جامعة رأس الخيمة للطب تحصد تقييم “5 نجوم” في تصنيف “كيو إس ستارز” العالمي
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
حصلت جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية على تقييم “خمس نجوم” في تصنيف “كيو إس ستارز” العالمي للجامعات، لتصبح بذلك أول جامعة طبية في دولة الإمارات تحصل على هذا التقييم، في إنجاز مهم يضاف إلى سجل الإنجازات الأكاديمية الرائدة للجامعة، ويعزز من مكانتها كمؤسسة تعليمية متميزة في مجال التعليم الطبي والصحي في الإمارات، والمنطقة.
وقال البروفيسور إسماعيل مطالقة، رئيس جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية: ” لقد تم منح هذا التقييم بعد جمع البيانات وتحليلها بشكل صارم ومستقل، وفقاً لمقاييس الأداء المحددة في منهجية علمية دقيقة، حيث يعتمد تصنيف “كيو إس ستارز” للجامعات والذي تقوم به مؤسسة “كيو إس” في المملكة المتحدة، المزود الرائد عالمياً للخدمات والتحليلات والرؤى حول قطاع التعليم العالي العالمي، على الدقّة والتفصيل في تقييم الأداء المتميّز للجامعات ومواصفاتها”.
وأوضح مطالقة أن التصنيف يرتكز على معايير تقييم متنوعة، مثل: (جودة التدريس، وتوظيف الخريجين، وجودة المرافق وبيئة التعليم داخل الحرم الجامعي، والعلاقات الدولية، وشمولية الاهتمام بالطلبة)، ويتمّ بعدها تقييم الجامعات من 1 إلى 5 نجوم، وفقاً لمعايير محدّدة، وللعدد الإجمالي للنقاط التي تحقّقها الجامعة أثناء عملية التقييم.
ولفت إلى أن هذا التصنيف يعد تقييماً شاملاً لتميز وأداء الجامعات على المستوى العالمي، بناءً على أعلى معايير التميز الأكاديمي والبحثي والتعليمي، مما يتيح الحصول على صورة شاملة ومتكاملة للجامعة وتقييمها بموضوعية وشفافية.
ووفقا للتقرير النهائي فقد حصلت جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، على تقييم 5 نجوم بشكل عام، وعلى 5 نجوم في فئات التدريس، وبرنامج الطب، وفرص العمل للخريجين والمرافق، وهو ما يعكس التزام الجامعة بالتميز والتطوير المستمر، ويجسد تفاني وتضافر جهود العاملين من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، والطلبة في توفير بيئة تعليمية محفزة وممتعة، وتقديم برامج طبية وصحية متميزة وفق أعلى معايير الجودة العالمية في التعليم العالي.
وقال الدكتور مطالقة:” نبذل جميعاً جهوداً مستمرة لتحقيق المزيد من النجاح والتميز وتعزيز خبرات الطلبة والعاملين ومواصلة الإنجاز في المستقبل، لتقديم مساهمة فعَّالة في تحقيق رؤية “نحن الإمارات 2031″، وأهداف التنمية المستدامة، معبراً عن فخره وامتنانه بهذا الإنجاز، مثنياً على الدعم المتواصل والتوجيه الحكيم الذي تتلقاه الجامعة من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة و سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، ومن مجلس أمنائها”.
بدوره قال الدكتور أشوين فيرنانديز، المدير التنفيذي لمؤسسة (QS: Quacquarelli Symonds) والذي قام بتسليم شهادة تقييم الخمس نجوم، لرئيس الجامعة، بحضور رئيس وأعضاء مجلس الأمناء في حرم الجامعة، وعددٍ من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، ومجلس الطلبة، وممثلين عن خريجي الجامعة: ” يعد تقييم الخمس نجوم هذا مؤشراً واضحاً على تميز جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، في توفير تعليم عالي الجودة، وضمان بيئة ملائمة للتعلم والابتكار. ونود أن نهنئ الجامعة، على تحقيق هذه النتائج المذهلة في المرحلة الأولى لها، ما يعكس تفاني إدارتها في توفير تعليم عالي الجودة وفقاً لأعلى المعايير العالمية، مما يضع الجامعة، على خارطة الجامعات العالمية المتميزة، ويجسد دورها الرائد في التعليم العالي” .
وقال سالم الشرهان، رئيس مجلس أمناء جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية: ” يعكس هذا التكريم للجامعة التزامها بتحقيق التميز الأكاديمي، وتقديمها للبرامج الأكاديمية في العلوم الصحية الطبية للطلبة من جميع الجنسيات، وإنه لشرف كبير لنا أن يتم تقييم جامعتنا ضمن أفضل الجامعات من حيث الأداء، كما يظهر التقدير النهائي للمعايير التي حققتها الجامعة، بفضل التزام فريق الإدارة والهيئة التدريسية والعاملين والطلبة، ويأتي هذا الإنجاز في إطار خطة إستراتيجية طموحة تتبناها، وبدأت بتطبيقها فعلياً منذ نحو عام”.
