القاهرة- اجتمع وزراء خارجية خمس دول عربية في القاهرة الخميس21مارس2024، لمناقشة "جهود وقف حرب الاسرائيلية ضد غزة" في حضور مسؤول فلسطيني مقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك قبيل مباحثات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على منصة اكس "يعقد الآن اجتماع يضم وزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والأردن ووزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولي وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لبحث جهود وقف الحرب الاسرائيلية ضد غزة وحتمية تحقيق وقف اطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات" الى القطاع، حيث تخشى الأمم المتحدة مجاعة وشيكة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب.

وفي بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية المصرية لاحقا، أكد الوزراء الخمسة "أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل وقطاع" غزة.

ويلتقي الوزراء الخمسة والمسؤول الفلسطيني في وقت لاحق الخميس الوزير بلينكن الذي أكد الأربعاء لقناة الحدث السعودية أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار لأعضاء مجلس الأمن الدولي يدعو الى "وقف فوري لاطلاق النار مرتبط بتحرير الرهائن" الاسرائيليين في غزة.

منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/اكتوبر بين حماس واسرائيل، استخدمت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل، حق النقض "الفيتو" أكثر من مرة ضد قرارات تدعو لوقف إطلاق نار فوري في النزاع الذي اشتعل إثر هجوم لحركة حماس في الاراضي الاسرائيلية.

غير أن الولايات المتحدة تقول إنها تضاعف الجهود من أجل وقف اطلاق النار مع ثقل حصيلة الضحايا الفلسطينيين التي اقتربت من 32 الف قتيل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس، وخطر المجاعة المحدق بالقطاع المحاصر.

وفي موازاة جولة بلينكن الذي التقى صباح الخميس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بدأت الأربعاء في الدوحة مفاوضات بين اسرائيل وحماس عبر الوسطاء التقليديين منذ بدء الحرب: الولايات المتحدة وقطر ومصر.

والخطة المطروحة للنقاش في الدوحة تقضي بوقف إطلاق نار موقت مع تبادل الافراج عن رهائن اسرائيليين وسجناء فلسطينيين وتسريع وتيرة دخول المساعدات الإنسانية الى غزة.

وقال القيادي في حماس أسامة حمدان الأربعاء إن رد اسرائيل على اقتراح الهدنة الذي تقدمت به حركته جاء "سلبيا"، ما قد يقود المفاوضات الى "طريق مسدود".

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة

يسعى الوسطاء إلى التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المتبقين هناك، وسط تهديدات إسرائيلية بشن هجوم كاسح على كامل القطاع.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس بعثت رسائل متضاربة في الأيام والساعات الأخيرة، بشأن التقدم المحرز في محادثات الهدنة، حتى في الوقت الذي بدا به الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكأنه يكثف الضغوط لإنهاء الحرب.

ويبدو أن اقتراح وقف إطلاق النار قيد المناقشة حاليا مشابه بشكل عام لعروض سابقة، وفقا لمسؤولين تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

وبموجب العرض، توافق إسرائيل وحماس على هدنة أولية مدتها 60 يوما، تفرج خلالها الحركة عن حوالي 10 رهائن أحياء ونصف الجثث المتبقية، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وثالث غربي وشخص مطلع على المفاوضات.

وقالت المصادر إنه "خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر شهرين، ستتفاوض إسرائيل وحماس على شروط هدنة دائمة".

وتريد حماس ضمانات بأن تؤدي هذه المحادثات إلى إنهاء الحرب، وهي ضمانات لا ترغب إسرائيل في إدارجها بالاتفاق، وفقا لأحد المسؤولين الإسرائيليين والمسؤول الغربي.

وفي حين صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مستعد لوقف إطلاق نار مؤقت"، فإن شروطه لإنهاء الحرب تتضمن بنودا "غير قابلة للتنفيذ أو حتى النقاش" بالنسبة لحماس، فقد طالب الحركة بإلقاء سلاحها ومغادرة قيادتها غزة.

وفي غضون ذلك، تهدد إسرائيل بشن هجوم بري على غزة، مما أثار انتقادات متزايدة حتى من حلفائها التقليديين مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وكانت إسرائيل منعت دخول جميع المساعدات إلى القطاع، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية، لأكثر من شهرين، قبل أن تسمح بدخول بعضها الأسبوع الماضي.

وتعهد نتنياهو بأن الهجوم البري "سيسحق حماس بشكل حاسم"، لكن في إسرائيل دعت عائلات الرهائن إلى وقف فوري لإطلاق النار لتحرير أقاربهم.

وأصدرت إسرائيل وحماس والولايات المتحدة سلسلة من التعليقات المتناقضة حول مفاوضات إنهاء الحرب، مما زاد من الالتباس حول وضع المحادثات.

ففي يوم الإثنين، ذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن الحركة قبلت اقتراح وقف إطلاق النار من ستيف ويتكوف، مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، إلا أنه سارع إلى نفي هذا الموقف.

وقال لموقع "أكسيوس" الإخباري: "ما رأيته من حماس مخيب للآمال وغير مقبول على الإطلاق".

وفي وقت لاحق من مساء الإثنين، قال نتنياهو إنه يأمل في الإعلان عن تقدم في المحادثات قريبا، لكنه أشار لاحقا إلى أنه كان يتحدث "مجازيا"، وألقى باللوم على حماس في تعثر المفاوضات.

ويوم الثلاثاء، أكد المسؤول في حماس باسم نعيم ما أعلنته الحركة، وكتب على منصات التواصل الاجتماعي: "نعم، قبلت الحركة اقتراح ويتكوف"، مضيفا أنها تنتظر رد إسرائيل.

وبدا أن صبر ترامب بدأ ينفد بشكل متزايد إزاء الحرب الطويلة في غزة، وقال للصحفيين، الأحد: "تحدثنا مع إسرائيل، ونريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته في أسرع وقت ممكن".

وفي وقت سابق من شهر مايو الجاري، تفاوضت الإدارة الأميركية بشكل منفصل مع حماس على إطلاق سراح عيدان ألكسندر، آخر رهينة إسرائيلي على قيد الحياة يحمل الجنسية الأميركية، متجاوزة إسرائيل.

وفي الأيام الأخيرة، سعى بشارة بحبح، وهو فلسطيني أميركي دعم ترامب خلال حملته الرئاسية، إلى التوسط في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار نيابة عن ويتكوف، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.

وبعد أن أعلنت حماس قبولها مقترح ويتكوف، صرح مسؤول إسرائيلي أن العرض الذي طرحه بحبح على حماس يختلف بشكل كبير عن الأطر السابقة المدعومة أميركيا والمقبولة لدى إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي: نتنياهو يماطل لتمديد الحرب ورفض وقف إطلاق النار في غزة
  • اجتماع عربي في القاهرة يقر آلية للمساهمة في إغاثة قطاع غزة
  • القاهرة: اجتماع عربي يقر آلية للمساهمة في إغاثة قطاع غزة
  • وفد وزاري عربي يبحث برام الله الأحد حرب غزة
  • غداة اشتباك مسلح.. اجتماع قائدي الجيشين التايلاندي والكمبودي
  • وفد وزاري عربي يزور رام الله بعد حادث إطلاق النار علي دبلوماسيين في جنين
  • لقاء بين عون وسلام قبيل جلسة مجلس الوزراء
  • الولايات المتحدة تقترب من وقف إطلاق النار في غزة
  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
  • الرئاسة الفلسطينية: على الولايات المتحدة التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة