«إي إف چي هيرميس» تنجح في إتمام الطرح الأولي لـ«باركن» في سوق دبي المالي
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أعلن إي إف چي هيرميس، بنك الاستثمار التابع لمجموعة إي إف چي القابضة والرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليوم الخميس، أن قطاع الترويج وتغطية الاكتتاب التابع لها نجح في إتمام خدماته الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «باركن»، أكبر مزود لخدمات مواقف السيارات المدفوعة في إمارة دبي، وذلك بقيمة 428.
وقامت إي إف چي هيرميس بدور مدير الطرح المشترك لهذه الصفقة.
وشهدت عملية الاكتتاب قيام شركة «باركن» بطرح 24.99% من إجمالي رأس مالها المُصدر عبر بيع 749.700.000 سهم، وذلك بقيمة 2.10 درهم إماراتي للسهم حيث بلغت القيمة السوقية 6.3 مليار درهم إماراتي (1.72 مليار دولار أمريكي).
يُذكر أن الصفقة شهدت إقبالًا هائلًا من جانب المستثمرين، حيث بلغ معدل تغطية الاكتتاب 165 مرة تقريبًا من إجمالي الأسهم المطروحة، وهو أكبر عملية تسجيل طلبات اكتتاب عام أولي على الإطلاق في سوق دبي المالي. وقد قامت إي اف چي هيرميس منفردة بتغطية الاكتتاب 44.3 مرة، علمًا بأن الشركة أعلنت عن زيادة عدد الأسهم المخصصة للمستثمرين الأفراد بنحو 20% استجابة للطلب القوي من جانب المستثمرين الأفراد على الاكتتاب في مرحلة بناء الأوامر.
وفي هذا السياق، أعرب كريم جلال، العضو المنتدب بقطاع الترويج وتغطية الاكتتاب بشركة إي اف چي هيرميس، إحدى شركات إي اف چي القابضة، عن اعتزازه بالنجاح الباهر الذي حققته صفقة الطرح العام الأولي لشركة «باركن» في سوق دبي المالي، والتي شهدت أكبر طلب لاكتتاب عام أولي في سوق دبي المالي على الإطلاق، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين الكبيرة في سوق دبي بشكل عام وفي المكانة الراسخة التي تحظى بها شركة "باركن" بشكل خاص.
وأكد جلال أن نجاح هذه الصفقة يعكس الخبرات الكبيرة التي تنفرد بها إي اف چي هيرميس في إتمام كبرى الصفقات الاستراتيجية، حيث نجحت الشركة من خلال عملية سريعة وشاملة لمرحلة بناء الأوامر في تغطية الاكتتاب خلال ساعات معدودة.
كما أشاد جلال بالدور المحوري الذي لعبته الشركة في إتمام هذه الصفقة التي تعد علامة فارقة في سلسلة الصفقات التي نجحت الشركة في إتمامها بأسواق دول مجلس التعاون الخليجي، والتي شهدت أيضًا مشاركة بنكين عالميين وأربعة بنوك إقليمية. وأشار جلال إلى أن الخبرات الكبيرة التي يحظى بها فريق العمل وتفانيه الدائم ساهم في تعزيز ثقة المستثمرين في آفاق النمو الهائلة لشركة «باركن».
جدير بالذكر أن شركة «باركن» هي أكبر مزوّد لخدمات مواقف السيارات المدفوعة في دبي، وذلك بموجب عقد امتياز حصري لتشغيل جميع أنواع مواقف السيارات العامة والمدفوعة ومباني المواقف متعددة الطوابق داخل دولة الإمارات العربية المتحدة. وتحظى الشركة بسجلٍ حافل في تقديم خدمات متميزة للعملاء على مدار ما يقرب من ثلاثة عقود، حيث تقوم الشركة حاليًا بتشغيل حوالي 197.000 موقف مركبات مدفوع في مختلف المواقع الاستراتيجية في إمارة دبي.
