قانون العفو العام لم يصل النواب حتى ظهر الأحد .. وغموض حول مصير العدوان والعجارمة وعوض الله
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
#سواليف
يُفترض أن يقر #مجلس النواب_الأردني وفي “جلسة واحدة” فقط، سريعة وخاطفة، مشروع #قانون_العفو_العام الذي صدر توجيه ملكي الأسبوع الماضي بإنجازه.
وينتظر المكتب الدائم للمجلس تحويل المشروع فعلا من جهة السلطة التنفيذية لمناقشته وإقراره.
لكن لأسباب غامضة، لم يصل حتى ظهر الأحد القانون المرتقب، فيما يلاحظ أعضاء كبار في المجلس بأن أجواء الشارع والرأي العام لا تبدو “متحمسة للغاية” لقانون العفو العام، في ظاهرة من الصعب إنكارها وتثير التساؤلات.
على أهمية العفو العام وانتظار آلاف العائلات له، يمكن القول إن انشغال الأردنيين عموما وبصورة ملموسة بأحداث العدوان على أهل غزة، سبق في الأولويات حتى حماسهم لترقب العفو العام، الأمر الذي ينسجم ضمنا مع مقولة الأمين العام لجبهة العمل الاسلامي الشيخ مراد عضايلة بأن “ #المعركة في #غزة #معركة #الأردنيين” وهي في “عمق الشأن الداخلي” ولها الأولوية حتى عن الانتخابات.
قد يعني ذلك سياسيا أن ما يحصل في فلسطين المحتلة له أولوية في الوجدان الجماعي للأردنيين حتى عندما يتعلق الأمر بأنباء سارة للغاية مثل قانون العفو العام الجديد.
في المقابل، لا يمكن الآن تحديد الأسباب التي دفعت #الحكومة الأحد لتأخير إرسال مشروع صياغات القانون لمجلس النواب، رغم أن الانطباع العام أن الملف مستعجل جدا، ويفترض أن يقر في جلسة واحدة لمجلس النواب، تعقبه جلسة واحدة في مجلس الأعيان، وقبل منتصف الأسبوع الحالي.
الطاقم الوزاري الذي عمل على صياغة القانون بعد إقراره من ديوان التشريع ومجلس الوزراء، لم يكشف عن البنود والحيثيات، الأمر الذي ترك التفاصيل مرتبطة بالتكهنات أحيانا، خصوصا وأن بعض أعضاء مجلس النواب ولأسباب شعبوية أو شعبية أو انتخابية، مضطرون للعمل باجتهاد على توسيع نطاق صلاحيات العفو العام ليشمل أكبر قدر ممكن من القواعد الاجتماعية.
عمليا وفي المقابل، لا يزال الغموض يحيط بـ”سقف العفو” في مسارين هما: الأول: البعد المالي تحديدا بعدما ألمحت الحكومة إلى أن العفو سيشمل فقط “الغرامات البسيطة” حفاظا على مصالح “الخزينة”.
والثاني: الشخصيات البارزة المسجونة حاليا والتي تورطت بملفات جرمية ومخالفة للقانون مثل “الفتنة” أو تجارة السلاح أو حتى المساس بالأمن الوطني.
ثمة شغف كبير في أوساط سياسية وبرلمانية وشعبية بمعرفة ما إذا كان سقف العفو العام قد يشمل شخصيات مثل باسم عوض الله، أحد أبرز المساجين من ربع قرن تقريبا.
أو يشمل أعضاء سابقين في البرلمان مثل أسامة العجارمة الذي قاد حراكات شعبية، وارتفع في سقف الإساءة العلنية قبل تحويله لمحكمة أمن الدولة، وكذلك النائب المعروف سابقا عماد العدوان، والذي يحاكم في قضية تهريب السلاح الشهيرة إلى فلسطين المحتلة.
ثمة أسماء أخرى تهتم جميع المجالسات الرمضانية بمعرفة مصيرها في مشهد “نصوص قانون العفو وتطبيقاته” تاليا.
