تقنيات إنفيديا الرقمية للبشر تُحيي شخصيات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أعلنت إنفيديا أن مطوري التطبيقات الرائدين في مجال الذكاء الاصطناعي من مختلف الصناعات يستخدمون تقنيات NVIDIA الرقمية للبشر لخلق أفاتار واقعية للتطبيقات التجارية وشخصيات ديناميكية للألعاب. ويتم عرض النتائج في GTC,المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي الذي يُعقد هذا الأسبوع في سان خوسيه، كاليفورنيا، ويمكن مشاهدتها في عروض تقنية من Hippocratic AI وInworld AI وUneeQ وغيرها.
تقدم NVIDIA للمطورين مجموعة عالمية المستوى من التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لخلق البشر الرقميين،” قال جون سبيتزر، نائب الرئيس لتقنيات الأداء والتطوير في NVIDIA. “هذه التقنيات قد تدعم الرسوم المتحركة المعقدة والكلام التفاعلي المطلوب لجعل التفاعلات الرقمية تبدو حقيقية.”
لعرض القدرات الجديدة لتقنيات البشر الرقميين، عملت NVIDIA عبر الصناعات مع مطورين رائدين، مثل Hippocratic AI وInworld AI و UneeQ، على سلسلة من العروض التوضيحية الجديدة.
قامت Hippocratic AI بإنشاء وكيل صحي محدد المهام يركز على السلامة ويعمل بتقنية LLM. يقوم الوكيل بالاتصال بالمرضى هاتفيًا، ويتابع مهام تنسيق الرعاية، ويقدم تعليمات ما قبل العملية الجراحية، ويؤدي إدارة ما بعد الخروج من المستشفى والمزيد.
لـ GTC، تعاونت NVIDIA مع Hippocratic AI لتوسيع حلها لاستخدام خدمات مايكروسيرفيس NVIDIA ACE، وNVIDIA Audio2Face جنبًا إلى جنب مع NVIDIA Animation graphوNVIDIA Omniverse™ Streamer Client لإظهار إمكانيات أفاتار وكيل الرعاية الصحية الذي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تعد UneeQ منصة بشر رقميين مستقلة متخصصة في إنشاء أفاتار تعمل بالذكاء الاصطناعي لخدمة العملاء والتطبيقات التفاعلية. تمثل أفاتارها الرقمية العلامات التجارية عبر الإنترنت، وتتواصل مع العملاء في الوقت الفعلي لمنحهم الثقة في مشترياتهم. دمجت UneeQ خدمة مايكروسيرفيس NVIDIA Audio2Face في منصتها وجمعتها مع Synanim ML لإنشاء أفاتار واقعية لتجربة عملاء أفضل ولزيادة التفاعل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي