إعلام إسرائيلي: نتنياهو أضر بأركان أمننا القومي وعلينا دفع ثمن باهظ لحماس
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى ازدياد عدد الدول الغربية التي تدير ظهرها لإسرائيل، والاستقطاب الحزبي في سياسات واشنطن تجاه تل أبيب، فضلا عن إلحاق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضررا بالغا بالأركان الأربعة التي يقوم عليها الأمن القومي الإسرائيلي.
وذكر محللون استضافتهم القناة 13 الإسرائيلية أن "الانتقادات الغربية لإسرائيل تزداد حدة حتى من بعض أقوى داعميها كألمانيا، وليس فقط من الدول التي تعتبر منتقدة لإسرائيل بشكل دائم مثل بلجيكا وإسبانيا وأيرلندا".
وأشاروا إلى أنه "كلما طال أمد الحرب في غزة ازداد عدد الدول الغربية التي تدير ظهرها لإسرائيل التي تخسر بسرعة شرعية استمرار حربها بسبب مجاعة غزة الوشيكة".
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، الذي ألقى خطابا ضد نتنياهو، رفض طلبا من الأخير لإلقاء خطاب أمام أعضاء الحزب الديمقراطي بالمجلس، في وقت سارع فيه نتنياهو للتحدث مع أعضاء بالحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ عبر تطبيق "زوم".
وبحسب داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق، فإنه عندما تبدأ واشنطن بانتقاد إسرائيل "فمن المؤكد أن بقية الدول ستتبعها في ذلك، وقد تمضي بلدان أوروبية أخرى أبعد من الولايات المتحدة في فرض عقوبات أكثر شدة".
"أضرار نتنياهو"
بدوره ألقى القائد السابق للفيلق الشمالي اللواء الاحتياط نوعام تيبون باللائمة على نتنياهو، وقال إنه ألحق ضررا بالغا بما سماها الأركان الأربعة التي يقوم عليها الأمن القومي الإسرائيلي، وهي العلاقات الإستراتيجية مع واشنطن، وجيش قوي، واقتصاد قوي، وديمقراطية قوية.
وأضاف أن "نتنياهو -بشكل منهجي- أوقع ضررا بالغا بالجيش، وللمرة الأولى في تاريخنا يتم خفض التصنيف الائتماني بسبب الحكومة ووزير المالية الفاشل بتسلئيل سموتريتش، في حين تعرضت ديمقراطيتنا لضرر كبير، والآن يلحق ضررا بالعلاقات مع أميركا".
وأوضح "عندما تكون إسرائيل ضعيفة فإن أعداءنا يرون ذلك لأن ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هو الأمر الأخطر الذي حلّ بنا، وقدرات الردع الإسرائيلية تحطمت إلى شظايا".
"ثمن باهظ"
وحول تفاصيل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، شدد الرئيس السابق للقسم السياسي الأمني بوزارة الدفاع زوهر بلتي على ضرورة اتخاذ الحكومة قرارات وصفها بالصعبة جدا ودفع ثمن باهظ.
وأضاف للقناة 12 الإسرائيلية "هناك أشخاص يتعفنون وعددهم يتناقص كل يوم (يموتون)، ويجب أن نستعيدهم فورا وبأسرع وقت، ودفع الثمن. ليس أمامنا خيار آخر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
رجل أعمال إسرائيلي يهدد بكشف أسرار خطيرة إذا مُنح نتنياهو عفوا
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن رجل الأعمال الإسرائيلي موتي سندر، المقرب سابقا من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، نقل في الأسابيع الأخيرة رسائل تهديد مباشرة إلى بيت الرئيس، مفادها أنه "سينشر معلومات محرجة حول علاقة هرتسوغ مع بنيامين نتنياهو" إذا وافق الرئيس على منح رئيس الحكومة عفوا سياسيًا بشروط مخففة.
وقالت الصحيفة إن سندر، الذي لعب دورا محوريًا في التوسط لتشكيل حكومة وحدة بين نتنياهو وهرتسوغ في مراحل مختلفة، يدّعي امتلاكه معلومات حول "تفاهم مسبق" بين الطرفين بشأن قضية العفو، وهو ما ينفيه هرتسوغ بشكل قاطع، كما وأشارت إلى أن محاولات جرت مؤخرًا لاحتواء الأزمة، عبر محادثات بين مقرّبين من الطرفين.
وأوضح التقرير أن سندر كان في السابق داعمًا قويا لفكرة منح عفو لنتنياهو قبل تقديم لائحة اتهام ضده، بشرط أن ينسحب من الحياة السياسية، وهي فكرة قال التقرير إن هرتسوغ نفسه أبدى استعدادًا لبحثها في محادثات مغلقة، كما ناقشها مع الرئيس السابق رؤوفين ريفلين.
