انخفضت الأسهم الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث قلصت الأسواق بشكل كبير تسعيرها لخفض أسعار الفائدة على مدار العام بعد صدور بيانات التضخم.

وتراجعت معظم الأسهم الأمريكية بقيادة قطاع التكنولوجيا وأسهم الشركات الكبرى، وذلك بعدما أشارت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين وبيانات مؤشر أسعار المنتجين إلى أن التضخم أكثر قوة مما كان متوقعًا، كما سلّطت الضوء على احتمالية استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في الابقاء على سياسته النقدية التشديدية لفترة أطول من المتوقع.

انخفاض الأسهم الأمريكية

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500  بنسبة 0.13% خلال الأسبوع، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي. وتباين أداء القطاعات المدرجة ضمن المؤشر، حيث ارتفعت خمسة قطاعات من أصل أحد عشر قطاعًا، وعلى رأسهم قطاع الطاقة الذي حقق مكاسب كبيرة.

وعلى صعيد مؤشرات قطاع التكنولوجيا، انخفض مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite  ومؤشر فانج بلس +FANG بنسبة 0.70% و1.10% على التوالي. كما شهد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الكبرى Dow Jones Industrial Average  تغييرات طفيفة، حيث انخفض بنسبة 0.02% فقط، بينما سجل مؤشر راسل 2000  Russell للشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة أداء أضعف من نظرائه، حيث انخفض بنسبة 2.08%.

وتراجعت التقلبات بشكل طفيف مع انخفاض مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 0.33 نقطة ليصل إلى 14.41، أي أعلى قليلاً من متوسطه البالغ 13.76 نقطة منذ بداية العام وحتى تاريخه.

ارتفاع الأسهم الأوروبية

وعلى النقيض، ارتفعت الأسهم الأوروبية، حيث أشار العديد من أعضاء البنك المركزي الأوروبي إلى وجود علامات تدعم خفض أسعار الفائدة هذا العام. على الرغم من إشارة معظم أعضاء البنك المركزي الأوروبي إلى أنه من المرجح خفض أسعار الفائدة في يونيو بدلًا من أبريل، إلا أن هناك اثنين من الأعضاء سلطوا الضوء على أنه تم استيفاء بعض المتطلبات الأساسية لخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام، مما يوضح للأسواق أن البنك المركزي الأوروبي يسير على الطريق الصحيح لبدء دورة تيسير السياسة النقدية هذا العام، بحسب تقرير الأسواق الصادر عن بورصة نيويورك.

وارتفع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 0.31% على مدار الأسبوع، ليستقر عند أعلى مستوى له على الإطلاق. كما تفوق أداء مؤشرات الأسهم الإقليمية الأخرى، حيث ارتفع مؤشرات CAC 40 الفرنسي (+1.70%)، و FTSE MIB الإيطالي (+1.61%)، و DAX الألماني (+0.69%)، بينما خسر مؤشر FTSE 250 البريطاني (-0.45%).

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأسهم الأمريكية الأسهم الأوروبية البنك المركزي أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

النفط يتراجع وسط مخاوف اقتصادية وترقب قرار الفائدة الأمريكية

سنغافورة - رويترز

 انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء في ظل ضبابية التوقعات الاقتصادية العالمية بعد اتفاق التجارة الذي توصلت إليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات، بما يعادل 0.1 بالمئة، إلى 69.98 دولار للبرميل بحلول الساعة 0425 بتوقيت جرينتش، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتا، أي 0.2 بالمئة، إلى 66.60 دولار للبرميل.

أغلق كلا العقدين على ارتفاع بأكثر من اثنين بالمئة في الجلسة السابقة، ولامس برنت أمس الاثنين أعلى مستوى له منذ 18 يوليو .

فرض الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رسوم استيراد 15 بالمئة على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، إلا أنه حال دون اندلاع حرب تجارية شاملة بين الحليفين الرئيسيين، والتي كانت ستؤثر على ما يقرب من ثلث التجارة العالمية وتقلل من توقعات الطلب على الوقود.

ونص الاتفاق أيضا على أن يشتري الاتحاد الأوروبي منتجات طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار في السنوات القادمة، وهو ما يقول محللون إنه من شبه المستحيل أن يفي به الاتحاد الأوروبي.

وجاء في الاتفاق أن تستثمر الشركات الأوروبية 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال فترة الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال محللو بنك إيه.إن.زد في مذكرة إنه رغم الارتياح الذي ساد الأسواق العالمية بعد إتمام الاتفاق التجاري في ظل حالة ضبابية متزايدة، فإنه لم يتضح بعد الجدول الزمني وقطاعات ضخ الاستثمارات.

وأضاف المحللون "نعتقد أن نسبة 15 بالمئة ستضع صعوبات أمام توقعات النمو في منطقة اليورو، لكن من المرجح ألا تدفع الاقتصاد إلى الركود".

والتقى مسؤولون اقتصاديون كبار من الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم وأجروا محادثات استمرت لأكثر من خمس ساعات أمس الاثنين. ومن المتوقع أن تُستأنف المناقشات اليوم الثلاثاء.

وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا للسمسرة إن المشاركين في سوق النفط ينتظرون أيضا اجتماع اللجنة الاتحادية الأمريكية للسوق المفتوحة يومي 29 و30 يوليو تموز. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي مجلس الاحتياطي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه قد يشير إلى الميل نحو سياسة التيسير النقدي وسط مؤشرات على تباطؤ التضخم.

وأردفت تقول "يسير الزخم في اتجاه الصعود على المدى القريب، لكن السوق معرضة للتقلبات الناجمة عن مفاجآت البنوك المركزية أو انهيار المفاوضات التجارية".

وأضافت "لا تزال الاحتمالات بحدوث تباطؤ اقتصادي وخفض الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة غير مؤكدة، مما يحد من ارتفاع أسعار النفط".

وفي الوقت نفسه، حدد ترامب أمس الاثنين مهلة جديدة "10 أيام أو 12 يوما" لروسيا لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات. وهدد ترامب بفرض عقوبات على كل من روسيا ومشتري صادراتها ما لم يتم إحراز تقدم.

مقالات مشابهة

  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على ارتفاع
  • انخفاض أسعار الذهب والفضة بعد تثبيت الفيدرالي لسعر الفائدة
  • الفيدرالي الأمريكي يثبّت أسعار الفائدة للمرة الخامسة على التوالي
  • إقبال مستمر على معامل تنسيق جامعة عين شمس لليوم الثاني على التوالي
  • تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية وسط غموض المفاوضات مع الصين وترقب قرار الفيدرالي بشأن الفائدة
  • استقرار العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية وسط ترقب لقرار الفدرالي
  • أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد الاتفاق التجاري مع أمريكا
  • توقعات بتخفيض أسعار الفائدة في البنك المركزي تدريجياً بنسبة 7.5%
  • النفط يتراجع وسط مخاوف اقتصادية وترقب قرار الفائدة الأمريكية
  • تراجع أسعار الذهب وارتفاع الدولار وسط ترقب لمصير الهدنة التجارية الأمريكية مع الصين