هن صحابيات في الإسلام.. خديجة بنت خويلد وأسماء بنت أبي بكر شخصيات نسائية بارزة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
لم تقتصر مساندة الرسول صلى الله عليه وسلم فى نشر الدعوة على الرجال فقط، فقد قامت الكثير من النساء بمساندة الرسول بشكل كبير، وظلَّت ذكراهنَّ محفورة في تاريخ الإسلام كمثال يُحتذى به.
إن تلك النساء الفاضلات قدمن مثالًا رائعًا للتضحية والإيمان والعطاء في سبيل الله ورسوله، وأصبحن شخصيات نسائية بارزة في تاريخ الإسلام بأفعالهن النبيلة ودورهن الفعال في نشر الدعوة ودعم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوة وشجاعة خلال فترات مختلفة من الحياة النبوية وأصبحن صحابيات وحملة رسالة الإسلام.
١-خديجة بنت خويلد:
هى أول زوجة للرسول، التي لُقِّبت بأم المؤمنين وسيدة النساء أجمعين ، أول من آمن برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الرجال والنساء، وقد قدَّمت دعمًا معنويًا وماديًا للرسول في بدايات نشر الإسلام.
ولدت فى مكة المكرمة في عام الفيل، وتميزت بسلوكها الطيب وطهارتها حتى لقبت بالطاهرة العفيفة قبل دخولها الإسلام، كانت تعمل في التجارة، وترسل الرجال في تجارتها إلى الشام واليمن، ولما بلغها عن محمد صدقة وأمانته وكرم أخلاقه جعلته يدير تجارتها ،ثم عرضت عليه نفسها، وتقدم لخطبتها وتزوجها النبى ،وعاشا معاً خمسةً وعشرين عاماً،كانت شريكة له في رحلة الدعوة والنشر، ولها دور بارز في تعزيز ثقة الناس في رسالته.لقبت خديجة بخير نساء الجنة، كما أنها واحدة من النساء الأربع التي وعدهم الله برفعة المنزلة وعند وفاتها، أفتقدها الرسول صلى الله عليه وسلم وحزن عليها كثيرًا، وسمى العام التي توفيت فيه بعام الحزن.
٢-أسماء بنت أبي بكر:
وُلدت أسماء قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسبعة عشر عامًا، وقد لُقِّبت بذات النطاقين لأنّها شقّت نطاقها إلى شقّين لتربط به طعام النبيّ صلى الله عليه وسلم ووالدها وهما في الغار عند هجرتهما للمدينة، وتميزت بالسخاء والكرم،لشجاعتها في دعم الإسلام وإسهامها في تحمل العبء والمسؤوليات خلال الهجرة وكانت قدوة فى الصبر والتحمل وتُعتبر من بين أشهر واهم الصحابيات فى تاريخ الإسلام.
٣-سمية بنت الخياط:
تعتبر سمية أول شهيدة في الإسلام، وقد كانت من النساء الذين آمنوا برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في باديء الأمر تحملت العذاب والتعذيب بسبب إيمانها بالدعوة ، فقد كانت تعذَّب بارتدائها درعًا من حديد ويصهر في الشمس، ثم جاء أبو جهل وطعنها بحربة وماتت، وأصبحت أول شهيدة في تاريخ الإسلام.
٤-أم سليم بنت ملحان:
تُعتبر أم سليم من الصحابيات البارزات التي شاركت في معارك الإسلام، فقد شاركت في معركتي حُنين وأُحد وتميزت بشجاعتها وإيمانها القوي بالجهاد فى سبيل الله وقد استمرت في خدمة الدين والمجتمع حتى بعد وفاة زوجها، حيث دخلت الإسلام وتزوجت من أبي طلحة، وظلت تجاهد فى سبيل الله.
٥-نسيبة بنت كعب
هى الصحابية الجليلة التي بايعت النبي في بيعة العقبة الثانية وعرفت بجسارتها وشجاعتها في المعارك، وكان لها دور كبير في تقديم الرعاية الطبية للجرحى، فقد كانت تخرج في الغزوات والمعارك تداوي جرحى المسلمين، وفى معركة أحد قيل إنّها أصيبت باثني عشر جرحًا، ولكنها ظلت ثابتةً في دفاعها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودعم الجهاد في سبيل الله
٦-خولة بنت ثعلبة
هى التي استمع الله لشكواها للنبى صلى الله عليه وسلم وأنزل فيها آيات قرآنية،عرفت برجاحة العقل والحرص على قول الحق وتحملت المسؤولية وأظهرت شجاعتها في دعم الإسلام، وكانت مثالًا للوفاء والحنان في حياتها الزوجية.
