قال رئيس الصين شي جين بينغ إن بكين تخطط وتنفذ إجراءات لتعميق إصلاح شامل وتنشئة بيئة أعمال ذات طابع دولي قائمة على القانون وتوفير مساحة تنمية أوسع للشركات الدولية منها الأمريكية.

وحث شي الولايات المتحدة على العمل مع الصين في الاتجاه نفسه ووضع تصور استراتيجي صحيح، والتعامل بشكل صحيح مع المسائل الحساسة من أجل الحفاظ على الزخم اللازم لاستقرار العلاقات الثنائية بدلا من اتخاذها اتجاها هبوطيا.

إقرأ المزيد واشنطن: بكين تستطيع حرمان الأمريكيين من الماء والكهرباء

وجاء تصريح الرئيس الصيني خلال لقائه في بكين يوم الأربعاء، ممثلين من الأوساط التجارية والإستراتيجية والأكاديمية الأمريكية، وكان من بين الحاضرين رئيس مجلس إدارة اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية - الصينية إيفان غرينبيرغ، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "بلاكستون" ستيفن شوارزمان، والرئيس والمدير التنفيذي لشركة "كوالكوم" كريستيانو آمون، والعميد المؤسس لكلية "جون كيندي للإدارة الحكومية" بجامعة هارفارد غراهام أليسون، ورئيس مجلس الأعمال الصيني الأمريكي كريغ ألين. 

وأشار شي جين بينغ إلى أن العلاقات الصينية الأمريكية تعد من أهم العلاقات الثنائية في العالم وأن تعاون الصين والولايات المتحدة أو مواجهة بعضهما البعض له تأثير على رفاهية الشعبين ومستقبل ومصير البشرية. 

وصرح بأن النجاحات التي حققتها الصين والولايات المتحدة تمثل فرصا لبعضهما البعض، وطالما أن كلا الجانبين يعتبر الآخر شريكا ويحترم كل منهما الآخر، ويتعايشان بسلام ويتعاونان من أجل تحقيق نتائج مربحة للجانبين، فإن العلاقات الصينية الأمريكية سوف تتحسن. 

وأكد شي جين بينغ أن العلاقات الصينية الأمريكية شهدت في السنوات الأخيرة العديد من التقلبات والمنعطفات وواجهت تحديات خطيرة، وأن الدروس تستحق التعلم. 

إقرأ المزيد هل ستطرد الصين الدولار الأمريكي من الشرق الأوسط؟

وشدد على أن العلاقات الصينية الأمريكية من غير الممكن أن تعود إلى الماضي، ولكن من الممكن أن يكون لها مستقبل أفضل. 

وقال الرئيس الصيني "عندما التقيت أنا والرئيس بايدن في سان فرانسيسكو العام الماضي، كان الإجماع الأكبر على ضرورة استقرار وتحسين العلاقات الصينية الأمريكية، وفي الأشهر القليلة الماضية، حافظت فرق الجانبين على الاتصالات وأحرزت تقدما في مختلف المجالات مثل السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والمالية وإنفاذ القانون ومكافحة المخدرات وتغير المناخ والعلاقات الشعبية والثقافية".

وأوضح أنها تبادلات مبنية على التوافق الذي توصل إليه مع الرئيس بايدن.

وبين في السياق أن المصالح المشتركة بين الصين والولايات المتحدة لم تتقلص بل زادت، مضيفا: "وسواء تعلق الأمر بالمجالات التقليدية مثل الاقتصاد والتجارة والزراعة، أو المجالات الناشئة مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي، يتعين على الصين والولايات المتحدة أن تكونا بمثابة دفعة لتنمية كل منهما، وليس عائقا". 

وشدد على أن تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي وحل القضايا الساخنة الدولية والإقليمية يتطلب التنسيق والتعاون بين الصين والولايات المتحدة، مما يظهر العقل الواسع والمسؤولية لدولة كبرى، مؤكدا أنه يتعين على الولايات المتحدة العمل مع الصين في منتصف الطريق، وإرساء فهم استراتيجي صحيح، والتعامل بشكل صحيح مع القضايا الحساسة، والحفاظ على زخم استقرار العلاقات الصينية الأمريكية، واستكشاف الطريق الصحيح للتوافق بشكل فعال.

وأوضح الرئيس الصيني أن "الاقتصاد الصيني قوي ومستدام"، مشيرا إلى أن معدل نمو الاقتصاد الصيني كان من أسرع المعدلات بين الاقتصادات الكبرى العام الماضي.

