صدى البلد:
2025-08-09@15:42:11 GMT

منصة جديدة تنافس OnlyFans بذكاء اصطناعي لا ينام

تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT

في خطوة تثير الجدل حول مستقبل الذكاء الاصطناعي والعلاقات الرقمية، أطلقت العارضة البريطانية السابقة كاتي برايس نسخة رقمية من نفسها تُدعى “جوردان” وهو اسمها الفني في بدايات شهرتها، عبر منصة OhChat، وهي شركة ناشئة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم ما تصفه بـ"الخيال غير المراقب" للمستخدمين.

برايس وصفت تجربتها بأنها "مخيفة وجذابة"، مؤكدة أن النسخة الرقمية تشبهها بالكامل: الصوت، الشكل، وحتى الشخصية.

"إنها حرفيًا أنا"، تقول برايس، التي اشتهرت في أواخر التسعينيات كعارضة في مجلات الإثارة والصحف الشعبية.

توأم رقمي لا ينام ولا ينسى

منصة OhChat، التي تأسست في أكتوبر 2024، تتيح للمستخدمين التفاعل مع شخصيات رقمية تشبه المشاهير، من خلال النصوص، الملاحظات الصوتية، والصور. 

وتختلف مستويات التفاعل حسب نوع الاشتراك، والذي يبدأ من 4.99 دولار شهريًا للنصوص، ويصل إلى 29.99 دولار للتفاعل الكامل مع الشخصية.

برايس اختارت أن تكون شخصيتها الافتراضية على المستوى الثاني من أربعة مستويات داخل المنصة، مما يعني تفاعلات جنسية وظهور بصور شبه عارية، لكن دون الوصول إلى محتوى إباحي كامل.

المنصة تتيح للمشاهير التحكم الكامل في حدود التفاعل.

أبل تدرس الاستحواذ على Perplexity AI لتعويض تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعيمش خطر على شغلك| الذكاء الاصطناعي يزيد راتبك بنسبة 56%جوجل تنهي شراكتها مع أحد كبار شركاء الذكاء الاصطناعي بسبب زوكربيرغميتا تقاضي تطبيق ذكاء اصطناعي أثار الجدل.. تفاصيلتليفونك بيراقبك .. كيف تجمع أدوات الذكاء الاصطناعي بياناتكرئيس الذكاء الاصطناعي في آبل على وشك مغادرة كوبرتينو بعد WWDCتليفونك بيراقبك.. كيف تجمع أدوات الذكاء الاصطناعي بياناتك؟لحظة بيولوجيا حاسمة في الصين تشعل موجة صعود 60% تتفوق على الذكاء الاصطناعيسامسونج تكشف عن أرخص هواتف الذكاء الاصطناعينموذج تجاري يدر المال دون عناء

تتلقى برايس، كغيرها من المشاهير على المنصة، 80% من عائدات النسخة الرقمية الخاصة بها، فيما تحتفظ OhChat بنسبة 20%. 

ويقول المدير التنفيذي للشركة، نيك يونغ، إن بعض المشاهير يحققون بالفعل آلاف الدولارات شهريًا دون أن يقوموا بأي جهد يذكر.

وأضاف يونج: "إنها أداة قوية جدًا، ويمكن استخدامها بطرق جيدة أو سيئة. نحن نستخدمها بطريقة أراها إيجابية ومثيرة."

 كل ما يحتاجه المشاهير لإنشاء توأم رقمي هو تقديم 30 صورة والتحدث إلى روبوت لمدة 30 دقيقة، لتقوم المنصة بعدها ببناء الشخصية خلال ساعات باستخدام نموذج لغوي من شركة Meta.

جوردان: شخصية متاحة 24/7

بالنسبة لبرايس، تمثل النسخة الرقمية وسيلة لتعزيز الحضور الرقمي وتوسيع مصادر الدخل، حتى أثناء النوم. وتقول: "أنا أنام، أما هي فلا، هي متاحة دائمًا".

