«الشيلة المنقدة» أناقة الماضي والحاضر
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تشكل الأزياء الإماراتية الخاصة بالأعراس والمناسبات السعيدة، إطلالة رائعة على إبداعات الأسلاف وتعبيراً حيّاً عن حياتهم، فقد حافظوا عليها وطوروها من دون المساس بروحها وأصالتها، حيث كانت وما زالت قصة اجتماعية تروي حكايات العادات والتقاليد والطقوس المجتمعية. توارثت صناعتها الأمهات وبدورهن ينقلنها للأجيال عبر التعليم والتثقيف، ومنها «الشيلة المنقدة» وهي غطاء للرأس وواحدة من مفردات الأناقة التراثية الإماراتية الفخمة التي ارتبطت بالنساء والفتيات.
إرث أصيل
«الشيلة المنقدة» هي الأكثر حضوراً ضمن الأزياء التراثية النسائية في الأعراس والمناسبات، وتعمل الحرفيات على نقل هذا الموروث للفتيات من مختلف الأعمار، في المدارس والجامعات والمهرجانات، حفاظاً على هذا الإرث الأصيل، وسعياً منهن لاستدامته للأجيال.
صناعة يدوية
قالت الحرفية فاطمة إبراهيم، والتي دأبت على المشاركة في مختلف المهرجانات الثقافية والتراثية المحلية، إن الفعاليات الحية تشكل منصة للاحتفال بالتراث الإماراتي النابض بالحياة وفرصة لنقل المعارف للشباب، حيث كانت ترافق ممارسة الحرف، العديد من الطقوس والصور المجتمعية، مشيرة إلى أنها تنتهز فرصة وجودها في مختلف المهرجانات لتعليم الحرف ونقل هذا الموروث لارتباطه بالثقافة المحلية، موضحة أن ممارسة الحرف كانت تتم في جماعات، حيث كانت نساء «الفريج»، يجتمعن لممارسة حرفهن المفضلة، من خياطة وخوص وقرض البراقع وسواها من الصناعات. أما خياطة ملابس العروس وملابس العيد، فكانت النساء يساعدن بعضهن بعضاً في إبداعها، ومن هذه الملابس الشيلة «المنقدة»، وهو غطاء الرأس الراقي الذي يتميز بلمعانه وجماله، وبلونيه الذهبي والفضي.
زي راقٍ
وأوردت فاطمة إبراهيم، أن المرأة في السابق كانت تهتم بارتداء أجمل ثيابها لتبدو في أتم زينتها عند حضورها للأعراس أو قيامها بالزيارات خلال الأعياد والمناسبات السعيدة أو استقبال الضيوف في بيتها، موضحة أن «الشيلة المنقدة»، تختص غالباً بالعروس، ومصنوعة من قماش «التول»، ولها ثقوب صغيرة توضع فيها خيوط فضية أو ذهبية، وتختلف أشكال رسومها بين النجوم والدوائر الصغيرة والمثلثات.
احتفاء بالماضي
ذكرت فاطمة إبراهيم أنها سعيدة بإقبال الشابات على تعلم الحرفة، مشيرة إلى أن المهرجانات لعبت دوراً كبيراً في إقبالهن على الأزياء التراثية، والتي عادت بشكل كبير إلى الساحة، لاسيما في المناسبات الوطنية والدينية والمهرجانات التراثية. وقالت: «أصبحنا نلاحظ الفتيات الصغيرات بكامل أناقتهن التراثية يضعن (الشيلة المنقدة) على رؤوسهن، ومن دواعي فخرنا مشاهدة الصغيرات يتعلمن أهمية التراث والحفاظ عليه، لتبقى الصورة الجميلة للمرأة الإماراتية حاضرة في الأذهان، وبكامل أناقتها في الماضي والحاضر».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأزياء الإماراتية الإمارات التراث الإماراتي
إقرأ أيضاً:
محافظ الوادي الجديد يشهد الاستعدادات النهائية لختام مهرجان الرياضات التراثية والفنون
تابع اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، والسيدة حنان مجدي نائب المحافظ، اليوم، الاستعدادات التنظيمية النهائية لختام مهرجان الوادي الجديد الأول للرياضات التراثية والفنون،بمشاركة عربية متميزة ومتسابقين من مختلف محافظات الجمهورية، يرافقه الأستاذ سيد محمود سكرتير عام المحافظة، والعقيد إيهاب نافع سكرتير عام المحافظة المساعد، وعدد من القيادات التنفيذية والقائمين على تنظيم الحدث.
وشهد المحافظ طابور العرض الذي ضم فرق الخيالة والهداج وسباقات السرعة، وفرسان القوس والسهم على ظهور الخيل، وقوافل الضعن لمتسابقي الإبل، إلى جانب منافسات أشواط الإثارة، وسباقات التتابع للقبائل، ومزايين الإبل، شاملة سباقات القدرة والتحمل، فضلا عن مشاركات رياضات الصيد بالصقور والسلوقي، في مشهد جسّد روح التنافس الشريف وعمق الموروث العربي الأصيل. كما شهد مراسم حفل الزفاف البدوي على الهوّدج الذي تم تنظيمه بالقرية التراثية، و أعقبه تفقد معرض المنتجات التراثية.
كما التقى المحافظ عددًا من فرسان الهجن والفروسية وممارسي الرماية والصيد والعارضين بالقرية التراثية، معربًا عن تقديره لمشاركتهم الفاعلة فى إحياء الرياضات التراثية وتعزيز التبادل الثقافي وترسيخ الهوية العربية، بما يسهم في نقل هذا الموروث للأجيال القادمة.