قرار مجلس الأمن والاختبار الصعب للإنسانية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
في اليوم الـ171 من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، وبعد ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 32 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، تمكن مجلس الأمن من الموافقة على قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، وذلك بموافقة كل الأعضاء ما عدا المندوبة الأمريكية التي امتنعت عن التصويت.
وعلى الرغم من أن القرار لا يقضي بالوقف الدائم لإطلاق النار، إلا أنه جاء بعد وقت طويل استغرقه المجتمع الدولي لاتخاذه، بسبب معارضة أمريكا لأي مبادرات تفضي لوقف دائم لإطلاق النار ودعمها الكامل للاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل ارتكاب المذابح في مختلف مناطق القطاع.
وبعد هذا القرار، أصبح لزامًا على المجتمع الدولي أن يلزم إسرائيل التي أصابها الجنون بسبب تخلي أمريكا عنها في مجلس الأمن، بالالتزام بالقرار وكف يدها عن الأبرياء في غزة الذين يعيشون مأساة إنسانية لم يسبق لها مثيل.
إننا نقف الآن أمام مفترق طرق، فإما أن تنجح الإنسانية في فرض قيمها العادلة ويتدخل المجتمع الدولي لفرض تنفيذ قرار وقف إطلاق النار المُلزم والذي رحبت به فصائل المقاومة، وإما أن نقرأ الفاتحة حدادا على القيم والمبادئ والقوانين الدولية التي لا تقوى على إنقاذ الأرواح البريئة وإلزام دولة احتلال تعيث في الأرض فسادا منذ عام 1948.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بن غفير ينتقد مقترح ويتكوف.. يجب توجيه رصاصة في الرأس لحماس
انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، مقترح ويتكوف، ومضي رئيس الحكومة، بنيامين نتمنياهو في التعاطي معه ومناقشته، داعيا إلى التركيز على إنهاء "حماس".
وقال بن غفير في تصريح أدلى به غفير للإذاعة الإسرائيلية العامة: "أعتقد أن رئيس الوزراء يخطئ عندما يمضي قدما في مثل هذا المخطط".
وأضاف: "الهدنة الوحيدة التي يجب القيام بها معهم (مع حماس) هي رصاصة في الرأس"، وادعى أن الحركة الفلسطينية "ستستمر في التسليح" حال حدث وقف إطلاق نار بالقطاع.
ونفى الوزير اليميني المتطرف، قلقه على الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، قائلا إنه "قلق على الجنود" بالعمليات التي تشنها قوات جيش الاحتلال في القطاع.
والسبت، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في منشور عبر "إكس"، إن رد حركة حماس على المقترح الأخير الذي قدمه بشأن قطاع غزة "غير مقبول على الإطلاق".
وأوضح أنه سيعاد بموجب هذا الاتفاق نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء ونصف أولئك الذين قُتلوا إلى عائلاتهم، على أن يتم خلال سريان الهدنة، والتفاوض الجاد بحسن نية عبر محادثات غير مباشرة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وكانت حماس أعلنت في بيان السبت أنها سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح يتكوف، وأوضحت أن ردها الذي لم تحدد فحواه، جاء "بما يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع".
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.