وتصف ذلك بالشعور بالقوة، لأن الشخصية الافتراضية تمنح المشتركين ما لا يمكنها هي تقديمه باستمرار على منصات مثل OnlyFans.

حدود الأخلاق... ومخاوف من التعلق العاطفي

المنصة تثير العديد من التساؤلات الأخلاقية، خاصة في ظل القلق المتزايد بشأن الاعتماد العاطفي على شخصيات الذكاء الاصطناعي.

باحثون من جامعة كامبريدج وأوكسفورد حذروا من تحول العلاقة بين المستخدم والشخصية الرقمية إلى نوع من "المسرح الخوارزمي"، حيث يعتقد المستخدم بوجود علاقة متبادلة بينما لا يوجد شيء من هذا القبيل.

وكانت قضية مراهق انتحر بعد علاقة افتراضية مع روبوت محادثة قد أثارت الجدل عالميًا في العام الماضي. في المقابل، لا تنكر OhChat هذا الجانب، لكنها تؤكد على أنها "شفافة" مع المستخدمين، بحسب المدير التنفيذي نيك يونغ.

"نعم، نحن لا نُذكر المستخدم في كل لحظة أنه يتحدث مع ذكاء اصطناعي، لكن الأمر واضح من البداية ومن خلال تجربة الاستخدام كاملة"، يقول يونغ.

المخاطر على السمعة والهوية

الخبراء يحذرون من تعرض الشخصيات العامة مثل كاتي برايس لخطر فقدان السيطرة على صورتهم الرقمية. 

وفي حال تم اختراق الشخصية أو تلفظت بما هو مسيء بسبب خلل تقني، فقد تكون العواقب كارثية على السمعة.

وتؤكد شركة OhChat أنها تعتمد على قواعد سلوك صارمة لكل شخصية، تشمل حدود التفاعل الجنسي، ولدى كل منشئ محتوى الحرية الكاملة في إيقاف أو حذف نسخته الرقمية في أي وقت.

المستقبل: كل مشهور له توأم رقمي

بالنسبة ليونغ، فإن المستقبل واضح: "لن أندهش إذا كان لكل صانع محتوى أو شخصية مشهورة توأم رقمي خلال السنوات المقبلة، هذا هو الاتجاه الحتمي، ونحن نريد أن نكون من يقود هذه الموجة".

منصة OhChat لا تقدم فقط تسلية رقمية، بل تفتح بابًا واسعًا لمناقشة حدود الهوية والخصوصية والعمل الرقمي في عصر الذكاء الاصطناعي.

طباعة شارك ذكاء اصطناعي OhChat مستقبل الذكاء الاصطناعي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ذكاء اصطناعي مستقبل الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي (3- 5)

 

 

عبيدلي العبيدلي **

 

التعريفات والمفاهيم الأساسية

من أجل فهم عميق وشمولي يحدد أبعاد ومعالم الجدل الاقتصادي حول الذكاء الاصطناعي، من الضروري الوقوف على المفاهيم الأساسية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي؛ فالمفهوم الشائع يُشير إلى قدرة الأنظمة الحاسوبية على أداء مهام تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا، مثل التعرف على الصور والأصوات، فهم اللغة الطبيعية، اتخاذ القرارات، والتعلّم من التجارب السابقة. لكن في السياق الاقتصادي، يكتسب المفهوم أبعادًا أوسع، تتضمن:

