لجريدة عمان:
2024-06-12@03:05:40 GMT

أدباء عرب يتخيَّلون فلسطين في رواية

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

أدباء عرب يتخيَّلون فلسطين في رواية

لا تغيب فلسطينُ عن بال الكتَّاب العرب، يتابعونها في كل لحظة، ويتأثرون بما يجري لها ولأهلها، حتى أن كثيرين منهم يدخلون نوبات اكتئاب حادة، وفي كل مناسبة سعيدة يشعرون بالخجل لمجرد التفكير في أنهم يعيشون حياة عادية مقارنة بإخوانهم الفلسطينيين. في هذا التحقيق يتخيل مجموعة من الأدباء العرب كيف سيكتبون فلسطين في رواية؟

الكاتب المصري عمر طاهر يؤكد أنه لو كتب رواية عن فلسطين فلن تدور أحداثها في الزمن الحالي، وإنما في الزمن القديم، قبل الاحتلال وقبل أن تصل العصابات إليها، أيام أن كان القطار المصري يمر بها.

أبطال الرواية أعضاء فرقة مسرحية يسافرون إلى القدس لعرضها على مسرح المدينة، ومن ضمن المسافرين مؤلف المسرحية، وهو كاتب شاب يعيش حياة مليئة بالنجاح والفلوس والعلاقات والكوكايين والخمور، يعيش حياته بالطول والعرض، لكن هذه المرة يسافر مع الفرقة في حالة اكتئاب شديدة بعد أن ماتت الفتاة التي يحبها، ولا تكون لديه رغبة في الكلام أو في مواصلة الحياة على النحو الذي اعتاده، أو حتى الكتابة، لقد سافر بالرغم عنه تحت ضغط إلحاح نجم الفرقة.

يصل أعضاء الفرقة إلى القدس ويعرضون المسرحية. ثم يستيقظ الكاتب في أحد الصباحات ويقرر أن يسير في الشوارع بلا هدف، يدخل مزرعة ما ويصاب بضربة شمس. يقع وحينما يفيق يجد نفسه في بيت مزارع فلسطيني صاحب أرض وزوجته وبنته، يصرون بكرم على أن يقيم معهم حتى تتحسَّن حالته، يقضي معهم عدة أيام. يستريح للأجواء ويحب ابنة المزارع ومشاعره تكبر ناحيتها، ويبدأ في مصاحبة أبيها في جولاته اليومية إلى المزرعة ليشاركه العمل في الفلاحة.

تستيقظ الكتابة في أعماقه فيبحث عن قلم وأوراق. تبحث عنه الفرقة المسرحية في كل مكان وبعد أسبوع أو اثنين يذهب إليهم ويخبرهم بأنه لن يعود معهم وأنه سيمضي هنا بعض الوقت، ولا يتراجع في قراره، بل إنه يشعر بالاستقرار في القدس، وبالراحة لقربه من الأرض والمكان والطبيعة والحبيبة والناس البسيطة والحياة في بلد لم نرها أبداً وهي آية في الجمال والرقي والهدوء والسكينة قبل أن تصلها العصابات. يعلق عمر طاهر أخيراً: «أظن أن هذا هو ما يجب أن يُوثق ويُكتَب حتى يرى الناس فلسطين الجميلة قبل أن تضيع».

الحدث السعيد

الكاتبة العمانية منى حبراس السليمية تقول: «خطر في بالي أن روايتي تبدأ من هذه اللحظة: نشرات الأخبار في العالم كله توقف بث برامجها ولا يظهر إلا الخط الإخباري العاجل عن تحرُّر فلسطين، سأتخيل بعد ذلك كل ما سيحدث فيها، سأتخيل أن الناس في كل العالم العربي يذهبون إليها في أفواج، وكأن الحج تحوَّل من مكة إلى القدس، يذهبون بالسيارات أو الطائرات وحتى عبر البحر، الكل يهرول فرحا إليها ليشارك في هذا الحدث السعيد، ويسهم في الإعمار، ومن أجل أن يكون شاهدا على هذه اللحظة التي نتمناها على مدى أعمارنا كلها».

