كيف تغير الحسنات حياة المسلم؟.. تقيه من المخاطر
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قال الشيخ ناصر الوحيلي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه كثيرا ما علم النبي أصحابه بأسلوب ضرب المثل لتوضيح الغامض وتقريب البعيد وإظهار المعقول في صورة المحسوس.
وأضاف الوحيلي، في فيديو لصدى البلد، أن ضرب المثل أسلوب من أساليب التربية الإيحابية يحض النفوس على الخير والبر والفضيلة ويحض العقول على التفكير السليم، ومن ذلك ما روي عن رسول الله أنه قال (إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات، كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد خنقته ثم عمل حسنة فانفكت حلقة ثم عمل حسنة أخرى فانفكت حلقة أخرى حتى يخرج إلى الأرض).
وتابع ناصر الوحيلي: في هذا الحديث يضرب النبي مثلا بأن الحسنات تمحو أثر السيئات فيصور السيئات بأنها درع وهي التي كانت تلبس في الحروب للوقاية من المخاطر، فهذه الدرع لبسها رجل وكانت ضيقة عليه.
كما تابع: ومن شدة ضيق الدرع كادت أن تخنقه وتقلته فبدلا من أن تكون مصدر أمنه، كانت مصدر قلق وإزعاج له، فهكذا تفعل السيئات بالإنسان، تضيق عليه صدره وتورث السواد في قلبه فترى الناس يبتعدون عنه ولا يعرف سبب ذلك، فإذا ما تاب الإنسان منها وعمل الحسنات انفكت الحلقات الضيقة على صدره وتيسر أمره وبورك له في رزقه وصار محببا في أعين الناس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر ضرب المثل أساليب التربية السيئات الحسنات
إقرأ أيضاً:
حازم المنوفي يحذر من المخاطر الجسيمة المترتبة على تطبيق نظام الاقتصاد الحر
حذر حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين لحماية التاجر والمستهلك"، من المخاطر الجسيمة المترتبة على تطبيق نظام الاقتصاد الحر وتسعير السلع بناءً على العرض والطلب فقط، في ظل غياب شروط السوق العادل، وغياب آليات الرقابة الفعالة، وسيطرة مجموعة من كبار المستوردين والمنتجين على حركة الأسعار.
وأوضح المنوفي أن ما نشهده حاليًا لا يعكس تطبيقًا حقيقيًا لاقتصاد السوق الحر، بل هو حالة من الفوضى السعرية المنظمة، يتحكم فيها عدد محدود من كبار اللاعبين في السوق، ممن يقومون برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه دون أي رقيب أو ضابط، ما يضر بالمستهلك بشكل مباشر، ويؤثر على صغار التجار والمنتجين المحليين الذين يجدون أنفسهم غير قادرين على المنافسة.
وأكد أن استمرار هذا الوضع يؤدي إلى تآكل في القوة الشرائية للمواطنين، وزيادة معدلات التضخم، ويخلق سوقًا طاردة للاستثمار المحلي، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد من تحديات كبيرة. كما يؤدي إلى زيادة الاعتماد على الاستيراد، وخروج كميات كبيرة من العملة الصعبة، ما يُفاقم من الضغط على الجنيه المصري ويُضعف قيمته أمام العملات الأجنبية.
وأشار المنوفي إلى أن غياب التسعير العادل، وترك الأمور لتقديرات غير منطقية من قبل بعض المستوردين والمنتجين، دون تدخل الدولة أو فرض رقابة حقيقية، يفتح الباب أمام ممارسات احتكارية تقضي على المنافسة النزيهة، وتخلق بيئة غير آمنة لا للتاجر ولا للمستهلك، بل وتدفع بالمزيد من المؤسسات الصغيرة نحو الإفلاس والخروج من السوق.
وقال المنوفي: "نحن لا نعارض الاقتصاد الحر، ولكننا نرفض ما يسمى حرية سوق وهمية، تُمكّن فئة قليلة من التحكم في الأسعار وفرض واقع اقتصادي على الجميع. إذا لم تكن هناك قواعد واضحة، وسوق تنافسي حقيقي، وشفافية في التسعير، فإن تطبيق هذا النظام في الظروف الحالية هو انتحار اقتصادي وظلم اجتماعي".
ودعا المنوفي إلى ضرورة أن تتحرك الحكومة بشكل عاجل من خلال: وضع سقوف سعرية مؤقتة لبعض السلع الأساسية، دعم الصناعة المحلية وتمكينها من المنافسة، توفير أدوات رقابة حقيقية على المستوردين والمنتجين الكبار، إلزامهم بالإفصاح عن التكلفة الحقيقية للمنتجات وهوامش الربح.
واختتم تصريحه مؤكدًا أن الاستقرار الاقتصادي لا يتحقق إلا من خلال موازنة عادلة بين حرية السوق والعدالة الاجتماعية، مشددًا على أن حماية المستهلك والتاجر المحلي لم تعد خيارًا، بل ضرورة لحماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على قيمة الجنيه المصري.