وتأتي هذه الصفقة امتدادًا للعديد من الصفقات البارزة التي نجحت الشركة في إتمامها في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأعوام السابقة، حيث قامت بتقديم الخدمات الاستشارية لثماني صفقات طرح أولي عام 2023 فقط، بما في ذلك نجاح الشركة مؤخرًا في إتمام الخدمات الاستشارية لصفقة طرح أسهم شركة «تاكسي دبي» في سوق دبي المالي (DFM)، وصفقة «أوكيو لشبكات الغاز» في بورصة مسقط للأوراق المالية (MSX)، وهي الصفقة الأكبر في سلطنة عمان منذ أكثر من 20 عامًا. كما تمكنت الشركة من إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة طرح أسهم شركة «أديس القابضة» في تداول السعودية، إلى جانب إتمام طرح أسهم شركة «أدنوك للإمداد والخدمات» وشركة «أدنوك للغاز بي أل سي» في سوق أبو ظبي للأوراق المالية (ADX)، كما نجحت في وقت سابق من العام في إتمام صفقة الطرح العام لأسهم شركة «لومي للتأجير» في تداول السعودية، وشركة «أبراج لخدمات الطاقة» في بورصة مسقط للأوراق المالية (MSX)، بالإضافة إلى إتمام صفقة الطرح العام لشركة «الأنصاري للخدمات المالية» في سوق دبي المالي (DFM).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاوسط وشمال افريقيا الشرق الاوسط وشمال افريقيا إي اف چي هيرميس إي اف چي القابضة تغطية الاكتتاب فی سوق دبی المالی الطرح العام چی هیرمیس فی إتمام إی إف چی إی اف چی
إقرأ أيضاً:
هل تنجح مساعي وقف حرب غزة الأخيرة وما دلالة تضارب أنبائها؟
تثير التصريحات المتضاربة بشأن صيغة الاتفاق المقترحة لوقف دائم لإطلاق النار في غزة تساؤلات عن جدية المساعي الدولية، وسط شكوك حيال نيات الحكومة الإسرائيلية وقدرتها على الالتزام بأي اتفاق في ظل ضغوط داخلية وتحالفات يمينية متطرفة.
فقد كشفت مصادر للجزيرة عن اتفاق أولي تم التوصل إليه في الدوحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف ، يقضي بوقف إطلاق النار 60 يوما، يشمل إطلاق سراح أسرى وجثامين مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، على أن يضمن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذه وانسحاب القوات الإسرائيلية وفق تفاهمات يناير/كانون الثاني الماضي.
وينص الاتفاق المقترح، بحسب المصادر، على ضمانات من الوسطاء لاستمرار وقف النار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، منذ اليوم الأول. وأكدت المصادر أن ويتكوف سلّم الاتفاق إلى الحكومة الإسرائيلية، بانتظار ردها النهائي.
لكن التصريحات الصادرة عن ويتكوف نفسه بدت متناقضة، إذ نُقل عنه عبر موقع أكسيوس أنه وافق على قيادة مفاوضات تهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأن هناك صفقة مطروحة على الطاولة يتعين على حماس القبول بها، معتبرا أن رد الحركة حتى الآن "مخيب للآمال".
إعلانهذا التباين الواضح في المواقف الإسرائيلية والأميركية انعكس في مواقف المسؤولين والمحللين، إذ اعتبر الكاتب والباحث السياسي الإسرائيلي يوآف شتيرن أن ما يجري يشي بوجود تقدم في المفاوضات، لكن الرسائل الصادرة من تل أبيب تعاني من ارتباك وغموض، وتفتقر إلى وضوح المصدر أو المضمون.
تلاعب سياسيوأشار شتيرن إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمارس تلاعبا سياسيا دائما، خاصة مع شركائه في الحكومة من اليمين المتطرف الرافضين لأي اتفاق أو هدنة، مما يضطره إلى إطلاق تصريحات متضاربة تارة لطمأنة العائلات، وتارة لإرضاء حلفائه في الائتلاف.
وبرأي شتيرن، فإن نتنياهو يعاني من مأزق داخلي يجعله يعتمد على خطاب مزدوج، مستغلا حاجة شركائه إليه في غياب بدائل سياسية لديهم، لكنه يواجه في الوقت ذاته ضغوطا أميركية متزايدة تجعله غير قادر على مواصلة هذا التلاعب إلى ما لا نهاية.
من جانبه، رأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية الدكتور حسن أيوب أن ما يبدو تناقضا في التصريحات قد يكون في حقيقته تنسيقا عالي المستوى بين المبعوثين الأميركيين ويتكوف وآدم بولر، خصوصا بعد فشل الجولة السابقة من مفاوضات الدوحة.
