عمر طاهر: كل ما اسمع «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ» أحس الدنيا كلها بتنور
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
يشكل القرآن الكريم نصا محوريا ورافد من روافد المعرفة بالنسبة للكاتب والسيناريست عمر طاهر وتتعدد مستويات استقباله كلمات القرآن، وتتشكل علاقته مع الآيات تبعا لتطور شخصيته واختلاف التجارب الحياتية التي يمر بها، والتي يصفها بأنها «علاقة مليانة تفاصيل كثيرة وتتشكل كل شوية؛ في صورة قراءة واستماع وتفسير» ولكن تبقى آية «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ» من سورة النور، لها معنى خاص لدى «طاهر» والتي قال عنها «آية في قلبي منذ سنوات طويلة»، وأضاف: «رغم إن هناك آيات كثيرة تقابلني اعتبرها رسائل في مواقف متغيرة».
ويسترجع عمر طاهر في تصريحات لـ«الوطن» البدايات مع الآية الكريمة، قائلا: «من زمان والآية لها مكانة خاصة في قلبي، وكل ما أسمعها أحس إن الدنيا كلها بتنور، ويتابع: وأول مرة أنتبه إليها كنت أصغر سنا من هذه الأيام، وقتها كنا في شهر رمضان في قرية (المَدْمَر) التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، وهي قرية والدتي، والمقرىء الذي كان يقرأها في سهرة رمضانية بعد الإفطار كان يقرأ السورة عادي، وعند هذه الآية أعاد قراءتها حوالي 6 مرات وبأشكال مختلفة، وكأنه كان بيشربها لي وللناس الموجودة كلها.
ويحكي طاهر: ولما فكرت في الآية حسيت أنها قالت كل حاجة، وإنها خلاصة القول، وإن أي كلام يقال بعدها ليس بأهميتها لأنها تلخص تجربة الحياة والوجود بأكمله، ويكمل: والجملة أسمعها من سنين من صديق المنشاوى أو محمود خليل الحصري أو أحمد نعينع، وكل مرة أحسها بطعم معا، وكل مرة يحصل نفس التأثير.
ومن بعد هذا اليوم «وتمر سنين أسمع القرآن وأنتبه وأخشع وعلاقتي بآيات مختلفة أتعلم جديدا وانتبه لآيات أخرى مع كل تراكم التجارب الحياتية لكن تبقى هذه الآية تخاطب سمعي».
العلاقة مع القرآن مركبةوأكد: «وفي العموم العلاقة مع القرآن مركبة جدا ومليانة تفاصيل تلعب أدوار عديدة وبتتشكل كل شوية قراءة وسمع وتفسير ورسائل وإجابات لأسئلة وعلامات على الطريق وعلاقة أكبر من إنها تتفصص في كلام من أول الاستمتاع بالسمع لحد الونس والإجابة على الأسئلة ده غير العلامات اللي بتنور للواحد، وهذا منذ كنت أتعلمه على يد الشيخ إبراهيم في مدرسة الراهبات وقتها كانت حصة الدين مقدسة».
وأضاف: وهي العلاقة التي تدخل مرحلة جديدة مع تطور تذوق الجماليات الموجودة في القرآن، تزامنا مع تطور القدرة على التذوق عموما مثل الأدب والفنون والاتجاه إلى القراءة يأتي القرآن مصدرا من مصادر المعرفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عمر طاهر القرآن الكريم ليالي رمضان الليالي الرمضانية عمر طاهر
إقرأ أيضاً:
بيونغ يانغ تستبعد نزع سلاحها النووي.. العلاقة مع ترامب ليست كافية
أكدت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، أن أي حوار محتمل مع الولايات المتحدة لن يؤدي إلى وقف برنامجها النووي، مشددة على أن "الواقع الجيوسياسي تغيّر جذرياً" منذ لقاءات القمة السابقة التي جمعت الزعيم كيم جونغ أون بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الرسمية، قالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي وأحد أبرز الوجوه النافذة في النظام، إن العلاقة الشخصية التي تربط كيم بترامب "ليست سيئة"، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن "الرهان على هذه العلاقة كوسيلة لتفكيك البرنامج النووي هو مجرد استهزاء".
وأضافت: "إذا لم تتقبل الولايات المتحدة الواقع الجديد، وأصرّت على العودة إلى مسارات الماضي الفاشلة، فإن كل آمالها في استئناف اللقاءات مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ستظل مجرد أوهام أمريكية".
وأوضحت كيم أن قدرات بلادها النووية، ومكانتها الجيوسياسية، قد تغيّرت بشكل كبير منذ اللقاءات الثلاث التي جمعت كيم وترامب بين عامي 2018 و2019. وأكدت أن أي محاولة لإنكار وضع كوريا الشمالية كدولة نووية "ستُرفض تماماً".
رحلة جوية مباشرة من موسكو إلى بيونغيانغ
في سياق متصل، كشفت وكالة الأنباء الكورية عن وصول أول رحلة ركاب مباشرة بين موسكو وبيونغيانغ، أمس الإثنين، في مؤشر جديد على تنامي العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، وسط تعاون متصاعد في مختلف المجالات.
وقالت الوكالة إن استئناف الرحلات يأتي "وسط زيارات واتصالات يومية متعددة الأوجه بين البلدين"، في وقت تشير فيه تقارير استخباراتية غربية إلى أن بيونغيانغ أرسلت قوات وأسلحة إلى روسيا لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها موسكو بتقديم مساعدات تكنولوجية للبرنامج الصاروخي الكوري الشمالي، مقابل دعم بيونغيانغ العسكري في أوكرانيا.
ترامب ما زال ملتزماً بنزع السلاح النووي
وفي أول ردّ أمريكي على تصريحات كيم يو جونغ، قال مسؤول في البيت الأبيض لوكالة "رويترز" إن الرئيس ترامب لا يزال ملتزماً بالهدف الذي سعى إليه خلال ولايته الأولى، والمتمثل في تحقيق نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف المسؤول أن "الرئيس منفتح على التواصل مع الزعيم كيم إذا كان ذلك يخدم هدف السلام ونزع السلاح النووي".
وكان الزعيمان قد وقّعا اتفاقاً مبدئياً في قمة سنغافورة عام 2018 يقضي بجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، لكن المفاوضات اللاحقة، وتحديداً خلال قمة هانوي عام 2019، انهارت بسبب خلافات حول تخفيف العقوبات مقابل خطوات نووية.
ورغم الجمود الدبلوماسي منذ ذلك الحين، واصل ترامب تأكيده على "العلاقة الرائعة" التي تربطه بكيم، وهو ما يتجدد الحديث عنه الآن في ظل انفتاح الرئيس الأميركي السابق على استئناف قنوات الاتصال مع بيونغيانغ.