أكدت وزارة الصحة والسكان، أن صدور قانون التأمين الصحي الشامل كان من أهم إنجازات الدولة المصرية خلال الفترة الماضية، نحو تحقيق توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بوصول الخدمات الصحية الأساسية لكافة المواطنين وبجودة عالية.

جاء ذلك في كلمة وزارة الصحة والسكان، خلال مشاركتها في الاجتماع الافتتاحي للجنة التسيير المشتركة للإطار الاستراتيجي للشراكة بين جمهورية مصر العربية، والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة، بدعوة من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي.

واستعرضت الوزارة جانبا من الإنجازات التي أحرزتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، والتي تتضمن خدمات الرعاية الأولية، والصحة الإنجابية، وتنمية الطفولة المبكرة، والتغذية وصحة طلاب المدارس وكذلك خدمات الصحة النفسية.

 الكشف المبكر عن الأمراض السارية

وأشارت إلى النجاحات التي حققتها مبادرة رئيس الجمهورية تحت شعار «100 مليون صحة»، والتي تستهدف الكشف المبكر عن الأمراض السارية وغير السارية، للوقاية من الأمراض وعلاج المواطنين وتأهيلهم، فضلا عن إجراء المسح على ملايين النساء وتوعيتهن بضرورة الكشف المبكر عن الثدي والعناية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وأهمية الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية مثل السكري وضغط الدم والسمنة.

وأوضحت وزارة الصحة والسكان أنها أحرزت إنجازا كبيرا في ملف التعليم الطبي المهني من خلال إقامة برامج تدريبية بالتعاون مع جامعة هارفارد، بهدف بناء قدرات الأطقم الطبية العاملة في القطاع الصحي، مشيرا إلى تصميم برنامج توعية الفرق العاملة في مجال صحة المجتمع، والذي يستهدف التوعية بالقضايا ذات الأولوية، وعلى رأسها قضايا النمو السكاني والتغير المناخي.

إنشاء عيادات لمناهضة العنف ضد الجنس

ولفتت إلى إنشاء عيادات لمناهضة العنف ضد الجنس، لتسهيل الاستراتيجيات المراعية للنوع الاجتماعي، انطلاقا من تأثُر الصحة بعدم تحقيق المساواة بين الجنسين، وتستهدف هذه العيادات إزالة الوصم الاجتماعي والتمييز في أماكن الرعاية الصحية، وكذلك تقديم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والاهتمام بصحة الأطفال والمراهقين وصحة الأم.

وأكدت انخفاض معدلات ختان الإناث في مصر، والذي يعد أحد أكثر أشكال العنف التي تمارس ضد الفتيات والنساء في مصر، كما أنه يجري التعاون مع منظمة الهجرة الدولية لتعزيز وصول الخدمات الصحية الأساسية للمهاجرين واللاجئين وملتمسي اللجوء بمصر.

يذكر أن خارطة طريق الإطار الاستراتيجي للشراكة للفترة من 2023-2027، أطلقتها كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، وهو الوثيقة الشاملة التي تنظم أطر التعاون مع وكالات الأمم المتحدة، وخارطة الطريق التي توظف جهود تلك الوكالات وبرامجها القطرية بما تتضمنه من مشروعات وبرامج في دعم أولويات الدولة المصرية في تحقيق التنمية المستدامة. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأطقم الطبية الأمم المتحدة التأمين الصحي التعاون الدولي التغير المناخي التنمية المستدامة الخدمات الصحية الدولة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي أسرة وزير الصحة الکشف المبکر عن التعاون مع

إقرأ أيضاً:

عدن: تصاعد كارثي لوباء الكوليرا ونقص خطير في الدعم الطبي يهدد بكارثة إنسانية

 أطلق مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة عدن تحذيراً عاجلاً من تدهور خطير للوضع الوبائي في المدينة، مع تصاعد حاد في عدد الإصابات بوباء الكوليرا، في ظل نقص حاد في الدعم الطبي وتوقف عدد من الجهات الدولية عن تقديم المساعدات الحيوية.

وأوضح المكتب، في مذكرة رسمية موجهة إلى وزير الصحة العامة والسكان في الحكومة اليمنية، أن محافظة عدن تواجه كارثة صحية حقيقية بعد أن ارتفعت حالات الإصابة بالكوليرا بشكل مفاجئ خلال الأيام الماضية، عقب شهرين من الهدوء النسبي. 