الذكاء الاصطناعي العام (AGI): والمقصود بها تلك الانظمة القادرة على أداء أي مهمة معرفية يستطيع الإنسان القيام بها، مع قدرة على التكيف والتعلم المستمر. لذا فالذكاء الاصطناعي العام هو مجال نظري في علوم الحاسوب يهدف إلى إنشاء حاسوب قادر على التفكير المنطقي وحل المشكلات المعقدة، على غرار الذكاء البشري أو أفضل منه. الذكاء الاصطناعي الضيق (Narrow AI): وتحتويها أنظمة متخصصة في مهام محددة، وهي الأكثر انتشارًا في الاستخدامات الاقتصادية الحالية، مثل التنبؤ بالطلب أو إدارة سلاسل الإمداد. الذكاء الاصطناعي الضيق، وهو المعروف أيضًا بالذكاء الاصطناعي الضعيف. التعلُّم العميق (Deep Learning): وهو فرع من التعلم الآلي يستخدم الشبكات العصبية الاصطناعية لمحاكاة طريقة عمل الدماغ البشري، وقد أحدث طفرة في تطبيقات الرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغة. والتعلم العميق هو مجال متخصص ضمن التعلم الآلي، يستخدم الشبكات العصبية الاصطناعية متعددة الطبقات (الشبكات العصبية العميقة) لتحليل من الناحية الاقتصادية، يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره تقنية مُضاعفة للقوة الإنتاجية، نظرًا لقدرتها على تحسين الكفاءة، وخفض التكاليف، وفتح أسواق جديدة.

الخلفية التاريخية للجدل الاقتصادي حول التقنيات

ولكي يتسنى لنا الوصول إلى فهم أفضل للجدل الحالي، يجدر استعراض الخلفية التاريخية للنقاشات الاقتصادية التي رافقت التحولات التقنية الكبرى:

الثورة الصناعية الأولى (أواخر القرن 18 – أوائل القرن 19): أثارت الماكينات البخارية مخاوف من بطالة واسعة النطاق، لكن المدى الطويل شهد توسعًا في الإنتاج وفرص العمل. الثورة الصناعية الثانية (أواخر القرن 19 – أوائل القرن 20): الكهرباء وخطوط الإنتاج الآلي عززت الإنتاجية وخفضت الأسعار، لكنها أعادت تشكيل علاقات العمل وضاعفت من شدة التركيز الصناعي. الثورة الرقمية (سبعينيات القرن 20 – اليوم): وهي الحواسيب والإنترنت، التي أعادت تعريف الاقتصاد العالمي، ومهدت الطريق أمام العولمة الرقمية، وخلقت فجوات بين الاقتصادات المتقدمة والنامية.

في ضوء ذلك يمكن النظر إلى ثورة الذكاء الاصطناعي، على أنها امتدادًا لتلك الموجات، لكنه يتميز بسمتين أساسيتين: السرعة في الانتشار والعمق في التأثير، إذ أن قدرته على التعلم الذاتي والتطوير المستمر تجعله أكثر ديناميكية من أي تقنية سابقة.

ثالثًا: الإطار النظري للجدل الاقتصادي

يمكن تأطير الجدل الاقتصادي حول الذكاء الاصطناعي في ثلاثة محاور نظرية رئيسية:

نظرية النمو الاقتصادي المدفوع بالتكنولوجيا: ترى هذه النظرية أن الابتكار التكنولوجي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، هو المحرك الأساسي للنمو طويل الأجل. ووفقًا لـ"نموذج" روبرت سولو وهو اقتصادي وأكاديمي أمريكي ينتمي إلى المدرسة الكينزية في الاقتصاد (نسبة إلى الاقتصادي البريطاني جون مينارد كينز)، واشتهر بنظريته بشأن النمو الاقتصادي، حصل على جائزة نوبل في علم الاقتصاد عام 1987 تكريمًا لإسهاماته النيرة والمهمة في يرفع إنتاجية العمل ورأس المال، ويخلق فرصًا اقتصادية جديدة. نظرية الإزاحة التكنولوجية (Technological Displacement): تحذر هذه النظرية من أن التكنولوجيا قد تُقصي فئات من سوق العمل، خاصة الوظائف الروتينية، مما يزيد معدلات البطالة ويعمّق الفجوات الاجتماعية. نظرية التغيير الهيكلي (Structural Change): تشير إلى أن إدخال تكنولوجيا جديدة يغيّر البنية الاقتصادية نفسها، بما في ذلك القطاعات المهيمنة، سلاسل القيمة، ومراكز القوة الاقتصادي.