وتضيف: «فكرة روايتي هي أن تتحول فلسطين إلى قِبلة للجميع، وأن تكون ملكا للجميع. أفكر في الحياة العادية التي يمكن أن يعيشها الفلسطيني، أن يفكر في مشاكلها الصغيرة التافهة، كالتأخر عن العمل، نسيان التوقيع في البصمة، أن يقع خلال الدوام في مشكلة مع مديره. أن يكون الفلسطيني بطلا للحكايات الصغيرة التي سئمناها في رواياتنا».

الأمل العربي

من جهتها تقول الكاتبة العمانية ليلى عبد الله: «ارتبطت فلسطين دائما في خيالي الطفولي بالخوف. كما مثلت أشد كوابيسي أيضا؛ كنت أظل مُلاحَقة من جنود صهاينة يحاولون قتلي وأهلي. كما رأيتهم يقتلون أطفالا فلسطينيين ويبيدون عائلاتهم في نشرة الأخبار الرئيسية، التي تظل تبث يوميا في بيتنا من التلفزيون. في تلك الطفولة الغضَّة كان الأمل العربي المنشود هو أن تتحرر فلسطين. وأن يستعيد شعبها أرضهم. وكانت إسرائيل هي عدوتنا الأولى والأخيرة».

وتضيف: «أنا من جيل الثمانينيات الطيب. فُطِمنا على تلك المبادئ الراسخة. هذا ما لا يعيه الجيل الحالي. حيث فلسطين لم تعد أولوية لكثير منهم. وإسرائيل من الممكن أن تصبح صديقة، فالتحالفات السياسية والاقتصادية أهم بكثير من التحالفات الإنسانية. هؤلاء الذين ينتمون لجيل التقنيات يمكن أن أغفر لهم تجاوزاتهم لكن لا يمكن أن أصفح عن تجاوزات من يمثلون جيلي».

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

رسميا.. مهاجم إسبانيا السابق توريس مدربا لرديف أتلتيكو مدريد

أعلن أتليتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم اليوم الثلاثاء تعيين المهاجم الدولي السابق فرناندو توريس الفائز بلقب كأس العالم سابقا مدربا للفريق الثاني.

وعمل توريس مديرا فنيا لفريق الشباب بأتلتيكو مدريد لمدة 3 مواسم وقادهم للتتويج بالدوري الإسباني مرتين وكأس أبطال أوروبا، إضافة للتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا للشباب موسم 2021-2022.

???? Fernando @Torres, nuevo entrenador del Atlético de Madrid B ????⚪

???? https://t.co/7kQzWiw3uc

¡Enhorabuena, Fernando! ???? pic.twitter.com/LgZuXpi57d

— Atleti Academia (@AtletiAcademia) June 11, 2024 إقرأ المزيد تعرف على الجوائز المالية لـ "يورو 2024"

وبدأ توريس البالغ 40 عاما، مسيرته مع أتلتيكو مدريد عام 2001 واستمر معهم 6 أعوام قبل الانتقال لليفربول، ثم تشيلسي، فميلان، والعودة لأتلتيكو مدريد عام 2015 ليستمر معهم 3 أعوام.

وفاز بلقب دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي مع النادي اللندني، وكذلك توج بالدوري الأوروبي مع أتليتيكو.

وساعد إسبانيا على الفوز ببطولة أوروبا عامي 2008 و2012 ولقب كأس العالم الوحيد للمنتخب الوطني عام 2010.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • «بعد الحياة بخطوة».. رواية تعاين القلق البشري من المجهول
  • فرقة سفنتين الكورية الجنوبية تصبح سفيرة النوايا الحسنة لدى يونسكو
  • ممثل المغرب بالمؤتمر الدولي: على استعداد تام لمواصلة دعم فلسطين
  • رسميا.. مهاجم إسبانيا السابق توريس مدربا لرديف أتلتيكو مدريد
  • يوسف ضياء الخالدي.. مؤسس بلدية القدس
  • من اليمن “فلسطين” وإلى فلسطين
  • وصفتها لجنة نوبل بالتحفة النادرة.. رواية جبل الروح الصينية لغاو شينغجيان
  • إعدام شرطي في السودان
  • عباس يدعو الفاتيكان إلى مواصلة جهوده لوقف الحرب على غزة
  • أمير تاج السر يكتب: تذوق لا حكم