مختصون لـ "اليوم": انضباط الأبناء بالمدارس خلال رمضان يتوقف على الأمهات
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
يشهد شهر رمضان المبارك ازديادًا ملحوظًا في طلبات استئذان أولياء الأمور لأبنائهم خلال اليوم الدراسي. ووفقًا لموجهين طلابيين ووكلاء في مدارس، فإن هذه الظاهرة تُلاحظ في مختلف المراحل التعليمية.
ويُفضل بعض أولياء الأمور طلب استئذان أبنائهم بدلًا من الغياب، لتفادي حسم درجات المواظبة.
ويشمل ذلك التواصل مع المدرسة عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو تطبيق الواتساب، وتُضطر إدارات المدارس إلى قبول طلبات الاستئذان، مما يُتيح للطلبة فرصة مغادرة المدرسة خلال اليوم الدراسي.
وأكد مختصون بأن الأمهات يلعبن دوراً هامًا في انضباط أبنائهن الطلاب في المدارس، مشيرين إلى أن بعضهن يتثاقلن في شحذ همم الأبناء والبنات الطلاب على استمرارية وأهمية الحضور للمدرسة.
وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم" بأن العلم والتعليم لا ينحصر في أوقات وأزمنة محددة، وأن التربية مقرونة بالعلم، والأخلاق مقرونة بالسلوك، مشددين على عدم بث الاستهتار والتغيب والكسل والخمول والسهر والنوم عن موارد العلم والمعرفة والتحصيل الدراسي.
وزارة "الأمهات"
وقالت الباحثة في القضايا الفكرية والمسؤولية المجتمعية والمستشار الأسري والتربوي د.ريم عبدالرحمن رمزي، إن اللأسبوع الدراسي الأخير شهد غياباً ملحوظاً من قبل الطلاب والطالبات في شهر رمضان المبارك، ويعود هذا الغياب إلى مبررات تتعلق بالمهام الدراسية أو بشعيرة الصيام وما يتعلق بها من تغيير أوقات النوم والدوام الصباحي، و الظروف الصحية والطارئة التي تعيق الطلاب عن الحضور للمدرسة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د ريم عبدالرحمن
وأكدت أن كل هذا يؤثر بشكل سلبي على مستوى الطالب الدراسي وتحصيله العلمي والمعرفي، ومن اللافت في هذا المقام ما تم رصده مؤخراً عن حالات الغياب المتكررة أن الأسرة تتصدر المشهد التعليمي وتقف خلف مسألة الغياب، وبالأخص ربات البيوت اللاتي لهن الدور الأبرز هذه المرة في مسايرة أبنائهن وبناتهن الطلاب ودفعهم على الغياب غير المُبرر.
وأصبح "رمزي" دور الأمهات حالة اجتماعية تتداولها وسائل التواصل الاجتماعي تحت مسميات عديدة أبرزها "وزارة الامهات" إذ يُبرز دور الأمهات السلبي والمؤثر على الأبناء وتثاقلهن في شحذ همم الطلاب على استمرارية وأهمية الحضور للمدرسة، من خلال التلويح بنوع من المطالبات بمراعاة ظروف الطلاب والآسر في الشهر الفضيل.
وأوضحت: "عكس هذا الموقف الصورة الذهنية والإيجابية التي لابد أن يكون عليها الأمهات، والدور الذي يقمن به في المساهمة بانضباط الطلاب والطالبات لضمان نجاح العملية التعليمية.
ولفتت إلى أهمي أن تقوم كل الأطراف المسؤولة عن إتمام العملية التعليمية بدورها من خلال القيام بالمهمات المطلوبة على أكمل وجه.
حتى تكون الأم حقًا "مدرسة"
ونصحت "رمزي" الأمهات بزيادة الحرص والمتابعة وعدم مسايرة الأبناء في مطالباتهم بالغياب، والتشديد على حضورهم للمدرسة وبشكل نظامي وتحفيزهم له، وصقل ثقافة الوعي والإحساس بالمسؤولية تجاه واجبهم المدرسي، ومساعدتهم لرفع مستواهم الدراسي لنحقق الغاية الأسمى من العملية التعليمية.
