الحرة:
2024-06-02@23:48:54 GMT

هل وجدت مصر فعلا مخرجا من أزمتها الاقتصادية؟

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

هل وجدت مصر فعلا مخرجا من أزمتها الاقتصادية؟

قالت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، إن الاستثمارات غير المسبوقة من الإمارات، لتطوير مشروع رأس الحكمة في مصر، "لن تحل مشاكل القاهرة الاقتصادية المزمنة"، معتبرة أنها "تؤجل الأزمة".

ووقّعت مصر في فبراير الماضي، مع الإمارات، صفقة بقيمة 35 مليار دولار لتطوير مشروع استثمار عقاري بمدينة رأس الحكمة الواقعة على ساحل البحر المتوسط، والتي تصفها "إيكونوميست" بـ"أكبر تدفق للاستثمار الأجنبي المباشر في تاريخ مصر".

وأضافت المجلة: "لم تكن هذه مجرد صفقة عقارية، بل طوفان استثمار أنقذ دولة كانت على شفا أزمة اقتصادية، بعد عقد من الإنفاق المعتمد على الديون".

ووفق المجلة البريطانية، فقد حصلت مصر في المحصلة على أكثر من 50 مليار دولار، بما في ذلك أموال رأس الحكمة، في غضون أسابيع من الإعلان عن الصفقة، حيث ضاعف صندوق النقد الدولي القرض الذي وعد به مصر من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار.

كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة مساعدات بقيمة 7.4 مليارات يورو (8 مليارات دولار)، وخصص البنك الدولي 6 مليارات دولار أخرى.

"إنقاذ من حافة الهاوية"

وقالت المجلة: "نجحت الصفقة الضخمة في الوقت الحالي في إنقاذ مصر من حافة الهاوية، لكنها تركت عدة أسئلة كبيرة"، مشيرة إلى أن القاهرة "لم تف بتعهدات مماثلة لصندوق النقد الدولي من قبل، فيما يتعلق بتحرير سعر صرف الجنيه"، رغم تخفيض قيمة العملة المحلية 3 مرات بين مارس 2022 ويناير 2023.

وفي السادس من مارس الجاري، سمح البنك المركزي المصري للجنيه بالهبوط، كما رفع سعر الفائدة إلى مستوى قياسي بلغ 27.25 بالمئة، وقال إنه سيسمح بحرية تداول العملة بعد أن ظل الجنيه ثابتا أمام الدولار 12 شهرا.

وانخفض سعر صرف العملة المحلية إلى حوالي 47 جنيها مصريا للدولار من نحو 30.85 جنيه، وهو المستوى الذي حاولت مصر الدفاع عنه لعدة أشهر.

غير إنه حسب "إيكونوميست"، "يشكك بعض المحللين في أن الجنيه يتحرك بالفعل. كما أن الحكومة مترددة أكثر من أي وقت مضى في بيع الشركات المملوكة للدولة، خاصة تلك التي يسيطر عليها الجيش".

وأضافت: "في تصريحاتهم العلنية، يتصرف المسؤولون المصريون وكأن الأزمة انتهت. وتعهد رئيس الوزراء (مصطفى مدبولي) بأن الأسعار ستنخفض، مع وجود المزيد من الدولارات في البنوك".

واستطردت: "لكن هذه ليست الطريقة التي يتم بها تخفيض قيمة العملة عادة، كما يعرف المصريون من تجاربهم السابقة. وقد يكون التضخم أقل هذه المرة، حيث إن العديد من الشركات قامت بالفعل سابقا بتسعير العملة عند سعر منخفض. لكن تباطؤ التضخم لا يعني انخفاض الأسعار".

فوتسي تبقي احتمال خفض تصنيف مصر على مؤشرها للأسهم العالمية أبقت مجموعة "فوتسي راسل" مصر وباكستان على قائمة المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها على مؤشرها للأسهم العالمية في حين ظلت فيتنام في وضع ترقب لرفع التصنيف.

وسجل التضخم السنوي في مصر عدة أرقام قياسية خلال العام الماضي، حيث بلغ ذروته عند 39.7 بالمئة في أغسطس. وعلى الرغم من تباطؤه في الأشهر الأخيرة، فإنه ارتفع بشكل غير متوقع إلى 35.7 بالمئة في فبراير، من 29.8 بالمئة في الشهر السابق.

وأشارت المجلة إلى أنه "في المرة الأولى التي طلب فيها الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) المساعدة من صندوق النقد الدولي، عام 2016، بلغ الدين الخارجي 17 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وفي نهاية العام الماضي كانت النسبة 46 بالمئة".

وقبل صفقة رأس الحكمة، كان لدى مصر مدفوعات بقيمة 79 مليار دولار مستحقة بحلول نهاية عام 2026، وهو مبلغ يزيد عن ضعف احتياطاتها الأجنبية، البالغة 35 مليار دولار، وفق " إيكونوميست".

واعتبرت المجلة أن الهدف من "السخاء الإماراتي" في الصفقة "يتعلق جزئيا بالسياسة".. "ليكون للإمارات نفوذ على السيسي وربما لتحقيق ربح أيضا"، خاصة في ظل اختلاف سياسته الخارجية عن البلد الخليجي بشأن قضايا "مثل السودان وليبيا".

