هل تخشى مصر إعلان التكلفة الحقيقية لإنشاء استاد العاصمة الإدارية؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
شهدت بطولة كأس عاصمة مصر الدولية الودية، التي أقيمت في القاهرة خلال الفترة من 18- 26 مارس/ آذار الجاري، بمشاركة أربع منتحبات هي مصر وتونس وكرواتيا ونيوزيلندا الظهور الأول لإستاد مصر بالعاصمة الإدارية.
وخطف استاد مصر، أحد مشروعات المدينة الرياضية في العاصمة الإدارية الجديدة، لقب أكبر استاد رياضي في مصر والذي هيمن عليه استاد القاهرة منذ تأسسيه عام 1958 ويتسع 75 ألف متفرج.
ويعتبر استاد مصر الجديد أكبر استاد رياضي في الشرق الأوسط بسعة 94 ألف متفرج والثاني أفريقيًا، تبلغ التكلفة النهائية لإنشائه 900 مليون جنيه ( نحو 19 مليون دولار)، ضمن المدينة الرياضية في العاصمة الإدارية الجديدة التي تم تنفيذها على مساحة 92 فدانًا بتكلفة إجمالية قدرها 2.8 مليار جنيه ( نحو 59.2 مليون دولار)، على أن يتم الاستثمار فيه عن طريق عرضه على المستثمرين وبعض الأندية المصرية بنظام حق الانتفاع لمدة 10 سنوات قادمة بحسب تصريحات حكومية.
تضارب في الأرقام
وحول التكلفة المعلنة في ظل أزمة مالية واقتصادية طاحنة تمر بها مصر انقسم الخبراء، فمنهم من رأى أن المشروع يساعد مصر في تنظيم بطولات دولية ولكن المنظومة الرياضية يغيب عنها الأولية في الإنفاق، خاصة مع افتقارها لبعض الأساسيات، كالأجهزة الطبية على سبيل المثال، والتي ظهرت جليه خلال إصابة لاعب فريق مودرن فيوتشر، أحمد رفعت، وتوقف القلب لمدة زادت عن الساعة وفشلت محاولات إسعافه داخل الملعب ما أثر على مدة إفاقته وعودته للوعي من جديد.
فيما ذهب البعض إلى أن التكلفة المعلنة رغم أنها كبيرة وغير مناسبة للظروف المعيشية والاقتصادية التي يمر بها المواطن المصري، إلا أنها غير حقيقة مقارنة بتكلفة إنشاء الملاعب في مصر والخارج وأن هناك سر وراء إخفاء التكلفة الحقيقية.
وفي حزيران/يونيو 2022 أعلن رئيس نادي المصري البور سعيدي كامل أبو علي، أن تكلفة مشروع استاد النادي الجديد 3.5 مليارات دولار ( نحو 74 مليون دولار)، وفي كانون الثاني/يناير 2018، أعلنت إدارة النادي الأهلي المصري أن التكلفة لن تقل عن 8 مليارات جنيه (نحو 169.3مليون دولار) بناء على دراسة الجدوى المبدئية، فهل أخفت الحكومة المصرية التكلفة الحقيقية لإستاد مصر؟
عوار كبير بتجهيزات الملاعب
أكد الناقد الرياضي والحكم الدولي المساعد السابق، ناصر صادق، في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن أمن وسلامة من في الملعب أهم عوامل نجاح الاستاد، حسب ما شدد عليه القانون الدولي لكرة القدم، مؤكدًا أنه يتمنى أن تكون ملاعب مصر الأكبر والأفضل وليست السعة فقط، قد يكون الملعب صغيرًا ولكنه مجهزا.
وأشار صادق إلى أن ملعب استاد مصر وغيره من الملاعب المماثلة يساهم في استضافة مصر البطولات الدولية، وأن مصر بها كوادر كثيرة تنجح في ذلك، إلا أن أزمة إصابة لاعب مودرن فيوتشر، كشفت عوار كبير في تجهيزات الملاعب، وطالما يوجد الإمكانيات لإنشاء الملاعب يجب أن يتم رفع كفاءه وإمكانيات المنظومة الرياضية بالكامل.
وأضاف، أنه على المسؤولين الاجتماع باللجان الطبية وتحديد الأولويات، وأن كان الإمكانيات غير قابلة للتطوير عليهم التدرج في توفير البيئة المناسبة، مشيرا إلى أن حادث توقف القلب اللاعب أحمد رفعت حدثت في الدوري الممتاز ولم ينجح الفريق الطبي في انقاذه فماذا يحدث في المستويات الأدنى؟، لافتا إلى أن في أوروبا توقف العالم بأثر لحدث مماثل مع لاعب المنتخب الدنماركي كريستيان إريكسن في يورو 2020 وتم اسعافه في الملعب وخرج منه في واعيه.
سر إخفاء التكلفة الحقيقة
ومن ناحية أخري أكد الناقد الرياضي أحمد سعد، في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن التكلفة المعلنة لإنشاء استاد مصر بـ (900 مليون جنيه)، وإجمالي تكلفة المدينة الرياضية في العاصمة الإدارية الجديدة (2.8 مليار جنيه) غير منطقية، وسط تضارب الأرقام مشيرا إلى أن الصالة المغطاة داخل المدينة ذاتها، تم إنشاؤها بتكلفة 2.2 مليار جنيه حسب التصريحات الرسمية.
