دراسة: العزوبية تؤدي إلى شيخوخة أسرع وتزيد من خطر الوفاة المبكرة
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أفادت دراسة جديدة أن العزوبية يمكن أن تؤدي إلى شيخوخة أسرع وتزيد من خطر الوفاة المبكرة.
ووجد العلماء أن أولئك الذين ليس لديهم شريك كانوا أكبر سنا من الناحية البيولوجية وأكثر عرضة للوفاة لأسباب مختلفة.
إقرأ المزيدوينطبق الشيء نفسه أيضا على الأشخاص المنعزلين اجتماعيا الذين لا ينتمون إلى أي ناد أو منظمة اجتماعية، ولم يشاركوا في الأنشطة الاجتماعية، ولم يتحدثوا مع الأصدقاء أو العائلة عبر الهاتف، ولم يروا الأصدقاء أو الأقارب شخصيا.
وقال المؤلف الكبير وطبيب القلب أمير ليرمان: "تسلط هذه الدراسة الضوء على التفاعل الحاسم بين العزلة الاجتماعية والصحة والشيخوخة. ويبدو أن العزلة الاجتماعية المقترنة بالظروف الديموغرافية والطبية تشكل عامل خطر كبير لتسارع الشيخوخة والوفيات. لكننا نعلم أيضا أن الناس يمكنهم تغيير سلوكهم، الحصول على مزيد من التفاعل الاجتماعي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول نظام غذائي صحي، والتوقف عن التدخين، والحصول على نوم كاف، وما إلى ذلك. إن إجراء هذه التغييرات والحفاظ عليها قد يقطع شوطا طويلا نحو تحسين الصحة العامة".
ونظر العلماء من مدينة روتشستر في مينيسوتا بالولايات المتحدة إلى العلاقة بين العزلة الاجتماعية والشيخوخة البيولوجية، والتي تُعرف بأنها عمر الخلايا مقابل عمرك الحقيقي، أو المدة التي عشتها على قيد الحياة.
وتابعوا 280324 رجلا وامرأة تزيد أعمارهم عن 18 عاما كانوا مرضى خارجيين في مؤسسة "مايو كلينك" بين عامي 2019 و2022.
وأكمل كل منهم استبيانا حول حياتهم الاجتماعية وأجروا اختبارا للقلب يعرف باسم تخطيط كهربية القلب (ECG).
إقرأ المزيدوقام الفريق بتقييم العزلة الاجتماعية باستخدام مؤشر الشبكة الاجتماعية، الذي يطرح ستة أسئلة متعددة الاختيارات تتعلق بمجالات التفاعل الاجتماعي.
وتم تخصيص درجة 0 أو 1 لكل إجابة، وتراوحت الدرجات الإجمالية من 0 إلى 4، ما يمثل درجات متفاوتة من العزلة الاجتماعية.
وتم تقدير العمر البيولوجي بناء على سجلات تخطيط القلب، ثم تم حساب الفجوة بين هذا والعمر الحقيقي للشخص.
وربطت الدراسة بين ارتفاع الفجوات العمرية وارتفاع معدل الوفيات الإجمالية وأمراض القلب والأوعية الدموية، وانخفاضها إلى تباطؤ الشيخوخة البيولوجية.
وهذا هو الحال حتى عند الأخذ في الاعتبار عمر الشخص وجنسه وعرقه وتاريخه المرضي مثل قصور القلب والسرطان.
وأثرت الحالة الاجتماعية بشكل كبير على خطر الوفاة. وخلال فترة المتابعة التي دامت عامين، توفي ما يقارب 5% من المشاركين. وأولئك الذين لديهم درجات مؤشر اجتماعي منخفضة أقل أو تساوي 1 كان لديهم أعلى خطر للوفاة مقارنة بالمجموعات الأخرى.
إقرأ المزيدواكتشف العلماء في هذه الدراسة أن وجود شبكة اجتماعية أفضل يرتبط بزيادة الفجوة العمرية في جميع الفئات الجنسية والعمرية.