٧-الخنساء بنت عمرو
هى شاعرة وأم صابرة دفعت بأبنائها الأربعة للجهاد في فى سبيل الله حتى استشهدوا وقد صبرت واحتسبت اجرها عند الله فقد دعمت الإسلام بشجاعتها ،وكانت مثالًا للصمود والتضحية في سبيل الله، وتوفّيت في السنة الرابعة والعشرين للهجرة.
٨-سودة بنت زمعة
واحدة من السابقات إلى الإسلام، كانت شخصية نبيلة وجليلة، أسلمت في بداية الدعوة مع زوجها السكران بن عمرو، وهاجرت إلى الحبشة بعد تصاعد الاضطهاد من المشركين، تزوجت النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة زوجها، كما انها أول زوجة يتزوجها النبي بعد وفاة خديجة.
عرفت بسخائها وتفضيلها للصدقة ،حتى أن عمر بن الخطاب أرسل إليها دراهم فوزعتها على المساكين وتوفيت في المدينة في العام الخامس والخمسين للهجرة
٩- ميمونة بنت الحارث
هي أحد أمهات المؤمنين واخر زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولدت ميمونة قبل بعثة الرسول بخمس سنوات، تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد فراغة من عمرة القضاء فى ذى القعدة.وكانت من النساء الصالحات والمؤمنات، و تتمتع بسمعة طيبة ودين قوي ،وشهدت لها السيدة عائشة رضي الله عنها بأخلاقها الحميدة وتقواها، حيث قالت: "أما أنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم".
وقد روت ميمونة العديد من الأحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
١٠- جويرية بنت الحارث
هي إحدى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كانت من بني المصطلق الخزاعية وُلِدت جويرية بنت الحارث في قبيلة بني المصطلق، واسمها الأصلي "برة"، ولكن عندما تزوجها النبي غيّر اسمها إلى "جويرية".
كانت جويرية بنت الحارث من السبايا التي أُسرت في أحد الغزوات، وكانت ابنة سيد القوم في بني المصطلق
،و تقدمت بطلب الزواج من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووافق على الزواج بها.
وعندما انتشر الخبر ، قام الناس في المدينة في عتق السبايا الذين كانوا لديهم، وأُعتقت بزواجها مئة بيت من بيوت بني المصطلق.
وتميزت بالكرم والعطاء، حيث كانت تنفق كل مخصصاتها على الفقراء والمحتاجين، وكانت تزور الحج في كل عام .
توفيت جويرية بنت الحارث في المدينة عام 610 ميلادية
١١-أم سلمة (هند بنت أبي أمية)
هى إحدى زوجات النبي محمد وأمًا للمؤمنين ومن اوائل السابقين إلى الإسلام ،وقد كانت متزوجة من أبي سلمة بن عبد الأسد ،وهاجرت معه إلى بلاد الحبشة خلال الهجرة الأولى
وقد كانت أول امرأة تهاجر إلى الحبشة وأول زعيمة دخلت المدينة، وتزوجت النبى بعد وفاة زوجها ،كما قامت بمرافقة النبي في العديد من الغزوات وأُخذ برأيها في يوم الحديبية حيث كانت تتمتع برأي صائب وعقل راجح، روت العديد من الأحاديث مباشرة عن النبي وعن أبي سلمة وفاطمة الزهراء ،وقد روت أحاديثها 378 حديثًا، ومنها ثلاثة عشر حديثًا متفقًا عليه، ورواها البخاري ومسلم والذهبي.
توفيت أم سلمة في المدينة المنورة وهي آخر من توفي من أمهات المؤمنين ودُفنت في مقبرة البقيع.
١٢-فاطمة بنت عتبة
صحابية من أهل مكة، وكانت ذات ثروة كبيرة
،أسلمت فاطمة وبايعت النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة،
وقال ابن حبان: "فاطمة بنت عتبة بن ربيعة العبشمية صحبت النبي صلى الله عليه وسلم بالبيعة على أن لا تزني ولا تسرق، فوضعت يدها على رأسها تعبيرًا عن الحياء".