وبحسب المذكرة، فإن مركز العزل الخاص بالكوليرا في مستشفى الصداقة أصبح غير قادر على التعامل مع حجم الإصابات المتزايدة، خاصة بعد انسحاب منظمة الهجرة الدولية من دعمه مطلع مايو 2025، مما دفع الطاقم الطبي المتبقي للعمل بشكل طوعي وبأقل الإمكانيات.

وأشار المكتب إلى أن تدخل منظمة الصحة العالمية، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة، لم يلبِّ الحد الأدنى من الاحتياج، حيث اقتصر على إرسال ثلاثة أطباء وتسعة ممرضين فقط، في حين تتجاوز الحالات التي يستقبلها المركز يومياً حاجز الأربعين إصابة، ويعمل في بعض النوبات طاقم يتألف من طبيب واحد وثلاثة ممرضين فقط.

وأكدت المذكرة أن النقص الحاد في الكادر الطبي والمستلزمات الطبية تسبب في تدهور صحة المرضى، وعدم القدرة على تقديم الرعاية الكافية لهم، مما أدى إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي. كما تم تسجيل ثلاث حالات وفاة خلال يومين فقط، وهو ما يعكس مدى خطورة الوضع وغياب الجاهزية الطبية لمواجهة الوباء.

ويستقبل مركز العزل في مستشفى الصداقة مرضى من عدن بالإضافة إلى محافظات مجاورة مثل لحج وأبين، ما يزيد الضغط على الكادر الطبي ويجعل الوضع أكثر تعقيداً، وسط غياب أي خطة طوارئ واضحة أو دعم طارئ من الجهات المسؤولة.

وناشد مكتب الصحة في عدن وزير الصحة وكافة المنظمات الدولية المعنية بسرعة التدخل لتفادي كارثة إنسانية وشيكة. ودعا إلى تقديم دعم عاجل يشمل تعزيز الكوادر الطبية، وتوفير الأدوية الضرورية والمستلزمات الأساسية لمعالجة المرضى ومواجهة الوباء.

ويأتي هذا التحذير في وقت يعاني فيه اليمن من تدهور كبير في القطاع الصحي نتيجة سنوات من الحرب والانهيار الاقتصادي، وتقلص دور المنظمات الدولية التي كانت تشكل ركيزة أساسية في دعم القطاع الصحي، خصوصاً في مناطق مثل عدن التي تستضيف آلاف النازحين وتواجه تحديات بيئية وصحية جسيمة.

وفي ظل المؤشرات الخطيرة الحالية، يطالب نشطاء ومهتمون بالشأن الصحي بضرورة تحرك عاجل من الحكومة اليمنية والمنظمات الإغاثية الدولية، لا سيما في ظل تزايد موجات النزوح والظروف المناخية التي قد تزيد من انتشار الوباء.

والكوليرا مرض بكتيري معدٍ، ينتقل عبر المياه أو الطعام الملوث، ويتسبب في إسهال حاد قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج سريعاً. 

ويُعتبر اليمن من أكثر البلدان تضرراً من تفشي الكوليرا خلال السنوات الماضية، حيث سجلت البلاد مئات آلاف الحالات وآلاف الوفيات، في ظل ضعف البنية التحتية الصحية وشح المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.

 

مقالات مشابهة

  • الصحة تبدأ الاستعداد لتنفيذ خطة التأمين الطبي للساحل خلال الصيف
  • رفع درجة الاستعداد.. الصحة تعلن خطة التأمين الطبي لساحل البحر المتوسط في الصيف
  • بالتعاون مع الصحة العالمية.. مصر تطلق ورشة عمل لضمان سلامة الغذاء خلال عيد الأضحى
  • وزير الصحة يبحث التعاون الطبي مع شركة GKSD القابضة للاستثمار
  • وزير التعليم العالي ومحافظ حلب يناقشان واقع التعليم العالي في المحافظة ‏وسبُل مواجهة التحديات التي تعترضه ‏
  • التربية تبحث مع وفد سويسري التعاون لإعادة تأهيل المدارس وتطوير التعليم المهني
  • عدن: تصاعد كارثي لوباء الكوليرا ونقص خطير في الدعم الطبي يهدد بكارثة إنسانية
  • تعزيز التعاون بين الجزائر ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا
  • بحضور 600 طبيب وطالب من سوريا وخارجها.. انعقاد المؤتمر الطبي الثاني على مدرج كلية الطب في جامعة حلب
  • وزير الصحة السلوفاكي يزور “التخصصي” ويبحث سبل التعاون في الرعاية التخصصية والابتكار الطبي