21 مارس.. ميلاد وطن الوحدة والديمقراطية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
يحيي اليمنيون في يوم الواحد والعشرين من مارس، من كل عام، ذكرى ميلاد الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح، ويستذكرون بذكرى ولادته، ولادة التنمية والنهضة والازدهار والوحدة اليمنية، والمنجزات الخالدة والعظيمة، والديمقراطية والبناء والتعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمي للسلطة التي أرسى مداميكها خلال فترة حكمه للبلاد.
في 21 مارس من العام 1942م، كان يوم ولادة الهامة الحميرية الأصيلة والسبتمبرية الثورية، علي عبدالله صالح عفاش، وكان النور الذي أشرقت به اليمن وأنجبته اليمن، في ظروف معقدة وصعبة كان يعيشها اليمنيون، وترعرع يتيماً مكافحاً ومناضلاً منذ طفولته ومراحل شبابه وحتى رئاسته للبلاد ثم استشهاده حراً أبياً مدافعاً عن تراب بلده وشعبه.
في كل يوم 21 مارس من كل عام، يستذكر اليمنيون المراحل التي مرت بها اليمن، وما تزال، بدءًا من حرب الجبهات في المناطق الوسطى وكيفية قدرته وحكمته وذكائه في إنهائها وطي صفحتها، ثم تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة في الثاني والعشرين من مايو 1990م، ثم إرساء مداميك الديمقراطية ونقله للسلطة سلمياً إلى الرئيس الخلف عبدربه منصور هادي.
يسرد اليمنيون في هذه المناسبة المنجزات الخالدة التي تحققت للوطن أرضاً وشعبا، والنهضة العمرانية والمشاريع العملاقة والبنية التحتية، واستخراج النفط والمعادن، والأنفاق والطرق والمطارات والصحة والاتصالات والتعليم والأمن والأمان والاستقرار، والتطور والتقدم والازدهار، وإنهاء الفوضى والحروب، وحل الخلافات المحلية والعربية، وحل مشكلتي الحدود مع سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.
ولم يتوقف اليمنيون عند استذكار تلك فقط، بل يستذكرون قدرة ودهاء الرئيس علي عبدالله صالح في المحافل الدولية، وتحسين علاقة اليمن مع الأشقاء والأصدقاء في مختلف دول العالم، ونقل صورة مشرفة عن اليمن واليمنيين، فساهم بشكل كبير في أن تكون اليمن بلدا سياحيا يتوافد إليه السياح من كل بلد، وذلك لما كانت توصف من قبل الرئيس صالح وسفراء بلادنا.
ففي 21 مارس 1942م، كان ميلاد الوطن بمنجزاته وبوحدته ونهضته وديمقراطيته ونموه وازدهاره، وكان ميلاد جيش يمني موحد تأسس على حب الوطن وولائه لهذا الوطن، وميلاد التعددية السياسية والحزبية، والإخاء والتسامح والعدالة والبناء، وميلاد يمن خالٍ من الفوضى والتخريب، وبداية الانطلاق لمسيرة خالدة بصماتها ما تزال خالدة منحوتة في عقول وقلوب اليمنيين.
21 مارس 1942م، ما تزال مناسبة يستذكرها اليمنيون، وفي ذكراها الثانية والثمانين، ويحيونها رغم قرابة سبع سنوات على رحيل الزعيم السبتمبري الشهيد علي عبدالله صالح، لكن استذكارها يأتي نتيجة المفارقات التي حدثت لليمن بعد تسليمه للسلطة ورحيله من هذا الدنيا شهيدا، وما آلت إليه البلاد خلال الفترات التي أعقبت ذلك.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: علی عبدالله صالح
إقرأ أيضاً:
الرئيس يكشف عن أول مؤشر سلبي على اليمن بسبب انقلاب الانتقالي في حضرموت والمهرة ويوجه دعوة هامة لأبناء المحافظتين
كشف الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس، إن صندوق النقد الدولي قرر تعليق أنشطته الحيوية في اليمن، بسبب تصعيد المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في حضرموت والمهرة، شرق البلاد.
ووجه الرئيس دعوة لابناء محافظتي حضرموت والمهرة وقواها السياسية والقبلية، والاجتماعية، الى الالتفاف حول جهود الدولة، والسلطات المحلية من اجل الوفاء بمهامها تجاه المواطنين، وتثبيت الامن والاستقرار، واحتواء تداعيات التصعيد الأمني والعسكري الذي تشهده المحافظتين، على الأوضاع الاقتصادية، والمعيشية، التي ظهرت أولى مؤشراتها بتعليق صندوق النقد الدولي لأنشطته الحيوية في البلاد.
وقال مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية، ان الرئيس شدد، خلال اتصالين هاتفيين بمحافظي حضرموت، والمهرة سالم الخنبشي، ومحمد علي ياسر، على ضرورة انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج المحافظتين، وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها الأمنية، والخدمية وفقا للدستور، والقانون.
وأضاف المصدر، ان الرئيس، شدد على توجيهاته السابقة بضرورة فتح تحقيق شامل في جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي رافقت الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، أو الإخفاء القسري، أو الاعتداءات على المنازل، والمنشآت العامة، مع التأكيد على مبدأ المحاسبة، وعدم الإفلات من العقاب.
وحذر الرئيس من مخاطر أي تصعيد اضافي، أو إراقة المزيد من الدماء، وتعميق الأزمة الاقتصادية والإنسانية، مؤكدًا أن الأولوية يجب أن تبقى لمواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعات اليمنيين في الأمن والاستقرار، والسلام.
وأشاد بجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية، من اجل خفض التصعيد ودعم استقرار محافظتي حضرموت، والمهرة، مجددا دعم الدولة الكامل لهذه الجهود، وحرصها على تعزيز دور السلطات المحلية للقيام بمهامها في حماية السلم الاجتماعي، ورعاية مصالح المواطنين.
كما دعا الرئيس إلى تغليب المصلحة العامة، وعدم التفريط بالمكاسب المحققة خلال السنوات الماضية، والتركيز على المعركة الرئيسية ضد المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، وتعزيز الثقة مع المجتمعين الإقليمي، والدولي وفي المقدمة تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفته الراعي الرئيسي للتوافق الوطني القائم.
وأضاف المصدر، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، شدد على ضرورة إعادة الأوضاع في محافظتي حضرموت، والمهرة إلى ما كانت عليه، واحترام مرجعيات المرحلة الانتقالية، وتمكين الحكومة، والسلطات المحلية من القيام بواجباتها الدستورية، محذرا من أن الأوضاع المعيشية الصعبة لا تحتمل فتح مزيد من الجبهات الداخلية.