فقد عرفت بحيائها وشدة خجلها
تزوجت من عتبة قرظة بن عبد عمرو النوفلي القرشي في الجاهلية، وأنجبت له الوليد، وهشام، وأبي، وعتبة، ومسلم، وأمنة، وفاختة. وتزوجت بعد ذلك عقيل بن أبي طالب الهاشمي، ثم انفصلا، وقامت بالزواج من عبد الله بن عامر بن كريز العبشمي
١٣-عائشة بنت أبي بكر
هي ثالث زوجات الرسول وإحدى أمهات المؤمنين، و الإمرأة البكر الوحيدة التى تزوجها النبى، وبنت الخليفة أبي بكر ،تزوجها النبي بعد غزوة بدر وكانت من بين النساء اللواتي خرجن يوم أحد لسقاية الجرحى.
لعبت دورًا بارزًا في تاريخ الإسلام الأولي وثبتت وقوفها إلى جانب النبي في العديد من المواقف الحرجة والمهمة
وكان لها دور كبير في بث العلم والفضيلة بين النساء المسلمات.
أشتهرت بذكائها وبصيرتها، ولعبت دور هام في نقل الأحاديث النبوية والتعليم الشرعي،كما كانت تجيب عن استفسارات الناس وتفسر القرآن والسنة بطريقة مفهومة وواضحة وسهلة
اتُهمت عائشة بالزنا في حادثة الإفك، وهو اتهام كان يهدف للنيل من شرفها ومكانتها في المجتمع الإسلامي، إلا أن الله برأها من هذا الاتهام وأنزل آيات في سورة النور تبرئها من التهمة الموجهة إليها
١٤-زينب بنت جحش
لقبت ب"أم المساكين" لحبها للخير وكثرة تصدقها على الفقراء والمساكين ،وُلدت في مكة سنة 32 قبل الهجرة ، زوجة النبي محمد وابنة عمته أميمة بنت عبد المطلب، وأحدى امهات المؤمنين،وتعد من أوائل المهاجرات إلى المدينة المنورة. تزوجها النبي بعد طلاقها من زيد بن حارثة
كما شاركت فى العديد من الأحداث الهامة في تاريخ الإسلام، مثل غزوة الطائف وغزوة خيبر، كما شاركت فى حجة الوداع. بقيت ملتزمة بيتها بعد وفاة النبي حتى وفاتها في المدينة سنة
20 أو 21 ه
،ودُفِنت بالبقيع.
١٥-حفصة بنت عمر بن الخطاب
هى احدى زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأم المؤمنين، وُلِدَت قبل بعثة النبي بخمس سنوات،وقد تزوجت منه في السنة الثالثة من الهجرة، وكانت رابع زوجات النبى ،وتعد اول معلمة في الإسلام، تجيد الكتابة وتحفظ القرآن الكريم ، وكانت صوامة قوامة وقد شهد لها جبريل بذلك وانباء النبى بانها ستكون زوجتة فى الجنة ،وقد كانت لها العديد من المواقف الشهيرة، من بينها موقفها مع مارية القبطية، حيث عاهدت النبي محمد بعدم السماح له بزيارتها مرة أخرى،و توفيت حفصة في العام الثامن للهجرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خديجة بنت خويلد رمضان 2024 البوابة نيوز النبی محمد صلى الله علیه وسلم الرسول صلى الله علیه وسلم فی تاریخ الإسلام فی المدینة العدید من من النساء سبیل الله بعد وفاة وقد کانت کانت من أبی بکر بنت أبی
إقرأ أيضاً:
القراءة والكتابة في مخيمات النزوح
القراءةُ كما كل الطقوسِ الإنسانية، لها من يرغبها، وهو على أتم الاستعداد لممارستها في كل ظروفه، ولو بالحد الأدنى؛ لأنه يعتبرها الأكسجين الذي يتنفسه، أنا من أولئك الذين يفعلوا ذلك، ولله الفضل والمنة.
القراءةُ فعلٌ بشريٌ ليس كأي فعل آخر، إضافة إلى إنه أمر رباني، فهو له لوازم تسبقه، مثل توفر رغبة نفسية وراحة بال وهدوء، لضمان الخروج بنتائج إيجابية، وهذه الأشياء معدومة بغزة في ظل عدوان 2023 الذي غيّر خريطة حياتنا، فتغيرت الأولويات، وتقلصت، وصار المهم الحصول على الغذاء والأمن، وهنا تتجلى غريزة الإنسان في الحفاظ على ما يعتبره "لا بد منه".
توفر الرغبة يختصر على مُحبِ القراءة نصف الطريق، فلا يكترث بالضجيج أو أزيز الطائرات أو قصف الصواريخ أو بؤس الحياة، أو الجوع الذي ينهش الأجساد، وانعدام أبسط الحقوق البشرية، فهو برغم المعيقات يواصل مسيرة القراءة؛ لأنها تغذي روحه وعقله وتنسيه جوع جسده.
