إفطار مع عمال محطة الوقود.. ذكريات عبد المنعم مدبولي في رمضان

لا سلطة للمنطق وتدابير البشر على الصدف الغريبة التي تجمع بين أشخاص بعيدين كل البعد عن بعضهم، فربما تنتج بعض الظروف غير المتوقعة ذكريات تبقى شاهدة على عجائب القدر، مثل ما حدث مع الفنان عبد المنعم مدبولي في نهار أحد أيام رمضان.

موقف غريب مع عبد المنعم مدبولي

ذهب لتزويد سيارته بالوقود قبل أذان المغرب بدقائق معدودة، وعندما رأى عمال المحطة أن الذي بداخل السيارة الفنان عبدالمنعم مدبولي، دعوه للإفطار معهم، وهو ما رحب به الفنان بكل تواضع وحب، ورصدته عدسة الكاميرا، ونشرت الصورة مجلة «الموعد» في عددها الخاص بشهر رمضان عام 1976.

 د

غرباء بألفة الأصدقاء

وتعكس الصورة جو السعادة والمرح الذي طغى على المكان بفكاهة عبد المنعم مدبولي الذي افترش الأرض ليتناول الإفطار بجانب عمال محطة الوقود بمودة وبساطة اكتسبها من الحي الذي نشأ فيه وهو حي باب الشعرية بالقاهرة، الذي كان بوابته لدخول عالم الفن من خلال فرقة مسرحية متجولة اجتذبته في سن مبكرة وأخرجته من انطوائيته على نفسه خلال فترة الطفولة، نتيجة فقدانه لوالده وهو بعمر 6 أشهر.

أثر المسرح على شخصية عبد المنعم مدبولي

علمه المسرح الاختلاط بمختلف فئات المجتمع من بسطاء ومثقفين حتى أصبح محبوباً من الجميع، بحسب لقاء تليفزيوني للناقد الفني إلهامي سمير على شاشة «DMC»، ذكر فيه أول مكافأة حصل عليها «مدبولي» لتفوقه في التمثيل عندما كان يدرس بالمرحلة الثانوية: «المدير أعطاه قلم رصاص لما أعجب بأدائه في مسرحية جمعت الأهالي حوالين المدرسة علشان يتفرجوا عليها».

المصدر: الوطن