انخفاض الأسهم الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي.. وارتفاع الأوروبية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
انخفضت الأسهم الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث قلصت الأسواق بشكل كبير تسعيرها لخفض أسعار الفائدة على مدار العام بعد صدور بيانات التضخم.
وتراجعت معظم الأسهم الأمريكية بقيادة قطاع التكنولوجيا وأسهم الشركات الكبرى، وذلك بعدما أشارت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين وبيانات مؤشر أسعار المنتجين إلى أن التضخم أكثر قوة مما كان متوقعًا، كما سلّطت الضوء على احتمالية استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في الابقاء على سياسته النقدية التشديدية لفترة أطول من المتوقع.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 0.13% خلال الأسبوع، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي. وتباين أداء القطاعات المدرجة ضمن المؤشر، حيث ارتفعت خمسة قطاعات من أصل أحد عشر قطاعًا، وعلى رأسهم قطاع الطاقة الذي حقق مكاسب كبيرة.
وعلى صعيد مؤشرات قطاع التكنولوجيا، انخفض مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite ومؤشر فانج بلس +FANG بنسبة 0.70% و1.10% على التوالي. كما شهد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الكبرى Dow Jones Industrial Average تغييرات طفيفة، حيث انخفض بنسبة 0.02% فقط، بينما سجل مؤشر راسل 2000 Russell للشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة أداء أضعف من نظرائه، حيث انخفض بنسبة 2.08%.
وتراجعت التقلبات بشكل طفيف مع انخفاض مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 0.33 نقطة ليصل إلى 14.41، أي أعلى قليلاً من متوسطه البالغ 13.76 نقطة منذ بداية العام وحتى تاريخه.
ارتفاع الأسهم الأوروبيةوعلى النقيض، ارتفعت الأسهم الأوروبية، حيث أشار العديد من أعضاء البنك المركزي الأوروبي إلى وجود علامات تدعم خفض أسعار الفائدة هذا العام. على الرغم من إشارة معظم أعضاء البنك المركزي الأوروبي إلى أنه من المرجح خفض أسعار الفائدة في يونيو بدلًا من أبريل، إلا أن هناك اثنين من الأعضاء سلطوا الضوء على أنه تم استيفاء بعض المتطلبات الأساسية لخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام، مما يوضح للأسواق أن البنك المركزي الأوروبي يسير على الطريق الصحيح لبدء دورة تيسير السياسة النقدية هذا العام، بحسب تقرير الأسواق الصادر عن بورصة نيويورك.
وارتفع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 0.31% على مدار الأسبوع، ليستقر عند أعلى مستوى له على الإطلاق. كما تفوق أداء مؤشرات الأسهم الإقليمية الأخرى، حيث ارتفع مؤشرات CAC 40 الفرنسي (+1.70%)، و FTSE MIB الإيطالي (+1.61%)، و DAX الألماني (+0.69%)، بينما خسر مؤشر FTSE 250 البريطاني (-0.45%).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسهم الأمريكية الأسهم الأوروبية البنك المركزي أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتجه لتحقيق مكاسب مع استئناف المحادثات الصينية الأمريكية
شهدت أسعار النفط تراجعًا، لكنها تتجه نحو تحقيق أول مكاسب أسبوعية لها منذ ثلاثة أسابيع، بدعم من استئناف المحادثات التجارية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، ما عزز الآمال في تحسن النمو الاقتصادي وارتفاع الطلب في أكبر اقتصادين في العالم.
وتراجع سعر خام برنت في العقود الآجلة بنحو 12 سنتًا، أو بنسبة 0.2%، ليصل إلى 65.22 دولارًا للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 15 سنتًا، أو بنسبة 0.2% أيضًا، ليصل إلى 63.22 دولارًا، بعد مكاسب بلغت 50 سنتًا في الجلسة السابقة.
وعلى مدار الأسبوع، يتجه الخامان القياسيان لتحقيق مكاسب، حيث صعد خام برنت بنسبة 2.1%، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4%، وذلك بعد تراجعهما لأسابيع متتالية.
وتواصل الأسواق تقلبها في ظل تطورات المفاوضات التجارية والتقارير الاقتصادية التي تعكس تأثير الحرب التجارية والرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي. وأفادت وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا” بأن المحادثات بين الرئيسين الأمريكي والصيني جاءت بناءً على طلب واشنطن، فيما وصف ترامب الاتصال الهاتفي بـ”الإيجابي للغاية”، مؤكدًا أن بلاده في “وضع جيد جدًا” مع الصين ومع اتفاقية التجارة، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، تستمر كندا في محادثاتها التجارية مع الولايات المتحدة، حيث ذكرت وزيرة الصناعة الكندية ميلاني جولي أن رئيس الوزراء مارك كارني تواصل بشكل مباشر مع ترامب.
كما دعمت الأسواق عوامل أخرى، من بينها خفض الإنتاج في كندا بسبب حرائق الغابات، إضافة إلى قرار السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بخفض أسعار بيع الخام لآسيا لشهر يوليو إلى أدنى مستوياتها في نحو شهرين. وجاء التخفيض أقل من المتوقع، عقب قرار تحالف “أوبك+” رفع الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا خلال يوليو.
وتسعى المملكة من خلال هذه الخطوة إلى استعادة حصتها في السوق العالمية، والتأثير على المنتجين المتجاوزين لحصصهم داخل “أوبك+”، التي تضم منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاءها، وعلى رأسهم روسيا.
وعلى صعيد المؤشرات الاقتصادية، أظهرت البيانات انكماش قطاع الخدمات الأمريكي في مايو لأول مرة منذ نحو عام، وارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ما يعكس تباطؤًا في سوق العمل. وينتظر المستثمرون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي لاحقًا اليوم للحصول على مؤشرات إضافية بشأن توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي