350 جريمة قتل تحت التعذيب.. الحكومة تندد بجريمة تصفية الحوثيين للتربوي الحكيمي ونقابة المعلمين تطالب بلجان تحقيق اممية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات اقدام ما يسمى جهاز (الامن والمخابرات) التابع لمليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران، على تصفية الاستاذ والتربوي صبري الحكيمي مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم، تحت التعذيب والاهمال وانعدام الرعاية الصحية في جريمة نكراء تضاف إلى سجلها الحافل بالجرائم والانتهاكات.
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، أن هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الاخيرة، حيث لم تراعي مليشيا الحوثي الإرهابية المكانة العلمية والتربوية ولا الوضع الصحي للأستاذ صبري الحكيمي.
ولفت إلى أن المليشيات اختطفت الاستاذ الحكيمي واخفته في معتقلاتها لمدة 6 اشهر، قبل أن تعيده لاسرته جثة هامدة، في امتداد لمسلسل جرائمها النكراء التي ارتكبتها بحق اليمنيين والتي لن تمر دون عقاب وسيأتي اليوم الذي سيقدم المسؤولين عنها للمحاسبة.
وأشار الارياني الى ان وزارة حقوق الإنسان رصدت أكثر من (350) جريمة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي.
كما وثقت منظمات حقوقية متخصصة قيام المليشيا بارتكاب جريمة الاخفاء القسري بحق (2406) من المدنيين في معتقلاتها غير القانونية.
وتم توثيق تصفية (32) مختطفاً، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة بنوبات قلبية بسبب الإهمال الطبي.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الانسان وكل الحقوقيين والنشطاء في العالم بمغادرة مربع الصمت الذي شجع مليشيا الحوثي على ممارسة الفضائع بحق المدنيين، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وارساء الامن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
النقابة تنعي الحكيمي وتطالب بالتحقيق
هذا وقالت نقابة المعلمين اليمنيين في ببان وصل مارب برس اليوم الثلاثاء: ''ننعي للعاملين في المجال التربوي والتعليمي وعموم الشعب اليمني في "استشهاد التربوي القدير والمناضل البارز الأستاذ/ صبري عبدالله الحكيمي الذي استشهد في غياهيب سجون الحوثي بالأمن السياسي في صنعاء أمس الإثنين نتيجة الإهمال الطبي والمعاملة القاسية من قبل المليشيا الانقلابية".
وعبرت النقابة عن "إدانتها الشديدة لهذه الجريمة النكراء التي جاءت على إثر الزج بمئات التربويين في سجون المليشيا منذ سنوات عديدة وتعرضهم لأبشع المعاملة". وطالبت النقابة" بلجان تحقيق أممية لكشف حقيقة أوضاع المختطفين في سجون المليشيا وأسباب استشهاد الزميل صبري الحكيمي".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تحقيق: الحكومة الفرنسية تسترت على فضيحة مياه نستله
تسترت الحكومة الفرنسية "على أعلى المستويات" على فضيحة تتعلق بمعالجة شركة "نستله" العملاقة للمياه المعدنية بما فيها علامة "بيريه" التجارية الشهيرة، حسبما أظهر تحقيق لمجلس الشيوخ الفرنسي.
وركز تقرير لجنة التحقيق على استخدام "نستله" مدة سنوات للمعالجات لتجنب التلوث البكتيري والكيميائي للمياه المعبأة التي تبيعها باعتبارها "مياها معدنية طبيعية" أو "مياها فوّارة" تحت علامات تجارية منها "كونتريكس" و"فيتل". ويحظر القانون الفرنسي والقواعد الأوروبية هذه المعالجات.
وخلص التقرير إلى اتهام الحكومة الفرنسية بالتستر على "ممارسات غير قانونية"، مضيفا أنه "بالإضافة إلى افتقاد شركة نستله ووترز للشفافية، يجب الإشارة أيضا إلى افتقاد الحكومة الفرنسية للشفافية".
وكانت وسائل الإعلام الفرنسية قد أشارت إلى المعالجات المحظورة في العام الماضي.
وأشار التقرير إلى وجود "إستراتيجية متعمدة" للتستر منذ أول اجتماع حكومي حول هذه القضية في أكتوبر/تشرين الأول 2021. وبعد أشهر، وافقت السلطات على خطة "نستله" لاستبدال المعالجات المحظورة بالترشيح الدقيق للمياه.
ويأتي التقرير عقب تحقيق أجراه مجلس الشيوخ استمر 6 أشهر وشمل أكثر من 70 جلسة استماع.
إعلانوفي العام الماضي، أقرت الشركة السويسرية علنا باستخدام معالجات في المياه المعدنية، ووافقت على دفع غرامة بمبلغ مليوني يورو (2.2 مليون دولار) لتجنب اتخاذ إجراءات قانونية ضدها.
وأجرت لجنة التحقيق مقابلات مع أكثر من 120 شخصا، بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة "نستله" وكبار المديرين، في حين رفض الأمين العام لقصر الإليزيه الرئاسي آنذاك أليكسيس كولر الحديث مع اللجنة. وذكر التقرير أن كولر تحدث عدة مرات مع مسؤولين تنفيذيين في "نستله" عبر الهاتف أو وجها لوجه.
وخلصت اللجنة إلى أن "رئاسة الجمهورية كانت على علم -منذ عام 2022 على الأقل- بغش نستله لسنوات".
وعندما سُئل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الفضيحة في فبراير/شباط، قال إنه "ليس على علم بهذه الأمور.. لا يوجد تواطؤ مع أحد".