لقد تحوّل الذكاء الاصطناعي من كونه مجالًا متخصصًا داخل المعامل والمختبرات إلى كونه عنصرًا جوهريًا في قلب السياسات الاقتصادية والاستراتيجيات التنموية للدول. ويمثّل اليوم لحظة انعطافيه في مسار تطور الاقتصاد العالمي، على غرار الثورة الصناعية أو الثورة الرقمية. غير أن ما يميز هذه الطفرة هو تسارعها غير المسبوق، وتأثيرها المركب على بنى العمل، والملكية، والمعرفة، والسلطة الاقتصادية.

الدروس المستفادة:

السياسات هي الفارق: الذكاء الاصطناعي ليس نعمة أو نقمة بذاته؛ السياسات الحاكمة هي التي تحدد ذلك. الإدماج الرقمي شرط للنجاح: لا يمكن تحقيق استفادة جماعية من الذكاء الاصطناعي دون بنية تحتية تتيح الوصول للجميع. ضرورة إشراك المجتمع: المشاريع التي تُبنى بالتشارك بين الحكومة والمجتمع تحقق نتائج أفضل من تلك التي تُفرض من الأعلى. الاستثمار في المهارات الرقمية: يعد هذا الاستثمار خط الدفاع الأول ضد البطالة التكنولوجية.

وتكشف التجارب الواقعية أن الذكاء الاصطناعي قد يكون محركًا للنمو والابتكار أو أداة لتعميق الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، بحسب كيفية إدماجه في السياسات العامة. وتؤكد هذه الحالات أن الجدل الاقتصادي حول الذكاء الاصطناعي لا يُحسم في القاعات الأكاديمية، بل يُحسم في الميدان، حيث تؤدي السياسات الجيدة إلى التمكين، والسياسات الفاشلة إلى التهميش.

لقد تحوّل الذكاء الاصطناعي من كونه مجالًا مُتخصصًا داخل المعامل والمختبرات إلى كونه عنصرًا جوهريًا في قلب السياسات الاقتصادية والاستراتيجيات التنموية للدول. ويمثّل اليوم لحظة انعطافيه في مسار تطور الاقتصاد العالمي، على غرار الثورة الصناعية أو الثورة الرقمية. غير أن ما يميز هذه الطفرة هو تسارعها غير المسبوق، وتأثيرها المركب على بنى العمل، والملكية، والمعرفة، والسلطة الاقتصادية.

وعلى هذا الأساس، من الخطأ القاتل التعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة تقنية فقط؛ بل بوصفه "ظاهرة اقتصادية كونية" يُعاد من خلالها تعريف مفاهيم مثل القيمة، الكفاءة، النمو، والعدالة، كما يطرح أسئلة وجودية على مستوى مستقبل البشرية في ظل الخوارزميات.

** خبير إعلامي

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي (3- 5)
  • دراسة جديدة لـ«تريندز»: الذكاء الاصطناعي يعيد هيكلة سوق العمل الحر
  • هل ينجح العراق برهانه على الذكاء الاصطناعي في التعليم؟
  • “أبشر” تتصدّر المنصات الوطنية في مؤشر نضج التجربة الرقمية 2025
  • “الموارد البشرية” تحقق نتائج متقدمة عبر منصتي “قوى” و”مساند” في مؤشر نضج التجربة الرقمية لعام 2025
  • "قوى" و"مساند" تحققان نتائج متقدمة في مؤشر نضج التجربة الرقمية لعام 2025
  • هكذا يمكنك استعراض شهادة الميلاد الرقمية عبر أبشر بسهولة
  • هكذا يمكنك استعراض شهادة الميلاد الرقمية عبر أبشر بسهولة - عاجل
  • الذكاء الاصطناعي يهدد الصحافة الرقمية.. انخفاض في الزيارات وتراجع في العائدات
  • الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة لأبحاث الأمراض النادرة