دينا محمود (لندن، موسكو)

أخبار ذات صلة %66 نسبة المستثمرين الأجانب بمشاريع «الدار العقارية» توجيه تهم الإرهاب لاثنين من منفذي هجوم موسكو

أكد دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أمس، أن روسيا ستتعقب المسؤولين عن كارثة قاعة الحفلات أينما كانوا وأياً كانوا، فيما أعرب روس في حالة صدمة جراء الهجوم الإرهابي عن اتحادهم في فترات الألم.


وقال ميدفيديف، في منشور على حسابه الرسمي بتطبيق «تيليجرام»: «سننتقم لكل واحد من القتلى والجرحى، والمتورطون، بغض النظر عن بلدهم الأصلي ووضعهم، أصبحوا الآن هدفنا الرئيسي والمشروع».
من جانبه، قال شاب من رواد قاعة «كروكوس سيتي هول»: «أعتقد أن وراء هذا العمل الإرهابي يقف متطرفون من تنظيم داعش، مشيراً إلى أنّ مثل هذه الأحداث توحّد حتى نتمكن معاً من التغلب على العقبات». وعاشت روسيا أمس يوم حداد وطني بعد المجزرة التي وقعت في قاعة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو، في هجوم هو الأكثر حصداً للأرواح في البلاد منذ حوالى عقدين والأكثر فتكاً في أوروبا وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وأعلن المحقّقون ارتفاع حصيلة القتلى إلى 137 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال، بعدما كانت 133 قتيلاً، فيما يتواصل البحث عن ضحايا بين أنقاض المبنى الذي يضمّ صالة للحفلات الموسيقية.
ولم يدلِ الرئيس فلاديمير بوتين بأي تصريح جديد أمس، إلّا أنّه أضاء شمعة في كنيسة صغيرة في مقرّ إقامته بالقرب من موسكو، حسبما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسمه.
في هذه الأثناء، عثر المحقّقون على حوالي 500 رصاصة وبندقيّتين من طراز كلاشنيكوف، قالوا إنّها تعود إلى المهاجمين.
كذلك، نشرت لجنة التحقيق مقطع فيديو يظهر عناصر ملثمين يرتدون زياً عسكرياً وهم ينقلون المشتبه بهم الأربعة إلى مقرّ اللجنة، بعدما قبض عليهم في اليوم السابق، فيما لم يتمّ الكشف عن مصير السبعة الآخرين الذين أُعلن القبض عليهم أمس الأول، كما لم يتم تحديد دورهم المفترض في الهجوم.
وفي وقت تتواصل فيه إدانات دول العالم، للهجوم الذي وقع في إحدى ضواحي موسكو مساء الجمعة الماضي وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عنه، اعتبرت دوائر أمنية وتحليلية، هذا الاعتداء الوحشي أحدث مؤشر على تكثيف التنظيم محاولاته، لاستعادة ما فقده من نفوذ وقوة، خلال الأعوام الماضية.
فالهجوم الذي خَلَّف حتى الآن ما يزيد على 137 قتيلاً، يندرج في إطار سلسلة عمليات إرهابية، نفذها مسلحو «داعش» بوتيرة متسارعة في الآونة الأخيرة في قارات متعددة، وذلك استغلالاً على ما يبدو، لانشغال المجتمع الدولي بتطورات مختلفة تشهدها أنحاء شتى من العالم، وعلى رأسها الحرب المتواصلة في قطاع غزة.
وأكد الخبراء أن مهاجمة مسلحي «داعش» قبل أيام، لقاعة «كروكوس» للحفلات في ضاحية كراسنوجورسك شمال غربي العاصمة الروسية، لا تنفصل عن اعتداءات مماثلة نفذها التنظيم أخيراً في دول مثل تركيا، وهو ما يعكس في مجمله المحاولات اليائسة للقيادات الداعشية، لإعادة بث الفوضى عبر العالم.
ويُعزى عدد كبير من تلك الهجمات الإرهابية الأخيرة، إلى جناح التنظيم المعروف باسم «داعش - خراسان»، والذي وسع خلال الشهور الماضية رقعة استهدافه وعملياته، لتشمل دولاً من بينها بنجلاديش وميانمار وسريلانكا وقيرغيزستان وجزر المالديف. وفي أعقاب هجوم قاعة الحفلات، وهو الأكثر دموية في روسيا منذ أكثر من عقدين من الزمان، شدد خبراء أمنيون في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لمجلة «نيوزويك» الأميركية، على أن التصاعد الحالي في اعتداءات «داعش»، لم يحدث بين عشية وضحاها، بل يبدو ثمرة لتخطيط استمر سنوات عدة.
ويُخشى من أن الخطط المحتملة للتنظيم الإرهابي في هذا الصدد، تشمل محاولة تنفيذ هجمات، في مناطق تمتد من الشرق الأوسط إلى أوروبا، ولا تستثني كذلك مصالح الولايات المتحدة والمواطنين الأميركيين. ويزيد من هذه المخاوف، أن هجوم موسكو وقع بُعيد تحذير أطلقه قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، من أن «داعش - خراسان»، قد يهاجم المصالح الأميركية والغربية، في غضون الأشهر الستة المقبلة.
تعاون دولي 
وبحسب هؤلاء الخبراء، تتسم أنشطة جناح «داعش» في أفغانستان، بأنها تتباين ما بين فترات يسودها نشاط مفرط، كالفترة الحالية وما سبقها من شهور، وأخرى يغلب عليها السكون شبه الكامل، وذلك اعتماداً على عوامل محلية تتعلق بوضع المناطق التي ينشط فيها مسلحو التنظيم.
ووفقاً لتحليلات الدوائر الأمنية، يتطلب التعامل على نحو أكثر فاعلية مع خطر هذا الجناح الداعشي، توطيد أواصر التعاون الدولي والإقليمي، لتمكين أجهزة مكافحة الإرهاب، من مواجهته بشكل مباشر في معاقله. ويوجب ذلك، كما يؤكد الخبراء، تعزيز الثقة المتبادلة بين الدول المجاورة لأفغانستان والقوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وحلفائها وكذلك روسيا، بغية بلورة تعاون أمني متكامل، فيما بين هذه الأطراف.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: روسيا هجوم إرهابي مجلس الأمن الروسي