وكان نمط الحياة المنعزل اجتماعيا له تأثير أكبر على الشباب مقارنة بالفئات العمرية الأكبر سنا.
وكانت الأسباب الأكثر شيوعا هي ارتفاع ضغط الدم، وفرط شحميات الدم (ارتفاع مستويات الدهون)، وأمراض الكلى المزمنة.
ويأمل الفريق الآن في استكشاف مدى إمكانية خفض العمر البيولوجي.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض القلب بحوث دراسات علمية مرض الشيخوخة العزلة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
اختتام المؤتمر الوطني الثاني لتنمية الطفولة المبكرة
صراحة نيوز ـ اختتم في عمان اليوم الخميس، المؤتمر الوطني الثاني لتنمية الطفولة المبكرة “نمو آمن تعلم دائم” الذي نظمه المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالتعاون مع منظمة بلان انترناشونال وبدعم من مؤسسة فان لير.
وجاء المؤتمر ليتماشى مع ما جاءت به رؤية التحديث الاقتصادي التي وضعها جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال إعطاء الأولوية للاستثمار في السنوات الأولى من عمر الطفل لتوفير أساس قوي لتنمية الأطفال ضمانا لحقوقهم وحصولهم على المهارات وتمكين القدرات بما يضمن نجاحهم مستقبلا.
وتناول المؤتمر على مدار يومين وبمشاركة 200 ممثل من ممثلي المؤسسات الوطنية والدولية ومنظمات المجتمع المحلي وخبراء ومختصين وممثلين من عدة دول عربية ودولية تمثلت بـ”لبنان، الإمارات العربية المتحدة، البرازيل، الهند، هولندا، بلغاريا، الدنمارك، تركيا وكولومبيا” جلسات نقاشية وحوارية حول ابرز الأولويات الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة ومواءمتها مع رؤية التحديث الاقتصادي، كما تم التركيز على الفجوات وأولويات العمل الخاصة بهذه المرحلة بما فيها تطوير سياسة رعاية الطفل بالإضافة لترسيخ مفهوم النهج متعدد القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة وأهمية إيجاد بيئات صديقة للأطفال ومقدمي الرعاية لهم بما يتفق مع ما جاء في قانون حقوق الطفل في الأردن.
كما تناول المؤتمر موضوعات الدمج الاستراتيجي لتنمية الطفولة المبكرة في أهداف التنمية الوطنية للأردن، إلى جانب أهمية إيجاد بيئات آمنة وصديقة للطفل إلى جانب العائلة ومقدمي الرعاية.
واختتم اليوم الأول بجلستي نقاش هدفها إيجاد مناهج مبتكرة لدعم الأطفال الصغار وأسرهم في السياقات الصعبة، وتضمنت جلسات اليوم الثاني النهج الشمولي متعدد القطاعات في تنمية الطفولة المبكرة، وتعزيز تنمية الطفولة المبكرة من خلال الابتكار وتطوير القوى العاملة بالإضافة إلى التخطيط الحضري الصديق للطفل.
وأوصى المؤتمرون خلال جلسة الاختتام بتعميم تجربة أماكن العمل الصديقة للأسرة في القطاع الحكومي وتوسيع الشراكات مع جهات وطنية ودولية بإنشاء حدائق صديقة للأطفال بكل محافظات المملكة ورقمنة إجراءات الترخيص والمتابعة والتقييم في قطاع الحضانات وتفعيل برامج الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى لمقدمي الخدمات، مؤكدين أهمية وجود سياسة لانتاج محتوى الكتروني آمن وجذاب للاطفال بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي.
كما أوصوا بتعزيز بناء قدرات كوادر الحضانات على التقييم الذاتي والتحسين المستمر ودمج الصحة النفسية والدعم الاجتماعي ضمن برامج رعاية الأطفال في الحضانات، بالإضافة لأهمية وجود مرشد نفسي في الحضانات والمدارس الأساسية وضرورة دمج أولياء الأمور في خطط دعم الطفل النفسي، فضلًا عن دعم الحضانات المجتمعية في المناطق الأقل حظًا لتقليل التفاوت في فرص الوصول