سرايا - بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن بلاده قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن يدعم «وقفاً فورياً لإطلاق النار» بغزة، حُدد صباح الجمعة موعدا للتصويت عليه في مجلس الأمن.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز، قوله إن الولايات المتحدة ستطرح غدا الجمعة على مجلس الأمن الدولي قرارا للتصويت عليه، يدعو إلى وقف لإطلاق النار على الفور في غزة في إطار اتفاق للإفراج عن الرهائن.



إيفانز أضاف: «عملت الولايات المتحدة بجد مع أعضاء المجلس في الأسابيع القليلة الماضية للتوصل إلى قرار يدعم بلا لبس الجهود الدبلوماسية الجارية الرامية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار على الفور في غزة، في إطار اتفاق حول الرهائن قد يُطلق بموجبه سراح رهائن ويساعد على التمكن من زيادة المساعدات الإنسانية».

وكان وزير الخارجية الأمريكي بلينكن قال، مساء الأربعاء، خلال زيارة إلى المملكة لبحث جهود التهدئة في الحرب بين إسرائيل وحماس «قدمنا بالفعل مشروع قرار وهو معروض الآن أمام مجلس الأمن، ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن يلقى دعما من الدول»، معربا عن اعتقاده بأن هذا المشروع «سيبعث برسالة قوية، بمؤشر قوي».

وسبق للولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل سياسيا وعسكريا في هذه الحرب، أن استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بوقف إطلاق النار في القطاع.

ومنذ استخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار قدمته الجزائر يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع لأسباب إنسانية أواخر فبراير/شباط الماضي، أجرى مسؤولون أمريكيون مباحثات بشأن نصّ بديل يركز على دعم الجهود الدبلوماسية الجارية لتحقيق هدنة من ستة أسابيع لقاء الإفراج عن رهائن لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس في القطاع.

ووفق مصادر دبلوماسية، كانت فرص إقرار المشروع ضئيلة، وتمّ توزيع صيغة حديدة على أعضاء مجلس الأمن الأربعاء.

تتحدث الصيغة المعدّلة التي اطلعت «فرانس برس» على نسخة منها، عن «الحاجة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من كل الأطراف، وإتاحة إيصال المساعدة الإنسانية الأساسية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، ووصولا إلى ذلك يدعم بشكل قاطع الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لتحقيق وقف إطلاق نار كهذا على صلة بالإفراج عن كل الرهائن المتبقين».

وأوضح بلينكن في مقابلة تلفزيونية «بالطبع نقف إلى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها.. لكن في الوقت عينه من الضروري أن نركز على المدنيين الذين يتعرضون للأذى ويعانون بشكل مروع، ونجعل منهم أولوية لنا»، مؤكدا ضرورة «حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم».

والتقى بلينكن في السعودية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وتوجه الخميس إلى مصر في المحطة الثانية من جولته السادسة في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تأتي زيارة الوزير الأمريكي في وقت تستضيف قطر مباحثات يقودها الوسطاء، واشنطن والدوحة والقاهرة، بهدف التوصل إلى هدنة في القتال وإجراء تبادل بين الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر حيث يواجه غالبية السكان خطر المجاعة.

والأربعاء، قالت حماس إنها تلقت ردا «سلبيا بشكل عام» من إسرائيل على اقتراحها القائم في مرحلة أولى على هدنة لستة أسابيع مقابل الإفراج عن رهائن ومعتقلين.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل، ردّت عليه الدولة العبرية بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع، ما أسفر عن مقتل 31923 شخصا وإصابة 74096 بجروح، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: لإطلاق النار مجلس الأمن إلى وقف

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: لا بد من الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.. وأردوغان يؤيده

الرئيس عبد الفتاح السيسي:

- يجب اتباع مقاربة شاملة تعالج كل الشواغل الأمنية المرتبطة بعدم الانتشار النووي بالمنطقة

- لا بد من إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط

- الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية الضمان الوحيد لسلام دائم بالمنطقة

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا، اليوم السبت، من نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيسين تناولا الأوضاع الإقليمية والتصعيد الإسرائيلي الجاري في المنطقة.

وقال إن الرئيسان شددا على أن هذا النهج التصعيدي يمكن أن تترتب عليه تداعيات كارثية على المنطقة وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ، بما يهدد بانزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى العارمة ستتحمل عواقبها كافة الدول دون استثناء.

وأكد الزعيمان على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية؛ باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل سلمي للأزمة الجارية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة اتباع مقاربة شاملة تعالج كل الشواغل الأمنية ذات الصلة بعدم الانتشار النووي في المنطقة؛ من خلال تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، وإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، بحيث تشمل كل دول الإقليم.

ونوه المتحدث الرسمي، بأن الرئيس شدد أيضا على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ يعد الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم واستقرار المنطقة.

وأكد الرئيس السيسي، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما أيده فيه الرئيس التركي، حيث توافق الرئيسان على الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، أو تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدان استمرار التشاور والتنسيق والعمل المشترك؛ من أجل استعادة الاستقرار الإقليمي.

طباعة شارك الرئيس السيسي السيسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تركيا غزة مصر

مقالات مشابهة

  • إيران طلبت من عدة دول حث ترامب على الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • أبو العينين: مصر تواجه أخطر موقف في تاريخها وتقف على خط النار بشجاعة
  • علجل| 20 شهيدا وأكثر من 200 مصاب برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات بغزة
  • الأمم المتحدة تدعو لمفاوضات عاجلة لوقف الهجمات بين إسرائيل وإيران
  • الرئيس السيسي: لا بد من الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.. وأردوغان يؤيده
  • «الديمقراطية» تشيد بتصويت الجمعية العامة لوقف الحرب في القطاع، وتدعو لترجمة القرار في مجلس الأمن
  • بعد استخدام أجوائه للهجوم.. العراق يشتكي إسرائيل لمجلس الأمن
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • العدوان الصهيوني على إيران.. مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا
  • بعد طلب إيران | مجلس الأمن الدولي يحدد موعدًا لاجتماع طارئ