وأضافت الصحيفة أن صحفي "معاريف" بن كسبيت كشف نهاية الأسبوع الماضي أن مقربًا من هرتسوغ طلب رأيا قانونيًا من المحامي إيال روزوفسكي حول "إمكانية العفو عن شخص لم يُدان بعد"، قبل أن تنشر قناة "الأخبار 12" الوثيقة الكاملة وتكشف أن سندر هو من طلبها، فيما نفى هرتسوغ بشدة أي علاقة له بالموضوع، وتابعت "هآرتس" أن العلاقات بين هرتسوغ وسندر شهدت توترا كبيرا خلال العامين الأخيرين، خاصة بعد موقف سندر من "الانقلاب القضائي" وتغير رؤيته السياسية تجاه نتنياهو، ما انعكس أيضا على علاقته بالرئيس.
وجاء في ردّ مكتب الرئيس: "نظرا للوضع الشخصي الحساس للرجل المذكور، لن يعلّق الرئيس على هذه الادعاءات". أما سندر فقال: "سأعلّق في الوقت والمكان المناسبين"، ويأتي هذا التطور في ظل أجواء سياسية مشحونة داخل دولة الاحتلال، وفي وقت تُثار فيه من جديد قضية احتمال منح نتنياهو عفوا في إطار تسوية سياسية، وهو ما يثير جدلا واسعًا داخل الساحة الإسرائيلية.
بدوره، أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه لن يعتزل الحياة السياسية، مقابل العفو الرئاسي عنه في قضايا الفساد، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، وأثارت تصريحات نتنياهو الذي يحاكم في ثلاث قضايا، غضبا سياسيًا، إذ علق رئيس حرب الديمقراطيين "لا تقاعد ولا عفو"، وقالت عضو الكنيسيت كارين الحرار "عناية الرئيس هرتسوغ، نتنياهو لا يطلب عفوًا، إنه يطلب منه إلغاء محاكمته، إذا كان حكم القانون في الدولة مهمًّا بالنسبة لهرتسوغ، فعليه أن يرفض الطلب فورًا، وألا يستسلم للابتزاز بالتهديدات".
وفي مقابلة نُشرت السبت، صرّح رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ بأنه يحترم رأي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة العفو عن نتنياهو في قضايا الفساد التي يواجهها، إلا أن إسرائيل "دولة" ذات سيادة، وقال الرئيس لموقع بوليتيكو الإخباري: "الجميع يدرك أن أي عفو استباقي يجب أن يُنظر إليه على أساس الجدارة”، وتعهد “بالتعامل معه بجدية تامة"، وأضاف: " أحترم صداقة الرئيس ترامب ورأيه"، في إشارة إلى طلبات ترامب المتكررة له بالعفو عن نتنياهو.
وفي وقت سابق، كشفت القناة 12 العبريةعن شبهات فساد سياسية تتعلق بوجود تفاهمات غير معلنة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الحالي إسحاق هرتسوغ، تقضي بدعم نتنياهو لترشح هرتسوغ لرئاسة الدولة مقابل العمل لاحقًا على منحه عفوًا عامًا يجنّبه المحاكمة في ملفات الفساد التي يواجهها.
ووفق التقرير، فإن رأيًا قانونيًا سريًا أُعدّ عام 2019 لصالح هرتسوغ – وكان حينها يشغل منصب رئيس الوكالة اليهودية – تناول إمكانية منح نتنياهو عفوًا حتى قبل تقديم لائحة اتهام رسمية، شرط اعتزاله الحياة السياسية. وتضيف القناة أن هرتسوغ أجرى خلال تلك الفترة اتصالات مع شخصيات رفيعة، بينها الرئيس السابق رؤوفين ريفلين ونتنياهو نفسه، لدراسة جدوى هذه الخطوة.
ويواجه نتنياهو تهمة رشوة واحدة، و3 تهم احتيال وخيانة ثقة، في 3 قضايا منفصلة، وتتعلق هذه التهم بمزاعم "التلاعب بالصحافة وتلقي هدايا غير مشروعة مقابل خدمات حكومية"، وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات، ويجادل بأن التهم ملفقة في محاولة "انقلاب سياسي" من جانب الشرطة والنيابة العامة، ووُجهت لائحة اتهام لنتنياهو في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وبدأت محاكمته في أيار/مايو 2020 بعد سنوات من التحقيق، علما أنه واجه دعوات متكررة من شخصيات معارضة للاستقالة بسبب هذه التهم، وقدر المحللون أنه في حال استمرار المحاكمة، فإنها سوف تستغرق عدة سنوات أخرى.