الأمم المتحدة: آلية متكاملة للتعامل مع أزمة السفينة الغارقة «روبيمار»
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأشار الخبير المُكلف من قِبل الأمم المتحدة لإدارة أزمة السفينة «روبيمار»، إلى مشاركة 16 خبيراً أممياً في مجالات الهندسة البحرية والتسريبات النفطية لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه عملية تخليص السفينة الغارقة، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة قدمت آلية متكاملة للتعامل مع الأزمة.
وقال الخبير الأممي، ماتيا لوجيا، خلال لقائه، أمس، بمدينة المخا، محافظ الحديدة، وقائد قوات خفر السواحل، ونائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر مدير ميناء المخا، وعدد من المسؤولين، إلى مشاركة 16 خبيراً من الأمم المتحدة في مجالات الهندسة البحرية والتسريبات النفطية والشؤون القانونية لمواجهة أزمة «روبيمار»، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة قدمت آلية متكاملة للتعامل مع السفينة.
وأشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه عملية تخليص السفينة، مؤكداً ضرورة النزول تحت الماء لتحليل الوضع وفهم الكارثة بشكل أعمق، معلناً- في هذا السياق- عن نية الأمم المتحدة شراء غواصة إلكترونية لهذا الغرض.
وفي السياق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» إطلاق جماعة الحوثي خمسة صواريخ باليستية باتجاه البحر الأحمر أصاب أحدها ناقلة نفط صينية فيما تصدت لخمس طائرات مسيرة جنوب البحر الأحمر.
وقالت «سنتكوم»، في بيان على حسابها الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي «إكس» مساء امس الأول، إنه «في الـ23 من مارس أطلق الحوثيون أربعة صواريخ بالستية مضادة للسفن باتجاه البحر الأحمر بالقرب من ناقلة النفط «إم/في هوانغ پو»، وهي ناقلة نفط ترفع علم بنما، وتعود ملكيتها وإدارتها إلى الصين».
وأضافت أن «القوات الأميركية حددت صاروخاً باليستياً خامساً تم إطلاقه باتجاه السفينة «إم/في هوانغ» التي أصدرت نداء استغاثة بعد أن تعرضت لأضرار طفيفة وحريق على متنها»، مشيرة إلى أنه تم إخماد الحريق في غضون 30 دقيقة فيما لم ترد أنباء عن وقوع أي إصابات، واستطاعت السفينة استئناف مسارها.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أمس، أن سفينة أصيبت بمقذوف مجهول المصدر، مما أدى لاشتعال النيران على متنها على بعد 23 ميلاً بحرياً غربي مدينة المخا اليمنية، في أحدث هجوم من نوعه في البحر الأحمر.
وأضافت «الهيئة» في مذكرة «نجح طاقم السفينة في إخماد الحريق الناتج عن المقذوف، وتلقينا إشعاراً بسلامة السفينة وطاقمها، وتواصل السفينة طريقها إلى محطتها التالية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليمن البحر الأحمر الحوثي المخا الأمم المتحدة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
حصار البحر الأحمر يُنهك ميناء إيلات: تراجع الإيرادات بنسبة 80% وخلافات حول استمرار التشغيل
في ضربة موجعة للاقتصاد الإسرائيلي، كشفت صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية أن ميناء إيلات الواقع على البحر الأحمر تكبّد خسائر قاسية خلال عام 2024، حيث انهارت مداخيله بنسبة تقارب 80% مقارنة بالعام السابق، هذه الأزمة جاءت نتيجة الحصار البحري الذي تفرضه جماعة (الحوثيون) على حركة الملاحة في البحر الأحمر. اعلان
وأفادت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية ستصوّت يوم الأحد المقبل على مشروع قرار يتعلق بتقديم تعويضات للميناء، مشروطة بسداد ديون متراكمة بقيمة 3.2 مليون شيكل على الجهة المشغلة للمرفأ.
ويعكس المشروع حجم الضرر الذي تعرض له الميناء منذ بدء الحصار، حيث اضطرت العديد من السفن التجارية إلى تغيير مسارها والالتفاف حول القارة الإفريقية للوصول إلى ميناءي أسدود وحيفا على البحر الأبيض المتوسط، بدلاً من عبور البحر الأحمر إلى إيلات.
وبحسب المعطيات، فقد رست 6 سفن فقط في ميناء إيلات منذ مطلع عام 2025 حتى منتصف شهر مايو، مقارنة بـ16 سفينة فقط في عام 2024، و134 سفينة في عام 2023. هذا التراجع الحاد في النشاط أدى إلى توقف شبه كامل في عمليات التشغيل، وإرسال موظفين في الميناء إلى إجازة غير مدفوعة.
Relatedشاهد: الآلاف من فراشات البحر الأحمر تغزو خليج إيلات جنوب إسرائيل.. مشاهد خلابة الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي يؤدي لتوقف الملاحة الجوية وتوجه السكان إلى الملاجئ الحوثيون يُطلقون صاروخين نحو إسرائيل واستمرار إلغاء الرحلات الجوية نحو مطار بو غوريونوكانت إيرادات الميناء في عام 2023 قد بلغت نحو 212 مليون شيكل، قبل أن تهبط إلى 42 مليون شيكل فقط في عام 2024، نتيجة توقف استيراد السيارات –وهو النشاط التجاري الأساسي في الميناء– وتحويله إلى موانئ أخرى.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة كالكاليست الاقتصادية العبرية أن الأزمة في ميناء إيلات تسببت في تصعيد التوتر بين إدارة الميناء ونقابة العمال العامة (الهستدروت)، في ظل مطالبات بوقف تشغيل الميناء من قبل الشركة المشغّلة، نظراً لفشلها في تأمين الحد الأدنى من متطلبات التشغيل خلال فترة الحرب والحصار.
وبحسب التقرير، فإن الهستدروت اتهمت إدارة الميناء بعدم الالتزام بالتفاهمات مع العمال، مشيرة إلى أن الميناء، الذي تديره شركة "بيبو" للشحن المحدودة، بموجب امتياز مدته 15 عاماً منذ عام 2012، لا يمكنه الاستمرار في العمل من دون إيرادات منذ أكثر من عام وأربعة أشهر.
وأكد التقرير أن الميناء يضم نحو 107 موظفين، وقد جرت خلال الأشهر الماضية عدة محاولات لإيجاد حلول تضمن استمرارهم في العمل، لكن من دون جدوى.
ونتيجة لذلك، قررت إدارة الميناء تقليص عدد العمال وإرسال 21 منهم إلى إجازة غير مدفوعة، قبل أن تُعلن لاحقاً عن نيتها فصل 18 عاملاً بشكل دائم، في خطوة أثارت غضب الهستدروت، التي اعتبرت القرار خرقاً للمفاوضات الجارية بين الجانبين.
تجدر الإشارة إلى أن ميناء إيلات، الذي يُعد بوابة إسرائيل الجنوبية نحو آسيا، يعاني من شلل شبه تام منذ نوفمبر 2023، حيث بدأ الحصار البحري الذي فرضته قوات أنصار الله على السفن المارة في البحر الأحمر، في سياق دعمها العسكري والسياسي لقطاع غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة