باستثمارات 70 مليون دولار.. تقنيات متقدمة وتحول رقمي في مصنع شين مين الجديد
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
شهدت محافظة السويس خطوة نوعية في مسيرة التنمية الصناعية، بوضع حجر الأساس لمصنع شركة شين مين الصينية للزجاج في المنطقة الصناعية بمدينة العين السخنة، ضمن مجمع "سخنة 360" الذي تطوره شركة السويدي للتنمية الصناعية.
ويعد المشروع إضافة مهمة للمنظومة الصناعية المصرية، ويعكس النمو المستمر في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لا سيما الصينية، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقال اللواء طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، إن المشروع يمثل "خطوة استراتيجية لتعزيز القدرات الصناعية في المحافظة"، مؤكدًا أن التعاون بين المحافظة والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس يُجسد نموذجًا للعمل المشترك الذي يدعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن المصنع سيخلق فرص عمل جديدة للشباب، ويسهم في دفع عجلة التنمية المحلية في قطاع الصناعات التحويلية والزجاجية.
حضر مراسم وضع حجر الأساس كبار المسؤولين، من بينهم أحمد جمال، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمنطقة الجنوبية، ومصطفى شيخون، نائب رئيس الهيئة لشؤون الاستثمار والترويج، إلى جانب محمد القماح، العضو المنتدب لشركة السويدي، وتشاو شين مين، رئيس مجلس إدارة شركة شين مين الصينية.
ويأتي المصنع الجديد ضمن استراتيجية شين مين للتوسع الدولي ضمن مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية "الانطلاق للخارج"، ويخطط المشروع للتنفيذ على ثلاث مراحل، على أن يبدأ الإنتاج في المرحلة الأولى في يوليو 2026.
ومن المتوقع أن يصل حجم الإنتاج السنوي للمصنع عند اكتماله إلى 360 ألف طن من الزجاج، بقيمة مبيعات سنوية متوقعة تبلغ نحو 250 مليون دولار، وتوفير أكثر من 3 آلاف فرصة عمل مباشرة، إلى جانب آلاف الوظائف غير المباشرة المرتبطة بالمشروع.
وقال تشاو شين مين، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن الاستثمار في مصر يمثل خطوة استراتيجية لتوسيع نطاق عمليات الشركة في منطقة البحر الأحمر والمتوسط، مشيرًا إلى أن المشروع سيعزز العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، وسيسهم في تعزيز القدرات الصناعية في المنطقة، بما يشمل الصناعات التحويلية والهندسية والكيماوية والمنسوجات ومواد البناء.
ويعد مشروع شين مين نموذجًا عمليًا للشراكة بين المستثمرين الأجانب والقطاع الصناعي المحلي، ويؤكد قدرة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على إدارة مشروعات ضخمة وفق رؤية تكنولوجية واضحة، مع الالتزام بالمعايير الصناعية العالمية وتطبيق منظومة التحول الرقمي في إدارة خطوط الإنتاج.
ومع اكتمال المصنع، من المتوقع أن يشهد قطاع الزجاج في مصر طفرة نوعية في الإنتاج والتصدير، بما يعزز الصناعات التحويلية المرتبطة به ويزيد القدرة التنافسية للصناعات المصرية في الأسواق الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تظل مركزًا جاذبًا للاستثمارات الصناعية النوعية عالية القيمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاقتصادیة لقناة السویس
إقرأ أيضاً:
هيئة الاستثمار تبحث إنشاء مجمع صناعي للغزل والنسيج باستثمارات 100 مليون دولار
استقبل حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وفدا من إحدى كبرى الشركات الصينية المتخصصة في صناعة الأقمشة، وأحد الشركات العاملة بالمنطقة الحرة في شبين الكوم.
تناول اللقاء مناقشة خطة الشركة الصينية للتوسع في السوق المصرية من خلال إنشاء مصنع جديد للغزل والنسيج، حيث أعربت الشركة عن رغبتها في إقامة مشروع صناعي على مساحة 200 ألف متر مربع، بنظام المنطقة الحرة أو المنطقة الاقتصادية الخاصة، باستثمارات تقدَّر بنحو 100 مليون دولار، ويوفّر ما يقرب من 1500 فرصة عمل مباشرة.
ويستهدف المشروع أن يصبح مركزًا لتصنيع الأقمشة وتصديرها إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية.
كما تم استعراض خطط التوسع الخاصة بشركة أخرى عاملة في المنطقة الحرة بشبين الكوم، والتي تسعى إلى تعزيز طاقتها الإنتاجية وتوسيع أنشطتها.
وأكد حسام هيبة على الجاهزية التامة للبنية التحتية الصناعية في مصر لاستقبال الاستثمارات الجديدة، مشيرا إلى أن الدولة ضخت استثمارات تجاوزت 4 مليارات دولار لتحديث المصانع المملوكة لقطاع الأعمال العام، بما في ذلك استيراد أحدث المعدات الأوروبية، مع توفير نماذج شراكة مرنة للمستثمرين الأجانب تشمل التملك والتأجير وحق الانتفاع.
وفي سياق متصل، أوضح حسام هيبة الفروقات الجوهرية بين نظم الاستثمار المختلفة، وهي المناطق الحرة العامة والخاصة، والمناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة (مثل قناة السويس). وأكد سيادته أن هذا التنوع يهدف إلى توفير خيارات مرنة تمكن المستثمرين من اختيار النظام الأمثل الذي يتوافق مع طبيعة المشروع لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الحوافز والتيسيرات الحكومية.
وأضاف هيبة أن موقع مصر الاستراتيجي، واتفاقيات التجارة الحرة، وتنافسية سوق العمل، يجعلها وجهة مثالية لصناعات الغزل والنسيج الموجهة للتصدير.
وفي هذا الإطار، شدد هيبة على إمكانية استغلال الطاقات الصناعية القائمة داخل شركات الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، لما تمتلكه من قدرات إنتاجية متقدمة وبنية صناعية قوية، مؤكداً أن هذه الإمكانات تمثل فرصة لتعزيز التكامل الصناعي مع الاستثمارات الجديدة في القطاع، وتحقيق أقصى استفادة من الخبرات والتجهيزات المتاحة لدعم التوسع في صناعة الغزل والنسيج.
وأكد رئيس الهيئة أن القطاع الصناعي، وعلى رأسه قطاع الغزل والنسيج، يُعد من القطاعات ذات الأولوية خلال المرحلة الحالية، نظرًا لدوره المحوري في تعزيز الصادرات، وتعميق الصناعة، وزيادة فرص العمل، بما يعكس توجه الدولة نحو جذب استثمارات كبرى في هذا المجال ودعم توسّع الطاقة الإنتاجية الوطنية.
و من جانبهم، أعرب ممثلو الشركات عن تقديرهم للبيئة الاستثمارية المحفزة في مصر، ولما توفره من دعم وتسهيلات للمستثمرين، مؤكدين تطلعهم لبدء الإجراءات التنفيذية للمشروع الجديد في أقرب وقت، وتعزيز تعاونهم مع الجهات المصرية لضمان سرعة تنفيذ خطط التوسّع وتحقيق أهداف المشروع.