وقدر الله عز وجل لي مواصلة مسيرة القراءة، فقرأتُ ما يزيد عن 60 كتابا منذ بداية 2023 في شتى المجالات، وهذا كان ضمن خطة شخصية أُعدها سنويا وأضمن جزءا منها لقراءة الكتب، إضافة الى مواصلة مسيرة الكتابة.
لماذا نقرأ؟
القراءة في مثل هذه الظروف، خاصة إن كانت القراءة في السيرة النبوية والتجارب البشرية في كيفية التعامل مع مثل الظروف التي نمر بها، تقوي عزائمنا، وتعطينا فهما عميقا لما يدور حولنا، وأن ما حدث هو من قدر الله عز وجل، وما علينا إلا الصبر والاحتساب رغبة في كسب الأجر بانتظار النصر.
ماذا قرأت؟
قرأت كتب في السيرة النبوية، وكلها أخبرتني أن الابتلاء سنة الله في المؤمنين والرسل كلهم قد تعرضوا لذلك، والنصر للصابرين.
قرأت عن تجارب أمم انتصرت بالتضحيات لا بالكلمات، وأن فراعنة العصور كان مصيرهم الويل والثبور، والبقاء للشعوب.
قرأت إنتاجات الدكتور أحمد يوسف التي عبر فيها عن هموم وطنه، وتعرفت من خلاله على شخصيات كتب عنها، منها من قضى نحبه ومنها من ينتظر، وإبداعات الأستاذ حسني العطار الذي يلهمني دوما الجد والنشاط رغم تقدمه في العمر، فقد كتب في مجالات عديدة، وقرأت كثيرا من كتبه، وقضيتُ وقتا مع الدكتور عطا الله أبو السبح، فقرأت "ديوان الغربة" ثم حلقت معه في "خارج النص"، وأمسكت "السنبلة والسيف" وهي رواية تتحدث عن مريم فرحات منذ كانت صغيرة وأولادها صغار حتى كبرت وأنشأت أولادها على حب الجهاد، فصاروا ما صاروا أعلاما في ميدان المقاومة، وسهرت مع "المشعوذ" ليلتين، وتفحصت قصة حياته "طفولتي" بعناية، و"إلى الملتقى" أهدي إعجابي وشكري، ومن "رسائل إلى أساطيل السلطة" تعلمت كيف أقول الحق.
لم أنسَ "قضايا تفسيرية تحت الضوء" و"وعد الآخرة زوال لا إبادة" للدكتور نصر فحجان الذي يقدم لنا وجبة أمل بقرب زوال الكيان الغاضب، مستشهدا ببشريات وردت في القرآن الكريم وأحاديث رسولنا عليه الصلاة والسلام، ومن خلال محمد عبد الواحد حجازي تعرفت على "منهج اليهود في تزييف التاريخ".
ومن أجمل زهرات الكتب التي قرأتها هي رواية "صوت من وسط الظلام" للدكتورة الأديبة زهرة خدرج التي تشاطرنا همومنا وتدافع عنا وتدفع معنا ضريبة الانتماء للوطن وقول الحق، روايتها جرعة أمل تشعل النفوس للمضي نحو الهدف رغم قلة الزاد أملا بفرج وفرح من الله. قرأتُ كتاب "الحقيقة الكونية للحضارات" الذي كتبه الدكتور محمود الزهار، وقرأت كتابه "لا مستقبل بين الأمم" للكيان الغاصب، ففي كتابه هذا يفند مزاعم نتنياهو التي أوردها في كتابه "مكان تحت الشمس"، وقرأت كتاب "محاربة الإرهاب" لطاغية العصر نتنياهو الذي حرّض من خلاله الغرب على كل ما هو مسلم وأن ما يحدث الآن قد ذكره في ذاك الكتاب، وقرأت كتاب فلسطين واللعبة الماكرة للدكتور عدنان رضا النحوي.