وأكد أيوب أن الإدارة الأميركية قدمت لنتنياهو فرصة نادرة لمواصلة حربه في غزة تحت غطاء تفاوضي غير مباشر، بهدف دفع حماس نحو تقديم تنازلات تحت ضغط النار، وهو ما يفسر موقف ويتكوف المتردد في اعتبار رد حماس مقبولا.
واعتبر أن الولايات المتحدة تحاول استثمار الضغط الدولي المتنامي، خاصة بعد فضائح صندوق إغاثة غزة، وانكشاف ضعف جدوى المساعدات الإنسانية دون اتفاق سياسي فعلي، وهو ما يضعف الذرائع الأميركية السابقة، ويفرض حتمية التوصل لاتفاق.
زمام المبادرةوأشار إلى أن زيارة ترامب للمنطقة جاءت بهدف استعادة زمام المبادرة بعد إحراج الحلفاء العرب الذين شاركوا في تفاهمات يناير/كانون الثاني ولم يجنوا أي نتائج ملموسة بفعل تراجع إسرائيل عن التزاماتها آنذاك، في ظل صمت أميركي مريب.
إعلانلكن التحدي الأكبر -حسب أيوب- لا يزال متمثلا في مسألة "اليوم التالي"، أي من سيحكم غزة بعد الحرب، حيث تحاول إسرائيل فرض رؤيتها القائمة على نزع أي دور سياسي أو عسكري لحماس، وهو ما تسعى الإدارة الأميركية إلى تمريره عبر ترتيبات إقليمية مع قوى عربية.
في هذا السياق، أوضح توماس واريك، المسؤول السابق في الخارجية الأميركية، أن التباين نابع من اختلاف التصورات حول صيغة الحكم في غزة بعد الحرب، حيث يحاول ويتكوف إرضاء جميع الأطراف بعبارات فضفاضة، دون الاتفاق على هذه النقطة الحاسمة.
ولفت واريك إلى أن كل طرف يفسّر تصريحات ويتكوف بما يوافق مصالحه، بينما الحقيقة أن الاتفاق لم يُحسم بعد، خاصة في ظل غموض الطرف الذي سيتولى مسؤولية غزة في المرحلة المقبلة، وهو ما يؤخر التقدم الفعلي نحو وقف شامل للحرب.
وأكد أن المشاركة الإقليمية الواسعة من دول مثل قطر والسعودية ومصر والإمارات تبدو ضرورية لتجاوز هذا التعقيد، إذ لا يبدو أن الأطراف الأساسية راغبة حتى اللحظة في تحمّل مسؤولية مستقبل غزة بشكل مباشر أو واضح.
تعريف غامضوفيما أشار إلى أن الإدارة الأميركية تسعى لضمانات تحول دون العودة للعمليات العسكرية، اعتبر واريك أن تعريف "الضمانات" يظل غامضا ومتغيرا، في ظل تجربة الاتفاق السابق الذي تنصلت منه إسرائيل، رغم وجود تعهدات أميركية.
بيد أن الدكتور حسن أيوب أصر على أن حركة حماس أبدت مرونة كافية في التخلي عن إدارة غزة، عبر مبادرات متعددة منها تشكيل لجنة إدارية أو توافقات ضمن اتفاق بكين، متهما إسرائيل برفض أي تصور لا يمر عبر الهيمنة العسكرية.
ووصف أيوب سلوك نتنياهو بأنه يستغل الصمت الأميركي والدعم المعلن من ترامب لفرض أجندته التوسعية، مستندا إلى شبكة واسعة من الدعم داخل الكونغرس واللوبيات الصهيونية، وهو ما يجعل واشنطن غير قادرة على ممارسة ضغط فعلي عليه.
إعلانورأى أن العائق الأكبر أمام الاتفاق يتمثل في اقتناع حكومة نتنياهو بأنها قادرة على فرض أمر واقع جديد عبر القوة، مدعومة بتواطؤ أميركي وصمت دولي، بينما تتعرض غزة لحرب إبادة متواصلة بدعوى التخلص من حماس.
وانتقد أيوب المواقف الأوروبية التي وصفها بالمراوغة، حيث ترفض دول كبرى تسمية ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية، وتكتفي بالإدانة الأخلاقية دون أي خطوات ملموسة توازن موازين القوة على الأرض.