بلينكن يصل إسرائيل ضمن جولته السادسة بالمنطقة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
إسرائيل – وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة إلى إسرائيل محطته الثالثة والأخيرة في جولته السادسة بالمنطقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وذلك لعقد لقاء يتوقع أن يغلب عليه التوتر مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويتوقع أن يؤكد بلينكن القادم من القاهرة وقبلها الرياض، على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع المحاصر وأن يحث إسرائيل على الامتناع عن اجتياح رفح أقصى جنوب قطاع غزة المكتظة بالنازحين.
ومن المخطط أن يجتمع بلينكن مع مسؤولين إسرائيليين إضافة إلى نتنياهو، ليناقش مساعي التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين وفلسطينيين، وتحقيق وقف إطلاق نار مطول في غزة.
وكان بلينكن قال خلال اجتماعاته في القاهرة أمس الخميس، إن العمل من أجل صفقة تبادل صعب، لكن يمكن التوصل إليها، حسب قوله.
وشدد بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام في قطاع غزة.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، فيما لم تفصح المقاومة الفلسطينية عن أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة لصعوبات تتعلق بإحصائهم نتيجة تواصل القصف الإسرائيلي.
لكن تل أبيب تقدر أعداد المحتجزين بحوالي 240 و253 محتجزا، بينهم 3 تم تحريرهم و105 أُفرج عنهم خلال صفقة تبادل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في حين قالت حركة الفصائل الفلسطينية إن حوالي 70 محتجزا قتلوا جراء القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
في الأثناء، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن نتنياهو يتجنب عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر خشية التعرض لضغوط سياسية بشأن صفقة التبادل.
وأضافت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن إلغاء مناقشات مجلس وزراء الحرب والمجلس الوزاري المصغر استهتار لا يوصف، وفق تعبيره.
كما ذكرت القناة أن نتنياهو التقى أمس الخميس رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع الذي أطلعه على تطورات الصفقة وسط ضغوط أميركية هائلة على الوسطاء للبدء بالتحرك بسرعة أكبر.
يأتي ذلك فيما يتوجه اليوم برنيع إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات غير المباشرة مع حركة الفصائل، بوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.
المصدر : الجزيرة + وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ناشيونال إنترست: نتنياهو يخاطر بانهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد اليمنيين
ونشرت المجلة، الأربعاء، تقريراً جاء فيه أن “استهداف مطار بن غوريون الدولي كان تصعيداً خطيراً من جانب صنعاء، وحتى لو كانت ضربة صاروخية أولى مجرد تحذير للقدس، ففي نهاية المطاف يعتمد اقتصاد إسرائيل بشكل كبير على السياحة، نظراً لخلفيتها كـ(أرض مقدسة)”.
وأضاف التقرير، الذي كتبه محلل الأمن القومي في المجلة، براندون ويشيرت، أن “استمرار هجمات اليمنيين على المطار سيجعله في نهاية المطاف محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للطائرات التجارية التي لن تخاطر طواعيةً بالتعرض للأضرار أو التدمير بالصواريخ اليمنية ومع مرور الوقت، قد تَشلّ حملتهم على مطار بن غوريون الاقتصاد الإسرائيلي”.
وتساءل: “لماذا ذلك؟ وماذا كان اليمنيون يطالبون إسرائيل؟ هل بالاستسلام والقبول بهجمات أخرى على غرار 7 أكتوبر؟” مجيباً على تساؤلاته بالقول: “كلا.. لقد كان تحذير اليمنيين هو أنه إذا نفذ نتنياهو تهديداته بغزو غزة وإعادة احتلالها، فسيبدأون حصاراً جوياً على إسرائيل، وكان هذا تهديداً يهدف في جوهره للردع، فإذا أوقفت إسرائيل عملياتها في غزة، فسيتركها اليمنيون وشأنها”.
ووفقاً لذلك، أوضح التقرير أنه “بعد أن بدأ نتنياهو الذي يحرص دائماً على صورته العالمية بالغزو، بادر اليمن كما هو متوقع بتنفيذ تهديدهم بالحصار، والآن يهددون بإطلاق ترسانتهم الصاروخية بعيدة المدى على ميناء حيفا الرئيسي في إسرائيل”.
