انتقد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بشدة التصريحات التي أصدرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن اتهام رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بالضغط على الكونجرس الإسباني للاعتراف بدولة فلسطين قبل نهاية ولايته في عام 2027، وصفها بأنها "سخيفة".

وأكد ألباريس في مقابلة أجرتها الشبكة الإذاعية الأولى في إسبانيا "كادينا سير" أنه من غير المعقول الاعتقاد بأن دعم تأسيس دولة فلسطينية يُعتبر تشجيعًا للإرهاب.

بالإضافة إلى ذلك، أكد حق الشعب الفلسطيني في الحصول على "أرض وأمل" وتأسيس دولتهم التي تضم قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكد ألباريس أن إقامة الدولة الفلسطينية لا تتعارض مع وجود دولة إسرائيل، مشددًا على أن تحقيق الأمان والسلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي يعتمد على تنفيذ حل الدولتين، حيث تعيش الدولتان جنبًا إلى جنب بسلام وأمان.

يُشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا، أكدت في بيان مشترك عقب اجتماعها على هامش قمة المجلس الأوروبي في بروكسل على ضرورة تنفيذ حل الدولتين كوسيلة وحيدة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث تعيش الدولتان الفلسطينية والإسرائيلية جنبًا إلى جنب بسلام وأمان.

وأبدى رئيس الوزراء الإسباني توقعه بأن يتم الاعتراف بدولة فلسطين من قبل بلاده خلال الفترة الحالية للبرلمان، التي تمتد لمدة أربع سنوات وقد بدأت في العام الماضي. وقد تم تضمين الوعد بالاعتراف بفلسطين في الاتفاق الانتخابي الذي تم توقيعه في أكتوبر 2023 بين حزب العمال الاشتراكي الإسباني بزعامة سانشيز، وسومار، وهو الائتلاف اليساري الجديد بقيادة نائب رئيس السلطة التنفيذية التقدمية ووزيرة العمل يولاندا دياز.

من جانبه، أدلى المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ليور حيات بتصريح يعتبر تصريح رئيس الوزراء الإسباني بأنه يبعث برسالة سلبية، مؤكدًا أن هذا الإعلان يُرسل رسالة إلى المنظمات الإرهابية الفلسطينية بأن الهجمات الإرهابية القاتلة ضد الإسرائيليين ستكافأ بإيماءات سياسية لصالح الفلسطينيين.

ويرى الخبراء أن هذه التصريحات قد تزيد من التوترات في المنطقة، خاصةً مع استمرار التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتزايد التوترات الدبلوماسية بين إسبانيا وإسرائيل، مما يجعل الحاجة إلى حوار بناء وحلول دبلوماسية للنزاعات المستمرة في المنطقة أمرًا ضروريًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: خوسيه مانويل الباريس الخارجية الإسرائيلية إسبانيا

إقرأ أيضاً:

رئيس فلسطين يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا تثبيت وقف إطلاق النار في غزة

بحث رئيس دولة فلسطين محمود عباس، خلال لقائه، اليوم الأربعاء، في العاصمة الإسبانية مدريد، مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ‎وتنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بما فيها تولي دولة فلسطين مسئولياتها في الحوكمة والأمن، وفق مبدأ الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة والذهاب لإعادة الإعمار.


وأطلع عباس، رئيس وزراء إسبانيا وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" على التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واستمرار الاستيطان وإرهاب المستوطنين، والاعتداء على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية وحجز أموال الضرائب الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من اجل وقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تهدف لتقويض مؤسساتنا الوطنية وحل الدولتين.

وأكد عباس الالتزام الكامل بجميع الإصلاحات التي التزمت بها دولة فلسطين.

وعقب الاجتماع، عقد رئيس دولة فلسطين، ورئيس الوزراء الإسباني، مؤتمرا صحفيا مشتركا، أعرب خلاله الرئيس الفلسطيني عن تقديره لجهود رئيس وزراء إسبانيا الصادقة، ولمواقف إسبانيا وقواها السياسية وشعبها الصديق، الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني وللسلام القائم على العدل والقانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • اقتحامات بالضفة وإدانات فلسطينية لقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية
  • الرئاسة الفلسطينية: التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية سيشعل المنطقة
  • الرئيس الفلسطيني يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا أوضاع غزة والضفة
  • عباس يبحث مع ملك إسبانيا تعزيز العلاقات والتطورات السياسية
  • الرئيس الفلسطيني يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس فلسطين يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس وزراء إسبانيا: سنسير دوما إلى جانب فلسطين
  • تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع رئيس الوزراء الإسباني
  • الرئاسة الفلسطينية تدين إعلان إسرائيل بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية
  • الرئيس الفلسطيني وملك إسبانيا يبحثان آخر التطورات السياسية والأوضاع الميدانية