وقال التربوي د.عبدالعزيز آل حسن، إن تربية الأبناء ورعايتهم وتعليمهم والحرص على تقدمهم ورقيهم ونبوغهم في المجال الدراسي والاجتماعي وغيرهما مسؤولية تقع على عاتق الوالدين بشكل كبير.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د عبدالعزيز آل حسن
وإضاف: "لقد توقفت كثيراً عند قول الشاعر (الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعباً طيب الأعراق)، وتشبيه الشاعر هنا ثقة منه في أن المدرسة هي المؤسسة الأفضل لإعداد الأجيال من خلال ما يتلقاه الطلاب من معلومات ومهارات ومعارف وقيم سلوكية وأخلاقية وتربوية، لذلك كانت الأم كالمدرسة".
وتسائل "آل حسن" هل ما نراه من توجيه الأبناء بالتغيب عن المدرسة وعدم الحضورومخالفة قواعد الانضباط المدرسي وتوجيه الأمهات لأبنائهن وبناتهن بعدم الحرص على الاستذكار، يشير إلى أن الأم كالمدرسة؟ لا اعتقد ذلك".
ودعا التربيو أولياء الأمور وبالأخص الأمهات ألا يزرعوا في أبنائهم الإهمال والاستهتار والتغيب عن موارد العلم، وألا يشجعوا فيهم الكسل والخمول والسهر والنوم الكثير.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: أمهات الطلاب الانضباط المدرسي
إقرأ أيضاً:
من ليالي رمضان إلى مهرجان جرش نتالي الزواهرة حضور يليق بالإبداع
صراحة نيوز- تواصل الإعلامية نتالي خالد الزواهرة سطوع نجمها في عالم الإعلام حيث تشارك هذا العام في تقديم فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته التاسعة والثلاثين مقدمة صورة مشرقة عن الإعلام الأردني الشاب بقدراتها العالية وحضورها الآسر.
لم يكن ظهور نتالي في مهرجان جرش مفاجئًا فقد عرفها الجمهور من خلال مسيرة غنية إذ قدمت العديد من البرامج على شاشات مختلفة وتمكنت من ترك بصمتها الواضحة عبر حضورها اللافت وأدائها المتزن ومن أبرز محطاتها برنامج ليالي رمضان الذي حظي بمتابعة واسعة خلال الشهر الفضيل وبرنامج سي سينما على الشاشة الوطنية التلفزيون الأردني الذي كشف عن شغفها بالإعلام الثقافي والفني.
لم يقتصر حضور نتالي على البرامج فقط بل كان لها مشاركة فاعلة ومؤثرة في العديد من الفيديوهات القصيرة التي تحدثت خلالها عن إنجازات الوطن في مناسبات وطنية هامة مثل احتفالات اليوبيل الفضي وعيد الاستقلال وعيد الجلوس الملكي حيث سجلت حضورًا وطنيًا مميزًا وبصمة واضحة جعلتها من الأصوات الشابة المؤمنة برسالة الإعلام الوطني الهادف.
نتالي الزواهرة الحاصلة على درجة البكالوريوس في الإذاعة والتلفزيون من جامعة البترا تواصل رحلتها الأكاديمية من خلال دراسة الماجستير في الإعلام الرقمي ما يعكس سعيها الدائم لتطوير أدواتها الإعلامية ومواكبة التحولات الحديثة في صناعة المحتوى.
ويرى كثيرون أن شخصية نتالي القوية إلى جانب أسلوبها المتميز وثقتها العالية ستمهد لها الطريق لفرص كبيرة في عالم الإعلام محليًا وعربيًا لتصبح واحدة من أبرز الوجوه الشابة التي ستصنع فرقًا في المشهد الإعلامي.