وأضاف سعد، أن تكلفة إنشاء استاد بأقل من نصف السعة من ملاعب كأس العالم بقطر، وصلت لما يقارب 700 مليون دولار (ما يقارب 30 مليار جنيه)، كما أنه وبالرجوع للتصريحات الرسمية لتكلفة إنشاء استاد النادي الأهلي (8 مليارات جنيه)، لذلك رقم الـ(900مليون) لإستاد بهذه السعة لن يكون صحيحا.
وقال الناقد الرياضي، إن السر في إخفاء التكلفة الحقيقية للمدنية الرياضية بالعاصمة الإدارية، هو امتصاص لغضب الشعب خاصة في ظل ما يمر به المواطن من أزمات اقتصادية وضعف مرتبات وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مشيرا إلى أن تلك المصاريف الكارثية ما هي إلا "سفه"، لا يرقى لأولويات المواطن المصري.
أكد سعد، أن اهتمام الحكومة المصرية بمثل تلك الإنشاءات كالعاصمة الإدارية والاستثمار في "الحجر" لا البشر، ما هو إلا وسيلة للبحث عن انجاز وهمي يلتهم ميزانية مصر والمواطن، خاصة وأنها سياسة تفرضها الدول المانحة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة عربية استاد مصر العاصمة الإدارية استاد القاهرة العاصمة الإدارية استاد القاهرة كاس عاصمة مصر استاد مصر رياضة عربية رياضة عربية رياضة عربية رياضة عربية رياضة عربية رياضة عربية سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العاصمة الإداریة التکلفة الحقیقیة ملیون دولار ملیار جنیه استاد مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
بربع مليون جنيه تشتري عربية إيه مستعملة في مصر
السيارات المستعملة لها أهمية كبيرة بسبب توفير التكاليف وتجنب خسارة قيمة السيارة السعرية التي تحدث عند شراء سيارة جديدة، وتجعل هناك خيارات أكثر للمشترين ذوي الميزانيات المحدودة، وتتيح لهم فرصة الحصول على سيارة لانهم قد لا يتمكنون من شرائها جديدة.
وجاءت تلك السيارات بعد تراجع الأسعار واستقرار سوق السيارات المصرية، ومن ضمن تلك السيارات، فيات بونتو، و مازدا 323، ودايو نوبيرا 2، ورينو لوجان، وهيونداي أتوس .
هيونداي أتوس موديل 2008تستمد سيارة هيونداي أتوس موديل 2008 قوتها من محرك سعة 1100 سي سي، ومتصل بها علبة تروس أوتوماتيك، وتمكنت من قطع مسافة 104 ألف/كم، وتباع باللون الأزرق، ولا يوجد بالسيارة دهانات داخلية، وبها رخصة سارية .
تباع سيارة هيونداي أتوس موديل 2008 داخل سوق السيارات المصري للمستعمل بسعر 250 ألف جنيه، ويختلف السعر حسب حالة السيارة الفنية .
رينو لوجان موديل 2010تحصل سيارة رينو لوجان موديل 2010 على قوتها من محرك سعة 1600 سي سي، ومتصل بها علبة تروس مانيوال، وتمكنت من قطع مسافة 175 ألف/كم، ولا يوجد بالسيارة دهانات داخلية، وبها رخصة سارية، وتباع باللون الفضي .
سعر سيارة رينو لوجان موديل 2010 في سوق السيارات المصري للمستعمل يصل إلى 250 ألف جنيه، ويختلف السعر حسب حالة السيارة الفنية .
دايو نوبيرا موديل 2007تمكنت سيارة دايو نوبيرا موديل 2007 من قطع مسافة 196 ألف/كم، وبها محرك سعة 1600 سي سي، ومتصل بها علبة تروس مانيوال، وتباع باللون الأزرق، ولا يوجد بالسيارة دهانات داخلية، وبها رخصة سارية .
يبلغ سعر سيارة دايو نوبيرا موديل 2007 في سوق السيارات المصري للمستعمل 230 ألف جنيه، ويختلف السعر حسب حالة السيارة الفنية .
مازدا 323 موديل 2001تنقل قوة سيارة مازدا 323 موديل 2001 من المحرك إلى العجلات من خلال علبة تروس أوتوماتيك، وبها محرك سعة 1600 سي سي، وتمكنت من قطع مسافة 338 ألف/كم، وتباع باللون الذهبي، ولا يوجد بالسيارة دهانات داخلية، وبها رخصة سارية .
تأتى سيارة مازدا 323 موديل 2001 داخل سوق السيارات المصري للمستعمل بسعر 250 ألف جنيه، ويختلف السعر حسب حالة السيارة الفنية .
فيات بونتو موديل 2009تباع سيارة فيات بونتو موديل 2009 داخل سوق السيارات المصري باللون الفضي، وبها محرك سعة 1200 سي سي، ومتصل بها علبة تروس مانيوال، وتمكنت من قطع مسافة 118 ألف/كم، ولا يوجد بالسيارة دهانات داخلية، وبها رخصة سارية .
سعر سيارة فيات بونتو موديل 2009 داخل سوق السيارات المصري للمستعمل إلى 250 ألف جنيه، ويختلف السعر حسب حالة السيارة الفنية .