المصدر: "شينخوا"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض بكين جو بايدن شي جين بينغ واشنطن العلاقات الصینیة الأمریکیة الصین والولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وزراء خارجية لبنان وسوريا يبحثون العلاقات الثنائية بعد تعليق المجلس الأعلى

في خطوة دبلوماسية تحمل دلالات كبيرة على تغير المشهد السياسي بين بيروت ودمشق، التقى وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي بنظيره السوري أسعد الشيباني اليوم في العاصمة اللبنانية، في زيارة رسمية وُصفت بأنها بداية “توجه جديد” في العلاقات اللبنانية السورية، بعد عقود من التعقيد والتداخل السياسي.

وأكد الوزير اللبناني، خلال مؤتمر صحفي مشترك، أن العلاقة مع سوريا تدخل اليوم مسارًا جديدًا عنوانه “الاحترام المتبادل وعدم التدخل”، في إشارة واضحة إلى تجاوز مرحلة سابقة من النفوذ السوري المباشر في الشأن اللبناني.

وقال رجي: “لبنان تلقى رسميًا إشعارًا من الجانب السوري بتعليق العمل بالمجلس الأعلى اللبناني السوري، وبالتالي أصبحت كل أشكال التواصل بين البلدين محصورة بالطرق الدبلوماسية الرسمية، وهذا أمر نرحب به.”

المجلس الأعلى.. نهاية رمزية لمرحلة تاريخية

يُشار إلى أن المجلس الأعلى اللبناني السوري، الذي تأسس عام 1991 بموجب “معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق”، كان يمثل الإطار المؤسساتي الأعلى للعلاقات بين البلدين. إلا أن دوره تراجع بشدة منذ انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005، إلى أن تم تعليق العمل به رسميًا هذا الأسبوع، بحسب ما أفادت به وزارة الخارجية اللبنانية.

ورغم أهمية المجلس خلال التسعينيات، يرى مراقبون أن تعليق عمله اليوم يعكس تحولا جذريًا في بنية العلاقة بين بيروت ودمشق، بعيدًا عن الأطر فوق الرسمية التي لطالما أثارت الجدل داخليًا في لبنان.

من جانبه، أوضح الوزير السوري أسعد الشيباني أن زيارته إلى بيروت “تؤكد حرص سوريا على فتح صفحة جديدة”، مضيفًا: “نحن نحترم لبنان كدولة مستقلة ذات سيادة، ونعترف بأن أخطاء الماضي لا بد من تجاوزها. نحن أيضًا كنا ضحايا تلك المرحلة، ونريد بناء علاقة تقوم على المصالح المشتركة والندية.”

ورفض الشيباني الخوض في تفاصيل الملفات العالقة، لكنه أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز التعاون في الملفات الأمنية والاقتصادية ضمن أطر دبلوماسية واضحة وشفافة.

يرى مراقبون أن زيارة الوزير السوري، التي تزامنت مع الإعلان عن تعليق عمل المجلس الأعلى، تمثل محاولة دمشق لإعادة صياغة علاقتها مع لبنان ضمن أطر دبلوماسية حديثة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية.

وبينما يرحب بعض السياسيين اللبنانيين بهذه الخطوة بوصفها “تحجيمًا لنفوذ سابق”، فإن أطرافًا أخرى تتخوف من أن تكون هذه التحركات مجرد “إعادة تموضع تكتيكية” لا أكثر.

مقالات مشابهة

  • ترامب: العلاقات مع الصين ستبقى مستقرة
  • بكين تتهم واشنطن بـ "ازدواجية المعايير" بعد فرض رسوم جديدة على السلع الصينية
  • الصين تفرض رسومًا "خاصة" على السفن الأمريكية ردًا على واشنطن
  • القوة الأمريكية لمراقبة وقف إطلاق النار بغزة تتمركز بقاعدة هاتسور الجوية
  • الصين تفرض رسوما خاصة على السفن الأمريكية
  • الصين تفرض رسومًا خاصة على السفن الأمريكية
  • ابتداءً من أكتوبر.. الصين تفرض رسوماً خاصة على السفن الأمريكية
  • وزراء خارجية لبنان وسوريا يبحثون العلاقات الثنائية بعد تعليق المجلس الأعلى
  • الرئيس الإريتري يستقبل رئيس الوزراء في أسمرا ويؤكدان تعزيز العلاقات الثنائية
  • الرئيس الكولومبي يقترح وساطة قطر لتخفيف التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة