياهو مخادع وأمام بايدن 3 خيارات لإنهاء الحرب على غزةlist 2 of 2بلومبيرغ: لماذا قررت واشنطن عدم الاستيلاء على الأصول الروسية؟end of list

وحذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) هذا الأسبوع من أن العلاج من سوء التغذية توقّف لما يقرب من 3000 طفل في جنوب غزة، "مما يعرضهم لخطر الموت مع استمرار العنف المروع والتهجير، وعدم الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية"، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، إن "الجوع الكارثي يسيطر على جزء كبير من سكان غزة".

وتحدث سكان شمال القطاع، أمس الجمعة، عن نقص حاد في الغذاء وسط تباطؤ حركة المساعدات إلى منطقتهم، كما تقول الصحيفة، وقال محمد ممدوح، الذي يعيش في منزل مدمر جزئيا في بيت لاهيا مع أسرته المكونة من 6 أفراد، إن "الخضار والفواكه واللحوم غير متوفرة، وما هو متوفر لا يستطيع معظم السكان شراءه بسبب ارتفاع الأسعار. وأقضي معظم يومي في البحث عن الطعام لعائلتي".

حرارة لا تُطاق

وقالت رحمة هلال، عبر الهاتف، إن النقص المزمن في المياه، بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية لضخ الآبار يساهم في تفاقم البؤس، "تصل المياه إلى منطقتنا مرة في الأسبوع، ونجد صعوبة في رفعها إلى الخزانات بسبب انقطاع الكهرباء".

وقالت شيرين رجب، التي تعيش في إحدى مدن الخيام بالجنوب، إن حرارة الصيف تؤدي إلى تفاقم الدمار، "والحياة في الخيمة كالجحيم. لا نعرف ماذا نفعل، هل نبقى في الداخل أم نخرج. درجات الحرارة المرتفعة لا تُطاق. يعاني الأطفال من أمراض جلدية نتيجة الحرارة الزائدة والعرق وقلة الماء للاستحمام".

تفاقم الأمراض

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن مرافق المياه والصرف الصحي لا تزال تتضرر بسبب القتال، ويقوم الكثير من الناس "بجمع المياه من مصادر غير موثوقة في حاويات غير مناسبة"، وهم يفتقرون إلى لوازم النظافة مثل الصابون، مما يساهم في ارتفاع مستويات الإسهال والأمراض الجلدية وتفشي التهاب الكبد الوبائي.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن نسبة كبيرة من سكان غزة يواجهون ظروفا تشبه المجاعة، وذلك في وقت تواصل فيه وكالات الإغاثة الدعوة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع المدمر، في حين تلوم إسرائيل الأمم المتحدة على عدم الكفاءة، رغم أن وكالات الإغاثة تقول إن القتال في غزة وصعوبات التنسيق مع السلطات الإسرائيلية جعلت من الصعب عليهم الوصول إلى معبر كرم أبو سالم.

مقالات مشابهة

  • بين الحرب والتغير المناخي.. نقص حاد في المياه يفتك بالسودان
  • مستشار رئيس فلسطين: غالبية سكان غزة ضد الحرب ومن أدخلهم بها
  • واشنطن بوست: سكان غزة يستعدون لعطلة عيد أضحى “صعبة” مع استمرار شح المياه والطعام جنوب القطاع
  • واشنطن بوست: حياة سكان غزة في الخيام جحيم خلال الصيف
  • عيد بلا أضاحٍ في العراق.. وفتوى بجواز إرسال ثمنها إلى غزة لإغاثة سكان القطاع
  • عيد بلا أضاحي في العراق.. وفتوى بجواز إرسال ثمنها إلى غزة لإغاثة سكان القطاع
  • 3.6 مليار لتر مكعب توزع يوميا على مكة خلال الحج.. مفاجأة عن المصدر (فيديو)
  • إدخال 23 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة لتشغيل آبار المياه
  • تقرير يفضح كذب إسرائيل.. الحزب أحرق الشمال وطرد المستوطنين
  • في استطلاع للرأي: 61% من سكان غزة فقدوا شخصاً على الأقل في الحرب