حصلت جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية على تقييم “خمس نجوم” في تصنيف “كيو إس ستارز” العالمي للجامعات، لتصبح بذلك أول جامعة طبية في دولة الإمارات تحصل على هذا التقييم، في إنجاز مهم يضاف إلى سجل الإنجازات الأكاديمية الرائدة للجامعة، ويعزز من مكانتها كمؤسسة تعليمية متميزة في مجال التعليم الطبي والصحي في الإمارات، والمنطقة.

وقال البروفيسور إسماعيل مطالقة، رئيس جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية: ” لقد تم منح هذا التقييم بعد جمع البيانات وتحليلها بشكل صارم ومستقل، وفقاً لمقاييس الأداء المحددة في منهجية علمية دقيقة، حيث يعتمد تصنيف “كيو إس ستارز” للجامعات والذي تقوم به مؤسسة “كيو إس” في المملكة المتحدة، المزود الرائد عالمياً للخدمات والتحليلات والرؤى حول قطاع التعليم العالي العالمي، على الدقّة والتفصيل في تقييم الأداء المتميّز للجامعات ومواصفاتها”.

وأوضح مطالقة أن التصنيف يرتكز على معايير تقييم متنوعة، مثل: (جودة التدريس، وتوظيف الخريجين، وجودة المرافق وبيئة التعليم داخل الحرم الجامعي، والعلاقات الدولية، وشمولية الاهتمام بالطلبة)، ويتمّ بعدها تقييم الجامعات من 1 إلى 5 نجوم، وفقاً لمعايير محدّدة، وللعدد الإجمالي للنقاط التي تحقّقها الجامعة أثناء عملية التقييم.

ولفت إلى أن هذا التصنيف يعد تقييماً شاملاً لتميز وأداء الجامعات على المستوى العالمي، بناءً على أعلى معايير التميز الأكاديمي والبحثي والتعليمي، مما يتيح الحصول على صورة شاملة ومتكاملة للجامعة وتقييمها بموضوعية وشفافية.

ووفقا للتقرير النهائي فقد حصلت جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، على تقييم 5 نجوم بشكل عام، وعلى 5 نجوم في فئات التدريس، وبرنامج الطب، وفرص العمل للخريجين والمرافق، وهو ما يعكس التزام الجامعة بالتميز والتطوير المستمر، ويجسد تفاني وتضافر جهود العاملين من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، والطلبة في توفير بيئة تعليمية محفزة وممتعة، وتقديم برامج طبية وصحية متميزة وفق أعلى معايير الجودة العالمية في التعليم العالي.

وقال الدكتور مطالقة:” نبذل جميعاً جهوداً مستمرة لتحقيق المزيد من النجاح والتميز وتعزيز خبرات الطلبة والعاملين ومواصلة الإنجاز في المستقبل، لتقديم مساهمة فعَّالة في تحقيق رؤية “نحن الإمارات 2031″، وأهداف التنمية المستدامة، معبراً عن فخره وامتنانه بهذا الإنجاز، مثنياً على الدعم المتواصل والتوجيه الحكيم الذي تتلقاه الجامعة من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة و سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، ومن مجلس أمنائها”.

بدوره قال الدكتور أشوين فيرنانديز، المدير التنفيذي لمؤسسة (QS: Quacquarelli Symonds) والذي قام بتسليم شهادة تقييم الخمس نجوم، لرئيس الجامعة، بحضور رئيس وأعضاء مجلس الأمناء في حرم الجامعة، وعددٍ من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، ومجلس الطلبة، وممثلين عن خريجي الجامعة: ” يعد تقييم الخمس نجوم هذا مؤشراً واضحاً على تميز جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، في توفير تعليم عالي الجودة، وضمان بيئة ملائمة للتعلم والابتكار. ونود أن نهنئ الجامعة، على تحقيق هذه النتائج المذهلة في المرحلة الأولى لها، ما يعكس تفاني إدارتها في توفير تعليم عالي الجودة وفقاً لأعلى المعايير العالمية، مما يضع الجامعة، على خارطة الجامعات العالمية المتميزة، ويجسد دورها الرائد في التعليم العالي” .

