صحيفة الاتحاد:
2025-07-09@01:45:05 GMT

«الشيلة المنقدة» أناقة الماضي والحاضر

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تشكل الأزياء الإماراتية الخاصة بالأعراس والمناسبات السعيدة، إطلالة رائعة على إبداعات الأسلاف وتعبيراً حيّاً عن حياتهم، فقد حافظوا عليها وطوروها من دون المساس بروحها وأصالتها، حيث كانت وما زالت قصة اجتماعية تروي حكايات العادات والتقاليد والطقوس المجتمعية. توارثت صناعتها الأمهات وبدورهن ينقلنها للأجيال عبر التعليم والتثقيف، ومنها «الشيلة المنقدة» وهي غطاء للرأس وواحدة من مفردات الأناقة التراثية الإماراتية الفخمة التي ارتبطت بالنساء والفتيات.

 
إرث أصيل
«الشيلة المنقدة» هي الأكثر حضوراً ضمن الأزياء التراثية النسائية في الأعراس والمناسبات، وتعمل الحرفيات على نقل هذا الموروث للفتيات من مختلف الأعمار، في المدارس والجامعات والمهرجانات، حفاظاً على هذا الإرث الأصيل، وسعياً منهن لاستدامته للأجيال. 
صناعة يدوية
قالت الحرفية فاطمة إبراهيم، والتي دأبت على المشاركة في مختلف المهرجانات الثقافية والتراثية المحلية، إن الفعاليات الحية تشكل منصة للاحتفال بالتراث الإماراتي النابض بالحياة وفرصة لنقل المعارف للشباب، حيث كانت ترافق ممارسة الحرف، العديد من الطقوس والصور المجتمعية، مشيرة إلى أنها تنتهز فرصة وجودها في مختلف المهرجانات لتعليم الحرف ونقل هذا الموروث لارتباطه بالثقافة المحلية، موضحة أن ممارسة الحرف كانت تتم في جماعات، حيث كانت نساء «الفريج»، يجتمعن لممارسة حرفهن المفضلة، من خياطة وخوص وقرض البراقع وسواها من الصناعات. أما خياطة ملابس العروس وملابس العيد، فكانت النساء يساعدن بعضهن بعضاً في إبداعها، ومن هذه الملابس الشيلة «المنقدة»، وهو غطاء الرأس الراقي الذي يتميز بلمعانه وجماله، وبلونيه الذهبي والفضي. 

أخبار ذات صلة «الحضرة الشفشاونية».. تراث صوفي وتناغم روحي «النواخذة» يستعيد المركز الثالث في «دوري الأولى» الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة

زي راقٍ 
وأوردت فاطمة إبراهيم، أن المرأة في السابق كانت تهتم بارتداء أجمل ثيابها لتبدو في أتم زينتها عند حضورها للأعراس أو قيامها بالزيارات خلال الأعياد والمناسبات السعيدة أو استقبال الضيوف في بيتها، موضحة أن «الشيلة المنقدة»، تختص غالباً بالعروس، ومصنوعة من قماش «التول»، ولها ثقوب صغيرة توضع فيها خيوط فضية أو ذهبية، وتختلف أشكال رسومها بين النجوم والدوائر الصغيرة والمثلثات.
احتفاء بالماضي 
ذكرت فاطمة إبراهيم أنها سعيدة بإقبال الشابات على تعلم الحرفة، مشيرة إلى أن المهرجانات لعبت دوراً كبيراً في إقبالهن على الأزياء التراثية، والتي عادت بشكل كبير إلى الساحة، لاسيما في المناسبات الوطنية والدينية والمهرجانات التراثية. وقالت: «أصبحنا نلاحظ الفتيات الصغيرات بكامل أناقتهن التراثية يضعن (الشيلة المنقدة) على رؤوسهن، ومن دواعي فخرنا مشاهدة الصغيرات يتعلمن أهمية التراث والحفاظ عليه، لتبقى الصورة الجميلة للمرأة الإماراتية حاضرة في الأذهان، وبكامل أناقتها في الماضي والحاضر».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأزياء الإماراتية الإمارات التراث الإماراتي

إقرأ أيضاً:

الفرحة لم تكتمل.. مصرع طالبة مشتول السوق بعد تكريمها بأيام في جامعة الزقازيق

خيم الحزن على مدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية، بعد مصرع الطالبة فاطمة أحمد يونس، البالغة من العمر 20 عامًا، طالبة كلية التجارة بجامعة الزقازيق، إثر حادث تصادم أليم على طريق بلبيس - مسطرد بالقرب من قرية المنير، أثناء عودتها من عملها بأحد المصانع لمساعدة أسرتها.

كانت فاطمة قد نالت تكريمًا منذ أيام من جامعتها لتفوقها الدراسي، وذاع صيتها كرمز للطموح والمثابرة، حيث جمعت بين الدراسة والعمل لمساندة أهلها. إلا أن الحلم الجميل تحطم فجأة بعدما اصطدمت سيارة تقل عمال اليومية بسيارة نقل، لتلقى فاطمة مصرعها، وتعود إلى أهلها جثة هامدة.

وقال سامي يونس، عم الفقيدة:

> "نعزي أنفسنا في وفاة عروس الجنة وشهيدة لقمة العيش. كانت فاطمة نموذجًا للخلق والاجتهاد، وكان حلمها أن تصبح معيدة بالكلية، لكن القدر لم يمهلها، وبدلًا من فرحة التكريم، حلّ المأتم."

فيما قالت صديقتها مريم صلاح:

> "رحلت أطيب القلوب، كانت لا تتوانى عن مساعدة أحد، والمدينة كلها تبكيها. وداعًا يا أغلى صديقة."

وقد تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء، حيث عجت منشورات النعي بالدعاء للفقيدة، مشيدين بأخلاقها وسيرتها الطيبة، مؤكدين أن خبر وفاتها كان كالصاعقة على الجميع.

مقالات مشابهة

  • علي الحفيتي: «شارع الفجيرة الموسيقي» من بيتهوفن إلى الفنون التراثية
  • كيت ميدلتون تتألق من دار الأزياء الفرنسية كريستيان ديور للمرة الأولى
  • ورش للتدريب على الحرف التراثية ضمن أنشطة قصور الثقافة بمشروع جودة حياة
  • بعد عامين من الحرب.. عودة طلاب مدرسة فاطمة الزهراء بمنطقة الحلفايا بالخرطوم بحري
  • وصول زوج الشيخ الداعية "حنتوس" إلى تعز لتلقي العلاج
  • الصميل.. بديل طبيعي للثلاجة في حياة البادية بالحدود الشمالية
  • الفرحة لم تكتمل.. مصرع طالبة مشتول السوق بعد تكريمها بأيام في جامعة الزقازيق
  • المفتي دريان: إذا كانت سوريا بخير لبنان بخير
  • عربية النواب: مصر كانت وستظل داعمًا رئيسيًا لوحدة ليبيا واستقرارها
  • تعلن محكمة كشر الابتدائية انه تقدم إليها محمد باشا مدعياً أن فاطمة باشا توفيت وفاة طبيعية