ووفقًا لموقع كيو إس” (TopUniversities.com) الذي يستقبل أكثر من 60 مليون زيارة سنوياً، فإن الجامعة التي تحصل على تقييم خمس نجوم، ليست مجرد جامعة عالمية، بل وجهة أكاديمية يطمح إليها أفضل الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس في جميع أنحاء العالم، حيث تعرف هذه المؤسسات أيضاً بأنها تمتلك معدات تكنولوجية متقدمة ومختلفة لتسهيل عملية تدريب وتأهيل الطلبة في سوق العمل والحصول على معدلات توظيف عالية جدًا بعد التخرج، حيث يتم توظيف خريجيها من قِبل أفضل المؤسسات والمنظمات العالمية المرموقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامعة رأس الخیمة للطب والعلوم الصحیة کیو إس
إقرأ أيضاً:
موقع “الفاية” يتقدم بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو
تواصل دولة الإمارات عبر إمارة الشارقة دعم ملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية” إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” وذلك في مرحلة جديدة من مسيرتها الثقافية والعلمية وتزامناً مع ترقّب المجتمع الدولي لإعلان القائمة الجديدة للمواقع المدرجة.
ويأتي ذلك تأكيداً على التزام الإمارات بحماية الإرث الثقافي الإنساني وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ البشري القديم إذ يمثل موقع “الفاية” الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة شهادة حية على قدرة الإنسان الأول على البقاء والتكيف مع البيئات الصحراوية القاسية ويحتضن أقدم سجل متصل للوجود البشري في شبه الجزيرة العربية يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام ما يمنحه قيمة استثنائية على المستوى العالمي في مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا.
ورُشِّح الموقع رسمياً في 2024 ضمن فئة “المشهد الثقافي” ويخضع حالياً للتقييم من قبل “مركز التراث العالمي” التابع لليونسكو كأحد أبرز المواقع المهمة في دورة الترشيح الجديدة إلى جانب عدد محدود من المواقع حول العالم.
وتقود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي سفيرة ملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية” جهود التعريف العالمي بهذا الترشيح حيث يعكس دورها جهداً وطنياً جماعياً يهدف إلى الارتقاء بالمكانة الدولية للموقع وترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجالات الحفاظ على التراث الإنساني والدبلوماسية الثقافية، والتقدم العلمي.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي أهمية الترشيح في إثراء التراث العالمي قائلة “ يقدم الفاية واحداً من أقدم السجلات المتكاملة للوجود البشري المبكر في شبه الجزيرة العربية قبل أكثر من 210 آلاف عام أرشيف حي يَعُمق فهمنا لهويتنا وجذورنا والطريقة التي تعلمنا بها فنون البقاء”.
وأضافت أن ترشيح الفاية لإدراجه ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو يؤكد أهمية الحفاظ على هذه المواقع القديمة ليس فقط لقيمتها التاريخية بل أيضاً لما تحمله من قدرة على إعادة توجيه الأجيال الجديدة وتعزيز دورهم في بناء راهننا ومستقبلنا.. وأرى أن هذا الترشيح يشكّل فرصة للارتقاء بمكانة الفاية كإرث إنساني مشترك لجميع الشعوب.
وعلى مدار أكثر من 30 عاماً قادت هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع جامعة توبنغن الألمانية وجامعة أكسفورد بروكس البريطانية سلسلة من الأبحاث والتنقيبات في “الفاية” أسفرت عن اكتشاف 18 طبقة جيولوجية متعاقبة توثق كلٌ منها مرحلة زمنية مختلفة من النشاط البشري في الموقع.
وتُظهر الاكتشافات أن الفاية لم تكن ممراً عابراً للهجرات فقط بل وجهة استيطان بشري متكرر خلال الفترات المناخية الملائمة وذلك بفضل توفر المياه من الينابيع والوديان ووفرة الصوان لصناعة الأدوات والمأوى الطبيعي في الجبال ما جعل من الموقع بيئة حاضنة للاستقرار البشري في عصور ما قبل التاريخ.
واكتسب “الفاية” قيمة استثنائية عالمية من خلال هذه الجوانب الفريدة من الاكتشافات التي أكدت أهمية الموقع ودوره في تقديم سجل نادر ومتكامل لبقاء الإنسان وتغلبه على التحديات المناخية والبيئية التي واجهته.
من جانبه أكد سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار أن حماية “الفاية” تستند إلى قانون الشارقة للتراث الثقافي رقم 4 لعام 2020 الذي يضمن صون الموقع للأجيال القادمة وعلى مدار أكثر من 30 عاماً من البحث الدقيق والتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين كشفت بعثتنا الوطنية بالتعاون مع خبراء دوليين عن 18 طبقة جيولوجية تعود إلى العصر الحجري توثق تاريخاً معقّداً لتطور الإنسان وتكيفه وبقائه هنا في إمارة الشارقة.
وأضاف “ومع تقدم ترشيح الفاية إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو من المهم التأكيد على أن جهودنا التعاونية جعلت من هذا المشروع جهداً عالمياً يربط الماضي بالحاضر ويُسهم في إثراء الأدبيات العالمية للاكتشافات الأثرية لذلك فإن هذا الموقع يحمل قيمة استثنائية على مستوى العالم وليس فقط لإمارة الشارقة ودولة الإمارات”.
وطورت دولة الإمارات خطة إدارة شاملة لحماية موقع “الفاية” والتي ستعمل على توجيه جهود الحفاظ على الموقع وإجراء البحوث وتنظيم حركة الزوار فيه من عام 2024 حتى 2030 وتتماشى هذه الخطة مع معايير مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو وتضمن الحفاظ على الموقع مع استمرار التنقيب والاستكشاف والبحث العلمي والتعليمي.وام