الجديد برس:

أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، بأن سنغافورة أمرت السفارة الإسرائيلية بحذف منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، لأنه “حساس وغير مناسب” ويمكن أن يقوض الأمن في الدولة.

وكانت السفارة قد قارنت، في منشور على “فيسبوك” يوم الأحد، بين ذكر “إسرائيل” وذكر الدولة الفلسطينية في القرآن الكريم، زاعمةً أن “إسرائيل” ذُكرت 43 مرة بينما فلسطين لم تذكر أبداً، وأضافت أن الوثائق والخرائط والعملات المعدنية “تربط أرض إسرائيل بالشعب اليهودي باعتبارهم السكان الأصليين للأرض”، قبل أن تزيل المنشور.

وقال وزير الداخلية ك. شانموغام للصحافيين يوم الإثنين: “هذا المنشور غير مقبول على الإطلاق”، مضيفاً أن “منشورات كهذه يمكن أن تؤجج التوترات.. من المحتمل أن يمتد الغضب الناتج عن هذا المنشور إلى العالم المادي”.

وقال شانموغام: “هذا المنشور هو محاولة مذهلة لإعادة كتابة التاريخ”، وأضاف: “يجب على كاتبه أن ينظر إلى قرارات الأمم المتحدة، ويرى ما إذا كانت تصرفات إسرائيل في العقود القليلة الماضية متوافقة مع القانون الدولي قبل محاولة إعادة كتابة التاريخ”.

ووصف شانموغام المنشور بأنه “خاطئ على العديد من المستويات”، وإذ قال إن وزارته لا تتدخل عادة في بيانات السفارات وما تنشره عبر الإنترنت احتراماً لسيادتها، فقد أكد أنه طلب من السفارة الإسرائيلية إزالة المنشور بعد مناقشات مع وزارة الخارجية بسبب “العواقب المحتملة” على المجتمعات في سنغافورة.

واعتبر وزير الداخلية أن المنشور أشار بشكل انتقائي إلى النصوص الدينية لإثارة نقطة سياسية، والأسوأ من ذلك أنه استخدم القرآن لهذا الغرض.

وزير الخارجية فيفيان بالاكريشنان، انتقد بدوره منشور السفارة الإسرائيلية، قائلاً: “من غير المناسب أبداً الإشارة إلى النصوص المقدسة لإثبات نقاط سياسية.. لقد أوضحنا ذلك للسفارة التي قامت بإزالة المنشور”.

وفي حين تتكون سنغافورة من أغلبية عرقية صينية، فإن الدولة متعددة الأعراق هي موطن لعدد كبير من الماليزيين المسلمين. كما أنها تجاور دولاً ذات أغلبية مسلمة مثل إندونيسيا وماليزيا التي شهدت احتجاجات دعماً للقضية الفلسطينية.

ولدى سنغافورة قوانين ضد التهديدات الداخلية والنفوذ الأجنبي، للمساعدة في الحفاظ على الانسجام العرقي والديني في البلاد.

ويأتي هذا التحذير بعد أيام من لقاء وزير الخارجية السنغافوري فيفيان بالاكريشنان مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أثناء زيارة له إلى فلسطين المحتلة، وتكراره أمامه وجهة نظر سنغافورة بأن “الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة ذهبت بعيداً جداً”.

وفي الأسبوع الماضي، أكملت سنغافورة أول إنزال جوي إنساني يحتوي على أغذية ومواد أساسية أخرى إلى غزة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: السفارة الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

الفائز بمسابقة “يوروفيجن” لعام 2024 يعيد الكأس احتجاجا على مشاركة إسرائيل

#سواليف

أعلن #الفنان_السويسري_نيمو، الفائز بمسابقة #يوروفيجن، الخميس، عزمه #إعادة_الكأس، في #خطوة_احتجاجية جديدة على استمرار مشاركة #دولة_الاحتلال الإسرائيلي في المسابقة رغم #الحرب_على_غزة.

وأوضح نيمو، الذي حصد لقب عام 2024 بأدائه أغنية “ذا كود” التي تمزج بين (الدرم آند بيس والأوبرا والراب والروك)، أن #مشاركة_إسرائيل تتناقض مع القيم الأساسية للمسابقة المتمثلة في الشمول والكرامة للجميع.

وتعد تصريحات نيمو أحدث حلقة في سلسلة الاحتجاجات ضد اتحاد البث الأوروبي، المنظم لمسابقة يوروفيجن، والذي شهد انسحاب خمس دول بعد قراره الأسبوع الماضي بالسماح لإسرائيل بالمنافسة في نسخة 2026 المقرر إقامتها بالنمسا.

مقالات ذات صلة وفاة أم وأطفالها الأربعة إثر تسرب غاز مدفأة في الزرقاء 2025/12/12

وفي منشور على “إنستغرام”، كتب نيمو أن “يوروفيجن تزعم أنها تمثل الاتحاد والاندماج والكرامة لجميع البشر، وهي القيم التي منحت هذه المسابقة أهمية كبيرة بالنسبة لي”.

وأضاف أن استمرار مشاركة إسرائيل، في ظل ما اعتبرته لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة إبادة جماعية، يكشف عن تعارض صارخ بين هذه القيم وقرارات اتحاد البث الأوروبي.

وأعلنت هيئة البث العامة في أيسلندا، الأربعاء، عدم مشاركتها في يوروفيجن العام المقبل، لتنضم إلى إسبانيا وهولندا وأيرلندا وسلوفينيا، وذلك احتجاجا على أفعال دولة الاحتلال خلال الحرب.

وبين نيمو أن انسحاب تلك الدول يعكس وجود خطأ جسيم يفرض موقفا حازما، مؤكدا أنه سيعيد كأس المسابقة إلى مقر اتحاد البث الأوروبي في جنيف.

وأشار إلى أن القضية لا تتعلق بفنانين أو أفراد، بل بكون المسابقة تستخدم مرارا لتجميل صورة دولة متهمة بانتهاكات جسيمة، في وقت يدعي فيه اتحاد البث الأوروبي أن المنافسة غير سياسية.

وأوضح المغني أنه يوجه رسالة مباشرة للاتحاد الذي ينظم فعالية يتابعها نحو 160 مليون شخص حول العالم.

وصرح قائلا: “كن كما تدعي. إذا لم نطبق القيم التي نحتفي بها على المسرح في حياتنا، فحتى أجمل الأغاني ستكون بلا معنى”.

واختتم حديثه قائلا إنه يتمنى أن تتوافق الأقوال مع الأفعال، مضيفا: “حتى ذلك الحين، هذه الكأس لكم”.

وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها “إسرائيل” وداعموها
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • الفائز بمسابقة “يوروفيجن” لعام 2024 يعيد الكأس احتجاجا على مشاركة إسرائيل
  • لجنة حماية الصحفيين: “إسرائيل” قتلت ما يقرب من 250 صحفيًا بغزة وإيران واليمن
  • مركز حقوقي يحذر من كارثة وشيكة للنازحين بغزة نتيجة القيود “الإسرائيلية”
  • “اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
  • “التعاون الإسلامي” تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • كوبا تدين إعلان “إسرائيل”عن خط مؤقت عالي النار في غزة
  • إسرائيل تعيد فتح معبر “اللنبي” لدخول المساعدات إلى غزة