تنظر محكمة في لندن، الثلاثاء، في ما إذا كان مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، سيحصل على استئناف أخير في إنكلترا للطعن في قرار تسليمه إلى الولايات المتحدة بتهم تجسس، أم لا.
ومن المقرر أن يصدر قاضيان حكما في المحكمة العليا يمكن أن يضع حدا للملحمة القانونية الطويلة لأسانج، أو يمددها أكثر، وفق وكالة أسوشيتد برس.
في ما يلي خمسة أسئلة حول قضية أسانج:
من هو جوليان أسانج؟ولد أسانج في تاونسفيل، أستراليا، في يوليو 1971، لأبوين كانا يعملان في المسرح ويسافران كثيرًا.
أطلق موقع ويكيليكس في عام 2006، ما فسح المجال لإنشاء موقع "إسقاط الرسائل الميتة" على شبكة الإنترنت للمسربين.
برز الموقع في أبريل 2010 عندما نشر مقطع فيديو سريا يظهر هجوما بطائرة هليكوبتر أميركية عام 2007، أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص في العاصمة العراقية بغداد، من بينهم اثنان من موظفي وكالة رويترز، وفق موقع "يو. أس. نيوز".
ونشر الموقع أكثر من 90 ألف وثيقة عسكرية أميركية سرية حول الحرب في أفغانستان، وحوالي 400 ألف ملف أميركي سري حول حرب العراق.
يمثل التسريبان أكبر الخروقات الأمنية من نوعها في التاريخ العسكري الأميركي.
وأعقب ذلك تسريب 250 ألف برقية دبلوماسية سرية من سفارات الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، مع بعض المعلومات، نشرتها صحف مثل نيويورك تايمز والغارديان البريطانية.
ما هي التهم الموجهة إلى أسانج في الولايات المتحدة؟في عام 2019، وجهت هيئة محلفين اتحادية كبرى في فرجينيا إلى أسانج 18 تهمة تتعلق بنشر وثائق سرية في عام 2010. وتشمل التهم 17 تهمة تجسس وتهمة واحدة تتعلق باختراق الكمبيوتر، وفق موقع شبكة "سي.بي. أس. نيوز".
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان إن أسانج كان متواطئا في تصرفات تشيلسي مانينغ، محللة المخابرات السابقة في الجيش الأميركي، في "الحصول بشكل غير قانوني على وثائق سرية تتعلق بالدفاع الوطني والكشف عنها".
ما هي العقوبة التي قد يواجهها إذا أدين؟قد يواجه أسانج عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات عن كل تهمة تجسس أدين بها، وخمس سنوات بتهمة التآمر لارتكاب جرائم اقتحام الكمبيوتر، وفقًا لوزارة العدل الأميركية.
وإذا أدين بجميع التهم، فقد يواجه عقوبة السجن لمدة 175 عامًا، على الرغم من أن العقوبة ستكون أقل على الأرجح.
ماذا يعني منح أورفض طلبه الاستئناف؟إذا منح القضاة في لندن، الثلاثاء، أسانج، الحق في تقديم استئناف جديد، فإن ذلك سيمكنه من مطالبة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بمنع تسليمه.
وإذا تم رفض الاستئناف -وربما حتى إذا حكمت المحكمة لصالحه- فمن المرجح أن يتم وضعه على متن طائرة لمواجهة المحاكم الأميركية، استجابة للتوقيع على أمر التسليم قبل عام ونصف تقريبًا.
ماذا يقول أنصاره؟ربط العديد من أنصار أسانج بين النضال من أجل وقف تسليمه إلى الولايات المتحدة وبين النضال من أجل حرية الصحافة والحق في محاكمة عادلة.
وقالت صحيفة الغارديان في قسمها الافتتاحي هذا الأسبوع إن الصحفيين بحاجة إلى المبلغين عن المخالفات مثل أسانج، خاصة في مسائل الأمن القومي.
