إسبانيا: موقف إسرائيل من اعتزامنا الاعتراف بدولة فلسطينية "سخيف"
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
انتقد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بشدة التصريحات التي أصدرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن اتهام رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بالضغط على الكونجرس الإسباني للاعتراف بدولة فلسطين قبل نهاية ولايته في عام 2027، وصفها بأنها "سخيفة".
وأكد ألباريس في مقابلة أجرتها الشبكة الإذاعية الأولى في إسبانيا "كادينا سير" أنه من غير المعقول الاعتقاد بأن دعم تأسيس دولة فلسطينية يُعتبر تشجيعًا للإرهاب.
بالإضافة إلى ذلك، أكد حق الشعب الفلسطيني في الحصول على "أرض وأمل" وتأسيس دولتهم التي تضم قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكد ألباريس أن إقامة الدولة الفلسطينية لا تتعارض مع وجود دولة إسرائيل، مشددًا على أن تحقيق الأمان والسلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي يعتمد على تنفيذ حل الدولتين، حيث تعيش الدولتان جنبًا إلى جنب بسلام وأمان.
يُشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا، أكدت في بيان مشترك عقب اجتماعها على هامش قمة المجلس الأوروبي في بروكسل على ضرورة تنفيذ حل الدولتين كوسيلة وحيدة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث تعيش الدولتان الفلسطينية والإسرائيلية جنبًا إلى جنب بسلام وأمان.
وأبدى رئيس الوزراء الإسباني توقعه بأن يتم الاعتراف بدولة فلسطين من قبل بلاده خلال الفترة الحالية للبرلمان، التي تمتد لمدة أربع سنوات وقد بدأت في العام الماضي. وقد تم تضمين الوعد بالاعتراف بفلسطين في الاتفاق الانتخابي الذي تم توقيعه في أكتوبر 2023 بين حزب العمال الاشتراكي الإسباني بزعامة سانشيز، وسومار، وهو الائتلاف اليساري الجديد بقيادة نائب رئيس السلطة التنفيذية التقدمية ووزيرة العمل يولاندا دياز.
من جانبه، أدلى المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ليور حيات بتصريح يعتبر تصريح رئيس الوزراء الإسباني بأنه يبعث برسالة سلبية، مؤكدًا أن هذا الإعلان يُرسل رسالة إلى المنظمات الإرهابية الفلسطينية بأن الهجمات الإرهابية القاتلة ضد الإسرائيليين ستكافأ بإيماءات سياسية لصالح الفلسطينيين.
ويرى الخبراء أن هذه التصريحات قد تزيد من التوترات في المنطقة، خاصةً مع استمرار التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتزايد التوترات الدبلوماسية بين إسبانيا وإسرائيل، مما يجعل الحاجة إلى حوار بناء وحلول دبلوماسية للنزاعات المستمرة في المنطقة أمرًا ضروريًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خوسيه مانويل الباريس الخارجية الإسرائيلية إسبانيا
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء إسبانيا يطلب من مواطنيه الصفح على خلفية فضيحة فساد جديدة
طلب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الصفح من مواطنيه بعد الكشف عن اتهامات جديدة بالفساد.
وقال سانشيز للصحفيين في مدريد، وقد بدت عليه الصدمة بشكل واضح "أعتذر للمواطنين" معترفا بأن المعلومات الجديدة التي تم الكشف عنها أثارت فيه "غضبا عارما وحزنا عميقا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توقيف وزير الاقتصاد اللبناني السابق بشبهات فسادlist 2 of 2احتجاجات في الأرجنتين بعد تأييد حكم بسجن الرئيسة السابقةend of listوأعلن هذا السياسي -البالغ من العمر 53 عاما- إجراء تدقيق لمالية حزبه "العمال الاشتراكي" تتولاه جهات خارجية، وأيضا إعادة تنظيم اللجنة التنفيذية للحزب.
وعلى صعيد متصل، استقال الرجل الثالث بالحزب سانتوس سيردان من منصب أمين التنظيم بسبب ما تردد عن تورطه في فضيحة فساد. كما أعلن سيردان أنه سيتخلى عن مقعده كعضو في البرلمان.
ووفقا لتقرير وحدة الشرطة "يو سي أو" المختصة بجرائم الفساد، تردد أن سيردان تلقى رشاوى مقابل منح عقود حكومية. لكن هذا السياسي البالغ من العمر 56 عاما أصر على براءته.
وقد طالت العديد من فضائح الفساد حكومة الأقلية اليسارية في إسبانيا، التي تتولى السلطة منذ 7 سنوات.
ومن بين الذين يخضعون للتحقيق وزير النقل السابق خوسيه لويس أبالوس، وكذلك بيجونيا زوجة سانشيز، وشقيقه ديفيد.
ومن المرجح أن توفر هذه المعلومات -التي تم الكشف عنها- ذخيرة إضافية للمعارضة الإسبانية التي أدانت المحسوبية والفساد داخل حزب العمال الاشتراكي وعائلة سانشيز.
إعلانومن جانبه، دعا زعيم حزب الشعب المحافظ ألبرتو نونيز فيغو إلى إجراء انتخابات، خلال مظاهرة احتجاجية ضد الحكومة -الأحد الماضي- شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في مدريد.
واتهم فيغو الحكومة بـ"ممارسات مافيوية" في هذه القضية، وقال إن سانشيز "في صلب" فضائح فساد متعددة.
وقد استبعد سانشيز إمكانية التبكير بإجراء انتخابات عامة، قائلا إنها ستجرى كما هو مخطط لها عام 2027.