المغرب يربح ميسي حقيقي…إبراهيم دياز لؤلؤة أسود الأطلس التي طال البحث عنها
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
زنقة 20. أكادير
بظهوره الأول بملعب أكادير، أثبت إبراهيم دياز نجوميته بما لا يدع مجالاً للشك، داخل التشكيلة الرسمية للمنتخب الوطني المغربي.
إختراقاته وتحكمه المثير في الكرة، جعل إبراهيم دياز يضع بصمته منذ الدقائق الأولى لحمله قميص أسود الأطلس، تفاعل معه الجمهور المغربي بملعب المباراة و على شاشات التلفزيون.
الربح الكبير للفريق الوطني المغربي في إنضمام هذا النجم المتميز، سيقدم إضافة نوعية ويرفع من التنافسية على الرسمية داخل تركيبة المنتخب الذي يشرف عليه وليد الركراكي.
تحركات إبراهيم دياز، داخل الملعب خلال مواجهة أنغولا شبيهة إلى حد كبير بتحركات ومهارات النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث يداعب الكرة بمهارة عالية، ويستفز المدافعين بشكل يتسببون لأنديتهم في ركلات جزاء و أخطاء بمناطق خطيرة تجعل هذه الأندية تهاب إقتراب لاعب مثل دياز أو ميسي من منطقة الجزاء.
هذه الإضافة الكبيرة بإنضمام دياز، لا يمكن أن تنسي المغاربة في تألق عناصر جديدة من قبيل إلياس بنصغير الذي يخطو بدوره خطوات كبرى نحو التألق بقميص أسود الأطلس كما أن أبواب الأندية الأوربية الكبرى ستفتح أمامه بما لا يدع مجالاً للشك خلال القادم من الأشهر.
جامعة الكرة أضحت بهذه الإستراتيجية الذكية بقنص المهارات المغربية عبر العالم، تكون قد رسمت خارطة طريق تطور الكرة المغربية على مستوى المنتخبات، ورمت بالكرة في مرمى الإدارة التقنية الوطنية ومدربي المنتخبات الوطنية لتمكين هذه المهارات والكفاءات الشابة من تفجير مهاراتهم بأقمصة المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها العمرية.
وفي إنتظار تنزيل الركراكي بشكل تدريجي لإستراتيجية في التعامل مع هذا الكم الهائل من المهارات وحسن توجيهها داخل المغرب، ينتظر الجمهور المغربي إعطاء مزيد من الوقت للاعبين آخرين من قبيل إلياس أخوماش، لخديم، رحيمي و شادي رياض بعدما تبين أن الناخب الوطني قد طوى صفحة المجاملات التي عصفت بنا من نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة، بإستدعاء لاعبين مصابين وآخرين غير جاهزين.
وكان المنتخب الوطني المغربي، قد فاز على نظيره الأنغولي بنتيجة هدف للاشيء، في المباراة الودية التي جمعتهما، أمس الجمعة على أرضية الملعب الكبير بأكادير.
وهيمن أسود الأطلس على مجريات اللقاء، قبل أن يفتتحوا التسجيل في الدقيقة 71 من عمر المباراة، بعد تمريرة عرضية من يحيى عطية الله نحو سفيان رحيمي الذي دخل في الدقيقة 65، غير أن المدافع الأنغولي دافيد كارمو، الذي حاول إخراج الكرة للزاوية، أسكن الكرة في مرماه بالخطأ.
وعلى الرغم من الانتصار بهذه النتيجة، فقد أظهر الفريق الوطني، الذي عرف بعض التعديل بإدخال نجم ريال مدريد، ابراهيم دياز، ولاعب فريق موناكو، إلياس بن صغير منذ بداية اللقاء، حسا هجوميا كبيرا، أمام دفاع أنغولي كثيف ومنظم جيدا.
وسيواجه أسود الأطلس منتخب موريتانيا في لقاء ودي آخر، وذلك يوم 26 مارس الجاري على أرضية الملعب الكبير بأكادير أيضا.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: إبراهیم دیاز أسود الأطلس
إقرأ أيضاً:
فاطمة المزروعي: «منحة متحف زايد الوطني» تمكين للمبدعين والباحثين
فاطمة عطفة
حصلت الأديبة الباحثة فاطمة المزروعي، رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، على منحة البحث التاريخي من متحف زايد الوطني، وتعد هذه المنحة إحدى المبادرات الثقافية والبحثية الرائدة التي تهدف إلى تعزيز إنتاج المعرفة التاريخية من خلال دعم الباحثين في الوصول إلى المصادر الأرشيفية. وفي حديثها لـ «الاتحاد» أكدت المزروعي أن المنحة تتميز بطبيعتها الشمولية، حيث توفّر للباحث الموارد اللازمة لتغطية جميع مراحل المشروع البحثي.
