ليبيا – قالت  كلوديا غازيني كبيرة محللي الشؤون الليبية في مجموعة الأزمات الدولية،إنه لا يوجد أي حافز للتوصل إلى حل سياسي  في ليبيا من خلال التنازل، فرئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة يريد البقاء إلى الانتخابات والأطراف التي تساند خليفة حفتر (القائد العام للقوات المسلحة) ترفض ترشح رئيس الحكومة خلال الاستحقاق المقبل.

غازيني وفي حوار مع موقع “أصوات مغاربية”، أضافت:” وبالتالي فإن الأطراف السياسية لا تحتاج إلى حل سياسي لكي يتمكنوا في ظل الانقسام على استمرار حصولهم على الميزانيات والأموال”.

وفيما يلي نص الحوار:

س/ مر أكثر من نصف عام على فيضانات درنة، كيف تُقيمين عمليات إعادة الإعمار في هذه المدينة التي وصفت بالمنكوبة؟

ج/ نسق الأشغال في مدينة درنة ما زال ضعيفا رغم القيام بأعمال تنظيف متميزة على مستوى الطرق والوادي والمدينة القديمة.

لكن بالنسبة لإعادة الإعمار العمل لا يزال ضعيفا فهناك مشروع وحيد تم تفعليه ويتعلق بتشييد مباني سكنية تضم نحو 2000 شقة بالمدخل الغربي للمدينة.

أما داخل المدينة القديمة لا توجد إعادة إعمار هناك فقط بعض أعمال الترميم والصيانة لبعض المباني، لكن لا يوجد تركيز على مستقبل السدود.

س/ إلى أي مدى يؤثر الانقسام السياسي على عملية إعادة الإعمار، ومن يتحمل فعليا مسؤولية ذلك؟

ج/ لا شك أن الانقسام السياسي يؤثر على إعادة الإعمار لأن العملية تحتاج ميزانية كبرى تتضمن مليارات الدينارات الليبية، ولا يوجد رسميا أي تعاون بين حكومتي الشرق والغرب لتوقيع العقود.

الأموال توجد بطرابلس في المصرف المركزي وحتى الآن ليست هناك خارطة طريق وتعاون رسمي ومعلومات حول المساعدة المالية التي ستأتي من طرابلس.

هناك قرارات بتشكيل لجنة إعمار مدينة درنة وهي من تمسك هذا الملف، وقد قاموا بتحويل ملايين الدينارات إلى درنة في شكل مساعدات وتعويضات لكن الميزانية التي تحتاجها المدينة أكبر من ذلك بكثير وتتطلب تعاونا بين الطرفين.

س/ انتقالا إلى الملف الاقتصادي، تتزايد النقاشات حول ملف الدعم الحكومي. برأيك هل هناك حاجة لإصلاحات اقتصادية عاجلة أم يجب تأجيل هذا الأمر لحين وصول حكومة جديدة منتخبة؟

ج/ القضية لا تتعلق بالتوقيت، فالمسألة معقدة إذ تستورد ليبيا أكثر بكثير مما تحتاجه فعليا بشكل أساسي.

هناك نظام لدعم إعادة بيع الوقود المدعوم داخل ليبيا في السوق السوداء والذي يتم نقله إلى السفن ثم بيعه في السوق السوداء مرة أخرى، نحن نتحدث عن مليارات الدولارات، لذلك من الناحية النظرية سيكون من الجيد إيقاف هذا الأمر.

المشكلة هي أن الكثير من السياسيين متورطون أو يقدمون غطاء لهذا النظام من الدعم المفرط للواردات لأن الأشخاص المحسوبين عليهم يستفيدون بشكل كبير من إعادة البيع في السوق السوداء.

هذا اقتصاد موازي يتمثل في تحويل الأموال من الدولة إلى بعض الأفراد المستفيدين، ويمكن هذا الإجراء حاليا من شراء السلم لكنه يكلف المواطن الليبي بشكل كبير.

س/ في الفترة الأخيرة، اتفق القادة الليبيون على تشكيل حكومة موحدة لإجراء الانتخابات وتشكيل لجنة لتعديل القوانين الانتخابية. ما هي فرص نجاح هذه العملية؟

ج/ بخصوص اجتماع القاهرة ليست هناك أي جدية من الأطراف الثلاثة، ولا ننتظر أن يسفر عن تحقيق نتائج فعلية.

يصعب على الأطراف الاشتغال بشكل جماعي للوصول إلى حل واتفاق على القوانين الانتخابية، فلا أحد يريد التنازل عن موقفه.

س / هناك انتقادات موجهة إلى عمل الأمم المتحدة في ليبيا. كيف يمكن تطوير دور المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة السياسية في ليبيا؟

ج/ للأسف، خارطة طريق باتيلي خلال الفترة الماضية لم تحقق نجاحا وباءت محاولاته لتجميع الأطراف السياسية بالفشل حتى الآن.

المشكلة لا تتعلق فقط بعمل الأمم المتحدة، إذ تحصل الأطراف الليبية على الأموال سواء من التهريب أو الميزانية أو مشاريع إعادة الإعمار.

وبالتالي فإن الأطراف السياسية لا تحتاج إلى حل سياسي لكي يتمكنوا في ظل الانقسام على استمرار حصولهم على الميزانيات والأموال.