وجهتُ قبلتي تجاه إنتاج أسرانا في سجون الاحتلال، وأعجبني انهم رغم القيود يكتبون ويُخرجون لنا تجاربهم الحياتية؛ لتكون لنا نبراسا، فدخلتُ "شريعة الغاب والخرافة" التي كشفها الأسير الدكتور "عبد الله البرغوثي" وفضح خلالها الصهيونية، وحينما انتهت الجولة أهداني "الغراقيد" وقال تفحصها، ففعلت وعرفت أن الأذى الذي أصابنا، أكثره من بني جلدتنا الذين يحفظون أمن عدونا، ومسكت "صدى القيد" الذي خطه بروحه وعقله الأسير القائد أحمد سعدات، وتحدث عن ظروف الحياة في السجون الصهيونية، والتي لا تليق بالبشر، ومع الأسير حسن سلامة قضيتُ عدة أيام، وذهلت مما كتبه في "خمسة آلاف يوم في عالم البرزخ"، وسررت حين رأيت "الحافلات تحترق"، وكتاب "ألفية حماس" الذي رسم فيه الأسير أحمد التلفيتي مسيرة حماس بالشعر.
قرأت كتبا لكتاب غربيين أسلموا وكشفوا عورة الفكر الغربي المشوه القائم على إنكار الآخر، وأنهم هم فقط يحق لهم ما لا يحق لغيرهم، وتعرفت منهم على تفاصيل عن الإسلام لم أكن أعرفها لولاهم، منهم روجيه جارودي، الفيلسوف الفرنسي الذي أسلم وصار مدافعا قويا عن الإسلام والعرب وفلسطين، وكتب "الإرهاب الغربي"، و"وعود الإسلام"، و"محاكمة جارودي"، وقرأت لناعوم تشومسكي وآخرين، وعرفت أن الحضارة الغربية التي نعيش عقدة النقص تجاهها تعيش هي عقدة نقص مع القيم الإنسانية الأصيلة، قرأت "حتى الخليل إبراهيم يريد أن يطمئن" للأمريكي المسلم" للدكتور جيفرى لانج، الذي دافع بقوة عن الإسلام وفند اتهامات الأعداء بالعقل والمنطق الذي يعترفون به.
عرفت من خلال قيس الكلبي "حقيقة محمد في التوراة والإنجيل"، وعشت مع عمر بن العزيز عدة أيام، تعرفت على عبقريته في الحكم والعدل، وأكثر ما أذهلني أن هذا الرجل الذي ملأ العالم عدلا مات ولم يزد عمره عن 40 عاما، قرأت مذكرات مالكوم كس، زعيم المسلمين السود في أمريكا حتى منتصف ستينات القرن العشرين، وعرفت كيف عانى السود من ظلم الرجل الأبيض.
تعرفت على جبل شامخ من أعلام الثورة الفلسطينية "أبو الهول" هايل عبد الحميد الذي كان له دور بارز في العمل النضالي الفلسطيني، واغتاله الموساد.
جلست مع مصطفى الرافعي "تحت راية القرآن" عدة أيام، اكتشفت أنه يفضح المنافقين الذي يتهمون الإسلام بما ليس فيه، ثم دققتُ في الجزء الثاني من نظرات المنفلوطي، فندمتُ أني تأخرت عنه كثيرا، لما فيه من رقّة وإنسانية في التعبير، وجلست يومين تأملت في الحياة مع نوال السعداوي في تأملاتها، أعجبني بعضها.
وفي الأدب، سرحت في مثالية جبران خليل جبران التي تمناها في "والعواصف" والأرواح المتمردة"، وسبحتُ مع حنا مينا في "حكاية بحار" وأعجبتني "المغامرة الأخيرة" رغم ما فيهما من نقائص وجرأة في عرض الفكرة، ومع تمرد سحر خليفة حين "لم نعد جواري لكم" و"عباد الشمس"، و"عقد في زمن الردى". ولى المغرب الحبيب "غواية الشحرور الأبيض"، للكاتب محمد شكري.
وفي التنمية البشرية عرفت "لماذا تتذكر النساء وينسى الرجال" و"الأهداف" و"تنمية الإبداع عند الأطفال"، و"الدليل الكامل للتحكم في الذاكرة"، و"الشخصية الكاريزمية" للكاتب كريم الشاذلي. وتعرفت من ديفيد نينفن على "أبسط 100 سر لإقامة علاقات رائعة"، وتعلمت من طارق سويدان "فن الإلقاء الرائع"، و"التخطيط اليوسفي" للدكتور محمد رمضان الآغا.
لم أنس المرور على التراث العربي القديم، فتعرفت من خلال عدة كتاب عن قصص العرب في عصور خلت في مجالات عدة.
ما سبق هو جزء من الكتب التي قرأتها منذ 2023 حتى الآن، وربما أتطرق لبعض الكتب في مواضع أخرى، إن كتب الله لنا في العمر بقية.
رابط قناتي في يوتيوب وفيها حديثي عن الكتب التي قرأتها:
https://www.youtube.com/shorts/EyCzTnNe3Qc