وذكّر التقرير بأن “اليمنيين فرضوا العام الماضي حصاراً مماثلاً على ميناء إيلات، الواقع على الطرف الجنوبي لإسرائيل المطل على خليج العقبة، واضطر ميناء إيلات إلى إعلان إفلاسه العام الماضي بعد أشهر من التوقف بسبب تهديد اليمنيين الصاروخي، ويُعتبر ميناء إيلات أصغر بكثير من ميناء حيفا، حيث لا يمثل سوى حوالي 5% من إجمالي حجم التجارة في إسرائيل”.
ولكن ميناء حيفا، وفقاً للتقرير “أكثر أهمية للاقتصاد الإسرائيلي، ومن المرجح أن يواصل اليمنيون تكتيكاتهم الناجحة في إيلات ضد حيفا ومطار بن غوريون أيضاً”.
وأوضح التقرير أن “هذا الوضع سيفاقم الخطورة على إسرائيل، فميناء حيفا وحده يُعالج حوالي 36.4% من إجمالي حركة البضائع في إسرائيل، وعلاوةً على ذلك، يأتي 92 مليار دولار من الاقتصاد الإسرائيلي من قطاع التصدير القوي. لذا، فإن الحصار الذي يتحدث عنه اليمنيون سيُلحق ضرراً بالغاً بإسرائيل”.
وأضاف: “يُدرك أعداء إسرائيل أهمية إغلاق ميناء حيفا، وإذا ما أُضيف إلى ذلك مطار إسرائيل الرئيسي وميناء إيلات، فقد يُؤدي ذلك إلى انهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد اليمنيين، وستُضطر البلاد إلى الاعتماد على ميناء أشدود قرب تل أبيب، والذي من المُرجّح ألا يكفي لتلبية احتياجات إسرائيل التجارية. ومن المُرجّح أن يستهدف اليمن ذلك الميناء أيضاً”.
وتابع التقرير: “الاستراتيجية تتعلق بالتوقيت، فأن تكون استراتيجياً بارعاً يعني أن عليك التمييز بين الفرص الاستراتيجية الحقيقية التي يمكن استغلالها والفرص الزائفة- وهي المعادل الجيوسياسي للسراب- وفي هذه المرحلة، لا يبدو قرار نتنياهو بغزو غزة وإعادة احتلالها منطقياً، بل حتى لو اعتقد نتنياهو أن قواته قادرة في نهاية المطاف على هزيمة حماس في غزة، فإن التهديدات الصادرة عن اليمنيين كان ينبغي أن تجعل الحكومة الإسرائيلية تُعيد النظر في قرارها”.
واعتبر التقرير أن “الأمر لا يتعلق بمظهر الرضوخ لمنظمة إرهابية، وهو ما سيُروَّج في العالم الإسلامي، فما هو على المحك حقاً هو بقاء إسرائيل، إذ ليس على اليمنيين تفجير قنابل محرمة في قلب إسرائيل، فكل ما يحتاجون إليه هو خلق حالة من عدم اليقين في قطاعات الشحن والتجارة والسياحة بتهديداتهم الصاروخية ووابلهم الناري، مما يُعيق اقتصاد إسرائيل ويُشلّها.
ومن ثم، ومع مرور الوقت، ستنهار قدرة إسرائيل على شنّ عمليات عسكرية طويلة الأمد مع انهيار اقتصادها”.
وأضاف: “باختصار، ستجعل عملية غزة إسرائيل أقل أمناً، لا أكثر”.
وأشار التقرير إلى أن “الرئيس ترامب أثر ضمنياً بأنه بعد 30 يوماً، لن تتمكن البحرية الأمريكية الجبارة من هزيمة اليمنيين”، وأن “اليمنيين أوضحوا أنه ما دامت إسرائيل لم تتوغل في غزة، فلن يشكلوا تهديداً لها، لكن يبدو أن نتنياهو لا يستطيع ضبط نفسه”.
واعتبر التقرير أن “إسرائيل على حافة الهاوية، وأي زعيم إسرائيلي آخر سيدرك أن الوقت قد حان للتوقف وانتظار نتائج دبلوماسية ترامب الجريئة، لكن نتنياهو يواصل تعريض بلاده للخطر بأعمال عدوانية عبثية ضد غزة، التي تتجذر فيها شبكة حماس”