يمكنني القول إنه لا يوجد أي حافز للتوصل إلى حل سياسي من خلال التنازل فالديبية يريد البقاء إلى الانتخابات والأطراف التي تساند حفتر ترفض ترشح رئيس الحكومة خلال الاستحقاق المقبل.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إعادة الإعمار إلى حل سیاسی فی لیبیا لا یوجد

إقرأ أيضاً:

الجيل الديمقراطي ينظم صالونًا سياسيًا بعنوان «تحديات الانتخابات البرلمانية 2025»

أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل ومساعد رئيس الحزب بمحافظة الدقهلية، أهمية الاستعداد الجاد للانتخابات البرلمانية المقبلة في 2025، موضحًا أنها تمثل اختبارًا حقيقيًا لبرامج الأحزاب، ومصداقية الشعارات، وقدرتها على تقديم حلول واقعية للمواطنين.

تحديات الانتخابات البرلمانية 2025

وأضاف "هجرس"، خلال صالون سياسي بعنوان "تحديات الانتخابات البرلمانية 2025"، بحضور ناجي الشهابي، رئيس الحزب، وعدد من قيادات الحزب المركزية وكوادره في المحافظة، أن الفعالية تضمنت أيضًا افتتاح قاعة "3 يوليو" بمقر حزب الجيل الديمقراطي، في فعالية جماهيرية وسياسية كبيرة، تمهيدًا لاستضافة فعاليات الحزب خلال الفترة المقبلة استعدادًا للانتخابات.

وأكد أن افتتاح القاعة يأتي في إطار تجديد العهد مع الدولة المصرية، وتأكيدًا على استمرار الحزب في القيام بدوره الوطني والسياسي والاجتماعي، مشددًا: "نحن لا نبحث عن مناصب، بل نؤمن برسالة، ونمارس العمل السياسي انطلاقًا من قناعتنا بأن الأحزاب القوية هي أحد أعمدة الدولة".

الانتخابات البرلمانية

ورحّب هجرس برئيس الحزب، ناجي الشهابي، مشيدًا بدوره الوطني ومواقفه الثابتة، وحرصه الدائم على دعم الدولة المصرية في كل الميادين، كما وجّه التحية إلى الحضور من الرموز الوطنية، وفي مقدمتهم الدكتور أحمد محسن، أمين التنظيم بالحزب، والدكتور محمد كمال، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والفنان الوطني أحمد كيمو، الذي اعتبره نموذجًا مشرفًا لصوت وطني حر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار أمين عام الحزب بالدقهلية إلى أن أمانة الحزب بالمحافظة نظّمت خلال الفترة الماضية عددًا كبيرًا من الفعاليات الحوارية والتوعوية والمجتمعية، إلى جانب برامج تدريبية لتأهيل الشباب للمحليات والمجالس النيابية والمواقع التنفيذية، بالإضافة إلى ندوات موسعة تناولت قضايا دستورية وتشريعية، منها قوانين العمل، والإيجار القديم، والانتخابات.

وأكد أن الحزب كانت له مواقف واضحة ومشرّفة في دعم الدولة المصرية في عدد من القضايا القومية، وعلى رأسها رفض محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تحت غطاء العمليات العسكرية، مؤكدًا دعم الحزب الكامل لثوابت الدولة المصرية وجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي.

وفي ختام كلمته، وجّه الشكر لرئيس الحزب، الأستاذ ناجي الشهابي، ولأعضاء الهيئة العليا، وقيادات الأمانة المركزية، ولجميع قيادات حزب الجيل بالدقهلية، على ما يبذلونه من جهد والتزام، مؤكدًا أن الحزب سيظل صوتًا وطنيًا عاقلًا، لا يساوم، ولا يتلوّن، ولا يتراجع.

طباعة شارك الانتخابات الانتخابات البرلمانية مجلس النواب اخبار البرلمان النواب

مقالات مشابهة

  • فيدرالية اليسار تكشف صعوبات إعادة الإعمار على خلفية زلزال الحوز وإقصاء متضررين من الدعم (صور)
  • مراعاة العمل الهندسي المتطور في مرحلة إعادة الإعمار واستخدام الكودات العالمية… أهم محاور ملتقى اليوم العالمي للسلامة 2025
  • التكبالي: لا عقوبات على النواب المتغيبين والدبيبة انتهى سياسيًا
  • سوريا تتحضّر لورشة إعادة الإعمار.. طرابلس منصّة وبابٌ موصد بوجه لبنان
  • الجيل الديمقراطي ينظم صالونًا سياسيًا بعنوان «تحديات الانتخابات البرلمانية 2025»
  • «أفريكسيم بنك»: ليبيا أصبحت عضوا مساهما استحواذها على عدد من أسهمنا
  • ليبيا تستحوذ على عدد من أسهم البنك الإفريقي للتصدير
  • سوريا تعتمد خارطة طريق بين إعادة الإعمار والطاقة النظيفة
  • أموريم: فرنانديز يريد البقاء مع مانشستر يونايتد
  • بري: نرحب بكل جهد استثماري للمساهمة في إعادة الإعمار ومصر لم تتأخر عن دعمنا