وقالت ريبيكا فنسنت، مديرة حملة منظمة مراسلون بلا حدود، في بيان إنه حتى لو تم رفض هذا الاستئناف النهائي، "فإنه يظل ضمن سلطة الحكومة الأميركية وضع حد لهذه المأساة القضائية من خلال إسقاط قضيتها المستمرة منذ 13 عاما.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي بسكرتير الأمم المتحدة على هامش مؤتمر «تسوية قضية فلسطين»
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة بـ أنطونيو جوتيريش السكرتير العام للأمم المتحدة، اليوم الإثنين 28 يوليو 2025، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك على هامش انعقاد «المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين».
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي أعرب عن تقدير مصر للمواقف النبيلة للسكرتير العام إزاء التطورات في غزة والداعمة لحماية المدنيين وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع دون عوائق. وشدد الوزير عبد العاطي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً رفض مصر لأي محاولات للفصل بين الضفة الغربية وغزة.
واستعرض وزير الخارجية الترتيبات الجارية لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية والشركاء الدوليين، بهدف حشد الدعم اللازم لتنفيذ الخطة العربية الاسلامية، بما يسهم في توفير مقومات الحياة الكريمة لسكان القطاع، وتمكينهم من البقاء على أرضهم.
كما شدد الوزير عبد العاطى على دعم مصر الكامل لوكالة «الأونروا»، مؤكداً رفض مصر القاطع للتحركات الاسرائيلية التي تستهدف تقويض نشاطها، نظرًا لما تمثله من شريان حياة أساسي لملايين اللاجئين الفلسطينيين، محذراً من التداعيات الإنسانية والسياسية الخطيرة لهذه المحاولات.
وأضاف المتحدث الرسمي بأن وزير الخارجية نوه الى أهمية البناء على مخرجات المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، بوصفه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو كسر الجمود السياسي وإعادة إحياء المسار التفاوضي. وشدد على ضرورة خلق أفق سياسى يسهم فى تحقيق تسوية عادلة وشاملة، تستند إلى المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة تؤدى الي تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.
من جانب آخر، تناول الوزير عبد العاطى شواغل مصر فيما يتعلق بملف نهر النيل والأمن المائي المصري، واطلع سكرتير عام الأمم المتحدة على موقف مصر المستند الى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة، موضحاً ضرورة التعاون علي أساس التوافق والمنفعة المشتركة لتحقيق مصالح كافة دول حوض النيل، مشدداً على رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، ومؤكداً أن مصر ستتخذ كافة التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي لحماية المقدرات الوجودية لشعبها.
من ناحية أخرى، نوه الوزير عبد العاطي إلى دعم مصر الكامل للجهود الرامية إلى تعزيز أمن واستقرار الصومال ومنطقة القرن الإفريقي، مشدداً على دعم مصر لبعثة AUSSOM لتحقيق الأمن والاستقرار فى الصومال.
وشدد وزير الخارجية على أولوية ملف البحر الأحمر وسلامة الملاحة البحرية فيه بالنسبة لمصر، لاسيما في ظل ارتباط ذلك بشكل مباشر بالأمن القومي المصري، وجدد رفض مصر مشاركة أي دولة غير مشاطئة للبحر الأحمر في ترتيباته الأمنية وحوكمته.
كما شهد اللقاء استعراض التطورات فى السودان، والجهود الجارية لحلحلة الأزمة والمساعي الحثيثة لتحقيق وقف إطلاق النار، حيث تم التأكيد على أهمية احترام سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه ورفض أي تدخلات خارجية، وضرورة الحفاظ على مؤسساته الوطنية.
من جانبه، أشاد السكرتير العام بالقيادة الحكيمة والرشيدة لرئيس الجمهورية فى ظل التحديات غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة، مثمناً التعاون القائم بين مصر و الأمم المتحدة، ومؤكداً على دعم الأمم المتحدة الكامل لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار المقرر أن تستضيفه مصر فور التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوجه نداءً عاجلا للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب بشأن غزة
الرئيس السيسي: قطاع غزة يحتاج من 600 إلى 700 شاحنة مساعدات في الأيام العادية
وزير الخارجية يلتقي نظيره البرازيلي في نيويورك لبحث جهود وقف إطلاق النار بغزة