إقرأ أيضاً:

تأكيد موعد بدء تشييد خط حديدي فائق السرعة بين موسكو وسان بطرسبورغ

روسيا – أكد مسؤول كبير في وزارة النقل الروسية أن بناء أول خط سكك حديدية فائق السرعة في روسيا، الذي سيربط بين موسكو وسان بطرسبورغ، سيبدأ كما هو مخطط له في الأول من سبتمبر المقبل.

وجاء ذلك بحسب ما صرح به دميتري زفيريف، سكرتير الدولة ونائب وزير النقل الروسي في اجتماع لجنة السياسة الاقتصادية بمجلس الاتحاد الروسي، حيث قال: “سيتم تحقيق هدف بدء أعمال البناء في الأول من سبتمبر، وذلك من جهتي موسكو وسان بطرسبورغ معا”.

وأضاف زفيريف أن هذا المشروع الضخم يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل الروسية، حيث من المقرر أن تنقل القطارات فائقة السرعة الركاب بين العاصمة الروسية ومدينة بطرسبورغ في زمن قياسي.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين أعلن في مارس الماضي عن إطلاق مشروع لبناء سكة حديد للقطارات فائقة السرعة بين موسكو وبطرسبورغ.

ويهدف المشروع لتسيير قطارات فائقة السرعة بين المدينتين، وتقليص الرحلة بين موسكو وسان بطرسبورغ (المسافة 634 كم) إلى ساعتين و15 دقيقة قياسا بأربع ساعات الآن.

المصدر: RT + تاس

مقالات مشابهة

  • خبراء وسياسيين:لن يستقر العراق بوجود الحشد الشعبي الإيراني الإرهابي
  • الدفاع الجوي الروسي يسقط طائرتين مسيرتين استهدفا موسكو
  • المجرية تنتعش بعد غضب شعبي في بابل.. صورة
  • رئيس بلدية برالياس يشكر الجيش بعد توقيف المتورطين في الإشكال الأخير
  • مصطفى بكري: «تنظيم الإخوان الإرهابي وراء حملات تشويه صورة مصر والتظاهرات أمام السفارات»
  • خطيب الجامع الأزهر: من علامات غضب الله على الإنسان ضياع عمره فيما لا يفيد
  • كشف دليل داعش السري: كيف يستخدم التنظيم الذكاء الاصطناعي؟
  • نقابة وسطاء التأمين زارت حداد مهنئة بتعينه رئيسا للجنة مراقبة هيئات الضمان
  • تأكيد موعد بدء تشييد خط حديدي فائق السرعة بين موسكو وسان بطرسبورغ
  • مظاهرات غاضبة في غامبيا تطالب بمحاسبة الفاسدين