وقال سالم الشرهان، رئيس مجلس أمناء جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية: ” يعكس هذا التكريم للجامعة التزامها بتحقيق التميز الأكاديمي، وتقديمها للبرامج الأكاديمية في العلوم الصحية الطبية للطلبة من جميع الجنسيات، وإنه لشرف كبير لنا أن يتم تقييم جامعتنا ضمن أفضل الجامعات من حيث الأداء، كما يظهر التقدير النهائي للمعايير التي حققتها الجامعة، بفضل التزام فريق الإدارة والهيئة التدريسية والعاملين والطلبة، ويأتي هذا الإنجاز في إطار خطة إستراتيجية طموحة تتبناها، وبدأت بتطبيقها فعلياً منذ نحو عام”.

ووفقًا لموقع كيو إس” (TopUniversities.com) الذي يستقبل أكثر من 60 مليون زيارة سنوياً، فإن الجامعة التي تحصل على تقييم خمس نجوم، ليست مجرد جامعة عالمية، بل وجهة أكاديمية يطمح إليها أفضل الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس في جميع أنحاء العالم، حيث تعرف هذه المؤسسات أيضاً بأنها تمتلك معدات تكنولوجية متقدمة ومختلفة لتسهيل عملية تدريب وتأهيل الطلبة في سوق العمل والحصول على معدلات توظيف عالية جدًا بعد التخرج، حيث يتم توظيف خريجيها من قِبل أفضل المؤسسات والمنظمات العالمية المرموقة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جامعة رأس الخیمة للطب والعلوم الصحیة کیو إس

إقرأ أيضاً:

رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار “الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي” بلجنة الأمن الغذائي العالمي

#سواليف

أطلقت رئيسة العربية لحماية الطبيعة والشبكة العربية للسيادة على الغذاء #رزان_زعيتر، نداءً حادًا في “حوار #الحوكمة_التشاركية حول #الأمن #الغذائي والتغذية في الأزمات الممتدة”، الذي عقد في 24 تموز 2025 في مركز البرنامج العالمي للغذاء في روما، بادئة قولها: “هل هو موتهم فقط في غزة؟ أم أننا نحن الأموات في إنسانيتنا ونزاهتنا بالكامل.

ووجّهت سلسلة من الأسئلة انتقدت خلالها المجتمع الدولي، وشككت في صدقية شعاراته حول السلام وحقوق الإنسان. وتساءلت: هل إبادة أكثر من 1000 فلسطيني ممن كانوا يبحثون عن فتات النجاة عند ما يُسمى مؤسسة غزة الإنسانية، والتي تحوّلت إلى فخاخ موت، تتسق مع طموح الولايات المتحدة في لعب دور صانع السلام؟ وفي انتقاد مباشر للاتحاد الأوروبي، سألت: كم من الأرواح يجب أن تُزهق، ومن يجب أن يُقتل تحديدًا، حتى تراجعوا اتفاقياتكم التجارية؟ كما حمّلت الشركات الكبرى مسؤولية المشاركة في الإبادة عبر تنافسها المحموم في الأسواق رغم هول الجرائم، داعية منظمات المجتمع المدني إلى التحرر من هيمنة شروط الممولين.

 وتطرقت زعيتر إلى فشل المؤسسات الأممية، فقالت: أيعجز برنامج الأغذية العالمي عن إدخال بذرة طماطم واحدة إلى غزة؟ ولماذا لم تبدأ الفاو بإحياء النظام الغذائي المحلي منذ الأيام الأولى للإبادة؟ وختمت بتساؤل جوهري موجه إلى الأمم المتحدة والجهات الفاعلة في لجنة الأمن الغذائي العالمي: لماذا جرى تعطيل إطار العمل الذي كُرّس لضمان السيادة الغذائية على أساس سلام عادل ودائم؟ مؤكدة أن النظام العالمي الحالي غير مؤهل للتعامل مع الاحتلال العسكري أو الاستيطاني الاستعماري.