التأخير الحاصل قد يكون مرده إجراء عملية “فلترة” لا تبالغ في تقليص مضمون نصوص قانون العفو، ولا تتوسع تطبيقا فيها، بغرض التوازن. حيث إن العفو العام عموما “فرصة إضافية” لتلبية طلبات المواطنين واحتياجات النواب ومصلحة السجون المزدحمة.
وفي نفس الوقت “لا تفضله” أجنحة وزراء الطاقم الاقتصادي خصوصا في زاوية التسامح بالغرامات الكبيرة والملفات العالقة في دائرتي الضريبة والجمارك.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مجلس قانون العفو العام المعركة غزة معركة الأردنيين الحكومة قانون العفو العام
إقرأ أيضاً:
"النواب" يقر ضوابط تحمل المتهم المصروفات حال الحكم عليه بجريمة
وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على ضوابط تحميل المصروفات للمتهم في حال تم الحكم عليه في جريمة من الجرائم، وفقا لما ورد في مشروع قانون الإجراءات الجنائية.
وتنص المادة (۳۱۳) من مشروع قانون الإجراءات الجنائية على: كل منهم حكم عليه في جريمة يجوز إلزامه بالمصاريف كلها أو بعضها.
كما وافق مجلس النواب على المادة 214 من مشروع قانون الإجراءات الجنائية وتنص على: إذا حكم في الاستئناف بتأييد الحكم الابتدائي، جاز إلزام المتهم المستأنف بكل مصاريف الاستئناف أو بعضها.
وتنص المادة (٣١٥) من مشروع قانون الإجراءات الجنائية على: يجوز لمحكمة النقض أن تحكم بمصاريف الطعن كلها أو بعضها على المتهم المحكوم عليه إذا لم يقبل طلبه أو إذا رفض.
كما وافق مجلس النواب على المادة (٣١٦) وتنص على: إذا حكم على عدة متهمين بحكم واحد لجريمة واحدة، فاعلين كانوا أو شركاء فالمصاريف التي يحكم بها تحصل منهم بالتساوي، ما لم يقض الحكم بتوزيعها بينهم على خلاف ذلك، أو إلزامهم بها متضامنين.
وتنص المادة (۳۱۷) من مشروع قانون الإجراءات الجنائية على: إذا لم يحكم على المتهم بكل المصاريف، وجب أن يحدد في الحكم مقدار ما يحكم به عليه منها.
ووافق مجلس النواب على المادة (۳۱۸) وتنص على: يكون المدعي بالحقوق المدنية ملزمًا بأداء مصاريف الدعوى للدولة، ويتبع في تقدير المصاريف وكيفية تحصيلها ما هو وارد في قانون الرسوم القضائية ولوائحه وقراراته
كما وافق مجلس النواب على المادة (۳۱۹) من مشروع قانون الإجراءات الجنائية وتنص على: إذا حكم بإدانة المتهم في الجريمة، وجب الحكم عليه للمدعي بالحقوق المدنية -بالمصاريف التي تحملها. وللمحكمة مع ذلك أن تخفض مقدارها إذا رأت أن بعض هذه المصاريف كان غير لازم.
إلا أنه إذا لم يحكم للمدعي بالحقوق المدنية بتعويضات، تكون عليه المصاريف التي استلزمها دخوله في الدعوى، أما إذا قضي له ببعض التعويضات التي طلبها، يجوز تقدير هذه المصاريف على نسبة تبين في الحكم.
كما وافق المجلس على المادة (٣٢٠) من مشروع قانون الإجراءات الجنائية وتنص على: يعامل المسئول عن الحقوق المدنية معاملة المتهم فيما يختص بمصاريف الدعوى المدنية.
وتنص المادة (۳۲۱) من مشروع قانون الإجراءات الجنائية على: إذا حكم على المتهم بمصاريف الدعوى الجنائية كلها أو بعضها، وجب إلزام المسئول عن الحقوق المدنية معه بما حكم به وفي هذه الحالة تحصل المصاريف المحكوم بها من كل منهما بالتضامن.