وتضيف فاطمة المزروعي: «تركز المنحة على تمكين الباحث من زيارة الأرشيفات والمكتبات المتخصصة داخل دولة الإمارات وخارجها، وخاصة الأرشيف الوطني البريطاني، الذي يضم مجموعة واسعة من الوثائق المرتبطة بتاريخ المنطقة. وتشمل هذه المرحلة تغطية نفقات السفر، مثل تذاكر الطيران، والإقامة، والتنقلات، ما يتيح للباحث فرصة الاطلاع المباشر على الوثائق الأصلية وجمع نسخ منها لاستخدامها في بناء المادة العلمية. وأهمية المنحة تكمن أيضاً في دعم الجهود المنهجية لتحليل المادة التي يجمعها الباحث، حيث تخصص ميزانية مستقلة لتفريغ المقابلات الشفاهية وتنظيم الوثائق وتحويلها إلى نصوص مكتوبة. كما تولي المنحة أهمية خاصة لعملية الترجمة، إذ تغطي تكاليف ترجمة الوثائق التاريخية من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، مما يسهم في إتاحة هذه المواد للباحثين والقراء في العالم العربي.
المحتوى التاريخي
وتوضح المزروعي أنه في مرحلة لاحقة، يخصص جزء من المنحة لكتابة المحتوى التاريخي، الذي يشمل إعداد فصول البحث، وصياغة المسودات الأولى، وتدقيقها لغوياً. ولا تقتصر المنحة على إنتاج المادة العلمية فحسب، بل تضمن أيضاً مراجعتها من قبل مختصين، ما يعزز من جودة البحث النهائي ويؤهله للنشر الأكاديمي. كما توفر المنحة نموذجاً متكاملاً لدعم البحث التاريخي، وتؤكد على التزام متحف زايد الوطني بدعم الباحثين وتشجيع الدراسات التي تسهم في توثيق تاريخ الإمارات والعلاقات الإقليمية والدولية، عبر العودة إلى الأرشيفات وإعادة قراءة الماضي بلغة علمية، وتقدير المؤسسات الرسمية في دولة الإمارات للكتاب والباحثين والفنانين الإماراتيين.
وتضيف المزروعي: «تأتي منحة متحف زايد الوطني كأحد أوجه العطاء الثقافي والمعرفي الذي يجسد رؤية دولة الإمارات في تمكين المبدعين والباحثين في مختلف المجالات الفكرية والتاريخية. فهي ليست منحة بحثية تقليدية، بل إطار مؤسسي متكامل يدعم الباحث في كل خطوة من خطوات رحلته الأكاديمية، من جمع الوثائق والمصادر النادرة، خاصة من الأرشيفات العالمية كبريطانيا، إلى تفريغها وتحليلها وترجمتها، وصولاً إلى الكتابة والتدقيق والمراجعة العلمية. هذا الدعم الشامل يعبر عن فهم عميق من المؤسسات الثقافية في الدولة لطبيعة البحث العلمي وما يتطلبه من جهد وزمن وتمويل. وفي هذا السياق، يبرز دور متحف زايد الوطني كمنصة مركزية لا تقتصر مهمتها على العرض والتوثيق فقط، بل تمتد لتشمل التمكين المعرفي والتاريخي، من خلال تشجيع الدراسات النوعية المرتبطة بتاريخ الإمارات وشخصية الشيخ زايد، مؤسس الدولة، وما تمثله هذه الشخصية من قيم الحكمة والقيادة والارتباط بالأرض والتاريخ».
تحولات التعليم
تتحدث المزروعي عن طبيعة ومضمون بحثها، قائلة: «يستعرض البحث التحولات التي شهدها التعليم النظامي في إمارة أبوظبي بين عامي 1957 و1966، وهي المرحلة التي تعد من أهم الفترات التأسيسية في تاريخ الإمارة، حيث انتقل فيها التعليم من إطار محدود وغير منظم إلى منظومة تعليمية تتسم بالتخطيط والدعم الحكومي الرسمي. ويأتي هذا التحول في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على المنطقة، خصوصاً بعد بدء تصدير النفط، ما أسهم في رفع مستوى الوعي بأهمية التعليم كأداة للتنمية والتقدم. وقد تم وضع خطة زمنية للبحث امتدت على تسعة أشهر، وشملت مراحل الجمع والكتابة والتوثيق والمراجعة الأكاديمية واللغوية، تمهيداً لنشره في صيغة كتاب يمثل هذا البحث مرجعاً نوعياً يضيء مرحلة بالغة الأهمية في تاريخ التعليم في إمارة أبوظبي، حيث يُبرز كيف أسهمت الرؤية السياسية والاستثمار في الإنسان في بناء أسس الدولة الحديثة، ويعكس كيف أصبح التعليم حجر الأساس في مسيرة التنمية والتقدم التي شهدتها الإمارات لاحقاً.
وحول جديدها الأدبي القادم، تقول فاطمة المزروعي: «أركز حالياً على المنحة التي سوف تأخذ حيزاً كبيراً وجهداً من الوقت، إلى جانب استكمالي للدراسات العليا في الدكتوراه التي سوف تساهم في تطوير الجوانب البحثية والتوسع في كتابة البحوث التاريخية بالقراءة اليومية في النقد والتاريخ والفلسفة، بالإضافة إلى عمل الورش والمحاضرات بالتعاون مع عدد كبير من الجهات الحكومية والخاصة».