وشددت المجلة على أن "مصر تحتاج إلى تنمية اقتصادها وإصلاح العجز المزمن في حسابها الجاري، لكن قطاعها الخاص يُعاني، وستشكل أسعار الفائدة المرتفعة عبئا على النمو".

وتابعت: "لن تجلب مبيعات العقارات للمشترين المحليين الدولارات. وستكون الدولة في مأزق لبناء البنية التحتية للمياه والطاقة والنقل للمدينة الجديدة، مما سيتطلب نفقات كبيرة بالعملة الأجنبية. وهذا لم يحل مشكلة الوضع المالي للبلاد، بل تمت إعادة جدولته فقط".

"معركة الدولار والجنيه".. ثلاثة سيناريوهات لأزمة النقد الأجنبي في مصر رغم التدفقات المليارية الدولارية التي دخلت مصر خلال الفترة الماضية، وتوحيد سعر صرف الجنيه أمام الدولار في السوق الرسمية والموازية، تتوقع مؤسسة اقتصادية دولية "تراجع قيمة العملة المصرية أمام نظيرتها الأميركية مرة أخرى"، فهل يمكن أن يحدث ذلك؟ ولماذا؟ وما تداعيات ذلك السيناريو؟

وبالرغم من التصريحات المصرية المتفائلة بمستقبل الاقتصاد بعد التدفقات المالية الأخيرة، اعتبرت "إيكونوميست" أن "هناك شكوكا، حيث من غير المرجح أن يغير السيسي، وهو رجل عسكري محترف، كثيرا في سياسته الخارجية. كما قد يكون هناك تباطؤ في أرباح المشروع، وذلك بالنظر إلى سجل مصر فيما يتعلق بالمدن غير المكتملة".

كما نوهت بوعد رئيس الوزراء المصري، بأن تجتذب رأس الحكمة 8 ملايين سائح، قائلة إن هذا "يبدو غير مرجح، إذ إن الدولة بأكملها لم تجذب سوى 14.9 مليون سائح العام الماضي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ملیارات دولار ملیار دولار رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

العراق والصين: أكثر من 200 مشروع قيد التنفيذ بتمويل 5 مليارات دولار

يونيو 2, 2024آخر تحديث: يونيو 2, 2024

المستقلة/- كشف مجلس الأعمال العراقي-الصيني عن وجود أكثر من 200 مشروع ستنفذ مستقبلاً ضمن الاتفاقية بين البلدين، بينما قدّر المبالغ العراقية الموجودة هناك بـ5 مليارات دولار.

تفاصيل الاتفاقية:

تقديم العراق 100 ألف برميل من النفط إلى الصين، والتي زادت بعد ذلك لتكون 150 ألف برميل. تخصيص عائدات النفط لتمويل مشاريع البنية التحتية في العراق من قبل الشركات الصينية. تتضمن المشاريع مجالات مثل: البناء، والطاقة، والمواصلات، والاتصالات، والسكن، والصرف الصحي.

نقاط مهمة:

تم تقديم أكثر من 200 مشروع من قبل المحافظات العراقية. تتواجد الأموال العراقية في الصين والتي ترتبت على تنفيذ الاتفاقية وتقدر بـ5 مليارات دولار. تم إطلاق بعض هذه المشاريع بالفعل من قبل رئيس الوزراء العراقي. هناك رغبة من قبل البنوك العراقية لفتح حسابات مشتركة مع نظيراتها الصينية. تعاني بعض البنوك العراقية من فرض رسوم وفوائد عالية على تحويل الأموال بعملة الرنمينبي. تسعى اللجنة إلى دعم جميع البنوك العراقية بعيداً عن الاحتكار لتسهيل تبادل الأموال.

الخطوات القادمة:

توجيه دعوة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لزيارة الصين للتباحث بشأن المشاريع المقبلة المشتركة بين الطرفين. فتح عدة منافذ ليكون التنافس ذا فائدة لكل البنوك العراقية وتسهيل سرعة إنجاز المعاملات والتحويل المالي. مرتبط

مقالات مشابهة

  • تحركات مصرية لتوفير استثمارات بـ5 مليارات دولار في القارة السمراء خلال 6 سنوات
  • صادرات كوريا الجنوبية تسجل نحو 59 مليار دولار خلال شهر
  • صادرات كوريا الجنوبية تواصل نموها للشهر الثامن على التوالي
  • العراق والصين: أكثر من 200 مشروع قيد التنفيذ بتمويل 5 مليارات دولار
  • أول تعليق من رئيس لجنة البرلمان بشأن طرح فكرة التحول إلى الدعم النقدي (فيديو)
  • تحويلات مغاربة العالم تتجاوز 3 مليارات دولار في 4 أشهر
  • الصين تراقب التقدم المحرز في المفاوضات بشأن إعادة هيكلة ديون زامبيا
  • مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز مليار دولار في أسبوع و5 مليارات خلال شهر
  • أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للقطن في العالم.. بينها إسلامية
  • أسعار النفط تتراجع وبرنت يسجل 81 دولارًا