تعيينه لاقى ترحيبا واسعا.. من هو الدكتور الزنداني الوزير الجديد للخارجية في الحكومة اليمنية؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
لاقى القرار الرئاسي بتعيين الدكتور شايع محسن الزنداني وزيرا للخارجية في الحكومة اليمنية ترحيبا من اطراف سياسية ودبلوماسية في اليمن.
وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني،صباح الاربعاء، مرسوما رئاسيا بتعيين الدكتور شايع محسن الزنداني وزيرا للخارجية وشؤون المغتربين، بدلا من أحمد عوض بن مبارك، الذي تم تعيينه رئيساً للحكومة اليمنية مطلع فبراير الماضي.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ: "صدر قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رقم 100 لسنة 2024، قضت المادة الأولى منه بتعيين الدكتور شائع محسن الزنداني وزيرا للخارجية وشؤون المغتربين".
وأضافت "قضت المادة الثانية والأخيرة من القرار، العمل به من تاريخ صدوره ونشره في الجريدة الرسمية".
وأتى القرار عقب اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي، وقف خلاله على تطورات الأوضاع الاقتصادية، والمعيشية، والسياسية، والأمنية والعسكرية، والإجراءات التنفيذية المطلوبة لمواصلة وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية خلال المرحلة المقبلة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
وأضافت الوكالة أن المجلس ناقش خلال الاجتماع عدداً من المقترحات والتقارير المقدمة من رئيس المجلس وأعضائه بشأن بعض الاستحقاقات المؤجلة، والتقييمات الإضافية للأداء التنفيذي خلال المرحلة الماضية ومدى الالتزام بقرارات وتوصيات وموجهات المجلس على مختلف المستويات.
من هو الزنداني؟
الدكتور شايع الزنداني، هو دبلوماسي يمني شغل عدة مناصب رفيعة على مدى 35 عاما تقريبا.
-ولد في مديرية جحاف بمحافظة الضالع، ودرس كلية الحقوق جامعة عدن وكان من أوائل الطلاب المتفوقين، قبل أن يواصل دراساته العليا في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة بريطانيا حتى نال شهادة الدكتوراة في القانون الدولي، كما نال في وقت لاحق شهادة دكتوراة فخرية في العلاقات الدولية والسياسية.
-شغل الزنداني منصب سفير اليمن لدى السعودية منذ العام 2017، وسبق له أن عمل نائبًا لوزير الخارجية في أوقات سابقة، وسفيرًا لدى بريطانيا وإيطاليا والأردن، وسفيرا غير مقيم لدى اليونان وألبانيا وصربيا، ومندوب دائم سابق لدى منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، كما عمل في بعثات اليمن في بغداد وجنيف.
-يتمتع الزنداني بخبرة سياسية ودبلوماسية واسعة، وعمل أيضا في المجال الأكاديمي، وكان عضوا في العديد من المنظمات الاجتماعية والمراكز الإقليمية والدولية المتخصصة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية: فيلم صالح شهادة دامغة على بشاعة الحوثيين وحقيقة مشروعهم الدموي
اعتبرت الحكومة اليمنية الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة "العربية" حول الساعات الأخيرة في حياة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، شهادة تاريخية دامغة على بشاعة المشروع الحوثي، وتوثيقًا نادرًا للحظة مفصلية من لحظات الصراع اليمني، تجسدت فيها ملامح البطولة والمواجهة والخذلان معًا.
وفي أول تعليق رسمي على الفيلم، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تدوينة على منصة "إكس"، إن الوثائقي يُعيد تسليط الضوء على واحدة من أبشع جرائم الاغتيال السياسي التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق رئيس سابق للجمهورية، مضيفًا أن الفيلم "يكشف بوضوح الوجه الحقيقي للمليشيا القائم على الغدر والخيانة والانقلاب على كل ما هو وطني".
وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي "لم تنتصر بقوتها العسكرية، بل بخيانة شركاء الداخل، وبالانقسامات التي مزقت الصف الجمهوري، وغياب موقف وطني موحد كان كفيلًا بإسقاط المشروع الإيراني في مهده". وأوضح أن الوثائقي "فضح طبيعة الحوثيين التي لا تؤمن بالشراكة، ولا تعترف بالعهود، وتمضي على نهج الدم والدمار لتكريس مشروعها السلالي الطائفي".
>>"المعركة الأخيرة".. وثائقي يفتح جراح الخيانة ويعيد "صالح" إلى واجهة الذاكرة اليمنية
ولفت وزير الإعلام إلى أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رغم ما شابه من خلافات مع القوى الوطنية، قد اتخذ موقفًا شجاعًا وواضحًا في لحظة الحقيقة، عندما انحاز إلى صف الجمهورية والدولة، ورفض المساومة أو الهروب، مضيفًا: "واجه الغدر الحوثي بشجاعة نادرة، وسقط مقاتلًا في الميدان، فربح شرف الموقف، وختم حياته واقفًا لا منكسرًا".
وأكد الإرياني أن الوثائقي يمثل "أكثر من مجرد عرض سردي للحدث؛ إنه وثيقة وعي وذاكرة، تسلط الضوء على المعركة الحقيقية التي تخوضها اليمن: معركة الهوية والانتماء الوطني، في مواجهة مشروع طائفي دخيل يهدد كيان الدولة والمجتمع".
وشدد الوزير على أن "استعادة الدولة لا يمكن أن تتم دون مصالحة وطنية شاملة، تعيد توحيد الصف الجمهوري، وتغلب المصلحة العليا لليمن على الخلافات الضيقة". وختم بالقول: "الوقت قد حان لتجاوز الجراح، والالتفاف حول هدف استعادة الدولة ومؤسساتها، وإنهاء الانقلاب، وبناء يمن جديد يليق بتضحيات أبنائه".