مقالات ذات صلة مشاهد لفريق جراحي يواصل إجراء عملية أثناء وقوع زلزال شرق روسيا 2025/07/30

كما استعرضت ما وصفته بـ “تواطؤ النظام العالمي” مع مشاريع الاستعمار الاستيطاني ونهب الموارد في فلسطين ولبنان وسوريا والسودان والكونغو، محذّرة من تحويل المعونة الغذائية إلى أداة للقتل والهيمنة، وداعيةً إلى الاعتراف بالإبادة البيئية كجريمة دولية.

وأشارت زعيتر إلى أن قدرة الأمم المتحدة على تحقيق العدالة تبقى مقيدة، ليس فقط بشروط الممولين، بل بالأدق، بتعليماتهم المباشرة، ما يجعل من آليات العدالة الدولية أدوات خاضعة لمنظومة الهيمنة. وأضافت أن السرديات الاستشراقية لا تزال تُعاد تدويرها عبر الإعلام والتعليم والسياسات الخارجية، لتمنح الاستعمار بُعدًا يضفي شرعية زائفة على السيطرة والهيمنة، ويوفر للدول الغطاء للتنصل من التزاماتها العابرة للحدود في منع الجرائم والانتهاكات ووقفها. واعتبرت أن هذا الخلل البنيوي يتجلى بوضوح في الاستخدام المتكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية أنظمة تمارس الإبادة والتجويع والتهجير القسري بحق الشعوب.

وفي السياق ذاته، أكدت زعيتر أن القوة لا تكمن في قرارات المؤسسات فحسب، بل في كيف نتكلم ونتذكر ونقاوم ونتحرك، داعية إلى وقف فوري للإبادة في غزة، وإعادة تفعيل “إطار العمل” كمرجعية لتطبيق السيادة الغذائية وبناء سلام عادل.

واستعرضت زعيتر تجربة العربية لحماية الطبيعة التي دعمت آلاف المزارعين الفلسطينيين وزرعت أكثر من 3,100 مليون شجرة مثمرة بدون تمويل خارجي، كما نجحت في تمكين 600 مزارع خلال الحرب الأخيرة في غزة من إنتاج 6 ملايين كيلوجرام من الخضار.

وفي ختام كلمتها، شددت على ضرورة أن تتحول لجنة الأمن الغذائي العالمي إلى منبر للمساءلة وليس مجرد تنسيق للسياسات، داعيةً إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية، ووقف التجارة التي تكرّس الإبادة، وفرض المحاسبة على الشركات المتورطة، مؤكدة أن المعركة من أجل السيادة الغذائية هي أيضًا معركة من أجل تحرير إنتاج المعرفة والسياسات من هيمنة الاستعمار.

لقراءة الكلمة كاملة:

باللغة العربية باللغة الإنجليزية للاستماع 

مقالات مشابهة

  • جامعة طيبة تُكرم الكفاءات الصحية والتعليمية بألقاب مهنية وإكلينيكية
  • البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان “إرهابية”
  • “الأغذية العالمي”: الوقت ينفد لتفادي الكارثة في غزة
  • “الوطني الاتحادي” يترأس جلسة في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف
  • “لن نترك غزة تموت جوعاً”… مسيرات ووقفات جامعية حاشدة تجدد التفويض للمرحلة الرابعة وتفضح الصمت العربي
  • رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار “الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي” بلجنة الأمن الغذائي العالمي
  • وفد من جامعة البلقاء التطبيقية يزور مصنع “الدُرّة” للصناعات الغذائية
  • «زاتكا» أول هيئة سعودية تحصد نموذج «النضج العالمي»
  • بعد تقييم سلامته واستيفائه المعايير المطلوبة.. “الغذاء والدواء” تعتمد مستحضر “لكمبي” أول علاج لـ”الزهايمر” في المملكة
  • الصعدي يدشن إصدار وثائق الخريجين عبر نظام “سار” في جامعة أزال